عمر المدرس
New member
بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني ملتقى أهل التفسير لعل كثير منكم سمع بعلي كيالي وتفاسيره الغريبة التي لا تستند على لغة ولا على سنة ولا على أثر، بل تعدى ذلك إلى الطعن بالسنة النبوية، وتخطئة أحاديث للبخاري.
فأرجو منكم الرد على هذا الشخص لا سيما أن كثيرا من الناس قد اغتروا به لأنهم يرون القرآن بزعمهم بعيدا عن العلم الحديث وتطورات العصر
فأرجو منكم الرد عليه وتوضيح خطأه المنهجي للناس
نماذج من تفاسيره العجيبة:
( قُلْ أعوذُ بربّ الفلَق )
الإستعاذة بربّ المخلوقات التي تتكاثر بطريقة الفلْق [ الإنشطار إلى قسمين ] و هي البكتريا و الفيروسات ، لأنّ الفلْق : يعني الإشطار إلى قسمين ، لقوله تعالى : ( إنّ الله فالق الحبّ و النوى ) الأنعام 95 .
( منْ شـرّ مـا خلَق ) :
منْ شـرّ هذه المخلوقات التي تسبب فقط الأمراض و العدوى [ الفيروسات و الجراثيم هي شـرّ للإنسان ] .
( و مِنْ شـرّ غاسقٍ إذا وقَب ) :
ينشط عمل [ الفيروسات و الجراثيم ] في بداية الليل ( غاسقٍ إذا وقَب ) ، و ترتفع حرارة الأجسام المريضة في بداية الليل ، يقول المُتنبيّ عن الحُمّى :
و زائرتي كأنّ بهـا حـياء ......... فليْس تزورُ إلاّ في الظـلامِ
( و منْ شـرّ النفّاثات في العُقد ) :
يجب التمييز بين [ نفخ ] و بين [ نفَثَ ] ، فالنفْخُ يكون للهواء ، قال ذي القرنين : ( قال انفخوا ) الكهْف 96 ، بينما [ نفَثَ ] للسموم ، فنقول : [ تنفُثُ الأفعى السموم ] ، و لو كان المقصود بالآية [ نفْخ ] الساحرات في عُقد السحْر ، لكانت الآية [ منْ شرّ النفّاخات ] ، و إذا كانت الساحرات [ ينفخْن ] فقط ، فأين الساحرون الذكور .
المقصود منَ الآية :
أنّ الجراثيم و البكتريا ، بعد دخولها الجسْم تتمركز في [ العقد البلغميّة ] و غيرها ، ثُمّ [ تنفُثُ ] سُمومها لتُسبّب الأمراض ، و [ العقد البلغميّة ] عددها / 500 _ 600 / عقدة ، و هي [ القلاع ] للدفاع عن الجسم ، و تنشط في الالتهابات الشديدة .
( و منْ شـرّ حاسدٍ إذا حسد )
لمْ يقُل : [ منْ عين حاسد ] ، لأنّ العين ليس لها علاقة بالأذى ، لكنّ العين تنقل [ الصورة و المشهد ] الذي سيُحسدُ عليه ، فيُصْبحُ الحاسدُ [ شرّيراً ] و يُؤذي بعده [ بالشرّ ] ، لذلك قال : ( منْ شـرّ حاسد )
مقالة اليوم : ( سلقوكم بألسنةٍ حِـداد ) الأحزاب 19
إنّ الله سبحانه في كل [ الفرائض ] الإسلاميّة يُكلّم المؤمنين مُباشرةً ، و ليس عن طريق [ الرسول ] ، فيقول : ( يا أيّها الذين آمنوا كُتِبَ عليكم الصيام ) البقرة 183 و لمْ يقُل لرسوله الكريم : [ قُل للذين آمنوا يُقيموا الصلاة ] ، و قال : ( و لله على الناس حجّ البيْت ) آل عمران 97 ، ( و أقيموا الصلاة و آتوا الزكاة ) البقرة 43 .
ثُمّ طلب من [ الرسول ] أنْ يُوضح للناس [ الناحية التنفيذيّة ] للفرائض : ( و أنزلْنا إليكَ الذكْر لتُبيّن للناس ما نزّل إليْهم ) النحل 44 مثل [ طريقة ] تنفيذ ركعات الصلاة و [ طريقة ] تنفيذ مناسك الحجّ ، لأنّه الوحيد الذي يستطيع رؤية جبريل عليه السلام و قد علّمه جبريل هذه الطريقة ، فقال صلى الله عليه و سلّم : [ خُذوا عنّي مناسككم ] ، و الرسول لمْ يؤدي الصلاة و الصيام و الحجّ حتى جاءه الأمر منَ السماء بذلك ، [ فالرسول الأكرم ] لمْ يُشرّع الفرائض .
أمّا بصفته [ نبيّ ] فقد طلب منه الله إيصال طلبات إلهيّة محدّدة مثل موضوع لباس المرأة ، فقال تعالى : ( يا أيّها النبيّ قُل لأزواجك و بناتك و نساء المؤمنين يُدنين عليهنّ من جلابيبهنّ .... ) الأحزاب 59 .
الطبّ [ النبويّ ] و ليس الطبّ [ الرسولي ] :
إذا كنتُم [ أيّها الحاقدون فقط ] ، تُصرّون على أنّ النيل و الفرات ينزلال في [ شلاّل هائل من السماء ] و كلّ الناس [ عُميان ] و لا يرون هذا الشلاّل ، فقد ورد على لسان الرسول الأعظم صلى الله عليه و سلّم أحاديث في [ الطبّ ] ، عجيبة [ منَ الناحية الطبيّة ] مثال أحاديث [ الحبّة السوداء دواءٌ لكلّ داء ، إلاّ السامّ ، أيْ : الموت ] ، و السؤال هو : لماذا [ كليّات الطب و الصيدلة .... ] و كلّ هذه المشافي ، و لماذا [ أيها الحاقدون فقط ] تذهبون إلى الأطباء و المشافي و تقومون بتلقيح أطفالكم الصغار كلّ هذه اللقاحات ، ليضع كل إنسان في جيبه [ كيساً فيه الحبّة السوداء ] و انتهى الأمْر ،
كنتُ في مدينة [ اسطنبول ] أحضر مؤتمر [ الإعجاز العلمي في الطب النبويّ ] ، و بعْد أنْ أنهى المُحاضر محاضرته عن [ الحبّة السوداء دواء لكلّ داء ] ، و أنّه [ فقط ] أطعم [ الفئران البيضاء ] الحبّة السوداء فتحسّنت صحّتها ، فقلتُ له : كيفَ نُعالج السرطان و السلّ و الكوليرا و ......بالحبّة السوداء ؟ و إذا كان عندك هذا الإكتشاف الهامّ [ دواء لكلّ داء ] فلماذا لا تأخذ [ جائزة نوبل في الطبّ ] و ترفعْ قدْرَ الرسول الأعظم بين الأُمَم و نتخلّص من موضع [ الرسوم المُسيئة ] ، و لماذا لم يأخذ هذه الجائزة و لا مُسلم حتى الآن ، بلْ أخذها المئات من [ غير المسلمين ] ، عندها [ بُهِتَ ] السيّد المُحاضر .
( سنجزي الذين يصْدفون عن آياتنا سوء العذاب بما كانوا يصْدفون ) الأنعام