القراءة بالالحان

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع حسين
  • تاريخ البدء تاريخ البدء
القراءة بالألحان لا تخرج عن حالتين :
الحالة الأولى :
الألحان التي تسمح بها طبيعة الإنسان من غير تصنّع ، وهذا ما يفعله أكثر الناس عند قراءة القرآن ، فإن كل من تغنّى بالقرآن فإنه لا يخرج عن ذلك التلحين البسيط ، وذلك جائز ، وهو من التغني الممدوح المحمود ، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: " ليس منا من لم يتغن بالقرآن "( أخرجه البخاري في صحيحه ، كتاب التوحيد رقم الحديث [7527 ]) ، وعلى هذه الحالة يحمل الحكم بالجواز والاستحباب .
الحالة الثانية :
الألحان المصنوعة والإيقاعات الموسيقائية التي لا تحصل إلا بالتعمّل والتمرين ، ولها مقادير ونسب صوتية لا تتم إلا بها ، فذلك لا يجوز ، لأن أداء القرآن له مقاديره التجويدية المنقولة التي لا يمكن أن تتوافق مع مقادير قواعد تلك الألحان إلا على حساب الإخلال بقواعد التجويد ، وذلك أمر ممنوع .
وفي ذلك يقول ابن القيم ( زاد المعاد فى هدي خير العباد لابن القيم 1/493 ): " وكل من له علم بأحوال السلف يعلم قطعاً أنهم برءاؤ من القراءة بألحان الموسيقى المتكلفة التي هي إيقاعات وحركات موزونة معدودة محدودة ، وأنهم أتقى لله من أن يقرؤوا بها ويسوِّغوها ، ويعلم قطعاً أنهم كانوا يقرؤون بالتحزين والتطريب ، ويحسنون أصواتهم بالقرآن ، ويقرؤونه بشجي تارة ، وبطرب تارة ، وبشوق تارة ، وهذا أمر مركوز في الطباع تقاضيه ، ولم ينه عنه الشارع مع شدة تقاضي الطباع له ، بل أرشد إليه وندب إليه ، وأخبر عن استماع الله لمن قرأ به ، وقال : " ليس منا من لم يتغنّ بالقرآن "، وفيه وجهان : أحدهما : أنه إخبار بالواقع الذي كلنا نفعله ، والثاني : أنه نفي لهدي من لم يفعله عن هديه وطريقته "
ويقول ابن كثير ( فضائل القرآن صـ114 ) :" والغرض أن المطلوب شرعا إنما هو التحسين بالصوت الباعث على تدبر القرآن وتفهمه والخشوع والخضوع والانقياد للطاعة ، فأما الأصوات بالنغمات المحدثة المركبة على الأوزان والأوضاع الملهية والقانون الموسيقائي فالقرآن ينزه عن هذا ويُجلّ ، ويعظم أن يسلك في أدائه هذا المذهب ".
وما ينادي به بعض الناس من تلحين القرآن بزعم تصوير المعاني وضبط الأنغام ، وربما تمادى بعضهم وطالب بما يقارن تلك الألحان بالآلات الموسيقية ، فكل ذلك جرأة على كتاب الله تعالى ذِكرُه وتقدس اسمُه ، ولا شك أن الاشتغال بتلك الأنغام يوقع القارئ في تحوير الألفاظ ، ويصرف السامع عن تدبر المعاني ، بل يفضي بها إلى التغيير ، وكتاب الله تعالى مجد المسلمين ينزه عن ذلك .
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أجزل الله لكم المثوبة
ولكن هل الصبا والنهاوند والعجم والبيات والحجاز والسيكاه والرست والمقام العراقي 000من هذا ؟ أم لا؟
قرأت في مقدمة أحد كتيّبات التجويد عن نقاش بين القراء فيها (مجموعة من قراء مصر والعراق قبل أربعين سنة00وأشار إليه الحصري رحمه الله تعالى )
وهذه نماذج منها (آمل عدم نشرها) وإنما أشير إليها لأن الحكم على الشيء فرع عن تصوّره 00وربما فسرت الأمثلة ما عيي عنه اللسان 0
http://bineid.tripod.com/sega.htm
http://bineid.tripod.com/bayat1.htm
http://bineid.tripod.com/bayat2.htm
http://bineid.tripod.com/rast.htm
http://bineid.tripod.com/saba.htm
http://bineid.tripod.com/nahawand.htm
http://bineid.tripod.com/hijaz.htm
http://bineid.tripod.com/ajam.htm

أو بالأدق ما يسمى بالقراءة الحجازيّة (وأشار إليها د0 القاري) هل هي من القراءة بالألحان المنهي عنها ؟
 
جزاكم الله خيراً جميعاً وأخص بالشكر أستاذنا الدكتور إبراهيم الدوسري على بيانه وتفصيله .
 
[align=center]الموضوع هذا أُشبع كلاما واختلافا وآراء :)


وكلام الشيخ إبراهيم جميل جدا ..


أما المقامات التي ذكرها الأخ حسين ففائدتها فقط هو تعلم طريقة النغمة .. فقط .. ثم أنت من يقوّم تلك النغمة على أدائك

أهم شيء في هذا كله هو عدم الخروج عن قواعد الأداء القرآني أبدا ..

لأن - البعض - همّه هو الطرب ، وليس ترتيل القرآن والاستشعار ..

وأنا أقول هذا من تجربة .. فقد تعلمت المقامات عامة ثمّ ( عجنت ) تلك المقامات ( وقومتها ) على أساس أن المخارج والتجويد + النغمة الحسنة = ستصدر أداء جيدا جدا ومتّزنا .. [/align]
 
بسم الله الرحمن الرحيم
كلمة جامعة مانعة
الواجب إتقان أحكام التلاوة والتجويد وضبط المخارج والمدود فإن جمع مع ذلك حُسْن الصوت وضبط أبعاد المقام فهذا الكمال في الأداء على أن لايدخل الإيقاعات في قراءته.
والله سبحانه وتعالى أعلم
 
عودة
أعلى