الفوزان: تلوين صفحات المصحف بحسب مضمون الآيات عمل مبتدع يجب منع تداول أي مصحف يشتمل على شيء منها حماية لكتاب الله
عبدالرحمن السيالي – جدة
قال فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء كان السلف الصالح يجردون المصحف الشريف من أي كتابة غير القرآن الكريم اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم حيث نهى عن كتابة أحاديثه الشريفة في وقته خشية أن تختلط بالقرآن الكريم، وقد درج على هذا السلف الصالح فكانوا يجردون المصاحف مما سوى القرآن حماية لها من الزيادة والنقصان ومن اختلاط كلام البشر بكلام الله عز وجل ولهذا كانت تقوم لجان علمية موثوقة على طباعة المصحف وإخراجه على أحسن وضع وإتقانه مصداقاً لقول الله تعالى »إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون» سورة الحجر الآية 9، إلا أنه في الآونة الأخيرة حصلت بعض الاجتهادات والتدخلات في طباعة بعض المصاحف وقد تحمل تراخيص من جهات غير دقيقة وتنتشر هذه المصاحف التي تحمل عمل هؤلاء في بعض المكتبات التجارية ومن ذلك تغيير مداد بعض الحروف فبعضها أسود وبعضها أحمر إشارة إلى أحكام التجويد بزعمهم من أن التجويد له كتب خاصة تطبع وحدها ولا تدخل في طباعة المصحف فبعضهم يجعل ألوانا خاصة في بعض الصفحات وآيات الوعد توضع في لون خاص، والآيات التي فيها ذكر الجنة توضع في لون خاص والآيات التي فيها ذكر النار توضع في لون خاص من الصفحات وأسماء الله وصفاته توضع في لون وهكذا تلون صفحات المصحف بحسب مضمون الآيات خصوصاً في بعض الطبعات السورية للمصحف وهذا عمل مبتدع، ويوضع في آخر بعض المصاحف سرد لأسماء الله وبعض المصاحف ما يسمى دعاء ختم القرآن حتى يتوهم الجاهل أنه سورة من القرآن وأنه لا بد من قراءته وقد تكون في سياقات مبتدعة مثل اللهم ارزقنا بالألف كذا وكذا وبالباء كذا وكذا وارزقنا بكل حرف من القرآن كذا وكذا،وتوضع في هوامش بعض المصاحف تفاسير مختصرة لبعض ألفاظ القرآن الكريم وقد يكون في بعضها تأويل غير صحيح باطل لأسماء الله وصفاته مع أن التفسير له كتب خاصة يرجع إليها كما يوجد أيضا في بعض المصاحف عند أول سورة الفاتحة يا الله وفي أول سورة البقرة يا محمد وهذا قد يكون دعاء لغير الله ويوجد تفسير للآيات بين السطور خصوصا في بعض الطبعات الهندية وكل هذه التدخلات يجب منعها وعدم التساهل في إقرارها كمايجب منع تداول أي مصحف يشتمل على شيء منها حماية لكتاب الله من الدخيل ومن أطماع بعض الناشرين ولئلا يتطور الأمر إلى ما هو أشد من ذلك من تدخلات الجهال وذوي الإطماع التجارية مع العلم أنه لا مانع أن يعمل الإنسان شيئا من ذلك في مصحفه الخاص الذي يحتفظ به لنفسه إذا كان من العلماء ليستفيد منه ولكن لا يجوز هذا في المصاحف التي تتداول بين الناس .
المصدر
عبدالرحمن السيالي – جدة
قال فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء كان السلف الصالح يجردون المصحف الشريف من أي كتابة غير القرآن الكريم اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم حيث نهى عن كتابة أحاديثه الشريفة في وقته خشية أن تختلط بالقرآن الكريم، وقد درج على هذا السلف الصالح فكانوا يجردون المصاحف مما سوى القرآن حماية لها من الزيادة والنقصان ومن اختلاط كلام البشر بكلام الله عز وجل ولهذا كانت تقوم لجان علمية موثوقة على طباعة المصحف وإخراجه على أحسن وضع وإتقانه مصداقاً لقول الله تعالى »إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون» سورة الحجر الآية 9، إلا أنه في الآونة الأخيرة حصلت بعض الاجتهادات والتدخلات في طباعة بعض المصاحف وقد تحمل تراخيص من جهات غير دقيقة وتنتشر هذه المصاحف التي تحمل عمل هؤلاء في بعض المكتبات التجارية ومن ذلك تغيير مداد بعض الحروف فبعضها أسود وبعضها أحمر إشارة إلى أحكام التجويد بزعمهم من أن التجويد له كتب خاصة تطبع وحدها ولا تدخل في طباعة المصحف فبعضهم يجعل ألوانا خاصة في بعض الصفحات وآيات الوعد توضع في لون خاص، والآيات التي فيها ذكر الجنة توضع في لون خاص والآيات التي فيها ذكر النار توضع في لون خاص من الصفحات وأسماء الله وصفاته توضع في لون وهكذا تلون صفحات المصحف بحسب مضمون الآيات خصوصاً في بعض الطبعات السورية للمصحف وهذا عمل مبتدع، ويوضع في آخر بعض المصاحف سرد لأسماء الله وبعض المصاحف ما يسمى دعاء ختم القرآن حتى يتوهم الجاهل أنه سورة من القرآن وأنه لا بد من قراءته وقد تكون في سياقات مبتدعة مثل اللهم ارزقنا بالألف كذا وكذا وبالباء كذا وكذا وارزقنا بكل حرف من القرآن كذا وكذا،وتوضع في هوامش بعض المصاحف تفاسير مختصرة لبعض ألفاظ القرآن الكريم وقد يكون في بعضها تأويل غير صحيح باطل لأسماء الله وصفاته مع أن التفسير له كتب خاصة يرجع إليها كما يوجد أيضا في بعض المصاحف عند أول سورة الفاتحة يا الله وفي أول سورة البقرة يا محمد وهذا قد يكون دعاء لغير الله ويوجد تفسير للآيات بين السطور خصوصا في بعض الطبعات الهندية وكل هذه التدخلات يجب منعها وعدم التساهل في إقرارها كمايجب منع تداول أي مصحف يشتمل على شيء منها حماية لكتاب الله من الدخيل ومن أطماع بعض الناشرين ولئلا يتطور الأمر إلى ما هو أشد من ذلك من تدخلات الجهال وذوي الإطماع التجارية مع العلم أنه لا مانع أن يعمل الإنسان شيئا من ذلك في مصحفه الخاص الذي يحتفظ به لنفسه إذا كان من العلماء ليستفيد منه ولكن لا يجوز هذا في المصاحف التي تتداول بين الناس .
المصدر