القرآن نزل لتسكين الأحزان ، وليس لتهييج الأحزان ..

إنضم
04/09/2009
المشاركات
36
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
الإقامة
السعودية - الرياض
قال العلامة ابن مفلح ـ رحمه الله ـ في كتاب الفروع ، كتاب الجنائز ، باب ما يفعله المصاب وما يفعل معه لأجله :
« ومعناه لابن عقيل في الفنون ، فإنه لما توفي ابنه عقيل قرأ قارئ ( يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ إنَّ لَهُ أَبًا شَيْخًا كَبِيرًا فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ إنَّا نَرَاك مِنْ الْمُحْسِنِينَ ) فبكى ابن عقيل وبكى الناس ، فقال للقارئ : يَا هَذَا ، إنْ كُنْت تُهَيِّجُ الْحُزْنَ فَهُوَ نِيَاحَةٌ بِالْقُرْآنِ ، وَلَمْ يُنَزَّلْ لِلنَّوْحِ لَهُ بَلْ لِتَسْكِينِ الْأَحْزَانِ » .
وقال الشيخ محمد ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ في القول المفيد على كتاب التوحيد (2/25) :
« وقد ذكر عن ابن عقيل رحمه الله ـ وهو من علمائنا الحنابلة ـ أنه خرج في جنازة ابنه عقيل وكان أكبر أولاده وطالب علم ، فلما كانوا في المقبرة صرخ رجل وقال : ( يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَباً شَيْخاً كَبِيراً فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ )، [يوسف 78] ، فقال له ابن عقيل ـ رحمه الله ـ : إن القرآن إنما نزل لتسكين الأحزان ، وليس لتهييج الأحزان » .
وانظر : الشرح الممتع (5/389) ، ومجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين (10/604) .

 
أعظم الله أجرك يا شيخ ضيدان

وأبدل أحزانك أفراحاً وسروراً ..
 
عودة
أعلى