القرآن والتحديات المعاصرة 1
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والشكر لمن هدى البشرية بالنبيين والمرسلين –سبحانه وتعالى-والصلاة والسلام على سيد ولد آدم أجمعين محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه والتابعين له بإحسان إلى يوم الدين
أما بعد:
فإني أشكر الله عزوجل أولاً ثم أشكر أخي وزميلي الشيخ الدكتور/خادم حسين الهي بخش المشرف العام على موقع( صوت الحق) الذي منحني الفرصة العظيمة لألتقي بإخواني المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها عبر شبكة الانترنت،في موقع (صوت الحق) والشكر موصول لأبنائي وإخواني الطلبة بجامعة الطائف وأخص منهم الأستاذ/علي عبدالله الغامدي،و الاستاذ تركي دخيل القرشي اللذين قاما بنسخ هذه المقالات ونشرها بين ايديكم .
وأودُّ التنويه أخي القارئ الكريم إلى أننا سنتحدث في سلسة حلقات متصلة بعنوان:(القرآن والتحديات المعاصرة ) نحاول من خلالها أولاً: إبراز وجوه الإعجاز القرآني بشكل واضح وبسيط يفهمه القارئ العادي فضلاً عن المتخصص.
ثانياً:الذود عن القرآن والدفاع عنه من خلال رد الشبه والتهم التي أثارها العلمانيون والشيوعيون واليهود والنصارى حول كلام الله –عز وجل- .
ثالثاً:الرد على الأعداء الذين ينادونا باسم (العصرية والتقدمية) إلى تفسير عصري للقرآن الكريم يستجيب للتقدم العلمي ويتابع ما يستحدثه الإنسان من علوم العصر نظرية ٍكانت ، أو حقيقة،تجريبية ، أو فكرة.
وأول ما يشغلني من هذه القضايا هو أن الدعوة إلى فهم القرآن بتفسير عصري يخضع للنظريات والتجارب العلمية التي تُسوّق على الإقناع بالأفكار الهدامة التي تنأى بأبناء العصر عن معجزةِ نبيٍ أُمّي،بُعثَ في قومٍ أُميين،في عصر كان يركب الناقة والجمل لا المرسيدس والفورد،ويستضيءُ بالحطب لا بالكهرباء والنيون،
ويشرب مياه الآبار والأمطار لا من مصفاة الترشيح والمرطبات الغازية،وتتسلل إلى أبناء هذا الزمان وضمائرهم فترسخ فيها أن القرآن إذا لم يقدم لهم علوم الطب والتشريح والرياضيات والفلك وأسرار البيولوجيا والإلكترون والذرة ،فليس صالحاً لزماننا،ولا جديرا بأن تُسيغه عقليتُنا العلمية ويقبله منطقنا العصري!!.
والحق الذي لا مرية فيه أن القرآن معجزة علمية ضخمة تكفي لأن ينتشر الإسلام بها في أوساط العلم والعلماء على اختلاف ألوانهم ومشاربهم وفي كل مكان لا يعرف أهله لغة القرآن ،بل وفي كل عصرٍ ودهر، ولا ريب أن المؤمن حين يقرأ اكتشافا علمياً جديداً أثبته العلماء بالبرهان القاطع ثم يجد ذلك مذكوراً في القرآن أو ما يوافقه،فإنه يشعر بزيادة طمأنينة في قلبه كالتي طلبها إبراهيم -عليه السلام –حين سأل ربه أن يريه كيف يحي الموتى فخاطبه ربه قائلاً)):أولم تؤمن))؟ قال:)) بلى ولكن ليطمئن قلبي)).
ويصور ذلك الحدث قوله تعالى(وإذ قال إبراهيم رب أرني كيف تحي الموتى قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي....))الآية.
لكن التوفيق بين النص القرآني والاكتشاف العلمي الجديد ينبغي أن تكون له ضوابطه،وأن تكون له موازينه،ولهذا وقع الاختلاف بين العلماء حول التفسير العلمي للقرآن الكريم بين مؤيد ومعارض.
ومن المعارضين للتفسير العلمي الإمام الشاطبي صاحب الموافقات،والشيخ عبدالعظيم الزرقاني ،والدكتورة عائشة عبدالرحمن ،ومحمود شلتوت ،وسيد قطب وغيرهم .
ووجهة نظر هؤلاء المعارضين هي :
الخوف من أن تفهم آيات القرآن على غير وجهها الصحيح فيفسر القرآن بالرأي المذموم والمنهي عنه في مناهج المفسرين.
أن القرآن الكريم كتاب هداية وإرشاد وليس كتاب تفصيل لمسائل العلوم ونظرياته ودقائق اكتشافاته ومعارفه.
أن نظريات العلم متغيرة وفي كل يوم يظهر الجديد،ومن ثم لايصح أن نعلق الحقائق القرآنية النهائية على تلك النظريات حتى لا نقف محرجين عند ثبوت بطلان تلك النظرية.
أن القرآن يجب أن يفهم على نحو ما أنزله الله للعرب المخاطبين به أول الأمر وبما أن الإعجاز العلمي غير داخل في اعجازاعجاز العرب،فلا مبرر له وهذا هو رأي الشاطبي-رحمه الله-.
والواقع أن وجهة نظر المعارضين للتفسير العلمي لها احترامها و لها مكانتها وخصوصاً إذا نظرنا إلى الغاية منها وهي الخوف على القرآن وعلى عقيدة المسلم التي ينبغي أن تظلَ ثابتة ًبمعزلٍ عن احتمالات العلم.
أما المؤيدون للتفسير العلمي فهم كُثر منهم الإمام الغزالي ،والفخر الرازي.
وقد استدل هؤلاء على وجهتهم بما يلي:
1- بظاهر عموم بعض الآيات التي تدعوا إلى التأمل في الكون كقوله تعالى (أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها وزينها ومالها من فروج)آية(4) سورة [ق] وقوله تعالى (سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق)آية(52)[فصلت] وغيرها من الآيات.
2- إن العلم الحديث قد يكون ضرورياً لفهم بعض المعاني القرآنية.
3- إدراك وجوه جديدة للإعجاز القرآني من خلال إثبات التوافق بين حقائق القرآن وحقائق العلم.
4- امتلاء النفوس إيماناً بعظمة الحق سبحانه بعد الوقوف على أسرار الكون التي كشفها القرآن.
أما الرأي الراجح في هذه القضية هو التوسط بين الرأيين ِ بمعنى أنه ينبغي ألا نفسر القرآن الكريم إلا بما ثبت يقيناً وصار حقيقة ًعلمية .
أما الفروض والنظريات التي لا تزال موضع بحث وفحص وتمحيص فهذا مما لا مجال للأخذ به إطلاقاً أو حتى الإشارة إليه إلي أن يصبح حقيقة ًعلمية ً ثابتة كما ينبغي أن لا تذكر هذه الأبحاث على أنها هي التفسير الأوحد للآية القرآنية بل تذكر لتوسيع المدلول ،وللاستشهاد بها على وجهٍ لا يؤثر بطلانها فيما بعد على قداسة النص القرآني.
أما-وللأسف الشديد- ما يكتبه بعض الباحثين بلا روية ولا تعقل ويدّعُونَ ما لم يؤكده العلم وما لم تثبته التجارب،فقد قالوا في القرآن بغير علمٍ فضلوا وأضلوا كثيراً.
وأما ما أثاره المعارضون للإعجاز العلمي للقرآن من أن القرآن كتاب هدايةٍ فقط ولا شأن له بالعلوم الكونية فهذا خلطٌ باطل ونظر مرفوض،لأنه لا تعارض إطلاقاً بين الهداية وبين المسائل الكونية أو الإشارة إلى الحقائق العلمية.
وأما ما أشار إليه الإمام الشاطبي من وجوب الوقوف عند فهم العرب الأوائل للقرآن فهذا ولاشكَ رأيٌ غريب !! ذلك أن القرآن لم ينزل كي يتحدى العرب وحدهم،وإنما لكي يتحدى الإنسانية كلها على اختلاف زمانها ومكانها وثقافتها ومدى إدراكها.
عودٌ على بدء:
إذن فالدعوة إلى تفسير عصري للقرآن يخضع للتجارب والنظريات ومحاولة لي عنق الآيات وتفسيرها تفسيراً بعيداً عن الحقيقة فما هو إلا شططٌ في القول وجناية على هذا الدين خاصة وأن هؤلاء يريدون أن يجعلوا القرآن كجراب الحاوي يستخرج منه كل شيءٍ وقتما يريد والواقع أن المنهج المعتدل في مراعاة القواعد الموضوعة لتفسير القرآن وهو أن لا يُفسرَ القرآن علمياً إلا بما ثبت يقيناً وأصبح مما لا مجال للشك فيه فهذا هو المنهج الحق الذي ينبغي أن يكون عليه العمل وهو ما ترتاح إليه النفس.
هذا وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، وإلى أن نلتقي في مقال آخر بعنوان"حقيقة الإعجاز في القرآن الكريم".
لكم مني أطيب المنى وأرق التحيات.
كتبه
د/حامد محمد عثمان
أستاذ التفسير المساعد بجامعة الطائف
منقول من http://www.soutulhaq.net/ar/maqalat/view.php?id=2
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والشكر لمن هدى البشرية بالنبيين والمرسلين –سبحانه وتعالى-والصلاة والسلام على سيد ولد آدم أجمعين محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه والتابعين له بإحسان إلى يوم الدين
أما بعد:
فإني أشكر الله عزوجل أولاً ثم أشكر أخي وزميلي الشيخ الدكتور/خادم حسين الهي بخش المشرف العام على موقع( صوت الحق) الذي منحني الفرصة العظيمة لألتقي بإخواني المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها عبر شبكة الانترنت،في موقع (صوت الحق) والشكر موصول لأبنائي وإخواني الطلبة بجامعة الطائف وأخص منهم الأستاذ/علي عبدالله الغامدي،و الاستاذ تركي دخيل القرشي اللذين قاما بنسخ هذه المقالات ونشرها بين ايديكم .
وأودُّ التنويه أخي القارئ الكريم إلى أننا سنتحدث في سلسة حلقات متصلة بعنوان:(القرآن والتحديات المعاصرة ) نحاول من خلالها أولاً: إبراز وجوه الإعجاز القرآني بشكل واضح وبسيط يفهمه القارئ العادي فضلاً عن المتخصص.
ثانياً:الذود عن القرآن والدفاع عنه من خلال رد الشبه والتهم التي أثارها العلمانيون والشيوعيون واليهود والنصارى حول كلام الله –عز وجل- .
ثالثاً:الرد على الأعداء الذين ينادونا باسم (العصرية والتقدمية) إلى تفسير عصري للقرآن الكريم يستجيب للتقدم العلمي ويتابع ما يستحدثه الإنسان من علوم العصر نظرية ٍكانت ، أو حقيقة،تجريبية ، أو فكرة.
وأول ما يشغلني من هذه القضايا هو أن الدعوة إلى فهم القرآن بتفسير عصري يخضع للنظريات والتجارب العلمية التي تُسوّق على الإقناع بالأفكار الهدامة التي تنأى بأبناء العصر عن معجزةِ نبيٍ أُمّي،بُعثَ في قومٍ أُميين،في عصر كان يركب الناقة والجمل لا المرسيدس والفورد،ويستضيءُ بالحطب لا بالكهرباء والنيون،
ويشرب مياه الآبار والأمطار لا من مصفاة الترشيح والمرطبات الغازية،وتتسلل إلى أبناء هذا الزمان وضمائرهم فترسخ فيها أن القرآن إذا لم يقدم لهم علوم الطب والتشريح والرياضيات والفلك وأسرار البيولوجيا والإلكترون والذرة ،فليس صالحاً لزماننا،ولا جديرا بأن تُسيغه عقليتُنا العلمية ويقبله منطقنا العصري!!.
والحق الذي لا مرية فيه أن القرآن معجزة علمية ضخمة تكفي لأن ينتشر الإسلام بها في أوساط العلم والعلماء على اختلاف ألوانهم ومشاربهم وفي كل مكان لا يعرف أهله لغة القرآن ،بل وفي كل عصرٍ ودهر، ولا ريب أن المؤمن حين يقرأ اكتشافا علمياً جديداً أثبته العلماء بالبرهان القاطع ثم يجد ذلك مذكوراً في القرآن أو ما يوافقه،فإنه يشعر بزيادة طمأنينة في قلبه كالتي طلبها إبراهيم -عليه السلام –حين سأل ربه أن يريه كيف يحي الموتى فخاطبه ربه قائلاً)):أولم تؤمن))؟ قال:)) بلى ولكن ليطمئن قلبي)).
ويصور ذلك الحدث قوله تعالى(وإذ قال إبراهيم رب أرني كيف تحي الموتى قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي....))الآية.
لكن التوفيق بين النص القرآني والاكتشاف العلمي الجديد ينبغي أن تكون له ضوابطه،وأن تكون له موازينه،ولهذا وقع الاختلاف بين العلماء حول التفسير العلمي للقرآن الكريم بين مؤيد ومعارض.
ومن المعارضين للتفسير العلمي الإمام الشاطبي صاحب الموافقات،والشيخ عبدالعظيم الزرقاني ،والدكتورة عائشة عبدالرحمن ،ومحمود شلتوت ،وسيد قطب وغيرهم .
ووجهة نظر هؤلاء المعارضين هي :
الخوف من أن تفهم آيات القرآن على غير وجهها الصحيح فيفسر القرآن بالرأي المذموم والمنهي عنه في مناهج المفسرين.
أن القرآن الكريم كتاب هداية وإرشاد وليس كتاب تفصيل لمسائل العلوم ونظرياته ودقائق اكتشافاته ومعارفه.
أن نظريات العلم متغيرة وفي كل يوم يظهر الجديد،ومن ثم لايصح أن نعلق الحقائق القرآنية النهائية على تلك النظريات حتى لا نقف محرجين عند ثبوت بطلان تلك النظرية.
أن القرآن يجب أن يفهم على نحو ما أنزله الله للعرب المخاطبين به أول الأمر وبما أن الإعجاز العلمي غير داخل في اعجازاعجاز العرب،فلا مبرر له وهذا هو رأي الشاطبي-رحمه الله-.
والواقع أن وجهة نظر المعارضين للتفسير العلمي لها احترامها و لها مكانتها وخصوصاً إذا نظرنا إلى الغاية منها وهي الخوف على القرآن وعلى عقيدة المسلم التي ينبغي أن تظلَ ثابتة ًبمعزلٍ عن احتمالات العلم.
أما المؤيدون للتفسير العلمي فهم كُثر منهم الإمام الغزالي ،والفخر الرازي.
وقد استدل هؤلاء على وجهتهم بما يلي:
1- بظاهر عموم بعض الآيات التي تدعوا إلى التأمل في الكون كقوله تعالى (أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها وزينها ومالها من فروج)آية(4) سورة [ق] وقوله تعالى (سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق)آية(52)[فصلت] وغيرها من الآيات.
2- إن العلم الحديث قد يكون ضرورياً لفهم بعض المعاني القرآنية.
3- إدراك وجوه جديدة للإعجاز القرآني من خلال إثبات التوافق بين حقائق القرآن وحقائق العلم.
4- امتلاء النفوس إيماناً بعظمة الحق سبحانه بعد الوقوف على أسرار الكون التي كشفها القرآن.
أما الرأي الراجح في هذه القضية هو التوسط بين الرأيين ِ بمعنى أنه ينبغي ألا نفسر القرآن الكريم إلا بما ثبت يقيناً وصار حقيقة ًعلمية .
أما الفروض والنظريات التي لا تزال موضع بحث وفحص وتمحيص فهذا مما لا مجال للأخذ به إطلاقاً أو حتى الإشارة إليه إلي أن يصبح حقيقة ًعلمية ً ثابتة كما ينبغي أن لا تذكر هذه الأبحاث على أنها هي التفسير الأوحد للآية القرآنية بل تذكر لتوسيع المدلول ،وللاستشهاد بها على وجهٍ لا يؤثر بطلانها فيما بعد على قداسة النص القرآني.
أما-وللأسف الشديد- ما يكتبه بعض الباحثين بلا روية ولا تعقل ويدّعُونَ ما لم يؤكده العلم وما لم تثبته التجارب،فقد قالوا في القرآن بغير علمٍ فضلوا وأضلوا كثيراً.
وأما ما أثاره المعارضون للإعجاز العلمي للقرآن من أن القرآن كتاب هدايةٍ فقط ولا شأن له بالعلوم الكونية فهذا خلطٌ باطل ونظر مرفوض،لأنه لا تعارض إطلاقاً بين الهداية وبين المسائل الكونية أو الإشارة إلى الحقائق العلمية.
وأما ما أشار إليه الإمام الشاطبي من وجوب الوقوف عند فهم العرب الأوائل للقرآن فهذا ولاشكَ رأيٌ غريب !! ذلك أن القرآن لم ينزل كي يتحدى العرب وحدهم،وإنما لكي يتحدى الإنسانية كلها على اختلاف زمانها ومكانها وثقافتها ومدى إدراكها.
عودٌ على بدء:
إذن فالدعوة إلى تفسير عصري للقرآن يخضع للتجارب والنظريات ومحاولة لي عنق الآيات وتفسيرها تفسيراً بعيداً عن الحقيقة فما هو إلا شططٌ في القول وجناية على هذا الدين خاصة وأن هؤلاء يريدون أن يجعلوا القرآن كجراب الحاوي يستخرج منه كل شيءٍ وقتما يريد والواقع أن المنهج المعتدل في مراعاة القواعد الموضوعة لتفسير القرآن وهو أن لا يُفسرَ القرآن علمياً إلا بما ثبت يقيناً وأصبح مما لا مجال للشك فيه فهذا هو المنهج الحق الذي ينبغي أن يكون عليه العمل وهو ما ترتاح إليه النفس.
هذا وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، وإلى أن نلتقي في مقال آخر بعنوان"حقيقة الإعجاز في القرآن الكريم".
لكم مني أطيب المنى وأرق التحيات.
كتبه
د/حامد محمد عثمان
أستاذ التفسير المساعد بجامعة الطائف
منقول من http://www.soutulhaq.net/ar/maqalat/view.php?id=2