(الكتاب ابن العالم الذى لا يموت) هل أصبحت الآن(الشريط ابن العالم الذى لا يموت) ؟

طه الفهد

New member
إنضم
14/02/2006
المشاركات
839
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
ليبيا
الموقع الالكتروني
http
قرأتُ فى صيد الخاطر لابن الجوزى ما حاصله أنه يحث على استغلال الوقت و عدم إضاعته كل حسب استطاعته و حث العلماء على التصنيف و قال : ( الكتاب ابن العالم الذى لا يموت) أو كلاما يشبه هذا ..
و لكن فى زماننا هذا نجد عزوفا من بعض العلماء عن التصنيف و الاتجاه الى تسجيل دروسهم و المتضمنة شرح بعض الكتب و نجد العديد من التسجيلات للعلماء فى بعض المواقع تصل الى مئات التسجيلات ..
و السؤال : هل يمكن أن يحل الشريط محل الكتاب ؟ و هل تتوقعون استمرار النفع بالأشرطة كما هو الحال مع الكتب فنحن نعلم أن هناك بعض الكتب أُلفت قبل مئات السنين و لا يزال الناس يقرؤون و يُفيدون منها ؟
نرجو من الإخوة المشاركة بارك الله فيكم ...
 
في رأيي المتواضع أن الكتاب يبقى له المكانة الأولى ، لعوامل كثيرة منها استمراريته وخلوده وعدم تعرضه لكثير من الآفات التي تعرض لغيره من الوسائل . وأما الأشرطة فهي عرضة للتلف ، وعدم القدرة على استماعها في كل حال ، وغير ذلك .
ويبقى لكل منهما فائدته وميزته ، فالشريط يمكن الاستماع فيه لصوت المحاضر ونبراته وطريقة إلقاءه وغير ذلك مما لا ينقله لك الكتاب .
وهي في النهاية وسائل مختلفة لتبليغ العلم ، ولكلٍّ وجهةٌ هو موليها ، ولا تعارض بين هذه الوسائل ، وهناك من جمع بين الأمرين فسجَّل وأَلَّف، وهناك من سجل ثم طبعت تسجيلاته بعد ذلك .
أما أنا فلا أعدل بالكتاب شيئاً من وسائل المعرفة ، ولا أفرط في بقية الوسائل وأحرص عليها ، ولكن الاستفادة الكبرى بالنسبة لي هي من الكتاب ، وقد فقدتُ الكثير بسبب تقصيري في حق الكتاب .
 
عند ظهور الإنترنت، كان هناك تخوف كبير على سوق الطباعة الورقية. ويبدو أن المخاوف تبددت نسبيا في بعض الميادين، وتأكدت في ميادين أخرى.
هذا الأمر مشاهد بشكل كبير في بلاد الغرب، وأظن أن صدى هذا الوضع سيصل إلى البلاد العربية بعد سنوات.
ففي مقبال فقدان الكتب "التافهة" لأي قيمة، أصبح للكتاب المتخصص ولقصص الخيال العلمي والقصص البوليسية رواج كبير. ولا أدري إن كان يصح المقارنة بين الواقع هنا، وبين الواقع لديكم.
وسوق الكتاب الأكاديمي تلقى رواجا كبيرا لأنها ضرورية للدراسة الأكاديمية، ولأنها محتويات الدرس الأكاديمي يتغير دوريا كل ثلاث سنوات تقريبا (إما محتوى الدروس أو التدريبات)، فلا يجد الكتّاب تخوفا من طباعة كتبهم.
ولعل السوق التي أصبحت تعاني أكثر بسبب الإنترنت هي سوق الصحف.
وتوجد ظاهرة جديدة وممتازة، وأنا من المستفيدين منها كثيرا. وهي ظاهرة الكتاب المسموع. فكثير من الكتب الورقية تصدر ومعها قرص سي دي يحتوي على محتوى الكتاب صوتيا، كل فصل لوحده. وقد نشأ عن هذه الظاهرة مهنة جديدة لمتخصصين في قراءة الكتب والقصص بأسلوب جذاب.
وأغلب الموظفين في كندا يركبون الباصات العمومية المريحة للذهاب للعمل. وعادة ما يمكث الواحد أكثر من ساعة يوميا بين ذهاب وإياب. وكثير من الركاب يستعملون جهاز MP3 . وشخصيا استفدت كثيرا من هذا الجهاز الذي حمّلت عليه عددا من الكتب الشهيرة بالإنجليزية والفرنسية للاستفادة منها.

وأظن أن بالإمكان استثمار هذه الأسلوب الجديد في النشر في الدول العربية.
..

وتصبحون على خير :) فالوقت عندي الآن يناهز الثانية صباحا :)
 
بارك الله فيكم و نفع بكم و شكر الله لكم مروركم على الموضوع ...
و بالنسبة لى كما قال فضيلة الشيخ عبدالرحمن ((لا أعدل بالكتاب شيئاً من وسائل المعرفة)) ..
 
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله

صحيح أن مقولة فضيلة الشيخ عبد الرحمن حفظه الله و رعاه : "{ لا أعدل بالكتاب شيئاً من وسائل المعرفة} "، تبقى هي القاعدة ... و يبقى الكتاب الوسيلة الصالحة و المضمونة في كل زمان و مكان ... و إلى أن يشاء الله ...
أما التقنيات الحديثة فهي قابلة للتغيير ... و التعطيل ... و الإحتكار ... بتغير التقنيات و البرامج و الأجهزة و الرؤى و الأهداف ...
إلا أنني ـ و الحق يقال ـ أجد في اعتماد الأشرطة الصوتية فائدة كبيرة لا تنكر ... و ذلك لسهولة الإستفادة منها في كل الضروف و الحالات ، ماشيا و قائما و قاعدا و مضطجعا ، و أثناء السفر بكل الوسائل ، و في جميع الإتجاهات ...
و على سبيل المثال لا الحصر ، لإستحالة ذكر كل مَـن يجب ذكر هم هنا... و هم كثر و الحمد لله ...أذكر ما يلي :

أقضي الآن بفضل الله و منه ساعات في طلب العلم ، أجدها " سعيدة " و مفيدة ، في الإستماع إلى تسجيلات المتون العلمية بصوتك أيها الأخ الكريم ، تقبل الله منك و بارك في عمرك و صحتك ... و سبق أن ذكرت هذا ...

و أستمتع يوميا بالإستماع إلى تفسير القرآن الكريم بصوت الشيخ فائزشيخ الزور حفظه الله و رعاه و تقبل منه...

و أتابع يوميا و بانتظام الإستماع على جهاز مسجل ، لأتمكن من أخذ المعلومات كتابة في مذكرتي ، لدروس الأستاذ الفاضل مساعد الطيار ، في علم التفسير ، و شرحه لكتاب الإتقان ...
و أغتنمها فرصة لأعبر عن مدى إعجابي بسعة علم هذا الأستاذ الجليل و اطمئناني لطريقة عرضه لمواد دروسه في نبرة صوته و وضوح تحليلاته و شرحه ، و بيان أدلته و أمثلته و إقناع حججه و ترجيحاته... و لن أستطيع أن أوفيه حقه مهما قلت في شكره و مدحه ... فأجره على الله و كفى ...

أما عن تسجيلات القنوات الفضائية لإنتاجات أساتذتنا العلماء على اختلاف تخصصاتهم و موضوعات دروسهم ... فيكفي ذكر التفسير المباشر لمشرفنا الجليل ، لندرك مدى نفع هذه الأعمال الرائدة و التي هي بحق من مفاخر هذا العصر الرقمي و حسناته ...
بارك الله فيك ياشيخنا و سدد خطاك ، و جزاك أوفر الجزاء على كل ما تقدمه من خدمات جليلة لكتاب الله و حفظته و أهله...
و تقبل الله من كل دال أو صانع أو مساعد على ما فيه رضى الله و منفعة العباد ...
فكما أن لكل زمن رجال ... فكذلك لكل عصر وسائل من تقنيات و أجهزة ...
و يبقى الكتاب لكل زمان و مكان...
و البقاء لله . ..
 
بارك الله فيك شيخنا الكريم لحسن بنلفقيه على مشاركتكم القيمة ..
و زادكم الله علما و فهما
 
أشكر لك أخي الفاضل طه محمد طرحك لهذا الموضوع المهم ..
ومن خلال تجربتي في طلب العلم فالكتاب بالطبع مقدم على جميع الوسائل الأخرى .. فهو رفيق دربي أينما حللت .. كما لا أنكر أهمية الشريط في الطلب فقد كنت أقضي مع الدروس العلمية الصوتية لعلامتنا العثيمين رحمه الله أجمل وأمتع الأوقات .. وهذه الوسائل من النعم العظيمة التي يسر الله لنا طلب العلم من خلالها فله الحمد والمنة ..
أكرر لك شكري وجزاك الله خيرا ونفع بك .. آمـــــين ,,,
 
بارك الله فيك أخى عبدالرحمن الوشمى على هذه المشاركة الطيبة .
 
عودة
أعلى