سائد صبح
New member
تحدث الكثير على الفرق بين جاء واتى فالسيوطي يقول
قال السيوطى فى الاتقان:
ومن ذلك ( جاء وأتى )
فالأول : يقال في الجواهر والأعيان ، والثاني : في المعاني والأزمان ، ولهذا ورد ( جاء ) في قوله : ولمن جاء به حمل بعير [ يوسف : 72 ] وجاءوا على قميصه بدم كذب [ يوسف : 18 ] وجيء يومئذ بجهنم [ الفجر : 23 ] و ( أتى ) في : أتى أمر الله [ النحل : 1 ] أتاها أمرنا [ يونس : 24 ] .
وأما ( وجاء ربك ) [ الفجر : 22 ] أي : أمره ، فإن المراد به أهوال القيامة المشاهدة ، وكذا فإذا جاء أجلهم [ الأعراف : 34 ] ; لأن الأجل كالمشاهدة ، ولهذا عبر عنه بالحضور في قوله : حضر أحدكم الموت [ البقرة : 180 ] . ولهذا فرق بينهما في قوله : جئناك بما كانوا فيه يمترون وأتيناك بالحق [ الحجر : 63 - 64 ] ; لأن الأول العذاب وهو مشاهد مرئي ، بخلاف الحق .
وقال الراغب في مفرداته : الإتيان : مجيء بسهولة ، فهو أخص من مطلق المجيء ، قال : ومنه قيل : للسائل المار على وجهه : أتي وأتاوي .
وتكلم اخرون وقالوا ان الفرق بينهما ان المجىء يكون للقرب والاتيان للبعيد
وانا اتصور ان الفرق بينهم هو التالي
قال السيوطى فى الاتقان:
ومن ذلك ( جاء وأتى )
فالأول : يقال في الجواهر والأعيان ، والثاني : في المعاني والأزمان ، ولهذا ورد ( جاء ) في قوله : ولمن جاء به حمل بعير [ يوسف : 72 ] وجاءوا على قميصه بدم كذب [ يوسف : 18 ] وجيء يومئذ بجهنم [ الفجر : 23 ] و ( أتى ) في : أتى أمر الله [ النحل : 1 ] أتاها أمرنا [ يونس : 24 ] .
وأما ( وجاء ربك ) [ الفجر : 22 ] أي : أمره ، فإن المراد به أهوال القيامة المشاهدة ، وكذا فإذا جاء أجلهم [ الأعراف : 34 ] ; لأن الأجل كالمشاهدة ، ولهذا عبر عنه بالحضور في قوله : حضر أحدكم الموت [ البقرة : 180 ] . ولهذا فرق بينهما في قوله : جئناك بما كانوا فيه يمترون وأتيناك بالحق [ الحجر : 63 - 64 ] ; لأن الأول العذاب وهو مشاهد مرئي ، بخلاف الحق .
وقال الراغب في مفرداته : الإتيان : مجيء بسهولة ، فهو أخص من مطلق المجيء ، قال : ومنه قيل : للسائل المار على وجهه : أتي وأتاوي .
وتكلم اخرون وقالوا ان الفرق بينهما ان المجىء يكون للقرب والاتيان للبعيد
وانا اتصور ان الفرق بينهم هو التالي
فالمجىء هو تمام الاتيان وكماله وتحققه فالامر اذا كان متحققا كان بلفظ جاء اما اذا كان فيه ريبة او شك ولم يتحقق كان بلفظ اتى قال تعالى
قَالُوا أُوذِينَا مِن قَبْلِ أَن تَأْتِيَنَا وَمِن بَعْدِ مَا جِئْتَنَا "قال تعالى " فاذا جاءت الطامة الكبرى" وقال تعالى "فاذا جاءت الصاخة " وقال تعالى "ولقد جاء ال فرعون النذر " وقال تعالى "اذا جاء نصر الله والفتح" ففي هذه الايات الكريمة جاء القران بلفظ جاء ولم ياتي بلفظ اتى لبيان ان هذا الامر متحقق واكتمل اتيانه وانه اصبح واقعا متحققا لا مراء فيه
فنقول : جاء الليل اذا غربت الشمس وارخى الظلام سدوله ونقول" لم يات الليل اذا كانت الشمس لم تغرب بعد
ونقول : هل اتى فلان فالجواب نعم قد جاء او لا لم يات
والله اعلم
فنقول : جاء الليل اذا غربت الشمس وارخى الظلام سدوله ونقول" لم يات الليل اذا كانت الشمس لم تغرب بعد
ونقول : هل اتى فلان فالجواب نعم قد جاء او لا لم يات
والله اعلم