القرآن والشريعة

إنضم
08/02/2009
المشاركات
614
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
قال العلامة يوسف القرضاوي وفقه الله: (بعضُ الناس يقولون إنّ كلمة (الشريعة) لم تُذكر في القرآن إلاَّ مرّة واحدة، وفي القرآن المكي، أي قبْل أن تنزِل الأحكام والتَّشريعات التي تُنظِّم المجتمع، وتضبط الحياة في القرآن المدني يقصدون بهذه المقولة: أنّ القرآن لم يهتمّ بأمرِ الشَّريعة.
يُريدون بهذه الآية قوله تعالى:[FONT=QCF_BSML] ﭽ [/FONT][FONT=QCF_P500]ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ [/FONT][FONT=QCF_BSML]ﭼ[/FONT][الجاثية:18].
وعدم ذكر القرآن لكلمة (شريعة) إلاَّ مرّة واحدة لا يعني أنَّ القرآن لا يهتمّ بالشّريعة، فكلمة العقيدة لم تذكر في القرآن بالمرّة، وكلمة الأخلاق لم تذكر إلاَّ مرة واحدة في قوله تعالى:[FONT=QCF_BSML]ﭽ [/FONT][FONT=QCF_P564]ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ [/FONT][FONT=QCF_BSML]ﭼ[/FONT][القلم:4]. المهمّ هُو مضمون هذه المصطلحات لا ألفاظها ومضمُونها مبثوثٌ في أوامر القرآن ونواهيه وتوجيهاته في سوره المكيّة والمدنيّة).

كيف نتعامل مع القرآن له ص:61، 62.
 
مقاصد الشرع وثوابت المنهج أو الكليات الخمسة للشريعة كلها تقررت في العهد المكي.
- حفظ الدين في إطار تصحيح المفاهيم المرتبطة بالإنسان وعلاقته بأصله ووجوده ومصيره، ثم اتصال هذا التصحيح بمسار تاريخي من بعثة الأنبياء، مع تطبيق الشعائر التي تؤكد هذا التصحيح والاتصال للرقي بالانسان الذي يكتشف حقيقة وجوده من جديد ويستشعر منزلة تكريمه.
- حفظ النفس في إطار التنصيص على حرمة قتل النفس (المؤودة مثلا) وتأكيد حسن تقويم النفس ضد تقبيحها بممارسة الفحشاء والمنكر والظلم.
- حفظ العقل في إطار مناهضة أفيون الشعوب وهو الشرك بكل أنواعه ثم ترقيته بما يصلح للدين والدنيا.
- حفظ النسل من خلال تحريم الفاحشة، وتأكيد الآدمية والأخوة في الإيمان، وكذا تحريم التبني (غير متأكد هل في مكة أم في المدينة).
- حفظ المال في تحريم الفساد والظلم وأكل مال اليتيم..
 
عودة
أعلى