الفوائد الغوالي من كتب تقي الدين الهلالي ..

إنضم
28/02/2009
المشاركات
767
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
كنت عزمت منذ فترة على أن أجمع بعض الفوائد المهمة من كتب هذا الشيخ رحمه الله تعالى ولم أجد وقتا كافيا لذلك ؛ وسوف أحاول بقدر جهدي أن أفيد القراء الكرام ببعض الفوائد من كتبه ما وجدت إلى ذلك سبيلا .
ومن عنده استدراك أو توجيه فليفد به المشاركين مشكورا مأجورا إن شاء الله تعالى .
الفائدة الأولى : أن اسم الجلالة "الله" مرتجل .
يقول رحمه الله تعالى : "...ومن ذلك المعركة الكبرى التي خاضها علماء العربية في لفظ الجلالة (الله) أهو مرتجل أم مشتق ؟ وإن كان مشتقا فهل اشتقاقه من أله أو من وله أو لاه وما هو أصله على كل من هذه الأوجه وماذا جرى عليه من الحذف والإدغام حتى بلغ صورته التي هو عليها ؟
ومن تعلم شيئا من اللغات السامية أخوات اللغة العربية لا ينقضي عجبه من الخائضين في تلك المعركة ويرى جهودهم ضائعة ويحكم يقينا أن الاسم الكريم مرتجل بلا مرية ، وهو بعيد كل البعد عن الاشتقاق ؛ فإنه ثابت بهذا اللفظ في جميع اللغات السامية ؛ ففي السريانية ( ألاها ) والشرقيون منهم ينطقون به ( ألاهو ) وهو كذلك في الآشورية بفتح الهمزة في اللغات الثلاث ، وبالعبرانية ( ألوهيم) ولا تختلف الشعوب السامية فيما أعلم في هذا الاسم الكريم ..)
 
جزاكم الله خيرا
تابع في سرد الفوائد ولكم جزيل الشكر
 
جزاك الله خيرا وبارك فيك.
ويرجى ذكر مصدر الفوائد إن تيسر.
 
ما وقع في القرآن الكريم بغير لغة العرب

ما وقع في القرآن الكريم بغير لغة العرب

يعلم الجميع أنه وقع نزاع بين أهل العلم في إمكانية مجيء كلمات من غير العربية في كتاب الله تعالى ؛ وعند البحث والتدقيق والجمع بين الأدلة المختلفة يتضح أنه لا يوجد في القرآن الكريم شيء من غير العربية ، ويكاد هذا يكون هو مقصد جميع العلماء الذين تكلموا في الموضوع ؛ وإنما الخلاف الحقيقي في وقوع المعرب أي الكلمات التي أصلها غير عربي لكن العرب أدخلوها في لغتهم وتخاطبوا بها وطوعوها لاشتقاقاتهم ..
والشيخ من الطائفة التي ترجح وجود المعرب على هذه الصفة ولذلك ألف رسالة صغيرة بعنوان هذه المشاركة.
1 - كلمة أباريق :
نقل الشيخ هنا عن السيوطي في الإتقان وعن آرثر جفري في كتابه الألفاظ الأجنبية في القرآن أن كلمة إبريق هي من اللغة الفارسية
وحكى الثعالبي في فقه اللغة أنها فارسية ، وقال ابن بري شاهده قول عدي بن زيد :
ودعا بالصبوح يوما فجاءت === قينة في يمينها إبريق .
وأنشد أبو حنيفة لشبرمة الضبي :
كأن أباريق الشمول عشية === إوز بأعلى الطف عوج الحناجر .
وقال بعض أهل العلم هو مركب من كلمتين في الفارسية : "آب" وهو الماء و"راه" وهو الطريق وقيل مركب من "آب" وهو الماء و"ريختن" وهو الصب على مهل .
ينظر : رسالة ما وقع في القرآن الكريم بغير لغة العرب ص 30-31
وأما النص الذي في المشاركة الأولى حول اسم الجلالة "الله" ففي نفس الرسالة ص 27
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.
 
التمذهب وخطره على الإسلام .

التمذهب وخطره على الإسلام .

يفيد تقي الدين الهلالي رحمه الله تعالى في هذه الفائدة مسألة مهمة وهي خطر التمذهب على الدين الإسلامي ؛ ويفترض لذلك مثالا وهو يقع مرارا .
يقول رحمه الله تعالى : ( .. فالذي يسلم - يعني من جديد - نسأل المقلدين للمذاهب : أي مذهب تختارونه له ؟ ولا شك أنهم لا يتفقون على اختيار أبدا ؛ بل كل فرقة منهم تقول له يجب أن تدخل في مذهبنا ، وتعدد له فضائله ، ولا تبيح له أن يدخل في مذهب آخر ؛ فيبقى متحيرا ...
وهذا ما قال الدكتور "أمبدكار" زعيم المتحررين من المنبوذين في الهند ...
فقد سأله أصحابه : في أي دين ندخل الآن بعد ما تحررنا من دين الهنادك ؟ فقال لهم : أفضل الأديان في نظري هو الإسلام ، ولولا اختلاف المسلمين على فرق ومذاهب لنصحت لكم أن تدخلوا في الإسلام ؛ فلم يبق لكم إلا أن تدخلوا في "البدية" فإنها ملة هندية خالية من عقيدة التناسخ ..
-وإن كان المسلم ليس مبتدئا في الإسلام ؛ بل ولد فيه - ووجد والديه مقلدين لمذهب ومنتسبين لفرقة ومتمسكين بطريقة فإنه يتبع والديه في ضلالهم ، ويقول :"إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون" ..) سبيل الرشاد 4/ 126-127 بتصرف .
قلت : وقد وقع مثل هذا مرارا ؛ فقد أراد بعض المفكرين من الغرب الدخول في الإسلام وكل ما اختلف عليه المتعصبون للمذاهب وخاصة عندنا في بلاد المغرب الإسلامي قال لهم : السلام عليكم لم أعد أريد الدخول في هذا الدين الذي يؤدي إلى التفرقة والتشرذم وإعجاب كل مذهب برأيه ..
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه .
 
عودة
أعلى