الفرق بين النصب واللغوب

إنضم
04/08/2013
المشاركات
23
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
العمر
32
الإقامة
الأحساء
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فيما فهمته من الفرق بين النصب واللغوب في قوله تعالى {الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِن فَضْلِهِ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ}

أن النصب هو أن يجدوا صعوبة في أداء عمل من الأعمال في الجنة, وأما اللغوب هو أن يجدوا إعياء وتعب بعد أداء هذا العمل

فهل فهمي صحيح ؟
 
السلام عليكم
في التحرير والتنوير ورد:النصب: التعب من نحو شدة حر وشدة برد. واللغوب: الإعياء من جراء عمل أو جري.
وفي كتاب أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل:جاء الاتي:النصب : المشقة والكلفة ، واللغوب : الفتور الحاصل بسبب النصب ، فهو نتيجة النصب ، كذا فرق بينهما الزمخشري ، ويرد على هذا أن يكون انتفاء الثانى معلوماً من انتفاء الأول.
وفي كتاب غرائب التفسير وعجائب التأويل:جاء الاتي:قوله : (لَا يَمَسُّنَا)
كرر كي لا يظن أنهما لا يمسان معا ، وقد يمس فرادى ، والنصب على القلب ، واللغوب على البدن.
* * *
في كتاب : فتح الرحمن بكشف ما يلتبس في القرآن ورد::الفرقُ بين " النَّصَبِ " و " اللُّغوبِ " أنَّ النَّصبَ : تعبُ البدنِ ، واللغوب : تعبُ النفْس
وفي برنامج لمسات بيانية ورد توضيح هام::النصب هو التعب والإعياء واللغوب هو الفتور وهو نتيجة النصب، نيجة النصب يفتر الإنسان. النصب أولاً ثم اللغوب. النصب تعب ثم نتيجة الإعياء يحصل فتور. وقسم من أهل اللغة يفرّق يقولون النصب تعب البدن واللغوب تعب النفس. قال تعالى (وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ (38) ق) يعني أيّ فتور. في الجنة قال (الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِن فَضْلِهِ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ (35) فاطر). (وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ) ما مسنا من لغوب يعني حتى الفتور ما مسّنا فكيف بالنصب؟! الشيء القليل ما مسنا فما بالك بالكثير؟ في التوراة قالوا خلق الله السماء والأرض في ستة أيام ثم تعب فارتاح يوم السبت!.سبحان الله وتعالى عما يقولون
 
السلام عليكم رحمة الله تعالى و بركاته
أولا أود التعليق على ما ذكره الأخ الفاضل محمد بن عبد الله:" النصب هو أن يجدوا صعوبة في أداء عمل من الأعمال في الجنة, وأما اللغوب هو أن يجدوا إعياء وتعب بعد أداء هذا العمل"، ما المراد بالعمل هنا؟ فمعلوم أن الجنة دار جزاء لا دار عمل، فليس هناك تكليف قط، و إن كان المراد ما يتمتعون به في الجنة من أكل و شرب و نكاح، فكيف يسمى ذلك عملا؟
أما بالنسبة للفرق بين النصب و اللغوب، فلعل فيما نقله الأخ الفاضل عماد كفاية، و الراجح - و العلم عند الله- أن الكلمتين معا يراد بهما التعب - أحدهما يعنى به تعب الأبدان و الآخر تعب القلوب و الأرواح-، أو بعبارة أخرى: التعب الجسماني و التعب النفسي، يقول الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى:" والنصَب واللغوب: كل منهما يستعمل في التعب، وكأن المراد ينفي هذا وهذا عنهم أنهم لا تعب على أبدانهم ولا أرواحهم"، و يقول العلامة السعدي رحمه الله تعالى:" أي: لا تعب في الأبدان ولا في القلب والقوى".
 
السلام عليكم
في التحرير والتنوير ورد:النصب: التعب من نحو شدة حر وشدة برد. واللغوب: الإعياء من جراء عمل أو جري.
وفي كتاب أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل:جاء الاتي:النصب : المشقة والكلفة ، واللغوب : الفتور الحاصل بسبب النصب ، فهو نتيجة النصب ، كذا فرق بينهما الزمخشري ، ويرد على هذا أن يكون انتفاء الثانى معلوماً من انتفاء الأول.
وفي كتاب غرائب التفسير وعجائب التأويل:جاء الاتي:قوله : (لَا يَمَسُّنَا)
كرر كي لا يظن أنهما لا يمسان معا ، وقد يمس فرادى ، والنصب على القلب ، واللغوب على البدن.
* * *
في كتاب : فتح الرحمن بكشف ما يلتبس في القرآن ورد::الفرقُ بين " النَّصَبِ " و " اللُّغوبِ " أنَّ النَّصبَ : تعبُ البدنِ ، واللغوب : تعبُ النفْس
وفي برنامج لمسات بيانية ورد توضيح هام::النصب هو التعب والإعياء واللغوب هو الفتور وهو نتيجة النصب، نيجة النصب يفتر الإنسان. النصب أولاً ثم اللغوب. النصب تعب ثم نتيجة الإعياء يحصل فتور. وقسم من أهل اللغة يفرّق يقولون النصب تعب البدن واللغوب تعب النفس. قال تعالى (وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ (38) ق) يعني أيّ فتور. في الجنة قال (الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِن فَضْلِهِ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ (35) فاطر). (وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ) ما مسنا من لغوب يعني حتى الفتور ما مسّنا فكيف بالنصب؟! الشيء القليل ما مسنا فما بالك بالكثير؟ في التوراة قالوا خلق الله السماء والأرض في ستة أيام ثم تعب فارتاح يوم السبت!.سبحان الله وتعالى عما يقولون
وعليكم السلام

جزاك الله خيرا

ما ذُكر في أنموذج جليل يوافق الذي أعنيه ..

يبدو أن هناك اختلاف بين المفسرين في هاتين اللفظتين
 
السلام عليكم رحمة الله تعالى و بركاته
أولا أود التعليق على ما ذكره الأخ الفاضل محمد بن عبد الله:" النصب هو أن يجدوا صعوبة في أداء عمل من الأعمال في الجنة, وأما اللغوب هو أن يجدوا إعياء وتعب بعد أداء هذا العمل"، ما المراد بالعمل هنا؟ فمعلوم أن الجنة دار جزاء لا دار عمل، فليس هناك تكليف قط، و إن كان المراد ما يتمتعون به في الجنة من أكل و شرب و نكاح، فكيف يسمى ذلك عملا؟
أما بالنسبة للفرق بين النصب و اللغوب، فلعل فيما نقله الأخ الفاضل عماد كفاية، و الراجح - و العلم عند الله- أن الكلمتين معا يراد بهما التعب - أحدهما يعنى به تعب الأبدان و الآخر تعب القلوب و الأرواح-، أو بعبارة أخرى: التعب الجسماني و التعب النفسي، يقول الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى:" والنصَب واللغوب: كل منهما يستعمل في التعب، وكأن المراد ينفي هذا وهذا عنهم أنهم لا تعب على أبدانهم ولا أرواحهم"، و يقول العلامة السعدي رحمه الله تعالى:" أي: لا تعب في الأبدان ولا في القلب والقوى".
وعليكم السلام رحمة الله وبركاته

أنا قصد لايجدون مشقة في عمل من الاعمال فمثلا الأكل يأتيهم إذا اشتهوه ليس مثل الدنيا هذا كمثال

ولكني لم أفهم معنى تعب الروح أو تعب النفس
 
مسألة الروح والنفس مقحمة في المعنى . والدليل على ذلك أن الله تعالى منزه عن اللغوب .
اللغوب أقل درجة من النصب ، كما يقال في السنة والنوم .
{... لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ ...}[البقرة:255]
{وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ }[ق:38]
والله أعلم وأحكم
 
بارك الله فيكم جميعاً على هذه الفوائد .
جمع موارد هاتين اللفظتين في القرآن وفي السنة يجعل الحكم أدق .
فقد وردت عبارة (النَّصَب) بمعنى التعب في القرآن في مواضع هي :
1- في سورة التوبة (ذلك بأنهم لا يصيبهم ظمأ ولا نَصَبٌ ولا مخمصة .. الآية) .
2- في سورة الحجر (لا يمسهم فيها نَصَبٌ وما هم منها بمخرجين) .
3- في سورة الكهف في قصة موسى مع فتاه (آتنا غداءنا لقد لقينا من سفرنا هذا نَصَباً) .
4- في سورة فاطر (الذي أحلنا دار المقامة من فضله لا يمسنا فيها نَصَبٌ ولا يَمسُّنا فيها لُغوبٌ) .
5- وربما ندخل معنا قوله تعالى في سورة ص (واذكر عبدنا أيوب إذ نادى ربه أني مسني الشيطان بنُصْبٍ وعذاب) [41] باعتبار النصب بمعنى المرض وفيه إعياء وتعب .
6- وقوله تعالى في سورة الشرح (فإذا فرغت فانصَبْ) .

وأما اللغوب فقد ورد في موضعين :
1- في الآية التي في سورة فاطر السابقة في حق المؤمنين في الجنة .
2- في سورة ق في قوله تعالى :(وما مَسَّنا من لُغُوب) .

ملاحظات :
- لم ينفِ اللهُ عن نفسه النَّصَب ، وإنما نفى عن نفسه اللغوب في سورة ق .
- النَّصَبُ يكون من العمل السابق أيضاً كما في قصة موسى وفتاه، فهو يشكو النَّصَبَ من السَّفر فيسقط التفريق الذي يقول إن النَّصَبَ يكون الصعوبة التي تنتظر العامل دون التعب من العمل السابق .
- أن التعبير جاء بالنَّصَبِ في حق الإنسان في المواضع كلها وفي معظمها جاء مفرداً دون ذكر اللغوب إلا في موضع واحد في سورة فاطر ، وهو الذي أثار السؤال بطلب التفريق بين اللفظتين وإلا فلولا هذا الاقتران لما كان للسؤال معنى . حيث إن النصب في بقية المواضع يمكن تفسيره بالتعب والإعياء دون إشكال ، ولكنَّ الاقتران في آية فاطر دعانا للبحث والسؤال عن الفرق بين اللفظتين .
والذي يبدو والله أعلم أنَّ النَّصبَ هو التعب المحتمل الذي يجده العامل في العمل أو بعده ويدل لذلك قوله (فإذا فرغت فانصَب) أي أتعب نفسك في عبادة الله والقيام بين يديه ، وهو تعبٌ محتمل للإنسان . وأما اللغوب فهو الإعياء الشديد . فيكون الفرق بينهما في الدرجة فقط . فكلاهما تعب وإعياء ، ولكن النصب أقل من اللغوب .
وقد راجعتُ على عجلٍ لسان العرب في مادة (لغب) فوجدته يقول :( اللغوب : التعب والإعياء . لَغَبَ يَلْغُبُ بالضم لُغُوباً ولَغْباً ... أعيا أشدَّ الإعياء) .
وفي مادة (نصب) قال :( النَّصَبُ الإعياءُ من العَنَاءِ ، والفِعلُ نَصِبَ الرجلُ بالكسر نَصَباً : أعيا وتعب).
وأورد الشواهد من القرآن والسنة والشعر العربي على هذه المعاني التي تحملها هاتين اللفظتين ، والذي خرجت به أن الفرق بينهما في درجة التعب والله أعلم .
 
جاء في القاموس المحيط : " لَغَبَ، لَغِبَ لَغْباً ولَغوباً ولُغوباً، كمَنَعَ وسَمِعَ وكرُمَ، وهذه عنِ اللَّبْليِّ: أعْيَا أشَدَّ الإِعْياءِ "
القول بأن اللغوب هو أشد الإعياء لا يستقيم من جهتين :
الأولى : اللسان العربي : فقد جاء في مقاييس اللغة لابن فارس : " (لَغَبَ) اللَّامُ وَالْغَيْنُ وَالْبَاءُ أَصْلٌ صَحِيحٌ وَاحِدٌ، يَدُلُّ عَلَى ضَعْفٍ وَتَعَبٍ ، وألْغَبَهُ السَّيْرُ، وتَلَغَبَه ولَغَبَه.
واللَّغْبُ: ما بينَ الثَّنايا منَ اللَّحْمِ، والرِّيشُ الفاسِدُ،كاللَّغِبِ، ككَتِفٍ، والكلامُ الفاسِدُ، والضَّعيفُ الأَحْمَقُ، كاللَّغوبِ، والسَّهْمُ الفاسِدُ لم يُحْسَنْ بَرْيُهُ، كاللُّغابِ، بالضم."
فكل هذه المعاني تدل على الضعف والوهن ، مما يؤكد أن اللغوب هو التعب القليل الضعيف الذي يصيب صاحبه من جراء عمل ما .
الثانية : أسلوب القرآن الكريم في التعبير كقوله تعالى : {وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ}[ق:38]
فالله خلق أعظم المخلوقات في ستة أيام بدون أن يمسه أدنى قدر من التعب .
وكقوله تعالى : {...لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ ...}[البقرة: 255]
لا يمسه أدنى قدر من النوم الذي هو السنة ، وهنا قد يُتوهم أن الله كان نائما لأجل ذلك لم تأخذه سنة ، فجاء نفي النوم بعد ذلك .
فدأب القرآن أنه يأتي بأخف الأشياء التي تصيب الإنسان ليبين أن الله تعالى منزه عنها كلها ، لنفهم ضمنيا أن ما زاد عنها في القوة يستحيل على الله تعالى .
مما سبق نستنتج أن اللغوب أقل درجة من النصب .

والله أعلم وأحكم
 
بوركت أخي عبدالكريم وفقك الله .
نقلك عن القاموس المحيط في آخره (وهذه عنِ اللَّبْليِّ: أعْيَا أشَدَّ الإِعْياءِ) وردك له من جهة اللسان العربي بمجرد نقلك لكلام ابن فارس لا يستقيم بارك الله فيك ، وقد اطلعتُ على كلام ابن فارس قبل نشر كلامي ولم أجد فيه ما يدعم ما ذهبتُ إليه ولا ما يخالفه فلم أنقل منه شيئاً ، هذا مع تحفظي على بعض توجيهات العلامة ابن فارس رحمه الله لبعض المواد اللغوية . فاللغوب والنصب كلاهما يدل على التعب والإعياء وهذا لا خلاف فيه إن شاء الله . ولكن الشأنُ في الجزم بكون أحدهما أشد من الآخر بغض النظر هل التعب أشد من اللغوب أم العكس .
وأما استدلالك بالقرآن فهو وجيهٌ حقاً وفقك الله .
وأعتقد أن الذي يفصل في المعنى اللغوي هو تتبع استعمال الشعراء في عصور الاحتجاج للفظتين والتدقيق في ذلك .
والذي يميل إليه حدسي اللغوي أَنَّ مفردة (اللُّغوبَ) تحمل من الدلالة الصوتية ما لا تحمله حروف (النَّصَب) مما يوحي بأن اللغوب أشد دلالة على التعب والإعياء من النصب .
شكراً لفوائدك أخي عبدالكريم .
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
النصب هو الجهد الشديد المبذول عند أداء الشيء .
بينما اللغب هو أثر الجهد المبذول الذي يبقى على الفاعل بعد الأداء .
قال تعالى ﴿ وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ ﴾ ق 38
أي أن خلقنا للسموات والارض لم يكن له أثر علينا
وقوله تعالى ﴿ الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ ﴾ فاطر 35
اي لا جهد ولا أثر والله أعلم


هذا قد وجدته في ترجمة الآية إلى اللغة الإنجليزية من أربع مترجمين

ولكن هناك خلاف بين المترجمين (ككل) في ترجمة اللفظتين

النصب ترجمها البعض إلى toil وحسب البحث في معناها وجدتها العمل بشدة أو العمل المتواصل

اللغوب تُرجمت إلى weariness والبعض ترجمها بـ fatigue وكلاهما وبعد البحث مترادفتان أي لهما نفس المعنى أو تقريبا نفس المعنى

وهو نقص في القوة والطاقة بعد أداء عمل بدني أو ذهني ولست متأكد من كلمة ذهني

والله أعلم
 
لازلت أسأل عن معنى تعب الأرواح في كلام ابن كثير ومعنى تعب القلب والقوى في كلام الشيخ السعدي
 
السلام عليكم و رحمة الله تعالى بركاته
أولا ألاحظ أن ما ذهب إليه الدكتور عبد الرحمن الشهري عكس ما ذكره الأخ عبد الكريم:
يقول الدكتور الشهري حفظه الله تعالى:" فيكون الفرق بينهما في الدرجة فقط . فكلاهما تعب وإعياء ، ولكن النصب أقل من اللغوب " و يقول:" مما يوحي بأن اللغوب أشد دلالة على التعب والإعياء من النصب"
و يقول الأخ عبد الكريم:" مما يؤكد أن اللغوب هو التعب القليل الضعيف الذي يصيب صاحبه من جراء عمل ما " و يقول:"مما سبق نستنتج أن اللغوب أقل درجة من النصب".
و مع احترامي و تقديري للدكتور عبد الرحمن الشهري الذي توصل إلى أن المسألة مسألة فرق في الدرجة، أي أن النصب تعب أقل درجة من اللغوب، فهذا لا يسلم، و ذلك لأن الله تعالى قال:" لا يمسهم فيها نصب و لا يمسهم فيها لغوب"، فنفى الله جل في علاه عنهم النصب و اللغوب، و لو كان كلاهما تعب و إنما يختلفان في الدرجة لاكتفى بنفي أقلهما درجة و هو النصب على ما ذهب إليه الدكتور الشهري جزاه الله خيرا، لأن نفي التعب القليل عنهم يتضمن أو يفهم منه من باب أولى نفي التعب الكثير، و كلام الله تعالى حكيم محكم، ما من لفظ إلا و قد وضع بميزان، لذا فيظهر أن حمل أحد اللفظين على تعب الأبدان و الآخر على تعب القلوب و الأرواح أولى و أرجح لأن فيه مغايرة في المعاني تناسب المغايرة في الألفاظ، و كما هو معلوم فالتأسيس مقدم على التأكيد.
و الله تعالى أعلم و أحكم.
و أما بالنسبة لسؤال الأخ محمد بن عبد الله عن معنى تعب الروح أو تعب النفس، فلعل المراد به ما يشعر به الإنسان من قلق و هم و ضيق صدر...و لا شك أن هذا النوع من التعب أشد و أعظم من التعب الجسماني أو البدني، و لكن من نعم الله تعالى على عباده في دار كرامته أن نفى عنهم كلا التعبين. نسأل الله من فضله و آلائه.
 
أريد أن اسأل متى تكون طريقة الإستقراء القرآني مفيدة
وهل دائما في الإستقراء يكون المعنى مطرّد ؟

وقول ابن كثير وقول السعدي عن أن اللغوب هو تعب الأرواح أو تعب القوى والقلب هل يلزم أن يقولوا بمثل هذا في تفسير قوله تعالى { وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ}
مع العلم بأنهم لم يقولوا بهذا في تفسير الآية
 
السلام عليكم
نعم أخى الكريم ...... يبدو من آية الكهف 62أن النصب مرتبط بالطعام ..." فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَٰهُ آتِنَا غَدَآءَنَا لَقَدْ لَقِينَا مِن سَفَرِنَا هَـٰذَا نَصَباً " ،فلكى يذهب النصب عنهما طلب موسى عليه السلام تناول الغداء ... وربما كان سياق الآية نافيا لكونه تعب ، إذ أنهما قد ناما عند الصخرة وذهب مابهما من تعب "قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَآ إِلَى ٱلصَّخْرَةِ ...." الكهف 63
 
ارتباط النصب بالأكل والشرب دليل على أنه التعب الذي ينهك الجسم . ولكي يتم إكساب الجسم المتعب نشاطه وحيويته ، يحتاج لتناول الأكل والشرب وفي بعض الأحيان الاستحمام بالماء البارد .
 
السلام عليكم
إذن ...النصب هو تعب بسبب استهلاك الطعام ومكوناته التى تمد البدن بما يحتاجه للاستمرار فى بذل جهد
وفسيولوجيا التعب الذى بسبب نقص الغذاء والماء غير تلك التى بسبب مواصلة العمل
فالأولى تكون مثل نفاد الوقود ، أما الثانية فهى ضعف فى منظومة تحويل الوقود وتدويره لتآكل الآلة نفسها .
واللغوب هو تعب نتيجة الاستمرار فى العمل بدون انقطاع ....
ومنه نستنتج
أن أهل الجنة قد يبذلون جهدا فى التزاور وغيره ولكنه لايسبب لغوب .
وامتناع النصب فى الجنة لكون طبيعة تكوين أهلها مختلفة عما فى الدنيا لأن الانسان فى الجنة لايأكل كى يحافظ على حياته بل لمجرد التفكه

والله أعلم
 
التعب يحصل بسبب مواصلة العمل . لأنه من الناحية الفسيولوجية ، فالجسم عندما يقوم بمجهود يحصل له التعب من جراء ما افتقده من سعرات حرارية . فيحتاج إلى التعويض من خلال الطعام والشراب ، حتى يُرجع حيوته من جديد .
فالنصب صفة إنسانية لها علاقة بفسيولوجية الجسم المبنية على الافتقار إلى الوقود الضروري لاستمرار ميكانيكية الحرق والتعويض . لذلك فهو يحتاج إلى عامل خارجي لهذه العملية الذي يتلخص في الأكل والشرب .
والله أعلم وأحكم
 
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه
وبعد، ففي إطار البحث عن الفرق بين النصب واللغوب ، وكذا دلالة اللغوب في القرآن الكريم أحاول بهذه المقاربة أن ألامس جزءا من الموضوع :
أولا : النصب غير اللغوب وذلك بدليل قوله تعالى : {الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِن فَضْلِهِ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ }[فاطر:35]
ثانيا : الله نفى عن نفسه الإعياء من جراء خلق السموات والأرض ، بقوله تعالى : {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى بَلَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }[الأحقاف:33]
كما أنه نفى أي شيء من اللغوب مهما قل جراء خلق السموات والأرض : {وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ }[ق:38]
نفي الإعياء في آية ، ونفي أي أثر من اللغوب في آية أخرى يؤكد أن اللغوب جزء من الإعياء .
هذا الطرح يمكن أن نعضده بما جاء في المعجم اللغوي لمادة (لغب) في اللسان العربي .
ورد في تاج العروس أن اللغْب يطلق على : ما بين الثنايا من اللحم ـ الريش الفاسد ـ الكلام الفاسد ـ الضعيف الأحمق ـ السهم الفاسد (لم يحسن بريه) .
وإذا لاحظنا فالجامع بين هذه الأمور هو الضعف وعدم الاكتمال . فبداية الإعياء هو اللغوب . أي النزر اليسير من الإعياء .
كما أننا يمكن كذلك أن نلتجئ إلى خارجيات النص ، وأعنى به هنا السياق الاجتماعي الذي يتلخص في سبب نزول الآية 38 من سورة ق : من أن اليهود أتت النبي صلى الله عليه وسلم ، فسألت عن خلق السموات والأرض . فعندما أجابهم قالت اليهود : ثم ماذا يا محمد ؟ قال : ثم استوى على العرش ، قالوا : قد أصبت لو تممت ثم استراح ، فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم غضبا شديدا ، فنزلت : {ولقد خلقنا السموات والأرض .....فاصبر على مايقولون } الآية .
من خلال ما تقدم يتبين أن اللغوب هو بداية الإعياء وقليله ، وقد نفاه الله عن نفسه ، تأكيدا لنفي الإعياء في حقه تعالى .
قال الآلوسي (ت:1270هـ) في تفسيره : "{ مِن لُّغُوبٍ } تعب ما فالتنوين للتحقير " وجاء في الجلالين في تفسير الآية 35 من سورة فاطر : " (الذي أحلنا دار المقامة) الإقامة (من فضله لا يمسنا فيها نصب) تعب (ولا يمسنا فيها لغوب) إعياء من التعب لعدم التكليف فيها وذكر الثاني التابع للأول للتصريح بنفيه "
والله أعلم وأحكم
 
عودة
أعلى