د محمد الجبالي
Well-known member
الفطرة الإيمانية في قصة
من مملكة بروناي
في كلمته الافتتاحية الرائقة في مؤتمر اللغة العربية لغير الناطقين بها في دول جنوب شرق آسيا بجامعة السلطان زين العابدين ترنجانو ماليزيا قَصَّ علينا الدكتور السيد سالم هذه القصة مثالا عجبا، وهو بَطَلُها:
جاءت عجوز في السبعين من عمرها إلى أستاذ اللغة العربية ترجوه:
أريد أن أتعلم اللغة العربية.
فسألها الأستاذ عَجِبا: لماذا تريدين أن تتعلمي اللغة العربية؟!
فقالت: عَلِمْتُ أني حين أُوَارَى القبر يأتيني مَلَكَان يسألاني:
من ربك؟
وما دينك؟
وما تقولين في الرجل الذي بعث فيكم؟
وأخاف أن أجيبهما باللغة الملايوية فلا يفهماني.
*************
انتهت القصة،
وما انتهت مني،
أخذتني أخذا!!!
إنها امرأة مثال للفطرة الإيمانية، فطرة دفعتها أن تتحَرَّز وتستعد لمآلٍ تُوقِن أنه آت وقريب، وهي وإن أخطأت التقدير لكنه إيمان صدق.
إنها النفس السوية فزعت، فاستأمنت لمآل أيقنت بأهواله، وصَدَّقت بها، فطرة نقية سوية مع جهل، لكنه جهل فاق عِلْمَ فَطاحِل أوْعَت صدورهم من الأسفار أحمالا وما وَعَت.
إنها عجوز تحمل بين جَوانِحها قلبا حَيًّا ينبض بِذِكْر هادِم اللذات، فانشغل عن البناء بمآل الهدم الذي هو قريب.
تذكر قلبها أن هناك مَلَكَين يسألان فأشفق، لقد عَلِمَت الجواب فهل سَيُقبَل؟!
ما أنقاها (فطرتها)!
ما أطيبها (نفسها)!
ما أعظمه (قلبها)!
خاطرة د. محمد الجبالي
من مملكة بروناي
في كلمته الافتتاحية الرائقة في مؤتمر اللغة العربية لغير الناطقين بها في دول جنوب شرق آسيا بجامعة السلطان زين العابدين ترنجانو ماليزيا قَصَّ علينا الدكتور السيد سالم هذه القصة مثالا عجبا، وهو بَطَلُها:
جاءت عجوز في السبعين من عمرها إلى أستاذ اللغة العربية ترجوه:
أريد أن أتعلم اللغة العربية.
فسألها الأستاذ عَجِبا: لماذا تريدين أن تتعلمي اللغة العربية؟!
فقالت: عَلِمْتُ أني حين أُوَارَى القبر يأتيني مَلَكَان يسألاني:
من ربك؟
وما دينك؟
وما تقولين في الرجل الذي بعث فيكم؟
وأخاف أن أجيبهما باللغة الملايوية فلا يفهماني.
*************
انتهت القصة،
وما انتهت مني،
أخذتني أخذا!!!
إنها امرأة مثال للفطرة الإيمانية، فطرة دفعتها أن تتحَرَّز وتستعد لمآلٍ تُوقِن أنه آت وقريب، وهي وإن أخطأت التقدير لكنه إيمان صدق.
إنها النفس السوية فزعت، فاستأمنت لمآل أيقنت بأهواله، وصَدَّقت بها، فطرة نقية سوية مع جهل، لكنه جهل فاق عِلْمَ فَطاحِل أوْعَت صدورهم من الأسفار أحمالا وما وَعَت.
إنها عجوز تحمل بين جَوانِحها قلبا حَيًّا ينبض بِذِكْر هادِم اللذات، فانشغل عن البناء بمآل الهدم الذي هو قريب.
تذكر قلبها أن هناك مَلَكَين يسألان فأشفق، لقد عَلِمَت الجواب فهل سَيُقبَل؟!
ما أنقاها (فطرتها)!
ما أطيبها (نفسها)!
ما أعظمه (قلبها)!
خاطرة د. محمد الجبالي