[align=justify]لكي نعرف لماذا أنكر أو رد الإمام الطبري بعض القراءات ، تابعوا معي هذه النقاط التالية :
1/ ألف الإمام الطبري كتابا كبيرا في القراءات .
2/ حاول الإمام الطبري جمع القراءات الصحيحة في هذا الكتاب .
3/ محاولة الإمام الطبري في التأليف سبقت مفهوم السبعة ومفهوم التواتر .
4/ عندما واجهته بعض القراءات في أثناء إملاء التفسير ولم تكن مما أثبته في كتابه الكبير عن القراءات كان يرد هذه القراءات باعتبار أنه سبق أن جمع القراءات في كتاب كبير ولم تثبت عنده هذه القراءات.
5/ من هنا نفهم أن الإمام الطبري عندما يرد قراءة أو ينكرها فإن مرد ذلك إلى أنه لم يقع على إسناد صحيح يثبتها في وقته . وهذا لايعني أنها غير ثابتة في حقيقة الأمر . فقد تقع لغير الإمام الطبري وتصح .
6/ نحن نقول عن الإمام الطبري ( أنكر قراءة متواترة ) أو ( رد القراءات ) وفي رأيي لو كان الإمام الطبري موجودا في عصرنا لقال : (( عندما ألفت كتابي في القراءات لم يكن عندنا مفهوم للقراءات السبع أو العشر أو مفهوم قراءة متواترة ، بل كنت أرد القراءة باعتبار أني لم أجد إسناداً ثابتاً لها ، وأقبل القراءات التي تثبت أسانيدها ، فبالتالي لايحل لي بعد إعمالي للاجتهاد المطلوب أن أقبل قراءة لم تثبت عندي ، ولذلك كنت أقول في التفسير ( وقد حكي عن بعضهم أنه كان يقرأ ذلك: ”فإن خفتم فرجالا”مشددة. وعن بعضهم أنه كان يقرأ: ”فرجالا”، وكلتا القراءتين غير جائزة القراءة بها عندنا بخلاف القراءة الموروثة المستفيضة في أمصار المسلمين )) ) .
6/ لايحق لنا أن نحاكم الإمام الطبري بقوانين لم يكن يعلمها ولم تأت إلا بعد زمانه .
هذا رأيي المتواضع في هذا الموضوع المهم . وأستغفر الله تعالى إن كنت زللت في التفكير أو القول . والله تعالى أعلم .[/align]