القراءات القرآنية في تفسير أنوار التنزيل للبيضاوي

إنضم
23/08/2012
المشاركات
2
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
العمر
54
الإقامة
الرياض
السلام عليكم
قرأت في مقدمة هذا التفسير أن مصنفه يذكر القراءات التي قرأ بها القراء الثمان فمن هم أولئك القراء؟
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته :
مقصوده القراء السبعة ( نافع المدني ، وابن كثير المكي ، وابن عامر الشامي ، وأبوعمرو البصري ، وحمزة والكسائي وعاصم الكوفيون ) ، ويعقوب الحضرمي البصري أحد العشرة .
 
الإمام البيضاوي حكى منهجه في تفسيره فقال: .. ولطالما أحدّث نفسي بأن أصنّف في هذا الفن – يعني التفسير – كتاباً يحتوي على صفوة ما بلغني من عظماء الصحابة، وعلماء التابعين، ومن دونهم من السلف الصالحين، وينطوي على نكات بارعة، ولطائف رائعة، أستنبطها أنا ومن قبلي من أفاضل المتأخرين، وأماثل المحققين، ويعرب عن وجوه القراءات المشهورة المعزيّة إلى الأئمة الثمانية المشهورين، والشواذ المروية عن القرّاء المعتبرين، إلا أن قصور بضاعتي يثبطني عن الإقدام، ويمنعني عن الانتصاب في هذا المقام، حتى سنح لي بعد الاستخارة ما صمم به عزمي على الشروع فيما أوردته، والإتيان بما قصدته، ناوياً أن أسميه بـ "أنوار التنزيل وأسرار التأويل".
قال الشهاب – معلّقاً على قول المصنّف–: والمرويّ عنه التفسير من الصحابة كثير، والمعروف منهم الخلفاء وابن عباس، وقد كثر عنه ذلك حتى سُمِّيَ "ترجمان القرآن" وكذا يُروي عن ابن مسعود ما لا يحصى، والمشهور من التابعين مجاهد، وعطاء، وعكرمة، وسعيد بن جبير، وطاووس، وزيد بن أسلم، وبعد هؤلاء ألّفت تفاسير جمُع فيها أقوال الصحابة والتابعين، كتفسير سفيان بن عيينة، ووكيع، وشعبة، وعبد الرزاق، وزيد بن هارون، وبعد هؤلاء ابن جرير، وتفسيره أجلّ تفسير للمتقدمين. ثم استفاض التأليف حتى انتهى للزجاج (ت:311هـ) والرّماني (ت:384هـ) ومنهما أخذ الزمخشري – تفسيره – ثم جاء بعدهم من كثر السواد بأقوال الحكماء والصوفية كالرازي، حتى قيل تفسيره كل شيء إلا التفسير.
ثم قال الشهاب – معلّقاً – على قول المصنّف أيضاً "ويعرب عن وجوه القراءات المعزيّة إلى الأئمة الثمانية المشهورين، والشواذ المروية عن القراء المعتبرين".
والثمانية هم القرّاء السبعة المشهورون، والثامن يعقوب بن إسحاق الحضرمي البصري، وراوياه رَوْح بن عبد المؤمن الهذلي البصري (ت:235هـ) – بفتح الرّاء – ورويس بالتصغير واسمه محمد بن المتوكل (ت:238هـ). قال: والشاذّ ما وراء السبعة، والأصح أنه ما فوق العشرة وأحكامه مبسوطة في محلها .
 
عودة
أعلى