القرآن واللغة (تطبيقات لغوية في مفردات قرآنية) ـ الأستاذ الدكتور محمد عبد المطلب البكّاء

إنضم
07/05/2004
المشاركات
2,562
مستوى التفاعل
13
النقاط
38
الإقامة
الخبر - المملكة ا
الموقع الالكتروني
www.islamiyyat.com
القرآن واللغة (تطبيقات لغوية في مفردات قرآنية) ـ الأستاذ الدكتور محمد عبد المطلب البكّاء

صدر مؤخرا للاستاذ الدكتور محمد عبد المطلب كتاب ( القران واللغة ـ تطبيقات لغوية في مفردات قرانية ) تضمن ستة مباحث ، لخصتها مقدمة الكتاب التالية التي ينشرها فضاء اوروك كاملة مع ترجمة للمؤلف وهو من اعلام علوم اللغة العربية المعروفين في العراق والوطن العربي . ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم ((آلر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِير)) سورة هود الآية 1
مقدمة الكتاب
الحمدُ لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله، وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين، وبعد:
تعد النصوص اللغوية مصدراً من مصادر التقعيد اللغوي، وقد شغلت هذه النصوص اهتمام الباحثين والدارسين قديماً وحديثاً. ويأتي (القرآن الكريم) في مقدمة هذه النصوص بعد أن بلغ من الفصاحة ذروتها، فضلاً عن أنه أصدق نص لغوي محكم لا يأتيه الباطل من بين يديه أو من خلفه. لذا أجمعت الروايات التاريخية: على أن السبب في وضع النحو العربي ليس اللحن الذي فشا على ألسن المتكلمين بقدر ما هو الخوف على القرآن الكريم من أن تمتد إليه يد التحريف بعد انتشار الإسلام في بيئات غير عربية، ودخول أجناس غير عربية في الدين الجديد.
وبذا نرى أن الدرس النحوي كان عملاً من أعمال القرآن الكريم في بداية أمره، ثم ظهرت الحاجة إليه بمرور الزمن على أنه غرض حيوي لا يمكن الاستغناء عنه في الأمصار الإسلامية التي التقت فيها العناصر، وتفاعلت فيها اللغات. وقد تضافرت جهود الدارسين لإنماء هذه الدراسة، فاستقلت عن جملة الأعمال القرآنية. وبدأ الابتعاد عن النص القرآني في التقعيد اللغوي، إذ لم يحتل المكانة التي يستحقها في دراسات النحويين البصريين اللغوية مثلاً، إذ كان هناك تغافل نسبي عن القرآن الكريم في التقعيد النحوي، وموقف غير منهجي من القراءات القرآنية لإفراطهم في استخدام الأقيسة العقلية، والشطط في قبول الشواهد النحوية، وخاصة القرآنية، ومحاولة إخضاعها لأقيستهم العقلية، أو تأويلها، أو رميها بالشذوذ تارة، أو بالخطأ تارة أخرى، على الرغم من إيمانهم المطلق بقيمة القاعدة النحوية أو اللغوية المستندة إلى نص قرآني، والذي يكسبها صفة الثبوت.
وإذا كان هذا هو منهج البصريين في الدرس اللغوي، فإن الكوفيين كانوا أوسع أفقاً، وأرحب صدراً من البصريين في مجال الاستشهاد بالقرآن الكريم، فقبلوا كل ما جاء من القرآن الكريم مؤثرين في كثير من الأحيان عدم التأويل والتخريج، وسائرين في الأعم الأغلب علىظواهر الآيات، لا تثنيهم عن ذلك قاعدة مسبقة، ولا يقف دون قبولهم للآيات القرآنية عائق من قياس، لأنهم كانوا يقيمون لكل مسموع وزناً، وليس في المسموعات ما هو أجدر من القرآن الكريم بأن يؤخذ بكل ما جاء فيه من شواهد تمنح القاعدة شموخاً وتعضيداً وقوة. وبذا آثروا عدم تأويل الآيات القرآنيةـ كما فعل البصريون وتخريجها على ظواهر الآيات القرآنية دون تأويل أو تقدير، وتعديل القاعدة النحوية لتتلائم مع ما نطقت به الآيات القرآنية. ولعل السبب في ذلك يعود إلى أنالكوفة كانت مهبط كثير من الصحابة، وموطن القراءات القرآنية، كما أن حياتهم اقتضت الاعتناء بكل ما هو عربي أصيل مما دفعهم إلى الإكثار من رواية الشعر الذي يشيد بمجد أسلافهم، وبلائهم في حروب الإسلام، وبذا: كانت الكوفة أغزر شعراً وشعراء من البصرة، وكثر فيها رواة الحديث الشريف لكثرة مَنْ بها من الصحابة والتابعين، وكانت لها عناية خاصة بفن القراءات، وشهد مسجدها الجامع كثيراً من حلقات القراءة رواية ودرساً ونقداً، وبياناً لمطردها وشاذها. وكان بها من القراء المشهورين بالضبط والإتقان من قدر لقراءاتهم أن تشيع في الأمصار بعد ذلك كأبي عبد الرحمن السلمي، وعاصم بن أبي النجود، وحمزة بن حبيب الزيات، وعلي بن حمزة الكسائي .
وإذا انتقلنا إلى مسألة الإعجاز فإننا نرى أن الإعجاز اللغوي هو الإعجاز الأشد بروزاً في القرآن الكريم على الرغم من أن قولنا هذا: لا يتنافى من أن القرآن الكريم كان إعجازاً في المستويات الأخرى التي ترتبط بجوانب معرفية أخرى وذلك لأننا نستطيع تلمس واقع الإعجاز القرآني عن طريق البيئة الاجتماعية التي نزلت بها الرسالة الإسلامية، ونمط حياتها والتي تمثلت في البعد المعرفي الخاص بالأدب وبلاغته، أي في البيئة الفنية أو الأدبية أو البلاغية التي عرف المجتمع الجاهلي بها حينئذ. ولذلك نزل القرآن الكريم وفق أسلوب أدبي خاص جعل البيئة المشار إليها تستجيب استجابة المندهش إلى الأسلوب الأدبي أو البلاغي أو الفني برغم ما عرف عن اللغة العربية من رقي في أساليبها، وسعة ألفاظها، وشدة تأثيرها. وفي إشارة لبيان أثر القرآن الكريم حين نزوله على النفس العربية يمكن أن نذكر قول الوليد بن المغيرة: ((والله، إنَّ لقوله لحلاوة، وإنَّ أصله لعَذَق)). كما حذرت قريش أتباعها من الاستماع إلى النبي الكريم (ص) وهو يقرأ القرآن. ووضع الطفيل بن عمرو الدّوسي كُرْسفاً (قطناً) في أذنيه حين غدا إلى المسجد خوفاً من أن يبلغه شيء من كتاب الله، ولكنه قال في نفسه: ((واثكل أمي، والله إني لرجل لبيب شاعر ما يخفى عليَّ الحَسنُ من القبيح، فما يمنعني من أن أسمع من هذا الرجل ما يقول؟ فإن كان الذي يأتي به حسناً قبلته، وإن كان قبيحاً تركته)). وسمع القرآن وأسلم، ودعا أهله وعشيرته إلى الإسلام . لقد استوعب القرآن الكريم كل خصائص العربية، ومميزاتها الأسلوبية، ومالها من سعة في التعبير حتى غدا الأساس الذي يحتكمون إليه في صحة اللغة، وإليه يرجعون في معرفة أسرارها، ودقائقها. قال ابن قتيبة: ((وإنما يعرف فضل القرآن من كثر نظره، واتسع علمه، وفهم مذاهب العرب وافتنانهم في الأساليب، وما خص الله به لغتها دون جميع اللغات)) . وليس ذلك بالأمر الغريب فالقرآن الكريم: ((نزل به الروح الأمين على أسلوب يعيا البيان، ويتخاذل إن حاول تجلية حسنه، وإبرازه من قرارة النفس إلى دائرة الحس، وحسبه أن يرمى أمراء البيان، وأرباب الفصاحة بالحصر دونه، والعيّ أمامه)) . ويتمثل ذلك بانتقاء المفردة والمركبة، وطبيعة الموقع الذي تحتله كل مفردة في سياق ما هو تركيبي يتناغم مع كل واحدة من هذه المفردات من جانب، والمركبة من جانب آخر بإيقاعات خاصة لا يمكن أن يتحدث عنها الناقد أو الباحث بشكل يستطيع إيصال جمالية هذه اللغة إلى الأذهان لأنها تذوقية صرفة، ولا يسع البحث العلمي أو التحليلي أن يتحدث عن ذلك على الرغم من أن البلاغيين تحدثوا عن إعجاز القرآن الكريم عن طريق التقسيم المعروف بالعنصر البلاغي، ألا وهو التقسيم الثلاثي القائل: أن البلاغة تنقسم إلى ثلاثة محاور،الأول: يرتبط بالمعاني، والثاني: يرتبط بالبيان، والثالث: يرتبط بالبديع، والمقصود بالمعاني هو الأسلوب التركيبي الذي تأخذه النصوص القرآنية من حيث تأليف المفردة والمركبة، وطريقة صياغتها، وأما البيان فيتحدث عن الصورة الفنية المتمثلة بالتشبيه والاستعارة والكناية وما إلى ذلك، أما الثالث: فهو ملحقات بديعية أو كما يعبر عنها باللغة القديمة، هي: مجرد محسنات لفظية ومعنوية في محوري المعاني، والبيان .
لقد جاءت هذه البحوث مجتمعة، وإن اختلفت مفردات ألفاظها لتبيان أن الكلمة إذا كانت هي اللفظ الموضوع لمعنى مفرد، إلا أنها لا يمكن أن تحمل على معناها الظاهر دائماً، وخاصة ألفاظ القرآن الكريم. لأنها متعددة الدلالات، ولما تضمه المفردة فيه من طاقات ايحائية ورمزية تختلف آلية فهمها باختلاف النص ومستوى التلقي .
المبحث الأول (كَتَبَ وما صيغ منها في القرآن الكريم)
فالمبحث الأول (كَتَبَ وما صيغ منها في القرآن الكريم) نرى أن لفظة (كتب) لم يرد منها ما عرف من معنى الفعل. نقول: كَتَبَ الشيء، يكتبه كَتْباً، وكِتْباً وكتابة. وكَتَبه: خطه . ففي قوله تعالى: ((وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللهُ لَكُمْ)) (البقرة187). قال الزجاج: ابتغوا فيما أبيح لكم فيه، وأمرتم به، فهو المبتغى . وقوله تعالى: ((كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ)) (الأنعام 12، 54) أي: التزمها تفضلاً وإحساناً .
إنّ ما خلصنا إليه في هذا المبحث: أن ما جاء في القرآن الكريم من لفظة (كَتَب) وما صيغ منها لا يدل على الكتابة المعروفة، بعد أن ذهب أحد الباحثين إلى: أن (كتب) وتصريفاتها قد وردت تسعَ عشرة وثلاث مائة مرة في القرآن الكريم، وهي تدل على معرفة العرب القراءة والكتابة قبل ظهور الإسلام . وهذا خلاف ما رأيناه سواء في إحصاء عدد الألفاظ أم في معانيها. فالكتابة المعروفة التي هي (الخَطّ) يقال: خطه فلان، كما يقال: كتبه فلان . هي تصوير اللفظ المقصود تصويره برسم حروف هجائه لا برسم حروف أسماء هجائه . قد وردت في آيات معروفة لا تتجاوز في عددها أصابع اليد الواحدة، كقوله تعالى: ((فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ)) (البقرة 79). وقوله تعالى الآخر: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُبْ بَيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ وَلا يَأْبَ كَاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللهُ فَلْيَكْتُبْ…)) إلى قوله تعالى: ((وَلا تَسْأَمُوا أَنْ تَكْتُبُوهُ صَغِيراً أَوْ كَبِيراً)) إلى آخر ما جاء في الآية الكريمة (البقرة 282)، أو الآيات الأخرى التي ذكرت في تنايا البحث
المبحث الثاني (الحجر والحجارة في القرآن الكريم)
أما المبحث الثاني (الحجر والحجارة في القرآن الكريم) فقد قال أهل اللغة: الحَجَر: الصَّخرة، والجمع في القلة (أحجار) وفي الكثرة حِجار وحجارة، ونقل عن الليث: الحَجَر جمعه الحجارة، وليس بقياس لأن الحجر وما أشبهه يجمع على (أحجار). ومثل هذا قول سيبويه في ((هذا باب تكسير الواحد للجمع)): وما كان على ثلاثة أحرف، وكان (فَعَلا) فإنك إذا كسرته لأدنى العدد بنيته على (أَفْعال). فإذا جاوزوا به أدنى العدد فإنه يجئ على (فِعال وفُعُول). فأما (الفِعال) فنحو: جِمال وجبال، وأما (الفُعول) فنحو أُسود وذكور. و(الفعال) في هذا أكثر. وقد يلحقون (الفِعال) الهاء وذلك قولهم: (جَملـ جمالة) و(حجرـ حجارة) وذلك قليل. والقياس على ما ذكرنا . وقال بن فارس: ( وقياس جمعة في أدنى العدد (أحجار) و(الحجارة) نادر .
مما تقدم نرى أن (الحَجَر) كما قال اللغويون يجمع جمع قلة على (أحجار) أما جمع الكثرة فهو (حِجار) وكلاهما من الأوزان القياسية. وقد تلحقه الهاء، فيقال: (حجارة) وعنه قال سيبويه: أنه قليل. وقال ابن فارس: أنه نادر. وكلا القولين لا يخلو من نظر اعتماداً على لغة القرآن الكريم، ذلك أن لفظة (الحَجَر) قد جاءت مفردة في القرآن الكريم في آيتين كريمتين (البقرة60) و(الأعراف160). أما صيغة الجمع، فلم يرد جمع القلة (أحجار) في سور القرآن الكريم كلها، وما جاء من جمع كثرة فهو على وزن (فِعالة) (حِجارة)، أي على السماع الذي وصفه بعض النحاة واللغويين بالقلة مرة، وبالنادر مرة أخرى على الرغم من ذكره في عشر آيات بينات، هي: (البقرة 24 ،74) (الأنفال 32) (هود 82) (الحجر 74) (الإسراء 50) (الذاريات 23) (التحريم 6) (الفيل 4). أما (حجار) جمع الكثرة القياسي كما قالوا فلم يرد في ألفاظ القرآن الكريم كلها قط.
المبحث الثالث (الجهاد في القرآن الكريم)
أما المبحث الثالث (الجهاد في القرآن الكريم) فقد جاءت لفظة (الجهاد) في القرآن الكريم بصيغ متعددة، وقد راعى البحث في دراسة هذه اللفظة مستويات الخطاب القرآني، وصيغ الاشتقاق ودلالتها، إذ أمر الله سبحانه نبيه الكريم (ص) بجهاد الكفار، والمنافقين، وفضل المجاهدين الذين يجاهدون في سبيل الله بأموالهم، وأنفسهم على القاعدين غير أولي الضرر درجات، ومغفرة ورحمة، وبذا تظهر منزلة (الجهاد) كاختبار إلهي، وما يترتب على هذا الاختبار من إظهار الطاعة أو العصيان، وعليهما يكون الجزاء.
المبحث الرابع (اليهود في القرآن الكريم)
وفي المبحث الرابع (اليهود في القرآن الكريم) بحث في الدلالة والمعنى، فالهَوْدُ: التوبة، قال تعالى: (إنّا هدنا إليك) (الأعراف 156) أي: تبنا إليك، وقال ثعلب، (المتهوّد): المتحرّج، وقيل: المُتَقَرّب، والتَّهوّد: التوبة والعمل الصالح. و(يَهُود) اسم للقبيلة، قال سيبويه في (هذا باب ما لا يقع إلا اسماً للقبيلة): كما أن عُمان لم يقع إلا اسماً لمؤنث، وكان التأنيث هو الغالب عليها. وذلك: مجوس، ويهود . وفي شرح قول سيبويه، قال أبو سعيد السيرافي: اعلم أن (يهود) و(مجوس) اسمان لجماعة أهل هاتين الملتين، كما أن قريش اسماً لجماعة القبيلة الذين هم ولد للنضر بن كنانة، ولم يجعلا اسمين لمذكرين، كما أن عُمان اسم مؤنث وضعت على الناحية المعروفة بعُمان، فلا يصرف (مجوس) و(يهود) لاجتماع التأنيث والتعريف فيها .
وقد جاءت لفظة (اليهود) في القرآن الكريم ثماني مرات، وقد انصب جهدنا في البحث في معانيها المستخلصة، ودلالاتها في الآيات البينات التي وردت فيها لفظة (اليهود) آخذين بالحسبان تقديم صورة شاملة عن عداوة اليهود من دون مراعاة ترتيب الآيات الكريمة بحسب ورودها في الذكر الحكيم، إذ ظاهر اليهود المشركين حسداً للنبي محمد لتضاعف كفرهم، وانهماكهم في اتباع الهوى، وركونهم إلى التقليد، وبعدهم عن التحقيق، وتمرنهم على تكذيب الأنبياء ، ومعاداة المؤمنين، بعد أن غلبت الإثرة على نفوسهم، وعزَّ عليهم أن يكون النبي من العرب لا منهم، وأن يزعزع مكانتهم الدينية أحد من غيرهم، أو تشاركهم أمة أخرى في هذه الميزة، وقد وصف القرآن الكريم عداوة اليهود، وشركهم، وتحريفهم التوراة في آيات بينات أفصحت معانيها ودلالاتها عن تلك العداوة والبغضاء.
المبحث الخامس (مادة لَحَن في القرآن الكريم واللغة)
أما المبحث الخامس (مادة لَحَن في القرآن الكريم واللغة) فقد كان بحثاً في الصيغة والدلالةفـ(اللحْن) بسكون الحاء عند أبي الحسن علي بن الحسن الهنائي المشهور بـ(كراع) له ثلاث معانٍ، وبكسرها: الفطن . وقال ابن بري (المتوفى 582 هجـ): للحن ستة معاني: الخطأ في الإعراب، واللغة، والغناء، والفطنة، والتعريض، والمعنى . فإذا أريد بـ (اللحن) الخطأ في الإعراب، قيل: لحَنَ في كلامه، يَلْحَن لَحْناً، فهو لحّان ولحّانة، وبه فسر بيت مالك بن أسماء بن خارجة الغزاري: منطقٌ صائب وتلحن أحيا ناً وخير الحديث ما كان لَحْنا ، قيل: معنى قوله: (وتلحن أحياناً) أنها تخطئ في الإعراب، وذلك يستملح من الجواري إذا كان خفيفاً، كما قيل في تأويل البيت: خير الحديث ما كان لا يعرفه كل أحد، إنما يعرف أمرها في أنحاء قولها، أراد: أنها تتكلم بشيء وهي تريد غيره، وتعرض في حديثها فتزيله عن جهته من فطنتها، كما قال عز وجل: ((وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ)) (محمد 30) أي في فحواه ومعناه. وهذا ما اصطلح عليه بـ (التورية) وهي أن يريد المتكلم بكلامه خلاف ظاهره، أو (التعريض) وهو ما يفهم السامع مراد المتكلم من غير تصريح .
إن بيت مالك الفزاري الذي تقدم ذكره هو: أقدم شعر وردت فيه كلمة (اللحن) التي اختلف في معناها، إذ ثار جدل كبير بين العلماء والدارسين حولها قديماً وحديثاً، وقد استعرضنا كل ذلك بالتفصيل بغية الوصول إلى معنى قوله سبحانه وتعالى: ((وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ)) والتي اختلف في تفسيرها أيضاً، وعلاقتها بلفظة (لحد) في قوله تعالى: ((لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ)) (النحل 103).
المبحث السادس (الطفل في القرآن الكريم، بحث في دلالة النشأة وحق الرضاعة)
وفي المبحث السادس (الطفل في القرآن الكريم، بحث في دلالة النشأة وحق الرضاعة) فالطفل (لغة) الصغير من الأولاد للناس والبقر والظباء، ونحوها، تقول: فعل ذلك في طفولته، أي: هو طفل، ولا فعل له، لأنه ليس له قبل ذلك حال فتحول منها إلى الطفولة . وقولهم: ليس له حال تحول منها… كلام تنقصه الدقة، لأن الطفل هو (الرضيع)، فإذا كان في بطن أمه فهو (جنين) فإذا ولد سمي: (طفلاً) و(رضيعاً)، وقال بعضهم: صبي . مستشهداً بقوله تعالى: ((قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيّاً)) (مريم 29) ودلالة لفظة (صبي) اوسع من دلالة لفظة (طفل). قال تعالى: ((يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيّاً)) (مريم 12). قال السيوطي: (صبياً) ابن ثلاث سنوات . وبذا تتسع لفظة (صبي) زمنياً متجاوزة (الفطام) الذي حدد بحولين كاملين قال تعالى: ((وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ)) (البقرة 233). ومعنى حولين كاملين: أربعة وعشرون شهراً، وجاز أن تكون مدة الرضاعة أقل من ذلك إذا تراضياـ أعني الوالدين في الفطام.
كما أن الطفل قد يسمى (ولداً) وقد مرّ قوله تعالى: (يرضعن أولادهن) يعزز هذا قوله تعالى: ((وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَنْ يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً)) (يوسف 21)، وقوله تعالى: ((وَقَالَتِ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ قُرَّةُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ لا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً)) (القصص 9).
مما تقدم نرى: أن (الطفل) هو الصغير، وهو الرضيع، وقبلهما (الجنين) ثم أن لفظة (صبي) أعم من لفظة (طفل) ثم تأتي لفظة (ولد) لتكون أعم وأكثر شمولاً من اللفظتين السابقتين، لذا يصح أن يقال: أن كل (طفل) (ولد) وليس كل (ولد) (طفل) لأن لفظة (طفل) دلالتها الزمنية تبدأ من الولادة حتى بلوغ الحلم، أما دلالة لفظة (ولد) فهي أكثر سعة في الزمان، إذ تتعدى مرحلة البلوغ، والبلوغ كما قيل يبدأ من 13ـ 13.5 سنة (زيادة أو نقصان عام) وتكون المفاجأة الأولى مع الحلم الليلي . فقوله تعالى في سورة يوسف (21): ((أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً)) قيل: إنه كان ابن سبع عشرة سنة، وقيل: كان مراهقاً أوحى إليه في صغره كما أوحى إلى يحيى وعيسى . أما المبحث السابع والأخير (لفظة خَسَأَ في القرآن الكريمـ بحث في الدلالة والمعنى) فـ (خَسَأ) تقال للكلب، قال الخليل: خَسَأت الكلب، إذا زجرته، فقلت: اخْسَأ . والخاسئ من الكلاب والخنازير والشياطين: البعيد الذي لا يُترك أن يدنو من الإنسان، والخاسئ: المطرود. وقد وردت لفظة (خسأ) في القرآن الكريم أربع مرات في آيات بينات، هي: (البقرة 65) (الأعراف 166) (المؤمنون 108) (الملك 4) وقد قمنا بدراسة هذه الفظة دلالياً، ومتابعتها في سياق النص القرآني الذي وردت فيه، فدلالة لفظة (خاسئاً) في قوله تعالى: ((يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ)) (الملك 4) هي غير دلالتها في قوله تعالى: ((فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ)) (البقرة 65) وكذا قوله تعالى (الأعراف 166).
إنَّ الذي خلصنا إليه في هذه البحوث التي أقدمها للقارئ الكريم خدمة لكتاب الله العزيز، وابتغاء مرضاته، مستمداً من الله العلي القدير العون، والهداية، والتسديد، وهي دون شكـ جهد المقلـ وإن بذلت فيها أقصى ما يمكن بذلة من جهد في استقاء آراء المفسرين واللغويين والنحويين من منابعها الأصلية، هو: أن النحاة واللغويين وإن وضعوا القرآن الكريم موضع الاهتمام، والعناية الفائقة، إذ به حافظت العربية على قوامها، ونظامها لأنه أعلى نثر عربي، وأفصحه، وأنصعه وإن استخراج الشواهد اللغوية والنحوية منه بادئ الرأي أقوى برهان على صحة القاعدة، وقدمها، ووثاقتها، إلا أنا رأينا أن هناك تجافياً، وتغافلاً نسبياً من جماعة من اللغويين والنحويينـ باستثناء الكتب التي تناولت إعراب القرآن ومعانيهـ عن أخذ الشواهد منه (لغوية كانت أو نحوية) شأنهم في ذلك بما عرف عنهم من موقف بالنسبة للقراءات القرآنية، وإن كان هذا الموقف: يختلف بين النظرية والتطبيق، فهم نظرياً مقتنعون أن كل ما قرئ به جاز الاحتجاج به سواء أكان متواتراً أم آحاداً أم شاذاً، أما من ناحية التطبيق، فإنهم لاحظوا عدم تحمل القراءة لقياس النحو، وطريقة تدارس النصوص، لأن القراءة القرآنية سنة متبعة لا تخضع لأحكام القياس، والمناهج العقلية، فبدأ الانفصال بين النحو والقراءات، كما بدأ الاختلاف بين النظرية التي قرروها عن القرآن الكريم وقراءاته والتطبيق بعد أن رفضوا بعض القراءات، وضعفوا غيرها، ورموا بعض القراء بضعف الدراية بالعربية، كما وصموا بعضهم باللحن، ولم يكن ذلك لشيء سوى أن هذه القراءة أو غيرها لم تتفق مع القواعد التي استخرجوها من نصوص أخرى يقف الشعر في مقدمتها بعد أن اعتمدوا عليه بصورة مبالغ فيها، وتحكيم القواعد المستقاة منه في النثر. وبذا أصبح القرآن الكريم والقراءات القرآنية مجالاً لتطبيق القواعد اللغوية والنحوية، وليست مصدراً تستقى منه القواعد التي انحصرت مصادرها في السماع، والقياس .
وفي الختام أرجو أن يكون عملي هذا خالصاً لوجهه الكريم، وأن ينفع به، كما لا يسعني إلا أن أتقدم بوافر الشكر والتقدير إلى جامعة بغداد، وكلية الإعلام فيها التي أتاحت لي فرصة انجاز هذه البحوث، وإلى كلية دار العلوم وعميدها الأستاذ الدكتور أحمد عبد العزيز كشك، والأستاذ الدكتور محمد عبد العزيز في قسم علم اللغة، لما بذلاه من جهد مبارك في مد يد العون والمساعدة، والحمدُ لله أولاً وآخراً، وهو الموفق للصواب.
هوامش مقدمة الكتاب
ــــــــــــــــــــ
1- انظر: مواقف النحاة من القراءات القرآنية حتى نهاية القرن الرابع الهجري- دكتور شعبان صلاح، دار غريب للطباعة والنشر- القاهرة 2005 ص 73.
2- الحفاظ على سلامة اللغة العربية- د. أحمد مطلوب (بحث) مجلة الضاد- بغداد، العدد 3 (تموز 1989) ص10.
3- أنظر: كتابنا (العربية والتحديث- اتجاهات التأليف اللغوي في العراق) دار الشؤون الثقافية- بغداد 1999 ص14.
4- أثر القرآن الكريم في اللغة العربية- أحمد حسن الباقوري، دار المعارف- مصر ط2، 1973 ص23.
5-محاضرات في علوم القرآن الكريم- د. محمود البستاني، مؤسسة البلاغ- بيروت ط1، 2006 ص157.
6-لسان العرب لابن منظور- دار صادر- بيروت (ب- ت) مادة (كتب).
7-معاني القرآن وإعرابه- الزجاج, تحقيق د. عبد الجليل عبده شلبي, المكتبة العصرية- بيروت 1974، 1/ 244. وينظر: الجامع لأحكام القرآن للقرطبي- دار الكتب العلمية- بيروت ط1، 1988, 2/ 212.
8- أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي- البابي الحلبي- مصر ط2، 1968, 1/ 304.
9- الإسلام والكتابة العربية- د. حسام سعيد النعيمي (بحث) مجلة الضاد- بغداد, العدد 3 تموز 1989 ص28.
10- العباب الزاخر واللباب الفاخر (حرف الطاء) الصّغاني, تحقيق الشيخ محمد حسن آل ياسين- دار الرشيد للنشر 1979, ص51.
11-المطالع السعيدة في شرح الفريدة للسيوطي- تحقيق د. نبهان ياسين, دار الرسالة- بغداد 1977, 2/ 369.
12-كتاب سيبويه- تحقيق عبد السلام هارون, الهيئة المصرية العامة للكتاب 1977, 3/ 570.
13- مجمل اللغة لابن فارس- تحقيق زهير عبد المحسن سلطان, مؤسسة الرسالة- بيروت ط1 1984, 1/ 462.
14- كتاب سيبويه (مصدر سابق) 3/ 254.
15- شرح كتاب سيبويه لأبي سعيد السيرافي (مخطوط) مصورة دار الكتب المصرية تحت رقم (528 نحو- تيمور) 4/ 304.
16- المنجد في اللغة (أقدم معجم شامل للمشترك اللفظي) لأبي الحسن الهنائي المشهور بـ (كراع) تحقيق د. أحمد مختار عمر وضاحي عبد الباقي, مطبعة الأمانة- القاهرة 1976, ص323.
17- انظر: لسان العرب (مصدر سابق) مادة (لحن)
18-انظر: اللسان (مصدر سابق) مادة (لحن), والتعريفات لأبي الحسن الجرجاني- الدار التونسية للنشر 1971, ص38, 33
19-العين للفراهيدي- تحقيق د. مهدي المخزومي ود. إبراهيم السامرائي, دار الحرية للطباعة- بغداد (80- 1984) 7/ 428.
20- كفاية المتحفظ ونهاية المتلفظ لأبي إسحاق المعروف بالإجدابي, المكتبة الرحمانية- مصر (ب- ت) ص12.
21- تفسير الجلالين للسيوطي- مكتبة النهضة- بغداد, مطبعة بابل 1984, ص433.
22-أطفالنا, نموهم, تغذيتهم, مشكلاتهم- د. علي الحسن, دار العلم للملايين- بيروت ط5 1989, ص341.
23-أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي (مصدر سابق) 1/ 489.
24- العين للفراهيدي (مصدر سابق) 4/ 288. وينظر: اللسان (خسأ).
25- لمزيد من التفصيل, أنظر: مواقف النحاة من القراءات القرآنية حتى نهاية القرن الرابع الهجري- د. شعبان صلاح (مصدر سابق) ص78 وما بعدها.

المؤلف في سطور
استـــاذ اللّغـــــة العربيــــــة وآدابها في الجامعـةِ المستصريـة – كليــــة الآداب، ومن بعدها كليــة الإعلام – جامعة بغـداد
عمـــل استاذاً للغـةِ العربيـة وآدابها في الجامعــات العربية : المغـرب، اليمـن ، ليبيـا، الأردن
*رئيس تحرير مجلة (المورد) مجلة فصلية علمية محكمة تعنى بالتراث العربي والإسلامي- وزارة الثقافة- دار الشؤون الثقافية العامة – بغداد من 96 – 2004
* عضو الإتحاد الدُّولي للغة العربية.
* * *
السيرة العلمية للأستاذ الدكتور محمد البكـَـــاء
أستاذ اللغة العربية وآدابها
أولا : حاصل على شهادة البكالوريوس في اللغة العربية والعلوم الاسلامية ،كلية العلوم الاسلامية – العراق – بدرجة (جيد جدا) .
ثانيا: حاصل على شهادة الماجستيرفي اللغة العربية / قسم النحو والصرف والعروض- كلية دار العلوم – جامعة القاهرة .
ثالثا : حاصل على شهادة دكتوراه فلسفة في اللغة العربية وآدابها- كلية الآداب- جامعة بغداد 1981م .
رابعا : نشر عددا من البحوث في المجلات العلمية العراقية، والعربية :
1. مصطفى جواد وآراؤه في علم الصرف . مجلة آداب المستنصرية – بغداد -العدد(11) لسنة 1985 . ثم أعيد نشره في كتابنا :(مصطفى جواد وجهوده اللغوية ) ط (2) بغداد 1987. 2.إشكاليـــةالمصطلـــح في الدراسات اللغويـــة المعاصرة في العــراق . مجلة آداب المستنصرية – بغداد ، العدد (17) لسنة 1989 م .
3. اللغة والاعلام – مجلة الموقف، الرباط /المغرب – العدد الفصلي (3) لسنة 1987 م.
4. العربية ومشكلاتها – مجلة الموقف ، الرباط – المغرب- العدد الفصلي (8) لسنة 1988م .
5. معركـــة ذي قــار في شعــر الأعشى الكبيــر – مجلــة آفــاق عربيــة – بغداد العدد (5) السنة (9) 1984م .
6. العربية وتحديات العصر – من بحوث المؤتمر العلمي الثالث (لنجعل دراساتنا الإنسانية متلائمة مع روح العصردون أن تفقد جوهرها الإنساني ) كلية الاداب – الجامعة المستنصرية (نيسان1990) – ثم نشر في مجلة آفاق عربية – بغداد العدد (10) السنة (17) 1992م .
7. الجامعة ومهمة الحفاظ على اللغة العربية وسلامتها – من بحوث مؤتمر ( الجامعة والمجتمع ) جامعة القاهرة – مصر،مايس 1990 م .
8. لغـة الصحافة ( نقد وتقويم ) – مجلة المعرفة،إتحادالأدباء والكتاب اليمنيين ( اليمن ) – العدد الفصلي (19 / 20 ) لسنة 1993م.
9. الشرق أوسطية وتاثيرها في البيئة الاجتماعية العربية – ( المائدة المستديرة ) لأساتذة الجامعات العربية – جامعة ناصر – ليبيا ، تموز 1995 م.
10. في ضوء التجليات السياسية للعولمــة :خصوصيـــة الثقافـــة أم العولمـــة ؟ – ( المائدة المستديرة) لأساتذة الجامعات العربية- جامعة ناصر – ليبيا تموز 1999م. ثم نشر في مجلة (الموقــف الثقافي) العــدد الفصلي (23) السنة الرابعــة ،1999، دار الشؤون الثقافيـــة العامة – وزارة الثقافة والإعلام، بغداد.
11. تعاليـق في اللغـة والنحـو وأ بيات معان أخرعن السيرافي ( رحمه الله )، ( دراسة وتحقيق) – مجلة المورد ، العـدد الفصلي (2) المجلد (28) لسنة 2000م
12. ( كتـب) وما صيغ منها في القــرآن الكريم – مجلة المورد ، العـدد الفصلي (1)، المجلد (29) لسنة 2001م
13. الحجــر والحجــارة في القــرآن الكريم (دراسة لغوية) – مجلة المورد ، العدد الفصلي (2) المجلد (29) لسنة 2001م .
14.الجهاد في القران الكريم – مجلة المورد ، العدد الفصلي (4) المجلد (29) لسنة 2001 م .
15. (خســـأ) ودلالتهــا في القرآ ن الكريم- مجلة المورد، المجلدالثلاثون – العدد الثالث 2002 م .
16.سبل الإرتقااء بـ(نحو ) لغتنا و(صرفها ) ندوة اللغة العربية – واقعهـا ووسائـل تدريسها (المجمع العلمي العراقي – دائرة علوم اللغة العربية ) 23 – 24 /10/2002 بغداد ، ثم نشر في مجلة : (لغة الضاد)الجزءالسابع- القسم الأول، دائرة علوم اللغة العربية – المجمع العلمي العراقي ،بغداد2002.
17. لغة الاعلام بين الفصحى والعامية – مؤتمر علم اللغة الأول ( اللغة العربية في وسائل الإعلام ) جامعة القاهرة – كلية دار العلوم 17 – 18 كانون الاول 2002 م . ثم نشر في مجلة (الباحث الاعلامي) العدد الاول ، السنة الاولى ،كلية الاعلام – جامعة بغداد 2005 م .
18 . اليهود في القرآن الكريم – بحث في الدلالــة والمعنى ، مجلة المورد – المجلد الثلاثون – العدد الفصلي الرابع 2002 م .
19. مشكلة النحــو والصرف في الدراسات اللغويــة المعاصرة في العراق – عرض وتقويم – المؤتمر السنوي الدولي الثاني للعربيــة والدراسات النحويــة ،جامعـة القاهرة – كلية دار العلوم 8- 9 / شباط / 2003 م .
20. الطفــل في القرآن الكريم – بحث في النشأة وحق الرضاعة ، مجلة( دراسات إسلامية) بيت الحكمة ، بغداد، العدد( 12) السنة (3) 2002 م .
21. مادة( لحن) في القران الكريم، واللغة ، مجلة المعلم الجديد – وزارة التربية، العدد( 2 ) المجلد( 47) شباط 2003 م .
22.مصطفى جواد نحوياً، مجلة المورد،المجلد الحادي والثلاثون ،العدد الفصلي (1-2)،(عدد خاص)، 2003م.
23.الديمقراطية وحقوق الإنسان ودورهما في تحقيق التنمية المستدامة : التنمية البشرية – الإنسانية إنموذجاً (المائدة المستديرة لأساتذ ة الجامعات العربية) جامعة ناصر،ليبيا – تموز 2005 . ثم نشر في مجلة( الباحث الإعلامي )العدد الفصلي الثاني ،حزيران 2006.
24.واقع المراة العربية والتنمية الانسانية – المؤتمر الدولي حول المرأة والعلوم والتنمية ، مركز المراة للبحوث والتدريب – جامعة عدن (اليمن) 4 – 6 – شباط 2006.
25.الأسس الفكرية والدينية والفلسفية للأخلاق ( المائدة المستديرة لأساتذة الجامعات العربية،جامعة ناصرالأممية ) ليبيا ، الدورة (16) 2006.
026الدين والإرهاب- موقف الدين من الإرهاب (بحث مقدم الى مؤتمر الإرهاب في العصر الرقمي)، جامعة الملك الحسين بن طلال( معان)،من10-13 تموز2007م.
27- لغـــة الإعلام بين الفصحى والعامية ، مجلة (تواصل) مجلة شهرية تصدر عن هيئة الإعلام والإتصالات –بغداد-العدد(عشرون) كانون الثاني 2008.
28- الإعلام العراقــــي والتحول الديمقراطي: المرأة وما اكتسبت… إنموذجاً
من بحـــوث المؤتمـــر العلمي السنوي الثاني- كليــــة الإعلام – جامعة بغداد، تحت شعار : ( مشكلات الإعلام في العراق) للمدة22-23 نيسان 2008.
29.الأمة العربية الى أين؟ الهوية القومية: ذاكرة الأمة.. شرعية الوجود
من بحوث المائدة المستديرة لأساتذة الجامعات العربية- جامعة ناصر الأممية، للمدة من 23- 26 تموز(ناصر) 2008.
30.الملكية الفكرية( حق المؤلف إنموذجا) ، مجلة تواصـل،هيئة الإعلام والإتصالات-بغداد العدد(38) كانون الثاني2010.
خامسا : صدرت له المؤلفات المطبوعة الاتية :
1. مصطفى جواد وجهوده اللغوية، ط1 (1982م) دار الرشيد للنشر، وزارة الثقافة والإعلام بغداد ،ط 2 (1987 )،طبعة مزيدة ومنقحة ،دار الشؤون الثقافية العامــة ، وزارة الثقافة والإعلام – بغداد.
2. مصطفى جواد ( حياته ومنزلته العلمية ) ط (1) 1987 ، دار الشؤون الثقافية العامة – وزارة الثقافة والاعلام – بغداد . ط2 ( 2002 م ) ، دار الشؤون الثقافية العامة – وزارة الثقافة – بغداد .
3. منهج أ بي سعيد السيرافي في شرح كتاب سيبويه – دار الشؤون الثقافية العامة1990م.
4. لغة الاعلام ( دراسة نظرية – تطبيقية ) – دار الشؤون الثقافية العامة – بغداد 1990 م.
5. في التراث اللغوي – تأليف الدكتور مصطفى جواد(إعداد وتحقيق ودراسة) – دارالشؤون الثقافية العامة – وزارة الثقافة والإعلام ، بغداد 1998 م .
6. العربية والتحديث ( أ ضواء على الدرس اللغوي المعاصر في العراق ) – دار الشؤون الثقافية العامة ، وزارة الثقافة والإعلام ، بغداد 1999.(جائزة الدولة للإبداع في حقل الدراسات اللغوية)، لعام 1999م.
7. فوائت كتاب سيبويه من أبنية كلام العرب – لأبي سعيد السيرافي ( دراسة وتحقيق ) دار الشؤون الثقافية العامة – وزارة الثقافة والإعلام ،بغداد 2000.(جائزة الدولة للإبداع في حقل تحقيق التراث العربي والإسلامي )، لعام 2000م.
8. المدخل الى كتاب سيبويه وشروحه – دار الشؤون الثقافية العامة – بغداد 2001 م .
9.القرآن واللغة – تطبيقات لغوية في مفردات قرآنية ، دار نينوى للنشر – دمشق 2007.
10- الإعلام واللغة – مستويات اللغـــــــــة والتطبيق- دار نينوى للدراسات والنشر، دمشق – سورية 2010
سادسا : بحوث قيد النشر:
1.جهود الاندلسيين في كتاب سيبويه .
2. أثر الاعتزال في النحو العربي .
3.النخلة في القرآن الكريم- بحث في الدلالة والمعنى .
04.( ليت) في القرآن الكريم – بحث في اللغة والنحو.
05الطفل والتنشئة الأسرية في الشريعة الإسلامية.
سابعا: كتب قيد الطبع :
1. شرح مختصر أمثلة كتاب سيبويه ، لأبي منصور الجواليقي ( دراسة وتحقيق ) .
2. الضرورة الشعرية في كتاب سيبويه ، لأبي سعيد السيرافي ( دراسة وتحقيق) .
ثامنا: المؤتمرات والندوات العلمية التي شارك فيها :
* ندوة تجربة التدريس الاعلامي في بلدان المغرب العربي – (الرباط – المغرب ) المعهد العالي للصحافة- آذار1987.
* نحو عربية فصيحة ميسرة – المؤتمر العلمي الثالث- كلية الاداب – الجامعة المستنصرية – بغداد- نيسان 1990 م .
* الجامعة والمجتمع – مؤتمر جامعة القاهرة ،جمهورية مصر العربية 15 – 17 أيار / 1990 م
* الحلقات الدراسية لمهرجان المربد الشعري ( الدورة 6- 13 ) للاعوام (85 – 1998 )
* المائدة المستديرة لاساتذة الجامعات العربية – جامعة ناصر – ليبيا ( تموز 1995 ) ، (تموز1999) (تموز 2005) (تموز 2006 ).
*مؤتمرعلم اللغة الأول (اللغة العربية في وسائل الأعلام) جامعة القاهرة- كلية دار العلوم ، كانون الأول 2002م .
*المؤتمر السنوي الدولي الثاني للعربية والدراسات النحوية ، جامعة القاهرة- كلية دار العلوم
8-9 شباط 2003.
* المؤتمر الدولي حول المراة والعلوم والتنمية – مركز المرأة للبحوث والتدريب ، جامعة عدن (اليمن ) من 4- 6 شباط 2006 .
* مؤتمرالأمن والديمقراطية وحقوق الإنسان ،جامعــــة مؤتــــة –الأردن ( تموز 2006 ) .
*مؤتمرالإرهاب في العصرالرقمي- جامعة الحسين بن طلال، الأردن – معان،تموز2007.
تاسعا : معلومات أخرى :
* أ وفد للتدريس في الجامعات المغربية للاعوام 84/85 لغاية 87/1988 م كلية الآداب والعلوم الانسانية- جامعة القاضي عياض ( مراكش) ، ثم المعهد العالي للصحافة ( الرباط ) .
* عمل استاذا مساعدا ( مشاركا ) في ( كلية اللغات) صنعاء ( اليمن) للأعوام 1992-1995.
* عمل استاذا مساعدا في كلية التربية – جامعة الفاتح – ليبيا للعام الجامعي 95- 1996.
* عمل (أستاذا) في كلية التربية – الجامعة المستنصرية . ورئيسا لتحرير مجلة( المورد) مجلة فصلية تراثية محكمة تصدرها وزارة الثقافة – بغداد / العراق للأعوام1996-2004.
* عمل استاذا زائرا في جامعة فيلادلفيا – كلية الآداب والفنون، فسم اللغة العربية، الأردن – عمان للعام الجامعي 2009- 2010
عمل( استاذا زائرا)- جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا- الأردن-عمان للعام الجامعي 2010-2011.
عاشراً: الجوائز:
* حصل على جائزةالدولة للابداع لعام 1999 ( وزارة الثقافة والاعلام ) في حقل الدراسات اللغويةعن كتابه : (العربية والتحديث) في 27 /1/2001م.
* حصل على جائزة الدولة للإبداع لعام 2000 م ( وزارة الثقافة ) في حقل( تحقيق التراث العربي والاسلامي ) عن كتابه : فوائت كتاب سيبويه من أبنيه كلام العرب ، لأبي سعيدالسيرافي ( دراسة وتحقيق ) .
* الترقيات العلمية :
* رقي الى استاذ مساعد في 8/7/1989 بموجب الامر الجامعي 462 في 14/1/1990 م
رقي الى مرتبـــة استاذ في 28/2/ 2001بموجب الأمر الجامعي 121 في 8/6/2003 *
الجامعة المستنصرية، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي – بغداد- العراق .
الإشراف على طلبة الدراسات العليا:
رسائل الماجستير :
1. منهج أ بي نصر القرطبي في شرح عيون كتاب سيبويه – الطالبة انتصار خلف سلمان بموجب الأمرالإداري 4 / 4395 في 26/8/1990 كلية الآداب / الجامعة المستنصرية، بغداد .
2. المباحث اللغوية في شرح المفضليات – الطالب علي عبد رومي – بموجب الأمر الاداري 4/4995 في 7 / 12/ 1996 كلية الاداب – الجامعة المستنصرية، بغداد .
3. ظاهرة الشبه في في النحو العربي – الطالب عبد اللطيف سالم محفوظ ،بموجب الأمر الأداري 4/ 5094 في 16/ 12/ 1996 كلية الاداب – الجامعة المستنصرية،بغداد .
4. الضاد في النظام الصوتي العربي مع دراسة كتب الفروق – الطالب حيدر فخري ميران بموجب الأمر الأداري 5876 في 3/11/ 1999 كلية التربية – الجامعة المستنصرية، بغداد.
رسائل الدكتوراه:
1. موازنة بين شرح الرضي الاسترباذي وشرح ابن جماعة على كافية ابن الحاجب-الطالبة أمة السلام علي الشامي – بموجب الأمرالإداري5094في 16/12/1996- كلية الآداب- الجامعةالمستنصرية ،ومصادقة أمانة مجلس الجامعة بكتابها ذي الرقم 1227في11/12/1996.
2. التعريف والتنكير في العربية – الطالب حيدر ناجي مظلوم – بموجب الأمر الإداري 5785 في 30 / 10/1999 كلية التربية – الجامعة المستنصرية، بغداد .
3. التضمين في أ فعال القران الكريم – دراسة نحوية ، صرفية ، دلالية – الطالبة ندى سامي ناصر – بموجب الامر الاداري 5878 في 3/11/1999 كلية التربية – الجامعة المستنصرية .
4. الدلالة النحوية في كتاب ( المقتضب ) لأبي العباس المبرد – الطالب سامي ماضي ابراهيم – بموجب الامر الاداري 3177 في 17 /11/2000 كلية الاداب – الجامعة المستنصرية.
5. الشؤون العراقية في الصحافة الدولية – دراسة تحليلية في صحف : الزمان ،الشرق الأوسط ،
الحياة للمدة من9/4/2003 لغاية 9/4/2004 ، الطالبة ضحى عبد الرزاق بموجب الامر الاداري 231 في 14/2/2006 كلية الاعلام – جامعة بغداد .
6. أشكال الإعلام في تلفزيون المستقبل، ومضامينه – الطالب غزوان حسين بموجب الأمر الإداري 229 في 14/ 2/2006، كلية الاعلام – جامعة بغداد .
الرسائل العلمية التي شارك في مناقشتها:
الدكتوراه:
1. الدراسات اللغوية في كتاب ( الفريد في إعراب القران المجيد ) للمنتجب الهمداني في 24/10/ 1999 ، كلية الآداب – جامعة بغداد . الطالبة : عدالة محمد عبد الكريم .
2. الإقتراض اللغوي – مفهومه ، وأسبابه، وقوانينه في 30/12/1999 كلية الآداب – الجامعة المستنصرية . الطالب : صلاح كاظم داود .
3. جهــود المنتجب الهمداني النحويـــة في كتابــه ( الفريـــد في إعراب القــران الكريـم) في 3/1/ 2000 كلية الاداب – جامعة بغداد . الطالبة بسماء اسماعيل عبد الحميد .
4. المنهج التوليدي والتحويلي – دراسة وصفية تاريخية . منحى تطبيقي في تركيب الجملة في السبع الطوال الجاهليات في 15/7/2000 كلية الاداب – جامعة بغداد. الطالبة رفعت كاظم السوداني .
5. البحث الدلالي عند المعتزلة في 13/7/1999. الطالب :علي حاتم الحسن ،كلية التربية- الجامعة المستنصرية.
6. الخوف ، أ لفاظه ، وسياقاته في القرآ ن الكريم ( دراسة لغوية ) في 26/4/2001 كلية التربية – الجامعة المستنصرية . الطا لب أحمد جواد محسن .
7. الدلالة القرآ نية في جهود الشريف المرتضى في 31/5/2001 كلية الاداب – الجامعة المستنصرية . الطالب حامد كاظم عباس .
8.الأسس المعرفية للنظرية اللسا نية العربية ( بحث في الاصول ) في 28/6/2001 كلية التربية – الجامعة المستنصرية .الطالب حيدر سعيد .
9. البحث الدلالي في الجامع لاحكام القرآ ن للقرطبي في 11/7/2001 كلية التربية – الجامعة المستنصرية . الطالبة : حميدة رحمة حسن صالح.
.أفعال التضمين في القرآن الكريم (دراسة نحوية ،صرفية ،دلالية ) في 10/7/ 2001 10
كلية التربية- الجامعة المستنصرية ،الطا لبة:ندى سامي ناصر.
11.الدلالة النحوية في كتاب المقتضب للمبرد 285 هج ، في 18/3/2004 كلية الاداب – الجامعة المستنصرية ،الطا لب سامي ماضي ابراهيم .
12.المدارس الصوتية عند العرب(النشأة والتطور) في 9/5/2005 كلية الآداب -الجامعة المستنصرية ، الطا لب علاء جبر محمد .
الماجستيــــــــــــر:
1. المطلح النحوي في كتاب سيبويه في 11/4/2000 كلية التربية – الجامعة المستنصرية . الطالب : صباح عبد الهادي .
2. نماذج صرفية تطبيقية في كتاب النكت للأعلم الشنتمري ، في 22/3/2001 كلية التربية-الجامعة المستنصرية ، الطالب حسن عبد المهدي .
3. ألفاظ الظلمة والنور في القرآن الكريم- دراسة دلالية في 20 / 9/2001، كلية التربية-الجامعة المستنصرية . الطالب عبد الكريم مصلح .
4. البحث الدلالي في اصول السرخسي ، في 29/12/2001 كلية الآداب –الجامعة المستنصرية
. الطالب : نؤاس محمد علي .
5.ألفاظ الخضوع والكبرفي القرآن الكريم ،في5/2/2002كلية التربية – الجامعة المستنصرية
الطا لبة :عبيرياسين حسين.
6.النقد النحوي عند ابن يعيش في كتابه (شرح المفصل) رئيس لجنة مناقشة الطالب: رياض عبود في 22/5/2005 كلية الآداب – الجامعة المستنصرية .
7. اشكال البرامج الوثا ئقية في قناة (ابو ظبي ) الفضائية ومضامينها ،دراسة وصفية للمدة من 1/3- 31/7 /2005 رئيس لجنة منافشة الطالب: يوسف حسن محمود الفراجي في11/3/2006 كلية الاعلام – جامعة بغداد .
التكريمــــــــــــــــات:
تكريم بـ (درع جامعة الحسين بن طلال) – المملكة الأردنية الهاشمية – معـان في 13(تموز) 2008
 
عودة
أعلى