أبو حسن الشامي
New member
هذا السؤال أرسل به أحد الأخوة إلي وطلب مني أن أنشره في منتداكم الكريم عل هناك من يتصدى له ويأتينا بالجواب الشافي
القيامة في التصور الإسلامي: هل هي خلق آخر؟ أم مجرد جمع عظام؟
يقول الله تعالى : ( أيحسب الإنسان أن لن نجمع عظامه، بلى قادرين على أن نسوي بنانه )
ما معنى بلى هنا ؟ هل هي تأكيد لنوع الإعادة أنه جمع عظام ؟ أم هي لتأكيد أصل الإعادة دون تحديد نوعها؟ و إذا كان الأول فكيف نوفق ، و الحالة هذه ، بين الآية و بين الحديث التالي الذي في صحيح مسلم : ( ثم يرسل الله أو قال ينزل الله مطرا كأنه الطل أو الظل نعمان الشاك فتنبت منه أجساد الناس ثم ينفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون ثم يقال يا أيها الناس هلم إلى ربكم )
وأصل هذا السؤال إثارة بعض الملحدين شبهة الآكل و المأكول في أحد المنتديات . وهذه الشبهة تقول : إذا كانت القيامة جمع عظام فإن أمكن إعادة ذرات الآكل امتنع و الحالة هذه إعادة ذرات المأكول و العكس بالعكس. وهكذا خلصوا إلى استحالة إعادة الأبدان حسب التصور الإسلامي. فلما ذكر لهم الحديث الصحيح السابق زعموا أنه يتناقض مع الآية التي في سورة القيامة.
هذا وقد عثرت على قول لشيخ الإسلام يفهم منه أن الإعادة تكون من المادة التي تستحيل إليها الأبدان : (والقول الذي عليه السلف وجمهور العقلاء أن الأجسام تنقلب من حال الى حال فتستحيل ترابا ثم ينشئها الله نشأة أخرى كما استحال في النشأة الأولى فإنه كان نطفة ثم صار علقة ثم صار مضغة ثم صار عظاما ولحما ثم أنشأه خلقا سويا كذلك الإعادة يعيده الله بعد أن يبلى كله إلا عجب الذنب كما ثبت في الصحيح عن النبي أنه قال كل ابن آدم يبلى إلا عجب الذنب منه خلق ابن آدم ومنه يركب وفي حديث آخر إن السماء تمطر مطرا كمني الرجال ينبتون في القبور كما ينبت النبات فالنشأتان نوعان تحت جنس يتفقان ويتماثلان من وجه ويفترقان ويتنوعان من وجه والمعاد هو الأول بعينه وإن كان بين لوازم الإعادة ولوازم البداءة فرق فعجب الذنب هو الذي يبقى وأما سائره فيستحيل فيعاد من المادة التي استحال اليها ) وكلامه هذا يدل بصورة واضحة أن القيامة هي خلق آخر و ليست مجرد جمع عظام.
فأفيدونا بارك الله بكم عن حقيقة هذا التعارض المزعوم بين الآية و الحديث .
القيامة في التصور الإسلامي: هل هي خلق آخر؟ أم مجرد جمع عظام؟
يقول الله تعالى : ( أيحسب الإنسان أن لن نجمع عظامه، بلى قادرين على أن نسوي بنانه )
ما معنى بلى هنا ؟ هل هي تأكيد لنوع الإعادة أنه جمع عظام ؟ أم هي لتأكيد أصل الإعادة دون تحديد نوعها؟ و إذا كان الأول فكيف نوفق ، و الحالة هذه ، بين الآية و بين الحديث التالي الذي في صحيح مسلم : ( ثم يرسل الله أو قال ينزل الله مطرا كأنه الطل أو الظل نعمان الشاك فتنبت منه أجساد الناس ثم ينفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون ثم يقال يا أيها الناس هلم إلى ربكم )
وأصل هذا السؤال إثارة بعض الملحدين شبهة الآكل و المأكول في أحد المنتديات . وهذه الشبهة تقول : إذا كانت القيامة جمع عظام فإن أمكن إعادة ذرات الآكل امتنع و الحالة هذه إعادة ذرات المأكول و العكس بالعكس. وهكذا خلصوا إلى استحالة إعادة الأبدان حسب التصور الإسلامي. فلما ذكر لهم الحديث الصحيح السابق زعموا أنه يتناقض مع الآية التي في سورة القيامة.
هذا وقد عثرت على قول لشيخ الإسلام يفهم منه أن الإعادة تكون من المادة التي تستحيل إليها الأبدان : (والقول الذي عليه السلف وجمهور العقلاء أن الأجسام تنقلب من حال الى حال فتستحيل ترابا ثم ينشئها الله نشأة أخرى كما استحال في النشأة الأولى فإنه كان نطفة ثم صار علقة ثم صار مضغة ثم صار عظاما ولحما ثم أنشأه خلقا سويا كذلك الإعادة يعيده الله بعد أن يبلى كله إلا عجب الذنب كما ثبت في الصحيح عن النبي أنه قال كل ابن آدم يبلى إلا عجب الذنب منه خلق ابن آدم ومنه يركب وفي حديث آخر إن السماء تمطر مطرا كمني الرجال ينبتون في القبور كما ينبت النبات فالنشأتان نوعان تحت جنس يتفقان ويتماثلان من وجه ويفترقان ويتنوعان من وجه والمعاد هو الأول بعينه وإن كان بين لوازم الإعادة ولوازم البداءة فرق فعجب الذنب هو الذي يبقى وأما سائره فيستحيل فيعاد من المادة التي استحال اليها ) وكلامه هذا يدل بصورة واضحة أن القيامة هي خلق آخر و ليست مجرد جمع عظام.
فأفيدونا بارك الله بكم عن حقيقة هذا التعارض المزعوم بين الآية و الحديث .