القرآن والتحديات المعاصرة للدكتور حامد عثمان

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع alheewar
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

alheewar

New member
إنضم
03/02/2005
المشاركات
6
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
القرآن والتحديات المعاصرة 1
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والشكر لمن هدى البشرية بالنبيين والمرسلين –سبحانه وتعالى-والصلاة والسلام على سيد ولد آدم أجمعين محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه والتابعين له بإحسان إلى يوم الدين
أما بعد:
فإني أشكر الله عزوجل أولاً ثم أشكر أخي وزميلي الشيخ الدكتور/خادم حسين الهي بخش المشرف العام على موقع( صوت الحق) الذي منحني الفرصة العظيمة لألتقي بإخواني المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها عبر شبكة الانترنت،في موقع (صوت الحق) والشكر موصول لأبنائي وإخواني الطلبة بجامعة الطائف وأخص منهم الأستاذ/علي عبدالله الغامدي،و الاستاذ تركي دخيل القرشي اللذين قاما بنسخ هذه المقالات ونشرها بين ايديكم .
وأودُّ التنويه أخي القارئ الكريم إلى أننا سنتحدث في سلسة حلقات متصلة بعنوان:(القرآن والتحديات المعاصرة ) نحاول من خلالها أولاً: إبراز وجوه الإعجاز القرآني بشكل واضح وبسيط يفهمه القارئ العادي فضلاً عن المتخصص.
ثانياً:الذود عن القرآن والدفاع عنه من خلال رد الشبه والتهم التي أثارها العلمانيون والشيوعيون واليهود والنصارى حول كلام الله –عز وجل- .
ثالثاً:الرد على الأعداء الذين ينادونا باسم (العصرية والتقدمية) إلى تفسير عصري للقرآن الكريم يستجيب للتقدم العلمي ويتابع ما يستحدثه الإنسان من علوم العصر نظرية ٍكانت ، أو حقيقة،تجريبية ، أو فكرة.
وأول ما يشغلني من هذه القضايا هو أن الدعوة إلى فهم القرآن بتفسير عصري يخضع للنظريات والتجارب العلمية التي تُسوّق على الإقناع بالأفكار الهدامة التي تنأى بأبناء العصر عن معجزةِ نبيٍ أُمّي،بُعثَ في قومٍ أُميين،في عصر كان يركب الناقة والجمل لا المرسيدس والفورد،ويستضيءُ بالحطب لا بالكهرباء والنيون،
ويشرب مياه الآبار والأمطار لا من مصفاة الترشيح والمرطبات الغازية،وتتسلل إلى أبناء هذا الزمان وضمائرهم فترسخ فيها أن القرآن إذا لم يقدم لهم علوم الطب والتشريح والرياضيات والفلك وأسرار البيولوجيا والإلكترون والذرة ،فليس صالحاً لزماننا،ولا جديرا بأن تُسيغه عقليتُنا العلمية ويقبله منطقنا العصري!!.
والحق الذي لا مرية فيه أن القرآن معجزة علمية ضخمة تكفي لأن ينتشر الإسلام بها في أوساط العلم والعلماء على اختلاف ألوانهم ومشاربهم وفي كل مكان لا يعرف أهله لغة القرآن ،بل وفي كل عصرٍ ودهر، ولا ريب أن المؤمن حين يقرأ اكتشافا علمياً جديداً أثبته العلماء بالبرهان القاطع ثم يجد ذلك مذكوراً في القرآن أو ما يوافقه،فإنه يشعر بزيادة طمأنينة في قلبه كالتي طلبها إبراهيم -عليه السلام –حين سأل ربه أن يريه كيف يحي الموتى فخاطبه ربه قائلاً)):أولم تؤمن))؟ قال:)) بلى ولكن ليطمئن قلبي)).
ويصور ذلك الحدث قوله تعالى(وإذ قال إبراهيم رب أرني كيف تحي الموتى قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي....))الآية.
لكن التوفيق بين النص القرآني والاكتشاف العلمي الجديد ينبغي أن تكون له ضوابطه،وأن تكون له موازينه،ولهذا وقع الاختلاف بين العلماء حول التفسير العلمي للقرآن الكريم بين مؤيد ومعارض.
ومن المعارضين للتفسير العلمي الإمام الشاطبي صاحب الموافقات،والشيخ عبدالعظيم الزرقاني ،والدكتورة عائشة عبدالرحمن ،ومحمود شلتوت ،وسيد قطب وغيرهم .
ووجهة نظر هؤلاء المعارضين هي :
الخوف من أن تفهم آيات القرآن على غير وجهها الصحيح فيفسر القرآن بالرأي المذموم والمنهي عنه في مناهج المفسرين.
أن القرآن الكريم كتاب هداية وإرشاد وليس كتاب تفصيل لمسائل العلوم ونظرياته ودقائق اكتشافاته ومعارفه.
أن نظريات العلم متغيرة وفي كل يوم يظهر الجديد،ومن ثم لايصح أن نعلق الحقائق القرآنية النهائية على تلك النظريات حتى لا نقف محرجين عند ثبوت بطلان تلك النظرية.
أن القرآن يجب أن يفهم على نحو ما أنزله الله للعرب المخاطبين به أول الأمر وبما أن الإعجاز العلمي غير داخل في اعجازاعجاز العرب،فلا مبرر له وهذا هو رأي الشاطبي-رحمه الله-.
والواقع أن وجهة نظر المعارضين للتفسير العلمي لها احترامها و لها مكانتها وخصوصاً إذا نظرنا إلى الغاية منها وهي الخوف على القرآن وعلى عقيدة المسلم التي ينبغي أن تظلَ ثابتة ًبمعزلٍ عن احتمالات العلم.
أما المؤيدون للتفسير العلمي فهم كُثر منهم الإمام الغزالي ،والفخر الرازي.
وقد استدل هؤلاء على وجهتهم بما يلي:
1- بظاهر عموم بعض الآيات التي تدعوا إلى التأمل في الكون كقوله تعالى (أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها وزينها ومالها من فروج)آية(4) سورة [ق] وقوله تعالى (سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق)آية(52)[فصلت] وغيرها من الآيات.
2- إن العلم الحديث قد يكون ضرورياً لفهم بعض المعاني القرآنية.
3- إدراك وجوه جديدة للإعجاز القرآني من خلال إثبات التوافق بين حقائق القرآن وحقائق العلم.
4- امتلاء النفوس إيماناً بعظمة الحق سبحانه بعد الوقوف على أسرار الكون التي كشفها القرآن.
أما الرأي الراجح في هذه القضية هو التوسط بين الرأيين ِ بمعنى أنه ينبغي ألا نفسر القرآن الكريم إلا بما ثبت يقيناً وصار حقيقة ًعلمية .
أما الفروض والنظريات التي لا تزال موضع بحث وفحص وتمحيص فهذا مما لا مجال للأخذ به إطلاقاً أو حتى الإشارة إليه إلي أن يصبح حقيقة ًعلمية ً ثابتة كما ينبغي أن لا تذكر هذه الأبحاث على أنها هي التفسير الأوحد للآية القرآنية بل تذكر لتوسيع المدلول ،وللاستشهاد بها على وجهٍ لا يؤثر بطلانها فيما بعد على قداسة النص القرآني.
أما-وللأسف الشديد- ما يكتبه بعض الباحثين بلا روية ولا تعقل ويدّعُونَ ما لم يؤكده العلم وما لم تثبته التجارب،فقد قالوا في القرآن بغير علمٍ فضلوا وأضلوا كثيراً.
وأما ما أثاره المعارضون للإعجاز العلمي للقرآن من أن القرآن كتاب هدايةٍ فقط ولا شأن له بالعلوم الكونية فهذا خلطٌ باطل ونظر مرفوض،لأنه لا تعارض إطلاقاً بين الهداية وبين المسائل الكونية أو الإشارة إلى الحقائق العلمية.
وأما ما أشار إليه الإمام الشاطبي من وجوب الوقوف عند فهم العرب الأوائل للقرآن فهذا ولاشكَ رأيٌ غريب !! ذلك أن القرآن لم ينزل كي يتحدى العرب وحدهم،وإنما لكي يتحدى الإنسانية كلها على اختلاف زمانها ومكانها وثقافتها ومدى إدراكها.



عودٌ على بدء:
إذن فالدعوة إلى تفسير عصري للقرآن يخضع للتجارب والنظريات ومحاولة لي عنق الآيات وتفسيرها تفسيراً بعيداً عن الحقيقة فما هو إلا شططٌ في القول وجناية على هذا الدين خاصة وأن هؤلاء يريدون أن يجعلوا القرآن كجراب الحاوي يستخرج منه كل شيءٍ وقتما يريد والواقع أن المنهج المعتدل في مراعاة القواعد الموضوعة لتفسير القرآن وهو أن لا يُفسرَ القرآن علمياً إلا بما ثبت يقيناً وأصبح مما لا مجال للشك فيه فهذا هو المنهج الحق الذي ينبغي أن يكون عليه العمل وهو ما ترتاح إليه النفس.

هذا وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، وإلى أن نلتقي في مقال آخر بعنوان"حقيقة الإعجاز في القرآن الكريم".
لكم مني أطيب المنى وأرق التحيات.


كتبه
د/حامد محمد عثمان
أستاذ التفسير المساعد بجامعة الطائف


منقول من http://www.soutulhaq.net/ar/maqalat/view.php?id=2
 
للمدارسة
الرابط لا يعمل ثم أظن أن المعطى في المشاركة الإفتتاحية موجود في مواضيع أخرى على الملتقى.
وقوله ((ثالثاً:الرد على الأعداء الذين ينادون باسم (العصرية والتقدمية) إلى تفسير عصري للقرآن الكريم يستجيب للتقدم العلمي ويتابع ما يستحدثه الإنسان من علوم العصر نظرية ٍكانت ، أو حقيقة،تجريبية ، أو فكرة.)) غير صحيح بل العكس هو الصحيح لأن "التقدمي" المعادي للفهم التراثي والتقليدي للقرآن يقول مادخل القرآن بالتقدم العلمي التجريبي والنظري. الحركات التقدمية تتوجه إلى القراءة القرآنية العملية أي القراءة المرتبطة بالعمل والحكم والقيمة لا الآيات الإخبارية وهذا من ناحية المبدأ لأن هناك "تقدميين" وفي الواقع أصوليين رجعيين يرجعون إلى الموقف القريشي الجاهلي الرافض للقرآن جملة وتفصيلا.

للمدارسة: علاقة القرآن بالتقدم العلمي التجريبي والنظري بين "تطرفين": تطرف ينفي العلاقة تماما، وتطرف يقول أن في القرآن "كل شيء". بين الطرفين هناك مواقف متوسطة منها مواقف أقرب للتطرف الأول كموقف سيد قمني الذي يقول بالفصل أي لا يثبت ولا ينفي علاقة القرآن بالتقدم، ومنها مواقف أقرب للتطرف الثاني كالباحث عن "الإعجاز" في كل آية من الآيات الكونية. بين المواقف المتوسطة توجد المواقف الوسطية.

نعم للمدراسة. لكن أنا مقتنع أن السيد طارق منينة يكتفي بكتابة "للمدارسة" فلا هو يفتتح المدارسة ولا هو يترك الموضوع يتدحرج ليصطف في الركن الأرشيفي .. أنا أستفزك معرفيا أخي الأستاذ طارق! لا حاجة للإنزعاج.
 
يقول الكاتب
...معجزةِ نبيٍ أُمّي،بُعثَ في قومٍ أُميين،في عصر كان يركب الناقة والجمل لا المرسيدس والفورد،ويستضيءُ بالحطب لا بالكهرباء والنيون،
ويشرب مياه الآبار والأمطار لا من مصفاة الترشيح والمرطبات الغازية،وتتسلل إلى أبناء هذا الزمان وضمائرهم فترسخ فيها أن القرآن إذا لم يقدم لهم علوم الطب والتشريح والرياضيات والفلك وأسرار البيولوجيا والإلكترون والذرة ،فليس صالحاً لزماننا،ولا جديرا بأن تُسيغه عقليتُنا العلمية ويقبله منطقنا العصري!!.
والحق الذي لا مرية فيه أن القرآن معجزة علمية ضخمة تكفي لأن ينتشر الإسلام بها في أوساط العلم والعلماء على اختلاف ألوانهم ومشاربهم وفي كل مكان لا يعرف أهله لغة القرآن ،بل وفي كل عصرٍ ودهر، ولا ريب أن المؤمن حين يقرأ اكتشافا علمياً جديداً أثبته العلماء بالبرهان القاطع ثم يجد ذلك مذكوراً في القرآن أو ما يوافقه،فإنه يشعر بزيادة طمأنينة في قلبه كالتي طلبها إبراهيم -عليه السلام –حين سأل ربه أن يريه كيف يحي الموتى فخاطبه ربه قائلاً)):أولم تؤمن))؟ قال:)) بلى ولكن ليطمئن قلبي)).
ولااعرف ما الرابط بين الجزء الاول من الجملة بالجزء الملون؟
فصحيح ان الفتوحات العلمية تغري المرء للبحث في كتاب مجيد ذكر فيه علوم حقيقية عن الكون أكثر مماذكر في أي كتاب، منزل وغير منزل، قدسه البشر، ذلك أنه كتاب مخصوص لفترة مخصوصة بوحي مخصوص برسالة مخصوصة وهي الفترة من بعثة النبي ليوم القيامة وهي فترة إفتتح القرآن صفحتها البيضاء لينقش فيها آياته المحسوسة، التي سيبدأ فاعليتها وتدوينها في الكتب علماء أنشأهم هذا الدين أو ولدوا في ظل مناخه العلمي والقيمي ,اسلوبه في البحث والنظر!
وذلك الإغراء نابع من الإلحاح القرآني الدائم على العقل المسلم للنظر في الكون والآفاق، ولاشك أن ذلك يدعو المرء أن يأمل -وهو يتوقع-أن تكون هناك إشارات علمية لمكتشف علمي في العصر الحديث، والأمر الخاطيء هو إستعجال الرابط بين موضوع عصري وموضوع قرآني.
فالربط بين التسلل الذي ذكره الكاتب وصلاحية القرآن لا أراه وفى بغرض المقال و عرض حقيقة موجودة، فبحسب علمي لم أرى مسلما يفكر بتلك الصورة الغريبة ، وإنما كما ذكرت فإن الداعي إلى التفكير في مطابقة حالة علمية لحقيقة قرآنية هو أمر مألوف لأي مسلم يقرأ القرآن وفيه مئات الآيات التي تتكلم عن العلم وفقه الكون، التسخير والآيات، وطلب الملاحظة والدعوة إلى النظر.
كما أرى أن الجملة المرتبطة بالمناداة بتفسير علمي للقرآن قد يقصد بها أناس خارج الإسلام لأنه يتكلم عن (الأعداء)، ولا أعلم ، هل الأعداء يبحثون عن تفسير عصري للقرآن الكريم يستجيب للتقدم العلمي ويتابع ما يستحدثه الإنسان من علوم العصر نظرية ٍكانت ، أو حقيقة،تجريبية ، أو فكرة!
هذا يحدث من بعض المسلمين وبعضهم يجتهد في هذا وبعضهم يتسرع ويصيبه الطيش في عملية الرابط ، هذا إذا كنا نتكلم عن تفسير لبعض الآيات من بعض العلماء أو المحسوبين على أهل العلم، لكن لم يكتب أحدا تفسير علمي كامل للقرآن يخوض في كل آية منه في مبحث علمي.
اما تفسير طنطاوي جوهري فقد يكون فيه بعض الأمور لكنه فيما أعلم ليس تفسيرا كاملا يتتبع في كل آية لتكون تفسيرا علميا من نوع التفاسير التي قصدها الكاتب هنا.
اما الاعداء من العلمانيين وغيرهم فقد رأيناهم يهجمون هجوما عنيفا جداً حتى على العلماء الأوروبيين الذين أثبتوا توافقا عجيبا فريدا بين كثير من الآيات الكونية التي وردت في القرآن المجيد وبين ما أثبته العلم ، حتى رأينا هجوم محمد أركون العنيف والعنيف جدا على روجيه جارودي وموريس بوكاي ، ذلك أن بوكاي كمثال صنع أزمة نفسية حضارية لأركون، فما أراد أركون أن ينفيه أثبته بوكاي، وما أراد أركون أن يدخله في الأسطورة نزهه بوكاي عنها، وهو محق في ذلك، ذلك أن القرآن مهيمن على الكتب والأساطير والعقائد وفيه حقائق تصحح أخطاء علماء اليونان والحضارات الأخرى السومرية وغيرها،كما أن فيه حقائق إكتشفها العلم اكتشافاً حسيا، فكان القرآن هادياً في كل حال، حال الدفعة الأولى للفترة الأخيرة من حياة البشرية، الدفعة للعلم، ثم تطابق المكتشف على سنته-سنة المنهج التجريبي!- مع خبر العلم في الكتاب الحاث على الكشف والنظر في الكون، لكن الجهلاء لايعلمون.
ثم لو كان التقدميون ينظرون بحق الى القيمة والعمل وتجردوا في بحثهم في الإسلام، لرأوا أن أطول مدة في تاريخ البشرية جلبت العلوم وبصورة مجانية لكافة أهل الأرض على مدار العصور الزاهية ، وتصل لقرون عشرة أو ثمانية، احسب كما شئت، لرأوا أنها-المدة الطويلة!- دلالة على الإنتاج والقيمة، العمل والحركة الحضارية التقدمية لو صح التعبير، الإنتاج والحرية والقيمة والأخلاق، والإنسانية ورفعة الروح ، لكنهم وللأسف يتركون هذا كله ثم يأتونك من باب الحروب والإضطرابات، والفرق التي ظهرت، والقتال الذي حدث ثم يقولون لك أين العلم وأين التقدم، ولو قسنا الأمور بميزانهم المعوج لقلنا أن أوروبا التنوير كما يسمونها او يسمونه كانت تتقاتل داخليا في طول أوروبا وعرضها، في حروب طويلة الأمد ، حرب الثمانين عاما، وحرب الثلاثين عاما، وحروبا طويلة وقصيرة، وحربيين كونيين، ومع ذلك لايذكر العلمانيون عن ذلك شيء وإنما يذكرون الإنتاج العلمي والعقد الإجتماعي وتطور الحريات ،إلخ، وهذا من أعجب العجب، وهو من المكر الكبارا، أن لاتقيس بنفس المقياس!
ثم هذه المواضيع اخي شايب لايريحها التأرشف بل المدارسة-ابتسامة
وإضافة على ماتقدم أضيف:
هنا نفتح قوسين لنقول ان اركون لايعجبه كلام زيغريد هونكه ويعتبره احتفالا تبجيليلا بإنجازات الحضارة الإسلامية(الكلاسيكية بتعبيره) وبهذا(العصر الذهبي) :" وبتلك الفكرة التي تقول بأن" شمس الله تسطع على الغرب" وهذه العبارة الموضوعة بين قوسين ماهي إلا عنوان كتاب لمؤلفة المانية تدعى(!)" انغريد هونكه". وقد نالت نجاحا منقطع النظير في العالم الإسلامي بفضل كتابها التبجيلي والديماغوجي هذا. لقد اصبح كتابها في السبعينات والثمانينات من القرن الماضي من أفضل المبيعات في المكتبات بسبب هذه المجاملات والمبالغات والتهويلات"(نحو تاريخ مقارن للأديان التوحيدية ص 110)
 
الشاطبي والمنهج العهدي

الشاطبي والمنهج العهدي

هكذا أحسن، لا ثم لا للتأرشف. من الأشياء التي وقعت عندي تحت الملاحظة: فتح شريط لموضوع جديد بينما الموضوع نفسه أو ما يتعلّق به موجود بين صفوف المتأرشفات، فكان من الأحسن إحياء شريط المتأرشف وإضافة المشاركة فيه لا بأسولوب الإلقاء: إليك إقرأ (!) لكن بالمدارسة .. عادة تؤثر أو تخلق الفضاء الذي يؤثر في عقلية كهذه.

ربما ... الملتقى في حاجة إلى إغلاق خاصية إضافة المواضيع الجديدة لفتح الفرص أمام "المتأرشفات" لتعود إلى الحياة وللتنشيط، كما أن المواضيع الموجودة بحاجة إلى تحرير وإضافة "الارتباطات المرجعية"، نستثني أقسام الإعلانات وما شابه.

كما لاحظت أخي طارق، النص المنقول فيه تناقضات، وفيه ما لا يمت للواقع بصلة. آه، نعم: الشاطبي و "الشاطبي وإعادة تأصيل الأصول" كما كتب الراحل محمدعابد الجابري، ويكتب حامد عثمان (ومن المعارضين للتفسير العلمي الإمام الشاطبي)، كيف؟ الشاطبي صاحب الموافقات لم يعارض التفسير العلمي وهل هناك تفسير غير علمي؟ كان رحم الله من المتمسكين بالمنهج العهدي الذي ينادي بحصر التفسير في المجال الذي كان معهودا عند العرب لأن الأصل في الخطاب القرآني مخاطبة العرب بما يعهدون، والشاطبي إنما ظهر في مناخ إستبدل فيه المنخرطون في إنتاج المعرفة مبدأ ((التفسير)) بضده وهو ((الإسقاط)) إذ تم تجاوز التأويل إلى ماوراء التأويل: الباطنية والطرق الصوفية: نماذج. هذا المنهج معروف في وسائل الدفاع الإستباقي وله مبرّراته حتى في العصر الحديث وإلى يومنا هذا. ألم يسطّر شيخ الإسلام العقائد بأسلوب لم يسبقه إليه أحد في طريقة العرض لا المحتوى طبعا؟ نعم لأن الكلام والتصوف كاد أن يحول الإيمان بالله إلى الإيمان بالصورة في الذهن و الإيمان بالشعور في الوجدان. هنا أيضا أسلوب من أساليب الدفاع الإستباقي. نحن لسنا بحاجة في عصرنا اليوم إلى الخوض مثلا في أن أصول الإسلام لا تثبت ولا تنفي الجسمانيّة عن الله لأن "التحديّات" الآن أصبحت من نوع آخر: على رأسها "التاريخانيّة".

هل نستعيد المنهج العهدي الشاطبي؟ لا، لأن التاريخانية أخت المنهج العهدي في الرضاعة. وهل أثار محمدعابد الجابري المسألة حبّا في العلم أو إهتماما بالشاطبية؟ ومن جانب آخر بينما نأخذ طه عبدالرحمن عند كلامه في "النظرة التجزيئية إلى التراث" بعين الإعتبار سنظطر إلى قراءة الشاطبية قراءة تجمع بين المنهج والرؤية لعدم إنفصالهما كما أقر بذلك محمدعابد الجابري نفسه في (نحن والتراث)، وهي قراءة مطلوبة لا في سياق هذا الموضوع. فلنترك الشاطبي ونعود إلى السلف إلى القرون الثلاثة الأولى لنطرح السؤال المهم: كيف تعامل الصاحبة رضي الله عنهم ومن تبعهم مع الخطاب القرآني؟ أظن أن الجواب على هذا السؤال سيحدد لنا الطريق إما المنهج العهدي وإما الإستمرارية (المنضبطة بعادات اللسان العربي في الإستعمال وخصوصياته في نشر الألفاظ والمعاني).
 
لا أعرف ماذا تقصد بالمنهج العهدي ولا ماتقصد بأنه الأخت للتاريخانية في الرضاعة، ولكن ماأعرفه هو أن التفسير بالمعنى الذي تكلم عليه وبه السلف هو أن لاتخرج المعاني عن حقائقها التي نزلت بها، أما التأويل الحداثي ومابعد الحداثي فهو إخراج كل معنى حقيقي جاء به القرآن، ويسمونه الحرفي، إلى معنى مجازي حداثي ، أي إلى معنى مفرغ من المحتوى أو المضمون الإسلامي أو مضمون الحقيقة الحقيقية الثابتة التي جاء بها القرآن، أي تأويل الحقيقة القرآنية لتصبح شيء رمزي لايدل على شيء ، اللهم إلا شيء خيالي في أذهان المفسرين الحداثيين الذين يدورون في دائرة التلاعب بالمعاني، بحيث تصير كلها، بحسب توجيههم لها، في معنى اللامعنى، أي خيال في خيال، وهي العبثية التي يدفعون المعاني إليها لتكون نسبية ونحن نعلم أن كثير من العلمانيين ، خصوصا ذوي الأصول الشيعية، يحاولون دفع التفسير أو التأويل تجاه حركة تأويلية تضيع فيها الحقائق وسط تأويلات مجازية لاإمساك فيها بالحقيقة، لأنه لاحقيقة عندهم مهما حاولوا تهدئة أعصابنا أنها موجودة لكن لا في تأويل معين، ومن هؤلاء محمد أركون ،هاشم صالح، سروش، وأخيرا محمد مجتهد شبستري ، وهؤلاء تحتفي بهم دور النشر والدوريات الحداثية والغرب، لاشك أنهم يسعون جميعا إلى جعل الحقائق القرآنية معان أسطورية وبحسب كلام الجابري وضعت بحسب معهود العرب الأسطوري أي أن القرآن لايخرج عن الأسطورة ورضي بها وخاطب بها، فهو ليس حقيقة وإنما ترداد أو ترديد لما عهده العرب وقت قراءة القرآن عليهم، ولقد قال الجابري كما بينت في سلسلة انهيار الإستشراق قي أكثر من مقال أن معهود العرب فيه من معهود اليونان وغيرهم ، من الأخطاء العلمية مافيه، بل هو قال بأن الفكر اللاعقلاني الهرمسي والإشراقي والعرفاني شكل مع العقل البياني الصحراوي الذي يقول كلاما لاحقيقة له، شكل عقل العربي، وعقل النبي، ومن ثم القرآن، هذه خلاصته، وكلمات الجابري هي نتاج خليط من تطبيقاته لمذاهب غربية مادية، وعلى كل حال فإنه وإن كان قد حاول أن يستعمل فكر الشاطبي ومدح ابن حزم مثلا في العقل البرهاني بحسب تقسيمه للعقول فإنه يرفض أيضأً نتائج هذا العقل في ارساء الحقيقة القرآنية وثباتها، لذلك يقول إنهم مرحلة انتهت، ومابقي منها هو المنهج الأرسطي الذي استعملوه في البرهان أي أن الجابري أفرغ الأمة من عقل برهاني لا تأثير عليه من أرسطو ، وأفرغ تاريخ الأمة من البرهان اللهم إلأ ماجاء أخيرا في زمن قليل بسيط متأخر وهو زمن الشاطبي، وجعل زمن الشاطبي في الشاطبي فقط وابن حزم معه، ودعانا بعد ذلك الى الاستفادة من علوم ومذاهب الغرب الحديثة لنؤول النصوص برهانيا، ومعنى كلامه في التأويل البرهاني:القول بتاريخية النصوص، أي أنها لاحقيقة حقيقية فيها، وأنها حقيقة نسبية، تخص أهلها، لكنها لاتخص الحقيقة!
ولذلك فالأمة تقف مانعا حصينا أمام عمليات التأويل المختلفة، التي تحرف المعاني إلى رموز مجازية لاحقيقة فيها,
ومنها التفسيرات المادية الحداثية التي ترجع الحقائق القرآنية إلى مواد تاريخية أسطورية، ومعارف وقتية يجب تجاوزها أو وضعها في المتحف التاريخي أو التغني بها في الإحتفالات الفلكلورية، وإنتاج الروح المغترب او المشتاق أو المتطلع لكن لنعيش عصرنا بفكره ومعارفه وعلومه حتى لو أدى ذلك الى القول بأن الدين والشريعة والأخلاق أمور قديمة يمكن أن تعيش بها خصوصيتك لكن لاتعيش بها في عالم الدولة والحكم والقيم العليا القائدة، فهذا كله شأن العلمانية وسيادتها لعليا لعالمنا!!!
 
تتمة المدارسة

تتمة المدارسة

أحسن الله إليك، نعم: المدارسة.
قبل إستكمال المشوار من الأفضل أن أفسر (المنهج العهدي) لفهم معنى التاريخانية أخته في الرضاعة.
أخي طارق، العهدية نسبة لعهد محدد أو فترة زمنية معينة، يعني يا أخي طارق: يجب أن ينحصر فهم الخطاب الشرعي داخل دائرة معهود العرب؛ ونحن إن كنا نتفق مع هذا المنهج عندما يتعلق الأمر بـعـادات الـلـسـان الـعـربـي في الإسـتـعـمـال وخـصـوصـيـاتـه في توزيـع الألـفـاظ والـمعـاني، فإننا لا نتفق معه عند إطلاقه ليشمل منظومة القيم والمعارف ككل. "المنهج العهدي" هو منهج الشاطبي لا في ذاته بل في نظر الحداثوي أي ما يريده الحداثوي من هذا المنهج، وهنا تختلف النظرة التجزيئية عند الجابري عن النظرة التكاملية عند طه عبدالرحمان عن النظرة التنظيرية التوظيفية عند أحمد الريسوني.

وقولك ((هو أن لاتخرج المعاني عن حقائقها التي نزلت بها)) هو هدف من أهداف المنهج العهدي كما أراده الشاطبي، وهو هدف نبيل لاشك، أما الباطنية أو الإسقاطية (ضد التفسيرية) عموما ليست من إبداع التيارات الحداثوية في العصر الحديث. هيمنة التفسير التحليلي عند المفسرين المتقدمين وأصول التفسير إنما كانت لنفس الهدف، تختلف المناهج والرؤية واحدة.

في المعطى وبعيدا عن "التحديات" المتعلقة بتطوير وتثبيت هذا المنهج أو ذاك، نحن أيضا نريد إعادة تأصيل الأصول: كيف تعامل السلف مع الخطاب الشرعي؟ هل تعاملوا معه على أساس أنه يعني حصراً ما يدركون ويفهمون، أم تعاملوا معه بطريقة منفتحة (لا تتعارض مع قواعد وأساليب ونظم اللسان العربي)؟ هذا وبغض النظر عن الحكم على معارفهم هل أسطورية هي أم واقعية نسبية (هذا موضوع آخر يناسب مدارسة النص لا مدارسة الخطاب).

attachment.php


إذا كانت الرسالة لا زمنية وعالمية فإن بعض عناصر (الإطار المرجعي) يجب أن تكون تواصلية وقابلة للتناقل في حين أن أبعاد بعض العناصر ثابتة (نفسية الإنسان وإنتقال اللغة بالسمع) أما التصورات والإدراكات المرتبطة إرتباطا وثيقا بمجالها التداولي أي بجهازها المعرفي فمتغيّرة كما يظهر ذلك من التاريخ والواقع، إذن لابد من التسليم بإستمرارية الخطاب: الرسالة تخاطب الإنسان كإنسان بجوهر ثابت بغض النظر عن إطاره المرجعي.

هذا ما تستلزمه الطبيعة اللازمنية والعالمية للرسالة.
السؤال كيف تعامل السلف مع الخطاب يصبح هل كان عندهم وعي بهذا اللازم؟
 
أحسن الله إليك، نعم: المدارسة.
قبل إستكمال المشوار من الأفضل أن أفسر (المنهج العهدي) لفهم معنى التاريخانية أخته في الرضاعة.
أخي طارق، العهدية نسبة لعهد محدد أو فترة زمنية معينة، يعني يا أخي طارق: يجب أن ينحصر فهم الخطاب الشرعي داخل دائرة معهود العرب؛ ونحن إن كنا نتفق مع هذا المنهج عندما يتعلق الأمر بـعـادات الـلـسـان الـعـربـي في الإسـتـعـمـال وخـصـوصـيـاتـه في توزيـع الألـفـاظ والـمعـاني، فإننا لا نتفق معه عند إطلاقه ليشمل منظومة القيم والمعارف ككل. "المنهج العهدي" هو منهج الشاطبي لا في ذاته بل في نظر الحداثوي أي ما يريده الحداثوي من هذا المنهج، وهنا تختلف النظرة التجزيئية عند الجابري عن النظرة التكاملية عند طه عبدالرحمان عن النظرة التنظيرية التوظيفية عند أحمد الريسوني.
مافهمته من كلامك اخي شايب هو أن المنهج العهدي ليس منهج الشاطبي وانما منهج الحداثوي وأن اللفظ (المنهج العهدي) لايعبر عن شيء إلا في ذهن الحداثوي وقراءته لما أسماه بالمنهج العهدي!
فهو من هذه الناحية هو هو المنهج التاريخاني العلماني الذي يجعل الوحي منبثق من معارف زمن نزوله.
اذن ليس هو بمصطلحنا الإسلامي!
أما مفهوم معهود العرب عند الشاطبي فيجب أن يرجع فيه الى الشاطبي نفسه أي معناه عنده فيما يخص معهود اللغة والمعنى الذي يحتويه اللفظ واستعمله العرب ونزل به القرآن.
أما الجابري فقد مد لهذا المفهوم في المعهود الأسطوري المأخوذ أو (المكون ) من مفاهيم العرب والمنطقة العربية للعهد القديم بخرافاتها وأساطيرها وأيضأً مكونة مما تسرب للعرب-كما يزعم العلماني(الجابري-طيب تيزيني وغيرهما-- من أساطير وأخطاء اليونان العلمية، فالجابري إنما مط المصطلح أو مده خداعا ومكرا وتلبيسا على القراء ليفهمهم أنه شاطبي بينما هو مادي علماني يعطي للمصطلح( معهود العرب) معنى لم يرد على ذهن الإمام الشاطبي، وإنما حمله بحمولات المذاهب الغربية الحديثة التي تجعل النصوص المقدسة أيا كانت نصوصا تاريخية منبثقة من البيئة والمعارف القديمة وليست منزلة من السماء!
وهذا يعني بالنسبة لي وقد كتبت من قبل في هذا، أن الجمع بين الشاطبي والجابري هو زيف كبير ، وكذلك الجمع بين مفهوم المصطلح الإسلامي ومفهومه عند الغرب أو المتغربيين العلمانيين إنما هو جمع تلبيس غير سالم من الخداع والمكر!
وعلى ذلك يجب توضيح مفهوم الشاطبي حتى لايخدع العلماني القراء فيظنون أن الشاطبي علماني مستتر ضميره جابري صميم أو العكس!
 
صحيح لذاك قلت أنا فلنتجاوز الجابري أو بالأحرى قراءة الشاطبي بالجابري، وحتى قراءة الشاطبي بالشاطبي نفسه، ونسافر في الزمن إلى الوراء: إلى عهد السلف أنفسهم. هل كان عندهم وعي بما تستلزمه خصائص الرسالة [اللازمنية؛ العالمية]؟ أم كان تصورهم للعالم والإنسان تصور ثابت، وبالتالي لا يمكن أن يعني الخطاب القرآني إلا ما يعنيه لهم في حدود "إطاراتهم المرجعية"؟

لا يقتصر المعنى في هذا السؤال على اللسان فحسب بل المعاني الإنسانية كلها القيمية والحِكمية والحُكمية والمعارفية الحضارية.

بالجواب على هذا السؤال يمكن لنا أن نتجاوز كل القراءات (الحداثوية والتراثية) التفسيرية والإسقاطية للشاطبي.
 
للمدارسة: هل الخطاب القرآني "تاريخي" أم "لازمني" ؟

للمدارسة: هل الخطاب القرآني "تاريخي" أم "لازمني" ؟

لننظر في مصادر التفسير عند إبن عباس رضي الله عنهما :
1) ما أخذه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
2) ما أخذه عن علماء الصحابة رضي الله عنهم.
3) اللغة العربية وتداولها في الفضاء الثقافي العربي خاصة (الأدب الجاهلي).
4) الفهم الثاقب والإدراك السريع الذي منحه الله إياه فكان يدرك من المعاني ومقاصد الكلام مالا يدركه غيره من العلماء، وهذا هو الذي عناه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله (اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل) وقد تحققت هذه الدعوة بما خلفه إبن عباس من هذه الثروة العظيمة من نوادر التفسير التي انفرد بها ومن الفتاوى الكثيرة التي حل بها مشكلات الناس.
"تفسير ابن عباس: ومروياته في التفسير من كتب السنة" لعبد العزيز بن عبد الله الحميدي

النقطة الرابعة، خصوصا إنفراد إبن عباس بتفسير بعض القرآن الكريم، يلزم منها أنه فسر القرآن بطريقة تقدميّة يعني خارج الإطار المرجعي المشترك، وكل ذلك في حدود طبيعة اللغة وتداولها. هل يمكن أن نفهم من هذه النقطة أنه رضي الله عنه كان يتطلّع إلى البعيد عن حاجة في القريب؟ نحن في حاجة إلى النظر في مروياته وهذه مهمة صعبة جدا لأننا لا نستطيع أن نعرف من خلال مروياته المصدر الذي أخذ منه: النظر في اللغة وتداولها، الإستناد إلى فهم الصحابة أم الإجتهاد الشخصي (الفهم الثاقب والإدراك السريع)!

الملزوم نظري بحت ويمكن التحقق من النتيجة النظرية إن نحن وجدنا في مروياته التفسير الذي تجاوز به محيطه الثقافي الأدبي والمعرفي، أو التفسير الذي يحتمل أن يتجاوز نفسه في المستقبل (إشارة ضمنية)، أو الإشارة الصريحة إلى إمكانية تطور فهم القرآن بتغيّر وتطور الإطار المرجعي دون أن يعني ذلك أي تعارض مع الفهم السلفي.
 
عودة
أعلى