محمد كالو
New member
- إنضم
- 30/03/2004
- المشاركات
- 297
- مستوى التفاعل
- 1
- النقاط
- 18
- الإقامة
- تركيا
- الموقع الالكتروني
- www.facebook.com
القرآن هو صوت الله الخالد ، الذي يريد لنا الخير والرحمة ، والقرآن ( كلام الله ) هندسة مقدسة ، فيه مواصفات الجمال والدقة ، وقمة الأدب والبلاغة والفن البديع ، وقمة الحساب والجبر والهندسة ، وليس للقرآن تفسير واحد يصلح لكل زمان ومكان ، بل لكل عصر تفسيره، وهو ليس أيضاً حكراً على محترفي العمل في المؤسسات الدينية ، بل هو مبثوث في مسامات الحياة كلها.
والكلمة القرآنية لها هالة ضوئية فوسفورية تشبه الدعاية الضوئية المكتوبة ، تنتقل بانتقالك من كلمة إلى أخرى حتى في الآيات التي تتناول الليل والظلمات ، وكأن فوسفورية الكلمة القرآنية مصابيح تؤنسك وسط الظلمات ، ولعل هذا هو أحد الأسباب المريحة لقارئ القرآن في منتصف الليل وفي دياجير الظلام حتى الفجر قال الله تعالى : ] أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا [ ( الإسراء : 78 ).
ونستطيع القول بأن القرآن كلٌّ متكامل تلتقي بدايته مع نهايته في آن واحد فأول سورة
( الفاتحة ) وآخر سورة ( الناس ) بينهما تواصل تسلسلي أساسي ، وهذا هو النسق الدائري للقرآن الكريم، لأن الدائرة أصل النشأة الكونية .
والدائرة : منحن مغلق يبتدئ بنقطة معينة ويعود للنقطة ذاتها ، ومن الملاحظ أن للدائرة 360 درجة والسنة الزمنية 360 يوماً من هنا كانت الدائرة أساس الزمن.
إن ترتيب كلمات القرآن الكريم هو وضع رياضي ، فالكلمة القرآنية ( رقم رياضي ) فلو حرفت أو حذفت أو غيرت أو بدلت لاختلَّت المعادلة / الآية .
فالأرقام قبل ألف عام والآن بعد ألف عام آخر ، تبقى أرقاماً تصلح لكل زمان ومكان ومع الناس جميعهم ، فالرقم واحد يبقى واحداً ، ويصبح ثلاثة إذا أضيف إليه اثنان وهكذا..
إن التمعُّن في آيات سورة الفاتحة يساعدنا على التفاعل النفسي الرائع والبهيج مع الله سبحانه وتعالى ، فهي أكثر سور القرآن الكريم تداولاً وشهرة في حياة المسلمين ، لأنها تقرأ في كل صلاة وفي الأوقات الخمس ، وتقرأ في الأفراح والأحزان ، وأول سورة موضوعة في أول القرآن ، ورغم التكرار اليومي في قراءتها فإن قارئها لا يمل ولا يشعر بالتثاقل، بل يجد فيها الراحة والبركة والألفة ، فهي الدائرة التي لا تتوقف ، وإن اكتملت تراها تدور فيعيش المؤمن معها ، يفتتح بها نهاره عند صلاة الفجر ، ويفتتح بها ليله عند صلاة العشاء ، فهي صورة وسورة ، فاتحة للنهار والليل على حد سواء.
دائرية الصلوات الخمس :
صلاة الصبح ( الفجر ) بين صلاتَيْ العشاء في اليوم السابق والظهر.
وصلاة الظهر بين صلاتَيْ الصبح والعصر .
وصلاة العصر بين صلاتَيْ الظهر والمغرب.
وصلاة المغرب بين صلاتَيْ العصر والعشاء.
وصلاة العشاء بين صلاتَيْ المغرب والصبح في اليوم التالي.. وهكذا..
ومن هنا كان الاختلاف حول الصلاة الوسطى قال الله تعالى : ] حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين [ ( البقرة : 238 ).
من ناحية أخرى قالوا الصلاة الوسطى هي :
صلاة الظهر؛ لأنها وسط النهار على الصحيح لأنها أول صلاة صليت في الإسلام.
وقيل : صلاة العصر؛ لأن قبلها صلاتَيْ نهار وبعدها صلاتَيْ ليل. قال النحاس: وأجود من هذا الاحتجاج أن يكون إنما قيل لها وسطى لأنها بين صلاتين إحداهما أول ما فرض والأخرى الثانية مما فرض.
وقيل : صلاة المغرب؛ والحجة لهم أنها متوسطة في عدد الركعات ليست بأقلها ولا أكثرها ولا تقصر في السفر.
وقيل : صلاة العشاء الآخرة؛ لأنها بين صلاتين لا تقصران ، هما الصبح والمغرب.
وقيل : صلاة الصبح؛ لأن قبلها صلاتَيْ ليل يجهر فيهما وبعدها صلاتَيْ نهار يسر فيهما.
فكل صلاة تعد وسطى من حيث التسلسل والصفة الدائرية ، وهذا يتناسب مع دائرية الشمس والقمر والأرض ، وحتى الإنسان أصله دائري ، فبويضة الأم قبل تخلُّقها دائرية التكوين، وهذا ما يجعل المؤمن يجد راحته في الصلاة ، لأنها جبلّة التكوين ، ومن هنا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول لمؤذنه بلال بن رباح رضي الله عنه : (يا بلال: أقم الصلاة أرحنا بها) رواه أبو داوود.
وكذلك أركان الإسلام الخمسة تتقابل مع أجزاء اليوم والصلوات الخمس :
فالشهادة : تقابل الصبح ( الفجر) .
والصلاة : تقابل الظهر.
والصيام : تقابل العصر.
والزكاة : تقابل المغرب.
والحج : تقابل العشاء.
والحركة التي يقوم بها المسلم وهي الطواف حول الكعبة تكون دائرية في الحج والعمرة.
إن الرياضيات والهندسة لغة جميع الملل والنحل ، ونسبة الخطأ فيها معدومة ، لانتفاء المزاجية والغرضية الفكرية و والسياسية وغير ذلك.
والإشارات التي تستعمل في الجبر والهندسة والحساب أعني : ( الجمع + ) و ( الطرح - ) و ( القسمة ÷ ) و (الضرب × ) كلها يوجد ما يرادفها ويقابلها :
فالجمع + : يرادف الحج والعمرة والجهاد ، فالحج اجتماع من كل فج عميق ، والعمرة تجمع مع الحج قال الله تعالى : ] وأتموا الحج والعمرة لله [ ( البقرة : 196 )، والجهاد : هو الفوز والنصر والحصول على جمع المال والغنائم.
والضرب × : يرادف الصلاة والصيام ، لما فيهما من مضاعفة الأجر والثواب ، أما الصلاة ففي حديث الإسراء في الصحيحين : (هي خمس وهن خمسون لا يبدل القول لدي) المراد أنها خمس في العدد وخمسون في الأجر والثواب، وأما الصيام فقد روى ابن خزيمة في صحيحه والبيهقي : (من تقرب فيه بخصلة من الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه، ومن أدى فريضة فيه كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه ).
والقسمة ÷ : ترادف الزكاة والصدقة ، لما فيها من تزكية للمرء ولرأس المال وقسمته إلى جهات مصارف الزكاة الثمانية قال الله تعالى : ] إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم [ ( التوبة : 60 ).
والطرح - : يرادف الإسلام والإيمان لما فيهما من طرح للشك وترك للنفاق.
إن القرآن الكريم بحر لا قرار له ، قال الله تعالى : ] وهو الذي سخر البحر لتأكلوا منه لحماً طرياً وتستخرجوا منه حلية تلبسونها وترى الفلك مواخر فيه ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون [ ( النحل : 14 ) يأخذ منه كل غطاس ما يبحث عنه ( حسب مستوى وإمكانية الغطس ) فمنهم من يشرب الماء المالح ، ومنهم من يأخذ السمك الطازج ، ومنهم من ينتقي الأصداف والمحار ، ومنهم من يلقط اللؤلؤ والمرجان ، ومنهم من يقضي ساعات من وقته يتأمل فيها جمال البحر ، ومنهم من يسبح ويغرق تحت الأمواج المتلاطمة ، والكل يقولون : نحن والبحر ، والبحر لا يضيره شيء.
فإن قيل : إذا كان هذا هو جمال القرآن وهذه دقته فما هو السبب في عدم تطبيق القرآن في حياتنا المعاصرة المعقدة ؟؟
أقول : إن العلة الأساسية تكمن في القائمين على عرض وتمثيل القرآن ، فلقد كان النبي صلى الله عليه وسلم قرآناً يمشي بين الناس، روى الإمام أحمد عن الحسن قال: سألت عائشة رضي الله عنها عن خلق رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقالت: كان خلقه القرآن ، أَما تقرأ: ] وإنك لعلى خلق عظيم[ ؟
أما في هذا العصر ، فقد حوَّلوا القرآن إلى كتاب مدرسي رتيب ، يردَّدُ نغماته في الإذاعات ، حوَّلوه إلى نظرية فقط ، والنظرية نصف الدائرة ، والنصف الثاني في التطبيق ، أي أصبح القرآن نصفيْن ، نصفاً مرئياً يمثل ( الهلال ) ونحن نرى اليوم هلالاً فقط ، ولكننا بحاجة ماسة لرؤية القمر (بدراً ) منيراً كاملاً ، فمن يجمع بين النصفيْن لتكتمل الدائرة ؟؟!!
والكلمة القرآنية لها هالة ضوئية فوسفورية تشبه الدعاية الضوئية المكتوبة ، تنتقل بانتقالك من كلمة إلى أخرى حتى في الآيات التي تتناول الليل والظلمات ، وكأن فوسفورية الكلمة القرآنية مصابيح تؤنسك وسط الظلمات ، ولعل هذا هو أحد الأسباب المريحة لقارئ القرآن في منتصف الليل وفي دياجير الظلام حتى الفجر قال الله تعالى : ] أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا [ ( الإسراء : 78 ).
ونستطيع القول بأن القرآن كلٌّ متكامل تلتقي بدايته مع نهايته في آن واحد فأول سورة
( الفاتحة ) وآخر سورة ( الناس ) بينهما تواصل تسلسلي أساسي ، وهذا هو النسق الدائري للقرآن الكريم، لأن الدائرة أصل النشأة الكونية .
والدائرة : منحن مغلق يبتدئ بنقطة معينة ويعود للنقطة ذاتها ، ومن الملاحظ أن للدائرة 360 درجة والسنة الزمنية 360 يوماً من هنا كانت الدائرة أساس الزمن.
إن ترتيب كلمات القرآن الكريم هو وضع رياضي ، فالكلمة القرآنية ( رقم رياضي ) فلو حرفت أو حذفت أو غيرت أو بدلت لاختلَّت المعادلة / الآية .
فالأرقام قبل ألف عام والآن بعد ألف عام آخر ، تبقى أرقاماً تصلح لكل زمان ومكان ومع الناس جميعهم ، فالرقم واحد يبقى واحداً ، ويصبح ثلاثة إذا أضيف إليه اثنان وهكذا..
إن التمعُّن في آيات سورة الفاتحة يساعدنا على التفاعل النفسي الرائع والبهيج مع الله سبحانه وتعالى ، فهي أكثر سور القرآن الكريم تداولاً وشهرة في حياة المسلمين ، لأنها تقرأ في كل صلاة وفي الأوقات الخمس ، وتقرأ في الأفراح والأحزان ، وأول سورة موضوعة في أول القرآن ، ورغم التكرار اليومي في قراءتها فإن قارئها لا يمل ولا يشعر بالتثاقل، بل يجد فيها الراحة والبركة والألفة ، فهي الدائرة التي لا تتوقف ، وإن اكتملت تراها تدور فيعيش المؤمن معها ، يفتتح بها نهاره عند صلاة الفجر ، ويفتتح بها ليله عند صلاة العشاء ، فهي صورة وسورة ، فاتحة للنهار والليل على حد سواء.
دائرية الصلوات الخمس :
صلاة الصبح ( الفجر ) بين صلاتَيْ العشاء في اليوم السابق والظهر.
وصلاة الظهر بين صلاتَيْ الصبح والعصر .
وصلاة العصر بين صلاتَيْ الظهر والمغرب.
وصلاة المغرب بين صلاتَيْ العصر والعشاء.
وصلاة العشاء بين صلاتَيْ المغرب والصبح في اليوم التالي.. وهكذا..
ومن هنا كان الاختلاف حول الصلاة الوسطى قال الله تعالى : ] حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين [ ( البقرة : 238 ).
من ناحية أخرى قالوا الصلاة الوسطى هي :
صلاة الظهر؛ لأنها وسط النهار على الصحيح لأنها أول صلاة صليت في الإسلام.
وقيل : صلاة العصر؛ لأن قبلها صلاتَيْ نهار وبعدها صلاتَيْ ليل. قال النحاس: وأجود من هذا الاحتجاج أن يكون إنما قيل لها وسطى لأنها بين صلاتين إحداهما أول ما فرض والأخرى الثانية مما فرض.
وقيل : صلاة المغرب؛ والحجة لهم أنها متوسطة في عدد الركعات ليست بأقلها ولا أكثرها ولا تقصر في السفر.
وقيل : صلاة العشاء الآخرة؛ لأنها بين صلاتين لا تقصران ، هما الصبح والمغرب.
وقيل : صلاة الصبح؛ لأن قبلها صلاتَيْ ليل يجهر فيهما وبعدها صلاتَيْ نهار يسر فيهما.
فكل صلاة تعد وسطى من حيث التسلسل والصفة الدائرية ، وهذا يتناسب مع دائرية الشمس والقمر والأرض ، وحتى الإنسان أصله دائري ، فبويضة الأم قبل تخلُّقها دائرية التكوين، وهذا ما يجعل المؤمن يجد راحته في الصلاة ، لأنها جبلّة التكوين ، ومن هنا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول لمؤذنه بلال بن رباح رضي الله عنه : (يا بلال: أقم الصلاة أرحنا بها) رواه أبو داوود.
وكذلك أركان الإسلام الخمسة تتقابل مع أجزاء اليوم والصلوات الخمس :
فالشهادة : تقابل الصبح ( الفجر) .
والصلاة : تقابل الظهر.
والصيام : تقابل العصر.
والزكاة : تقابل المغرب.
والحج : تقابل العشاء.
والحركة التي يقوم بها المسلم وهي الطواف حول الكعبة تكون دائرية في الحج والعمرة.
إن الرياضيات والهندسة لغة جميع الملل والنحل ، ونسبة الخطأ فيها معدومة ، لانتفاء المزاجية والغرضية الفكرية و والسياسية وغير ذلك.
والإشارات التي تستعمل في الجبر والهندسة والحساب أعني : ( الجمع + ) و ( الطرح - ) و ( القسمة ÷ ) و (الضرب × ) كلها يوجد ما يرادفها ويقابلها :
فالجمع + : يرادف الحج والعمرة والجهاد ، فالحج اجتماع من كل فج عميق ، والعمرة تجمع مع الحج قال الله تعالى : ] وأتموا الحج والعمرة لله [ ( البقرة : 196 )، والجهاد : هو الفوز والنصر والحصول على جمع المال والغنائم.
والضرب × : يرادف الصلاة والصيام ، لما فيهما من مضاعفة الأجر والثواب ، أما الصلاة ففي حديث الإسراء في الصحيحين : (هي خمس وهن خمسون لا يبدل القول لدي) المراد أنها خمس في العدد وخمسون في الأجر والثواب، وأما الصيام فقد روى ابن خزيمة في صحيحه والبيهقي : (من تقرب فيه بخصلة من الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه، ومن أدى فريضة فيه كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه ).
والقسمة ÷ : ترادف الزكاة والصدقة ، لما فيها من تزكية للمرء ولرأس المال وقسمته إلى جهات مصارف الزكاة الثمانية قال الله تعالى : ] إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم [ ( التوبة : 60 ).
والطرح - : يرادف الإسلام والإيمان لما فيهما من طرح للشك وترك للنفاق.
إن القرآن الكريم بحر لا قرار له ، قال الله تعالى : ] وهو الذي سخر البحر لتأكلوا منه لحماً طرياً وتستخرجوا منه حلية تلبسونها وترى الفلك مواخر فيه ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون [ ( النحل : 14 ) يأخذ منه كل غطاس ما يبحث عنه ( حسب مستوى وإمكانية الغطس ) فمنهم من يشرب الماء المالح ، ومنهم من يأخذ السمك الطازج ، ومنهم من ينتقي الأصداف والمحار ، ومنهم من يلقط اللؤلؤ والمرجان ، ومنهم من يقضي ساعات من وقته يتأمل فيها جمال البحر ، ومنهم من يسبح ويغرق تحت الأمواج المتلاطمة ، والكل يقولون : نحن والبحر ، والبحر لا يضيره شيء.
فإن قيل : إذا كان هذا هو جمال القرآن وهذه دقته فما هو السبب في عدم تطبيق القرآن في حياتنا المعاصرة المعقدة ؟؟
أقول : إن العلة الأساسية تكمن في القائمين على عرض وتمثيل القرآن ، فلقد كان النبي صلى الله عليه وسلم قرآناً يمشي بين الناس، روى الإمام أحمد عن الحسن قال: سألت عائشة رضي الله عنها عن خلق رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقالت: كان خلقه القرآن ، أَما تقرأ: ] وإنك لعلى خلق عظيم[ ؟
أما في هذا العصر ، فقد حوَّلوا القرآن إلى كتاب مدرسي رتيب ، يردَّدُ نغماته في الإذاعات ، حوَّلوه إلى نظرية فقط ، والنظرية نصف الدائرة ، والنصف الثاني في التطبيق ، أي أصبح القرآن نصفيْن ، نصفاً مرئياً يمثل ( الهلال ) ونحن نرى اليوم هلالاً فقط ، ولكننا بحاجة ماسة لرؤية القمر (بدراً ) منيراً كاملاً ، فمن يجمع بين النصفيْن لتكتمل الدائرة ؟؟!!