الفروق في علوم القرآن

إنضم
30/03/2009
المشاركات
10
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
بسم الله الرحمن الرحيم
في كثير من العلوم يتطرق ويؤلف في موضوع الفروع في نفس العلم المراد..
كمثال: الفروق الفقهية للقرافي
والفروق الأصولية
والفروق اللغوية
والفروق في تمييز الرجال وغيرها
ولكن السؤال : هل في علوم القرآن تصانيف على هذه الطريقة (الفروق في علوم القرآن ) مشتملة على الفروق في التعاريف والشروط التطبيقية والأثر والثمرة؟ .
كمثال :الفرق بين الرواية الشاذة والمتواترة جواز القراءة بها في الصلاة وكذلك الفرق الآخر الطريق إلينا ويبحث عن الفروق بينهما
الفرق بين الإنشاء والخبر كذا وكذا ...
وهكذا..
 
أولا: مرحبا بك أخي عبدالعزيز بين إخوانك ومحبيك

أما ما يتعلق بدراسة الفروق في علوم القرآن الكريم، فهو بحر لا ساحل له، وفرق كبير بين تطبيق هذا البحث في الفقه وأصوله، وتطبيقه في التفسير وأصوله لأسباب لعل أهمها:
1/ أن التفسير علم طبخ ولم ينضج كما قال بعض العلماء، ففي الوقت الذي نجد فيه المسائل الفقهية قد جمعت ودونت ونوقشت وأصلت أصولها وقعت قواعدها =نجد أصول التفسير لم تحض بدراسة جامعة تجمع النظير إلى نظيره، والفرع تحت أصله، بدراسة مستقصية كما هو واقع في المسائل الفقهية.
2/ سعة المادة القرآنية وما يتعلق بها من العلوم المساعدة التي تخدمها، فللتفسير -كما هو معلوم- تعلق بالحديث وأصوله وبالفقه وأصوله وباللغة وأصولها، ولا يمكن أن تخلو كتب علوم القرآن من هذه المباحث المشتركة بين هذه العلوم.

على أننا نجد في كتب التفسير وعلوم القرآن مادة علمية مبثوثة في أبواب متفرقة تشير إلى الفروق بين المتشابهات من القواعد والكليات والأحكام القرآنية والتفسيرية.
 
أولاً أرحب بالأخ الكريم عبدالعزيز المشعلي بين إخوانه في الملتقى وأسأل الله أن يوفقه لكل خير .
أما فكرة الفروق في علوم القرآن فهي فكرة قيمة وقد اقترحها عليَّ قبل ما يقارب العشر سنوات أحد الزملاء المعنيين بكتاب الفروق للقرافي ونحن نقرأ فيه حينها في مدينة أبها عندما كنت أعمل في كلية الشريعة هناك .
وقال : لماذا لا تنسج على منوال كتاب الفروق للقرافي فيما يتعلق بالتفسير وعلوم القرآن جميعاً ، بحيث تجمع المسائل والأبواب المتشابهة في هذا العلم وتتبع الفروق الدقيقة بينها . فأعجبتني الفكرة حينها غير أنني لم أستطع المواصلة في الموضوع لتشعبه وسعته كما تفضل أخي محمد العبادي .
وقد كتب أستاذي الكريم الأستاذ الدكتور محمد الشايع رسالته للماجستير بعنوان (الفروق اللغوية وأثرها في التفسير) وهو موضوع مختلف قليلاً ، لكنه تكلم عن أهمية العناية بالفروق في باب العلم عموماً .
وعلم الفروق - إن صح تسميته علماً - علمٌ دقيق متقدم ، لا يعنى به في الغالب في العلوم إلا في مرحلة متقدمة من نضج مسائله وتحريرها . وأحسبه في علوم القرآن يمكن عمل شيئ فيه لو نشط له باحث ذو همة وقدرة على الاستقراء والتتبع .
 
عودة
أعلى