الكتاب والحديث وحسب , فمن أين أتيتم" بفهم الناس"؟؟

إنضم
30/07/2003
المشاركات
61
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
الاخ ابو المعز
بنيت انكارك على ان كان موسى معهم عند الغيابة, فكيف فرضت علينا أن يعقوب لم يتزوج الا الاولى, وهو الذي قال فيه ابنه يوسف "اتوني بأخ لكم من ابيكم". ولم يذكر في القرآن بيا عدّد غير نبينا ويعقوب!!

ثم أين ذهبت بالادلة كلها؟؟

الاخ شعبة..

أي تهافت هذا الذي تتحدث عنه؟ رجل يدعو الى الاستمساك بالكتاب والحديث, فتقول تهافتا؟ نعم فهم "السلف" الذي لا يرى الاستبصار بالكتاب شيئا!.

مات عليه الصلاة والسلام عن اثنتيتن, الكتاب والحديث, فأضفت أنت ومن معك على رسول الله الثالثة, "فغفل" عنها النبي, وفطنت انت لها.

يكفي أني لم اقرأ له غير القرآن والحديث, لا قال فلا ولا فلان, فيجعلهم -غفر الله لنا ولكم- أنبياء دون رسول الله. فتوكولون السابقين في الفهم والتدبر, وتعصون الله ورسوله في الامر "كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا آياته"

والله لو قالها شيخ من شيوخنا و"أزلامنا" لقنلنا إنه الفتح المبين!

واعلموا أنني ومعي من المؤمنين كثير نتابع الشيخ على "منهاج النبوة" بالاكتفاء بالكتاب والحديث, ونكفر بما يجعل الناس من الانداد لله في العلم.

والله أني على عهد النبي, بالكتاب والحديث, ولا ثالث بعدها كما يفعل المبتدعون!!.
 
الأخ أبا أحمد

هل أنكر أحد أهمية الكتاب والسنة ، أو شكك في كونهما مصدري هذا الدين ؟

وأسألك سؤالاً بسيطاً جداً أرجو أن تجيب عنه بصدق : هل فهمي وفهمك للكتاب والسنة أفضل من فهم التابعين الذين زكاهم سيد المرسلين بقوله : خيركم قرني ثم الذين يلونهم ...؟

هل معرفتك للتفسير تعدل معرفة مجاهد بن جبر الذي تلقى التفسير عن حبر الأمة ابن عباس رضي الله عنهما ؟

هل وصل بنا الغرور والاعتداد بالنفس إلى أن نجعل أنفسنا بمنزلة تضاهي السلف من الصحابة والتابعين ؟

من الذي نقل لنا هذا الدين ؟ ومن له الفضل بعد الله ورسوله صلى الله عليه وسلم في دلالتنا على الحق والطريق المستقيم ؟

ألم تسمع قول الله في القرآن : ( وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ) التوبة : 100

وهل غاب عنك قول الله تعالى : ( وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًا ) النساء : 115

والأدلة في ذلك كثيرة ، وأرجو منك يا ابن الأرض المباركة أن تتأمل ما ذكرتَ ؛ فإنه كلام خطير ، أسأل الله لي ولك الهداية إلى الحق والثبات عليه .
 
مهلاً مهلاً أبا أحمد !!!

مهلاً مهلاً أبا أحمد !!!

لقد أفزعني كلامك ، وأزعجني فهمك ، وتعجبت من جرأتك على سلفنا الصالحين !!!

الذين يدعون إلى اتباع الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة من الصحابة والتابعين صاروا هم المبتدعين !!!

أسألك بالله يا أبا أحمد أن تقرأ هذا المقال ، وفيه ما يجيب عن الشبه التي أوصلتك إلى ما قلته من كلام .

بسم الله الرحمن الرحيم

" هُمْ رجالٌ ونحنُ رجال"


هذه الكلمة مأثورة عن الإمام أبي حنيفة -رحمه الله- قال أبو محمد بنُ حزم :(( هذا أبو حنيفة يقول : ما جاءَ عن اللهِ تعالى فعلى الرأسِ والعينين، وما جاءَ عن رسولِ الله صلى اللهُ عليه وسلم فسمعاً وطاعةً، وما جاءَ عن الصحابةِ رضي الله عنهم تخيرنا من أقوالهم، ولم نخرجْ عنهم، وما جاءَ عن التابعين فهُمْ رجالٌ ونحنُ رجالٌ)) [1].

إذنْ قائلُ هذه الكلمة السائرة الإمامُ المشهورُ: أبو حنيفةَ النعمانُ بنُ ثابت فقيهُ العِراق، رأى أنس بنَ مَالك ، وسمع عطاء بن أبي رباح، ونافعاً مولى ابن عمر، وعكرمة مولى ابن عباس وغيرهم، وُلد سنة ثمانين، وماتَ سنة خمسين ومائة على الصحيح [2]، وعُرِفَ أنَّ المقصود بقوله "هم رجال" أقرانه ونظراؤه من التابعين.

إذا تبين مَا تقدم عُلِمَ أنَّ هذه الكلمةُ ابتذلتْ عندَ كثيرٍ مِنْ الناس في هذا الزمان -خاصةً المتعالمين منهم ممن يسمون مفكرين، وكذلك من الناشئة في طلب العلم !!- فلم يراعوا مكانة القائل، ولا قدر من قيلت فيه هذه الكلمة.

نعم إذا قال "هم رجال ونحن رجال" من كان في منزلة أبي حنيفة في نظرائه من أهل العلم فحُقَّ له ذلك، لأنَّ قول بعضهم ليس حجةً على بعض.

إنَّ هذه الكلمة أصبحتْ مطية يركبُها مَنْ يريدُ أنْ يردَّ أقوالَ الأئمة المتقدمين، والسلفِ الصادقين بلا حُجةٍ ولا بُرهان، ومَنْ يريدُ أن يمرر آراءه الشاذة، وأقوالَه الضعيفة، واختياراتِه الغريبة ، ومَنْ يريدُ أنْ يُظهِر نفسهُ على حساب أئمة العلم والدين.

نعم "هُمْ رجالٌ ونحنُ رجال" في أصلِ الخِلْقةِ والصفاتِ المشتركة من سمعٍ وبصرٍ وجوارح، ولكنَّ الله حباهم –بفضله ومنته وحكمته- غزارةً في العلم، وإخلاصاً في العمل ، وصِدْقاً في الدعوة، وصبراً عِند الأذى والبلاء، قال شيخُ الإسلام ابنُ تيمية : (( ومَنْ آتاه اللهُ علماً وإيماناً عَلِمَ أنّه لا يكون عند المتأخرين من التحقيق إلا ما هُو دونَ تحقيقِ السلفِ لا في العلم ولا في العمل )) [3] ما أجمل وأبلغ هذه العبارة من هذا الإمام الخبير !.

قال الخطيبُ البغداديُّ–لمّا ذَكَرَ الأئمةَ المتقدمين وما وَقَعَ مِنْ بعضهم من وَهْم في الجمعِ والتفريق بين الرواة- :((ولعل بعض مَنْ ينظرُ فيما سطرناه، ويقفُ على ما لكتابنا هذا ضمّناه، يلحقُ سيئ الظن بنا ، ويرى أنّا عَمْدنا للطعنِ على من تقدّمنا، وإظهار العيب لكبراءِ شيوخنا وعلماءِ سلفنا، وأنّى يكونُ ذلكَ! وبهم ذكرنا، وبشعاعِ ضيائهم تبصرنَا، وباقتفائنا واضحَ رسومِهم تميزنا، وبسلوك سبيلهم عن الهَمَجِ تحيزنا ، وما مثلُهم ومثلُنا إلا ما ذكر أبو عَمْرو بنُ العلاء فيما أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عمر المقرئ قال: أخبرنا أبو طاهر عبدالواحد بن عُمر بن محمد بن أبي هاشم قال: حدثنا محمد بن العباس اليزيدي قال: حدثنا الرّياشي عن الأصمعي قال: قالَ أبو عَمرو: مَا نَحْنُ فيمن مَضَى إلاّ كبَقْلٍ في أُصولِ نَخْلٍ طُوالٍ)) [4]، وأبو عَمْرو بنُ العلاء هو: المازني البصريّ شيخ القرّاء والعربية، وأحدُ القرّاء السّبعة، مات سنة أربع وخمسين ومائة [5]، فإذا كان أبو عمرو يقول هذا وهو متقدم الوفاة، فماذا ترانا نقول ونحن نعيش في القرن الخامس عشر من الهجرة وما فيه من كثرة الشبهات، ووفرت الشهوات !!، رحماكَ ربِّ.

وقال الشاطبيُّ- لمّا ذَكَر طريقينِ لأخذِ العلم عن أهلهِ الأوَّل: المشافهه، والثاني: مطالعة كتب المصنفين قال: وهو نافع في بابه بشرطين ثم ذكر الشرط الأوَّل ثم قال- :(( الشرطُ الثاني : أنْ يتحرى كتبَ المتقدّمين مِنْ أهلِ العلم المراد، فإنهم أقعدُ بهِ منْ غيرهِم من المتأخرين، وأصلُ ذلكَ التجربةُ والخَبَرُ: أمَّا التجربةُ فهو أمرٌ مشاهد في أيّ علمٍ كان فالمتأخرُ لا يبلغُ مِنْ الرسوخِ في علمٍ مَا مابلغه المتقدمُ، وحسبكَ منْ ذلكَ أهلُ كلّ علمٍ عمليّ أو نظريّ، فأعمالُ المتقدمين -في إصلاحِ دنياهم ودينهم- على خلافِ أعمالِ المتأخرين؛ وعلومُهم في التحقيقِ أقعدُ، فتحققُ الصحابةِ بعلوم الشريعة ليسَ كتحققِ التابعين؛ والتابعونَ ليسوا كتابعيهم؛ وهكذا إلى الآن، ومَنْ طالعَ سيرهَم وأقوالَهم وحكاياتِهم أبصرَ العَجبَ في هذا المعنى، وأما الخَبَرُ ففي الحديث "خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم"...والأخبارُ هنا كثيرةٌ، وهى تدلُ على نقصِ الدينِ والدنيا، وأعظمُ ذلكَ العلم، فهو إذا في نقصٍ بلا شك، فلذلك صارتْ كتب المتقدمين وكلامهم وسيرهم أنفع لمن أراد الأخذ بالاحتياط في العلم على أيّ نوعٍ كان، وخصوصاً علم الشريعة، الذي هو العروةُ الوثقى، والوزَر الأحمى وبالله تعالى التوفيق))[6].

وقال الذهبيُّ :((جزمتُ بأنَّ المتأخرين على إياس من أن يلحقوا المتقدمين في الحفظ والمعرفة ))[7]

وقد عَقَد ابنُ القيم في كتابه " إعلام الموقعين" فصلاً لبيان فضل علم السلف قال في أوله :(( فصل في جواز الفتوى بالاثار السلفية والفتاوي الصحابية وإنها اولى بالاخذبها من آراء المتأخرين وفتاويهم وأن قربها الى الصواب بحسب قرب اهلها من عصر الرسول صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وأن فتاوي الصحابة أولى أن يؤخذ بها من فتاوي التابعين وفتاوي التابعين أولى من فتاوي تابعي التابعين وهلم جرا وكما كان العهد بالرسول اقرب كان الصواب اغلب وهذا حكم بحسب الجنس لا بحسب كل فرد فرد من المسائل كما ان عصر التابعين وإن كان افضل من عصر تابعيهم فإنما هو بحسب الجنس لا بحسب كل شخص شخص ولكن المفضلون في العصر المتقدم اكثر من المفضلين في العصر المتأخر وهكذا الصواب في أقوالهم اكثر من الصواب في أقوال من بعدهم فإن التفاوت بين علوم المتقدمين والمتأخرين كالتفاوت الذي بينهم في الفضل والدين.. ))[8].

ومِنْ علاماتِ أهل البدع : الوقيعةُ في سلفِ الأمة ورميهم بالجهل تارة،ً وبعدم الفهم والسذاجة تارة كما يقولون "منهج السلف أسلم ومنهج الخلف أعلم وأحكم"، قال شيخُ الإسلام ابنُ تيمية : ((ومن المعلوم بالضرورة لمن تدبر الكتابَ والسنةَ وما اتفق عليه أهلُ السنةِ والجماعةِ من جميعِ الطوائف أنّ خيرَ قرونِ هذه الأمة في الأعمالِ والأقوالِ والاعتقادِ وغيرهِا من كل فضيلةٍ أنّ خيرها القرنُ الأولُ ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم كما ثَبَتَ ذلكَ عن النبي صلى الله عليه وسلم من غيرِ وجهٍ، وأنهم أفضلُ من الخَلَفِ في كل فضيلةٍ من علمٍ وعملٍ وإيمانٍ وعقلٍ ودينٍ وبيانٍ وعبادةٍ وأنهم أولى بالبيانِ لكل مُشْكلٍ، هذا لا يدفعُه إلاّ من كابرَ المعلوم بالضرورة من دين الإسلام، وأضله الله على علمٍ، كما قال عبدُالله بن مسعود -رضي الله عنه- :"مَنْ كانَ منكم مستنا فليستن بمن قد مات، فإن الحي لا تؤمن عليه الفتنة، أولئكَ أصحابُ محمد؛ أبرّ هذه الأمة قلوبا، وأعمقها علما، وأقلها تكلفا، قوم اختارهم الله لصحبة نبيه، وإقامة دينه ، فاعرفوا لهم حقهم، وتمسكوا بهديهم، فإنهم كانوا على الهدى المستقيم"، وقال غيره : عليكم بآثارِ مَنْ سَلَفَ فإنهم جاءوا بما يكفي وما يشفي ولم يحدث بعدهم خير كامن لم يعلموه، هذا وقد قال صلى الله عليه وسلم: "لا يأتي زمان إلا والذي بعده شر منه حتى تلقوا ربكم"، فكيف يحدث لنا زمان في الخير في أعظم المعلومات وهو معرفة الله تعالى هذا لا يكون أبدا وما أحسن ما قال الشافعي رحمه الله في رسالته: هم فوقنا في كل علم وعقل ودين وفضل وكل سبب ينال به علم أو يدرك به هدى ورأيهم لنا خير من رأينا لأنفسنا)) [9].

قال ابنُ رَجَب :((وقد ابتلينا بجَهَلةٍ من النّاس يعتقدون في بعض من توسع في القول من المتأخرين أنه أعلم ممن تقدم، فمنهم من يظن في شخص أنه أعلم من كل من تقدم من الصحابة ومن بعدهم لكثرة بيانه ومقاله، ومنهم من يقول هو أعلم من الفقهاء المشهورين المتبوعين...وهذا تنقص عظيم بالسلف الصالح وإساءة ظن بهم ونسبته لهم إلى الجهل وقصور العلم)) [10]، وقال ((فلا يوجد في كلام من بعدهم من حق إلاّ وهو في كلامهم موجود بأوجز لفظ وأخصر عبارة، ولا يوجد في كلام من بعدهم من باطل إلاّ وفي كلامهم ما يبين بطلانه لمن فهمه وتأمله، ويوجد في كلامهم من المعاني البديعة والمآخذ الدقيقة ما لا يهتدي إليه من بعدهم ولا يلم به، فمن لم يأخذ العلم من كلامهم فاته ذلك الخير كله مع ما يقع في كثير من الباطل متابعةً لمن تأخر عنهم)) [11].

- ومن أخطر الأمور تربية النشء على الاعتراض على الأئمة السابقين، والعلماء الربانيين بغير حجة ولا برهان، وتصويرُ ذلكَ بأنه هو التجردُ والاجتهادُ وعَلامةُ العلم والتحقيق !!، ونشر مثل هذه الكلمات: "هم رجال ونحن رجال"، و"وكم ترك الأوَّل للآخر" ، " والمتأخر جمع ما عند الأولين من العلم فهو أوسع علماً" ونحو ذلك من الكلمات الواسعة والتي قد تفهم خطأ كما تقدم.

- إنّ ما تقدم ليس دعوةً للتقليد؛ فإنّ التقليد –وهو: قبول قول الغير من غير معرفة دليله- لا يجوز لمن تحققت أهليته واتسع وقتُه، بل هي دعوة للاتباع الصادق، وإنزال الناس منازلهم، ووضع الأمور في مواضعها، والعدل في القول والعمل، ومعرفة أنّ لسلفنا الصالح منهجاً فريداً متكاملاً في العلم والعمل، نابعاً من الكتاب والسنة ، وما عليه الصحابة الكرام، فكانوا بحق هم أجدر من يقتدى بهم بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام، وفي الصحيحين من حديث عَبيدة السلمانيّ عن عبدِ الله بن مسعود قال :(( سئل النبي صلى الله عليه وسلم أي الناس خير ؟ قال: قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يجيء قوم تسبق شهادة أحدهم يمينه ويمينه شهادته)).

والأمر كما قال شيخ الإسلام ابنُ تيمية : (( ومَنْ آتاه اللهُ علماً وإيماناً عَلِمَ أنّه لا يكون عند المتأخرين من التحقيق إلا ما هُو دونَ تحقيقِ السلفِ لا في العلم ولا في العمل)).

- وثمتْ أمر آخر تنطوي عليه كلمة "هُمْ رجالٌ ونحنُ رجال" وهو تزكية النفس وقد دلَّ الكتاب والسنة على المنع من ذلك قال تعالى { فَلا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ اتَّقَى} وقال سبحانه{ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنفُسَهُمْ بَلْ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ} وروى مسلم في صحيحه من حديث يزيدَ بنِ أبي حَبيب عن محمد بن عمرو بن عطاء قال: سمّيتُ ابنتي برَّةَ، فقالتْ لي زينبُ بنتُ أبي سلمة :إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن هذا الاسم، وسُمِّيتُ برَّة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا تزكوا أنفسكم، الله أعلم بأهل البرِّ منكم، فقالوا: بم نسمّيها؟ قال: "سموها زينب".

فطالبُ العلمِ الصادقِ لا يزكي نفسَه تصريحاً أو تلميحاً، قال ابنُ رَجب :((وأمَّا مَنْ علمه غيرُ نافعٍ فليس له شغل سوى التكبر بعلمه على الناس، وإظهار فضل علمه عليهم ونسبتهم إلى الجهل، وتنقصهم ليرتفع بذلك عليهم وهذا من أقبح الخصال وأردئها، وربما نسب من كان قبله من العلماء إلى الجهل والغفلة والسهو، فيوجب له حب نفسه وحب ظهورها، وإحسان ظنه بها وإساءة ظنه بمن سلف، وأهل العلم النافع على ضد هذا يسيئون الظن بأنفسهم ويحسنون الظن بمن سلف من العلماء ويقرون بقلوبهم وأنفسهم بفضل من سلف عليهم وبعجزهم عن بلوغ مراتبهم والوصول إليها أو مقاربتها، ...وكان ابن المبارك إذا ذكر أخلاق من سلف ينشد:

لا تعرضن لذكرنا في ذكرهم *** ليس الصحيح إذا مشى كالمقعد)) [12].

- ثم لماذا لا تفهم كلمة "هم رجال ونحن رجال" فهماً آخر سليماً يناسب حالنا وزماننا فيقال: "هم رجال" صَدَقوا في الطلب والعلم والعمل والدعوة وصَبَروا على ذلك فأصبحوا رجالا بكل معاني الرجولة، و"نحنُ رجالٌ" بمعنى : عندنا من المؤهلات والصفات ما يجعلنا نقتدي ونستفيد منهم، وأن نخدم الدينَ كما خدموه مع معرفتنا الأكيدة بالفرق الكبير بيننا وبينهم في العلم والعمل.

-وعوداً على بدء إذا قال "هم رجال ونحن رجال" من كان في منزلة أبي حنيفة في نظرائه من أهل العلم فحُقَّ له ذلك، لأنَّ قول بعضهم ليس حجةً على بعض، والله المستعان وعليه التكلان، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.

د.علي بن عبد الله الصياح .
قسم الدراسات الإسلامية-كلية التربية- جامعة الملك سعود
E-Mail: [email protected]
المصدر ملتقى أهل الحديث

--------------------------------------------
[1] الإحكام لابن حزم (4/573)، وانظر:المدخل للسنن الكبرى (ص111)، الانتقاء لابن عبد البر (144)، المبسوط للسرخسي (11/3)، المسودة (302)، سير أعلام النبلاء (6/ 401)، التقرير والتحبير (2/415)، وغالب من كتب في مناقب أبي حنيفة نقل هذا الكلام.
[2] الكاشف (2/322)، تهذيب التهذيب (10/401).
[3] مجموع الفتاوى ( 7/436).
[4] موضح أوهام الجمع والتفريق (1/12-13).
[5] سير أعلام النبلاء (6/ 407).
[6] الموافقات (1/97-99).
[7] تذكرة الحفاظ ج3/ص948
[8] إعلام الموقعين (4/118-119).
[9] مجموع الفتاوى ( 4/157-158).
[10] بيان فضل علم السلف على علم للخلف "ص61"
[11] المرجع السابق ص65
[12] بيان فضل علم السلف على علم للخلف "ص86-87"
 
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم وبعد :

أخي الحبيب : أبو أحمد لقد أظهرت قعر وعائك ، وظهرت بضاعتك المزجاة .


هداك الله يا أخي


هل تحسب أن الله سيفتح عليك بتفكير ساعة ما لم يفتحه على من عاش دهره مفكرا إن رجالا في تاريخ أمتنا عاشوا حياتهم كلها مع العلم فجلسوا مع كل حديث ومع كل آية ومع كل كلمة في اللغة أكثر مما جلسناه مع كتاب كامل .

فحياتنا مقسمة بين العمل و الدراسة و حاجات الأهل وأجهزة الترفيه وأحهزة الإعلام .

ومع هذا فإنا لا نقول لك قولهم مقدم على قولك إذا أتيت بحجج تدل على أن قولك اقرب للمنهج الصحيح من أقوالهم .

ولكن من الحماقة أن نضرب بأقوالهم عرض الحائط وننتظر أقوالا فجة صاحبها لم ينضج ولم يطبخ عقل صاحبها في مرق العلم .


بارك الله بعلمكم ونفع المسلمين بكم
 
لا اؤمن بغير الله ورسوله!.

لا اؤمن بغير الله ورسوله!.

الاخ القحطاني

لم أقل أن احدا انكر الكتاب والحديث, ولكن اعيب على من اضاف الى الكتاب والحديث فعدل بهما!

ولا أقول أننا أفهم من الاولين, ولكن أسال, هل يصيبون مطلقا, أم يحصل ويخطئون؟, وهل نخطئ مطلقا, ام يحصل ونصيب؟؟

ثم نتذرع بآية سورة النساء في سبيل المؤمنين, فأتني يا اخي بما يجمع عليه المؤمنون "ببينة" وأنا معهم ومنهم, اما ان نبحث في امر سبق واختلف فيه مع المؤمننين ثقاتهم واعلامهم, فهذا يدل ان المسالة تحت البحث, وليست تحت الاجماع؟؟

ونقرأ كثيرا "كتاب وسنة بفهم سلف الامة" الا يضرب هذا القول المصنوع بحديث النبي عليه الصلاة والسلام "فليبلغه كما سمعه" لا كما فهمه, الا يضرب به عرض الحائط, ويرده صراحة.

وأقول للاخوة المتمسكين بفهم السلف بدل التمسك بالكتاب والحديث, الم يبشر النبي بعهد في اخر الزمان على منهاج النبوة؟!, فان كان منهاج السلف هو الحق فلم لم يبشر به النبي, وهل كانت هذه الافهام التي نؤمر بها ونجلد عليها يوم كان "منهاج النبوة"؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ويقول الاخ سالم "هل تظن أن تفكرك ساع سيفتح الله عليك ما لم يفتح به على الاولين",
فاقول: أراك تتالى على الله وتقدم بين يديه, وتحجر على عباده, فهل عهد الله اليك أنه لن يفعل؟؟؟
"ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها"!.

اللهم إني أبرأ اليك من كل علم غير علم نبيك وكتابك, فمن يرى أنني ضال بهذا!!!!!!
 
نعم نحن نصر على فهم السلف

نعم نحن نصر على فهم السلف

نعم نحن نصر على فهم السلف لانه اما ان نفكر كما فكرو ا وننهل ممانهلوا فنكون على طريق الحق أو أن نحكم عقلا قاصرا فنضل و نخزى
 
أيها الإخوة
السلام عليكم
كتاب الله أنزل لكل الناس إلى أن تقوم الساعة وعجائبه لا تنقضي، وعطاءه لكل زمن ، ورسالة الإسلام إلى الإنسان مطلقا الأمي والمتعلم.
فإذا كان أكثر الناس في عهد النبوة أميين فأكثر الناس الآن متعلمون.
آيات الله وأحكامه بينها الله وبينها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فكما في الكتاب آيات آحكام كذلك فيه آيات للهدى ، هذه الآيات يأتي تأويلها في زمانها (لكل نبأ مستقر) مثلا :
أسلافنا في كتب التفسير كانوا يعتقدون أن الأرض مسطحة ومنهم من قال : إن الأرض يحملها ثور ويحيط بها جبل قاف ... إلى آخره، الآيات التي تتكلم عن كروية الأرض موجودة ولكن لم يتبين لهم فيها شيء لأن اكتشاف كروية الأرض لم يكن حدث حينئذ، ومن الحكمة ألا يبين الله الآيات إلا لقوم يعلمون ( ولنبينه لقوم يعلمون) فلو جاءهم العلم
في كروية الأرض (كما جاءنا) لتبين لهم آيات كروية الأرض في القرآن، لكن الله سبحانه لا يبين الآيات الإعجازية قبل أوانها.
ماذا لو جاء أحد وفسر لنا قوله تعالى : سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم.......) وهداه الله لمعرفة تلك الآيات، هل سنردها عليه ونقول له : كلامك مردود لأن السلف لم يقل به؟!!
كلا ، بل هو كتاب لكل الناس ،فإذا كان الأميون قد تعلموا الكتاب والحكمة فكذلك يتعلم المتعلمون الكتاب والحكمة ( وآخرين منهم لما يلحقوا بهم....)
وإني أرى أن الأخ أبا أحمد لم يقل منكرا من القول، وكلامه ليس خطأ.
 
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى صحبه وسلم .

أما بعد : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .


يا أخ أبا علي .....!!!!! هداك الله ورعاك


صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم


( لا تقوم الساعة حتى .......
 
* تقول " الإسلام الذي يتعبد به المسلمون اليوم ليس هو إسلام الله والرسول بل هو إسلام الفقهاء الذي وضعه الفقهاء منذ ألف عام. أرجو شرح هذه العبارة؟

- كيف يفهمون القرآن ؟ يقولون اين عباس قال كذا، ومقاتل قال كذا، مجاهد قال كذا. ابن تيمية قال كذا، الحديث صحيح أم خاطئ يقولون البخاري قال كذا … مسلم قال كذا …. إذن هؤلاء لا يفكرون بعقولهم ولا بالأشياء الثابتة، لا بالقرآن نفسه، بل بكلام المفسرين، ولا بتأكدنا من صدق الأحاديث بل لمجرد أنهم قلوا كذا وكذا … وكل هذه المذاهب، هل كانت موجودة في عهد الرسول من شافعية وحنبلية ؟ كانت غير موجودة، كل هذا من إبداع الفقهاء فهذا هو إسلام الفقهاء الذي كان انعكاساً لمشاكل عصرهم الذي لا يشبه عصرنا نحن.


* في مشروعك الفكري طالبت بإزاحة كل هذه الفتاوى والرجوع إلى القرآن بعقل جديد. كيف؟

- نحن لا نعبد أشخاصاً من دون الله، فأبو بكر قال : من كان يعبد محمداً فإن محمداً قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت، كل فتاوى الأئمة عوائق لتحديث الفكر الإسلامي.
 
المشروع الجديد

المشروع الجديد

الأخ الشيخ أبا أحمد - سلمه الله
المشروع الجديد الذي تطرحه ولا أرى أحداً وافقك عليه ، قد طرحت منه جزئية واحدة ، وهي الأخذ بالكتاب والحديث ، وطرح ما سواه من الكلام والآراء والفهوم ، سواء كان ذلك للصحابة أو التابعين أو من بعدهم ، فهلآ جلّيت لنا بقية الجزئيات ، وبقية الأفكار التي يقوم عليها هذا الدين الجديد ( المذهب ) ، ليكون عندنا تصور كامل عنه ، بدلاً من هذا التصور الجزئي ، وأرجو أن لا تحيلني على موقع أسرار لأن الوقت لا يتسع للاطلاع عليه ، وهذا ما حملني على أن أطلب منك تصوراً متكاملاً بإيجاز .
أسأل الله للجميع التوفيق لما فيه الخير ، والهداية لما فيه الصلاح .

عبد الله إبراهيم
 
الاخ ابا عبد الله..

باختصار, أحيلك على آية "المائدة",(اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي).

فإذا كان الفقه اللاحق من كلام التابعين هو المكمل للدين, الذي لا ينبغي الفصل بينهما فيه, لما صحت الآية بتنزيلها!.
فأقول لك إنني لا انكر جهد علمائنا ولا انفيه ولا ابطله, بل هو الجهد المحمود المطلوب الذي يثري علمنا ويثور فهمنا, فنبدا من حيث انتهوا, ولكن لا ننتهي إلا عند الحق!.

وأنا أعلم أن ما رد به الشيخ الشهري من صعوبة التغافل عن هذا "التراث" رد في محله, وأنا لا أدعو الناس إلى ابطال كتب العلم, فإننا وإن أبطلناها فسنمر على مما مروا به لزوما, ولكنني أطمع بمنهج واضح يفرق كل التفريق بين كلام النبي وكلام العلماء!.

الا ترى علماءنا اليوم لا يجيبون غلا بما أجاب به سلفنا, عملا بالقاعد "الآمنة" (سكّن تسلم)!

وأخيرا.. فما رأيك بمشروع "المهدي", الذي سيرد الناس إلى "منهاج لنبوة", فهل تظن أن المهدي سيهتدي بهدي العلماء "ونصوصهم" أم بالدين الخالص؟؟

أنه مشروع المهدي على منهاج النبوة باختصار شديد, فمنهاج النبوة لا يقبل الاخذ حتى من التابعين, إذ كيف يأخذ عن التابعين وهو قبلهم؟؟..................................ز
 
لا إله إلا الله محمد رسول الله......................

لا إله إلا الله محمد رسول الله......................

بسم الله والصلاة والسلام على نبيه الأمي،،،

أي عقل قاصر هذا الذي يفكر ويبحث ويتدبر. وهل طلب منا سلفنا الصالح أن نضع عقولنا في بيوتنا لأنهم بارك الله فيهم جميعا ورضي عنهم أخرجوا لنا كل ما نحتاج إليه من علوم ومعرفة

لا والله ليس هذا ديني - فوجب علينا أن نسمع ونعقل القرآن وكأنه يتلى علينا مباشرة من رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، وكذلك الحديث وكأننا نسمعه منه عليه الصلاة والسلام كما أراد لنا أن نسمعه ونفهمه.

فمهما ورد في الموقع الذي يؤشر له الشيخ ابا أحمد فما أراه في أقل الأمر إلا دعوة للمسلمين أن يتدبروا بكتاب الله - وليس هذا بحرام ولا ممنوع - خاصة وأن الله سبحانه وتعالى قد أمرنا به في كتابه الكريم.

وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العلمين
 
اليوم أكملت لكم دينكم ؟

اليوم أكملت لكم دينكم ؟

الأخ أبا أحمد
أحلتني على آية : اليوم أكملت لكم دينكم
فهل ترى أن ما جاء به التابعون تشريعاً جديداً معارضاً لهذا التشريع الكامل أم ترى أنه تقريب لـه وفهم قدموه لنا من خلال رؤيتهم ومعايشتهم للصحابة الذين عايشوا عصر النبوة ونزول الآيات ؟

عبد الله إبراهيم
 
الاخ عبد الله

الاخ عبد الله

شتان بين الدين الكامل والفهم الناقص..
فدين الله متين كما قال نبي "السلف", و"الفهم" الذي تتحدث عنه جد مختلف, فكيف يتكئ الكامل التام على الناقص المختلف؟؟؟

ثم أنا لا أنفي جهد صالحينا, ولكن أكفر بكل من ينافس النبي محمد حق الولاية على عقول المؤمنين في التشريع لهم, والحجر على أفهامهم!.

ولو كان ما تقوله حقا, لما فات النبي ولما أعجزه أن يأمرنا بافهام من شاء من الناس, ولكنه على كل العكس, حذر من الافهام بجنانب دينه الخاص, فقال "فليبلغه كما سمعه" لا كما فهمه....

والحق أنني لا اسحيي, بل واحمد الله على نعمة العقل, والله يحب ان يحمد وان يرى نعمته على عبده, فلا استحيي ابدا أن اقول إنني احتفظ بحقي كاملا في التلقي الخالص عن نبي الله ورسوله الي , دونما تدخل من أحد...

فلن تسألني الملائكة أبدا إذا دخلت قبري (ماذا قال السلف في الرجل الذي بعث فيكم), بل سيسألوني , ماذا تقول انت؟؟؟

فانا من الآن اشتغل لهذا السؤال "الخاص جدا"!......

ويا اخي لا داعي للمكابرة, فحديث النبي لا يحجبه حاجب..... الكتاب والحديث وما "أجمع" عليه الاربعة الراشدون المهديون وحسب......
 

أظن أن في الأمر بعضَ اللبس ، و لذا أرى أن يسطر الأخ أبو أحمد هنا على هذه الصفحة الإلكترونية ما يعتقده في وظيفة أهل العلم تجاه كتاب الله و سنة رسوله ؟ و بهذا يعرف مقصودكم بهذه المداخلة .
فمثلا نود معرفة مراد النبي صلى الله عليه و سلم ( خيركم من تعلم القرآن و علمه ) هل تعليم القرآن مقتصر على البيان اللفظي له .
لم كان التابعون يتلقون من الصحابة تفسير القرآن و هكذا من بعدهم ، خذ مثالا على ذلك : مجاهد بن جبر ، لِمَ عرض القرآن على ابن عباس ثلاث عرضات يوقفه عند كل آية و يسأله عنها ؟
ثم كذلك الجواب الواضح البين من الأخ أبي أحمد : عن كيفية أخذ العلوم ، و ها هنا الكلام يخص القرآن ، كيف نتلقى علوم القرآن ، هل نأخذها مباشرة من القرآن ، أم من أهل العلم ، أم ماذا ؟؟.
إذا وضح الأخ أبو أحمد هاتين النقطتين ، و أقول وضَّح ، لأن كثيرا مما يكتبه - الحقيقة - لم أتبين ما يريد ، و ليعذرني - أخي أبا أحمد - في هذا ، فإني أعتقد أن الفصاحة و البلاغة في حسن البيان .
على أنني فهمت من مشاركة له هنا - و لعلها في معرفة المراد بالأعراف المذكورة في كتاب الله في السورة التي حملت اسمها - = أنه لا يرى الخروج عن فهم من تقدم من السلف خروجا عن إجماع الأمة ، و لا طرحا لفهومهم بالكلية ، فالقرآن أنزل ليتدبر لنا و لهم ، و هذا المعنى صحيح في الجملة ، مع تفصيل لا بد منه ، فالذي أراه أخي أبا أحمد أن عندك جهودا - أسأل الله أن يبارك فيها و ينفعنا بها - لكن ينقصها : العرض العلمي المتكامل ، و البيان الواضح الفصيح ، الذي لا لبس فيه .
و لو أجاب عن هذه الأسئلة أخي أبو أحمد و أبان عن تلك الإشكالات = لانتفع الجميع بما يطرحه ، و لانقطع الجدال .
و لتعذرني أخي أبا أحمد ، فالطرح الذي تطرحه مهم جدا ، و النرعة التجديدية التي ألمسها لديك مهمة جدا ، لكن بالبيان و التقعيد العلمي النيِّر ، مع المجادلة بالتي هي أحسن .
و الله الموفق.
[/B][/QUOTE]
 
الى الاخ ابو تيمية

الى الاخ ابو تيمية

حاولت مرارا أن أوضح أنني لا انبذ فهم الاولين الاكابر, بل وإنني أحض وألزم ممن يسمعني أن لا يقول بآية من كتاب الله شيئا حتى يمر على ما قال السلف الصالح. ولكن على ان يكون هذا مرور الباحث لا مرور المتعبد, فيؤمن بقولهم وهم ناس شئنا ام ابينا, كما يؤمن بقول المعصوم عليه الصلاة والسلام.

فإذا عرضت لي مسألة من كتاب الله, بدأت بقول العماء, إذ العادة أن يكونوا على هدى وصواب, فآخذ منهم ما اطمأن قلبي إليه وما استند الى دليل. فإن لم أجد بحثت, ملتزما بما التزموا هم به, من تقديم الكتاب والحديث..
مقدما هذا بين يدي الله على انه عمل صالح في كتاب الله, فإن كان صوابا أجرني عليه, وإن كان خطأ لا قصد فيه, عذرني الله عليه, {وليس عليكم جناح فيما اخطأـم به, ولكن ما تعمدت قلوبكم}..

ولكن -واستميحك عذرا- اخي ابو تيمية, أن لو كان ما اتيت انا به معنونا باسم أحد ممن "يشرك" بهم الناس في علومهم, كااشيخ فلان والعلامة فلان, لصار ما قلت حقا!. وهذا عند الله عين الكبر والباطل {إن يكن غنيا او فقيرا فالله اولى بهما, فلا تتبعوا الهوى ان تعدلوا}.................

ولقد فصلت كل ما تحب أن تسألني عنه في (مقدمة لا بد منها) في موقعي الخاص
www.alassrar.com

واختم بما أمضيت به مشاركتك عن ابن سيرين فاقول: ما زاد ابن سيرين على أن عطل كتاب الله!!!.
وأكاد أقرأ بين سطور كلامك أخا ناصحا عادلا, فأسأل الله لي ولك الهداية والسداد.
 
جزاك الله خيراً أخي محمد يوسف.
اسـتأذنك في تأجيل ما كتبته إلى أجل .
أخوك
عبدالرحمن الشهري
 
قال عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه :

قف حيث وقف القوم، فإنهم عن علم وقفوا، وببصر نافذ كُفوا، ولهم كانوا على كشفها أقوى، وبالفضل لو كان فيها أحرى، وإنهم لهم السابقون، فلئن كان الهدى ما أنتم عليه، لقد سبقتموهم إليه، ولئن قلتم : حدث بعدهم، فما أحدثه إلا من اتبع غير سبيلهم، ورغب بنفسه عنهم، ولقد وصفوا منه ما يكفي، وتكلموا منه بما يشفي، فما دونهم مقصّر، ولا فوقهم محصر، لقد قصر دونهم ناس فجفوا، وطمح آخرون عنهم فغلوا، وإنهم من ذلك لعلى هدى مستقيم.

أخرجه ابن وضاح في "البدع والنهي عنها" وصححه الشيخ عمرو عبدالمنعم سليم في تحقيقه على كتاب "المناظرة في القرآن الكريم" للشيخ موفق الدين بن قدامة المقدسي
 
الله, الله.... صار دينا قال فلان وقال فلان..... وصار لنا اكثر من نبي..... وصار عندنا محمد بن عبد الله وعمر بن عبد العزيز وابن تيمية وحسن البنا ومحمد بن عبد الوهاب......

أما أنا فلن أذهب الى ربي بغير النبي محمد عليه الصلاة والسلام, فمن يرى اني على ضلال؟؟

فيما ارى ان من ياتي الله بغير النبي فهو على ضلال!!.
 
أخي الكريم أبا أحمد . يبدو أن النقاش أخذ أكثر من حقه ، وآن لك أن تكف بارك الله فيك. وأنت قد ذكرت لنا وجهة نظرك ، وأنت لا تريد أن تفهم ماذا يقصد الجميع. على حد قول الأول :
سارت مشرقةً ورحت مغرباً*** شتان بين مشرق ومغربِ !
فخذ في حديث آخر ننتفع به ، ودعك من بنيات الطريق فهي مضيعة للوقت والجهد بارك الله فيك. واعلم أن الوقت ثمين ، ثمين ، ثمين.
 
الدكتور الاخ الكبير عبد الرحمن الشهري..
هي لك, ولن أخوض فيما تكره, فهو موقعك وانت صاحبه واولى به!
وإن كنت عندي لمرجوا....!
 
أخي أبا أحمد حفظه الله أشكرك على حسن قبولك ، وهذا ظني بك وبأمثالك. والموقع للجميع ، والغاية النفع والفائدة لنا جميعاً أسأل الله لك التوفيق والسداد.
أخوك
عبدالرحمن
 
عودة
أعلى