الفرق بين النبي والرسول

عياض

New member
إنضم
27/11/2004
المشاركات
2
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
بسم الله الرحمن الرحيم
الفرق بين الرسول والنبي
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد
فهذا بحث بسيط أبين فيه الفرق بين الرسول والنبي , طالبا رأي فضيلتكم فيه .

أولاً : ما كتبه الشيخ الدكتور/ عمر سليمان الأشقر في كتابه الرسل والرسالات صفحة 15,14:
« والشائع عند العلماء أن الرسول أعم من النبي ، فالرسول هو من أوحي إليه بشرع وأمر بتبليغه ، والنبي من أوحي إليه ولم يؤمر بالبلاغ ، وعلى هذا فكل رسول نبي ، وليس كل نبي رسول .
وهذا الذي ذكروه هنا بعيد لأمور :
الأول : أن الله نص على أنه أرسل الأنبياء كما أرسل الرســل في قولــه : (وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي .. )، فإذا كان الفارق بينهما هو الأمر بالبلاغ فالإرسال يقتضي من النبي البلاغ .
الثاني : أن ترك البلاغ كتمان لوحي الله تعالى , والله لا ينزل وحيه ليكتم ويدفن في صدر واحد من الناس , ثم يموت هذا العلم بموته.
الثالث : قول الرسول صلى الله عليه وسلم« عرضت علي الأمم فرأيت النبي ومعه الرهط , والنبي ومعه الرجل والرجلان , والنبي وليس معه أحد .. » .
فدل هذا أن الأنبياء مأمورون بالبلاغ وأنهم يتفاوتون في مدى الاستجابة لهم .

والتعريف المختار أن « الرسول من أوحي إليه بشرع جديد ، والنبي هو المبعوث لتقرير شرع من قبله » .أنتهى


ثانياً : الرأي الشخصي في التعريف الذي أختاره الشيخ :
أن هذا التعريف أيضا بعيد لأن نوح عليه السلام أول رسول أرسل إلى الأرض كما في الحديث الذي ذكره البخاري في صحيحه وفيه أن الناس يذهبون لنوح عليه السلام « ... فيقولون : يا نوح ،أنت أول الرسل إلى أهل الأرض ... » .
فكيف يكون آدم عليه السلام نبي وما من رسول قبله أم إنه رسول ، وهذا معاكس لما ذكر في الحديث السابق .

ثالثاًُ : التعريف المختار على ضوء ما ذكر :
( أن الرسول من أرسل إلى قوم كفروا و استحقوا العذاب لينذرهم ويدعوهم – كنوح وهود وإبراهيم وموسى – عليهم السلام , أما النبي فهو من أرسل بين قوم مؤمنين يعلمهم ما كتب عليهم – كآدم و داود وسليمان ويوشع وزكريا – عليهم السلام ) .
هذا وأن الرسول يعمل كعمل الأنبياء لمن آمن من قومه .
وعلى هذا يكون كل رسول نبي ، وليس كل نبي رسول ، ويدل على ذلك حديث أبي ذر « قال : قلت : يا رسول الله ، كم وفاء عدة الأنبياء ؟ قال: مائه ألف وأربعة وعشرون ألفا , الرسل من ذلك ثلاثمائة وخمسة عشر جماً غفيراً » رواه أحمد في مسنده( 1) والشاهد قوله صلى الله عليه وسلم ( من ذلك ) .

والله أعلم
وهو الهادي إلى سواء السبيل وصلى الله وسلم على نبينا محمد

أرجوا منكم ذكر ملاحظاتكم وآرائكم قبل أن أعرضه على أحد أصحاب الفضيله المشايخ
 
السلام عليكم
##حتى يكون تعريفك مانعا جامعا----وحتى يتناسق موضوعك مع كون هذا الموقع خاص بالتفسير
فما رايك أن تنقل لنا تفسيرات عظام المفسرين للآية
((وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي .. ))

##( أن الرسول من أرسل إلى قوم كفروا و استحقوا العذاب لينذرهم ويدعوهم – كنوح وهود وإبراهيم وموسى – عليهم السلام , أما النبي فهو من أرسل بين قوم مؤمنين يعلمهم ما كتب عليهم – كآدم و داود وسليمان ويوشع وزكريا – عليهم السلام ) .
أما بانسبة لتعريفك اعلاه فماذا سيكون توجيهك لعيسى عليه السلام الذي أرسل لبني إسرائيل ولم يكونوا قد كفروا بعد

أظن أن مثال سيدنا عيسى سيدفعك إلى إعادة التفكير
 
تعدَّدتِ الآراءُ في تعريف النبيِّ والرسول على أقوالٍ كثيرة( 1).
وأقْرَبَ الأقوالِ في الفرْقِ بينَ النبيّ والرسول هو ما قرَّرهُ شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله حيثُ قال :" فالنبيُّ هو الذي يُنبِّئُه الله ، وهو يُنَبِّئُ بما نَبَّأَهُ الله فإنْ أُرسل مع ذلك إلى مَن خالف أمْرَ الله ليبلِّغه رسالةً مِن الله إليه فهو رسول وأمّا إذا كان إنّما يعمل بالشريعة قبله ، ولَمْ يُرْسل هو إلى أحدٍ يبلِّغه عن الله رسالة ، فهو نبيٌّ وليس بِرَسُول "... إلى أنْ قـالَ :" فقولـه : {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ}دليلٌ على أنّ النبيَّ مُرْسَل ، ولا يُسمّى رسولاً عند الإطْلاق لأنّه لَمْ يُرْسَل إلى قَوْمٍ بما لا يعرفونه بلْ كان يأمر المؤمنين بما يعرفونه أنّه حقٌّ كَالْعَالِم ".( 2)
وقال الشنقيطيُّ رحمه الله :" وآيةُ الحجّ هذه ( 3) تُبيِّنُ أنّ ما اشْتهر على ألْسِنة أهل العلم مِن أنّ النبيَّ هو مَن أُوحِيَ إليه وَحْيٌ ، ولَمْ يُؤمر بتبليغه ، وأنّ الرسولَ هو النبيُّ الذي أُوحِيَ إليه ، وأُمِرَ بتبليغِ ما أُوحِيَ إليه غيرُ صحيحٍ لأنّ قوله تعالى{وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ }يدلُّ على أنّ كلاً منهما مُرْسَل ، وأنّهما مع ذلك بينهما تغايُر ، واستظهر بعضهم أنّ النبيَّ الذي هو رسول أُنزل إليه كتاب وشرْعٌ مستقلّ مع المعجزة التي ثبتت بها نبوّته ، وأنّ النبيَّ المرْسَل الذي هو غير الرسول ، هو مَن لَمْ يُنزَّل عليه كتاب وإنّما أُوحِيَ إليه أنْ يدعو الناسَ إلى شريعة رسولٍ قبله كأنبياء بني إسرائيل الذين كانوا يُرْسَلون ويُؤمَرون بالعمل بما في التوراة ".( 4)
وخُلاصة ما تقدّم أنّ شيخَ الإسلام ابن تيمية رحمه الله والشنقيطيّ يَرَيَانِ الفرْقَ بينهما ليْسَ في البلاغِ وعَدَمِه ؛ لأنّه ما مِن إنسان إلاّ وهو مأمورٌ بإبلاغ الناس أمرَ دينهم كلٌّ بِحَسَبِه وإنّما الفرْقُ هو بالرسالة فمنْ كان تابعًا لِمَنْ قبله فهو نبيٌّ ومن أتى بشريعة مستقلّة فهو رسول ، وهذا هو رأيُ البيضاويِّ أيضًا في تفسيره حيث قال :" الرسول مَن بعثه الله بشريعة مجدّدة يدعو الناس إليها والنبيُّ يَعُمُّه ، ومَن بعثه لتقرير شرْعٍ سابق ، كأنبياء بني إسرائيل الذين كانوا بين موسى وعيسى عليهم السلام ".( 5)
[line]
( 1 ) انظر : تفسير القرطبيّ ( 12/ 54 ) ، مجموع فتاوى ابن تيمية (10/290 ) ، تفسير البيضاوي ( 2/92 ) .
( 2) النبوّات صـ ( 184 ، 185 ) .
( 3 ) يعني قوله تعالى : {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ }(الحج: من الآية52) .
( 4 ) تفسير الشنقيطي ( 5 / 735 ) .
( 5 ) تفسير البيضاوي ( 2 / 92 ) .
وللاستزادة راجع السلسلة الصحيحة للألباني المجلد السادس القسم الأول صـ ( 364 ) .
 
كاتب الرسالة الأصلية : أحمد البريدي
وخُلاصة ما تقدّم أنّ شيخَ الإسلام ابن تيمية رحمه الله والشنقيطيّ يَرَيَانِ الفرْقَ بينهما ليْسَ في البلاغِ وعَدَمِه ؛ لأنّه ما مِن إنسان إلاّ وهو مأمورٌ بإبلاغ الناس أمرَ دينهم كلٌّ بِحَسَبِه وإنّما الفرْقُ هو بالرسالة فمنْ كان تابعًا لِمَنْ قبله فهو نبيٌّ ومن أتى بشريعة مستقلّة فهو رسول ، وهذا هو رأيُ البيضاويِّ أيضًا في تفسيره حيث قال :" الرسول مَن بعثه الله بشريعة مجدّدة يدعو الناس إليها والنبيُّ يَعُمُّه ، ومَن بعثه لتقرير شرْعٍ سابق ، كأنبياء بني إسرائيل الذين كانوا بين موسى وعيسى عليهم السلام ".( 5) .

يرد على ذلك اشكال فآدم نبي وليس قبله رسول .
 
جزاكم الله خيرا على أثراء البحث

* قال ابن تيمية فى النبوات ج1 ص184...وما بعدها:
فالانبياء ينبئهم الله فيخبرهم بأمره وبنهيه وخبره وهم ينبئون المؤمنين بما أنبأهم الله به من الخبر والامر والنهي فإن أرسلوا الى كفار يدعونهم الى توحيد الله وعبادته وحده لا شريك له ولا بد أن يكذب الرسل قوم قال تعالى:" كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُون ٌ"(52) الذاريات...وقال تعالى:" مَا يُقَالُ لَكَ إِلَّا مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِنْ قَبْلِكَ إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ وَذُو عِقَابٍ أَلِيمٍ(43) فصلت...فان الرسل ترسل الى مخالفين فيكذبهم بعضهم وقال تعالى:" وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا أَفَلَا تَعْقِلُونَ(109)حَتَّى إِذَا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنْ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ(110) يوسف وقال تعالى:" إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ(51) غافر...فقوله "وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي" دليل على أن النبي مرسل ولا يسمى رسولا عند الاطلاق لانه لم يرسل الى قوم بما لا يعرفونه بل كان يأمر المؤمنين بما يعرفونه أنه حق كالعلم ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم:" العلماء ورثة الانبياء" .أ.هـ

قال الشيخ سفر الحوالي حفظه الله : http://www.alhawali.com/

فمن هنا نعلم الفرق، وهو أن الرَّسُول والنبي يُبلغان لكن الرَّسُول يأتي بشرع جديد إِلَى قوم كافرين به ويكون بينهم وبينه التكذيب والرد، حتى ينصره الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عليهم، وأما النبي فإنه مجدد لشريعة الرَّسُول الذي قبله، ويصحح ما علق بها. أ.هـ

وهذا كله يساند قولي في بعض الوجوه إلا في قضية أن النبي يكون على شريعة من قبله وقد بينت في بداية البحث من خلال ظرب مثال نبي الله آدم أنه لا يشترط أن يكون النبي على شريعة من قبله .
أما في قضية نبي الله عيسى فإن القضيه تحتاج إلى تدقيق نظر وليس إعادة نظر .

وجزاكم الله خيرا
 
ظهر لي والله أعلم فرق بين الرسول والنبي لم أجد من نص عليه من السابقين وأرجو التعليق عليه والفرق هو أن الرسول من أُرسِلَ إليه أمين الوحي جبريل عليه السلام أما النبي فهو من كلمه الله وحيا وهذا الفرق مستنبط من قوله جل وعلا ( وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا )
فمثال من كلمه الله وحيا داوود وسليمان وغيرهما
ومثال من كلمه الله من وراء حجاب ءادم وموسى ومحمد
ومثال من أرسل إليه رسول نوح وهود وغيرهما
والله أعلم بالصواب
أرجو التعقيب من الأخوة الأفاضل
 
هذه من المسائل الخلافية وقد أردتُ أن أشارك مشايخي بهذا الملتقى وطلبة العلم بما أملاه علينا شيخنا الفاضل محمد الإغاثة الشنقيطي – حفظه الله - من قوله نظماً ، في هذه المسألة :
وِإِنَّمَا الرَّسُولُ إِنْسَانٌ ذَكَرْ
أَوْحَى إِلَيْهِ مَنْ لَمْ تُكَيِّفْهُ الْفِكَرْ
فَقَالَ: بَلِّغْ مَنْ أُرْسِلْتَ فِيْهِمُ
أَمْراً دُعُوا إِلَيْهِ يكْتَفِيْهِمُ
وَحَيْثُمَا الوَحْيُ عَلَيْهِ قَصُرَا
فَهْوَ النَّبِيِّ قَالَهُ مَنْ حَرَّرَا
وهذه الأبيات لم أنقلها من كتاب ، وإنَّما كتبتها من لسان شيخنا مباشرة أثناء دروس البلاغة عنده - حفظه الله -
 
ظهر لي والله أعلم فرق بين الرسول والنبي لم أجد من نص عليه من السابقين وأرجو التعليق عليه والفرق هو أن الرسول من أُرسِلَ إليه أمين الوحي جبريل عليه السلام أما النبي فهو من كلمه الله وحيا وهذا الفرق مستنبط من قوله جل وعلا ( وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا )
فمثال من كلمه الله وحيا داوود وسليمان وغيرهما
ومثال من كلمه الله من وراء حجاب ءادم وموسى ومحمد
ومثال من أرسل إليه رسول نوح وهود وغيرهما
والله أعلم بالصواب
أرجو التعقيب من الأخوة الأفاضل

حياك الله أخانا الكريم محمد
في نظري أن هذا التقسيم الذي ذكرته لا يصح لعدم الدليل عليه
والله قد أخبر أنه قد أو حى إلى النبين والمرسلين جميعا كما في قوله تعالى
إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآَتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا (163)النساء
وقال عن موسى الكليم عليه السلام
وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ (117)الأعراف
وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ (52) الشعراء​
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الفرق بين الرسول والنبي
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد
فهذا بحث بسيط أبين فيه الفرق بين الرسول والنبي , طالبا رأي فضيلتكم فيه .

أولاً : ما كتبه الشيخ الدكتور/ عمر سليمان الأشقر في كتابه الرسل والرسالات صفحة 15,14:
« والشائع عند العلماء أن الرسول أعم من النبي ، فالرسول هو من أوحي إليه بشرع وأمر بتبليغه ، والنبي من أوحي إليه ولم يؤمر بالبلاغ ، وعلى هذا فكل رسول نبي ، وليس كل نبي رسول .
وهذا الذي ذكروه هنا بعيد لأمور :
الأول : أن الله نص على أنه أرسل الأنبياء كما أرسل الرســل في قولــه : (وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي .. )، فإذا كان الفارق بينهما هو الأمر بالبلاغ فالإرسال يقتضي من النبي البلاغ .
الثاني : أن ترك البلاغ كتمان لوحي الله تعالى , والله لا ينزل وحيه ليكتم ويدفن في صدر واحد من الناس , ثم يموت هذا العلم بموته.
الثالث : قول الرسول صلى الله عليه وسلم« عرضت علي الأمم فرأيت النبي ومعه الرهط , والنبي ومعه الرجل والرجلان , والنبي وليس معه أحد .. » .
فدل هذا أن الأنبياء مأمورون بالبلاغ وأنهم يتفاوتون في مدى الاستجابة لهم .

والتعريف المختار أن « الرسول من أوحي إليه بشرع جديد ، والنبي هو المبعوث لتقرير شرع من قبله » .أنتهى


ثانياً : الرأي الشخصي في التعريف الذي أختاره الشيخ :
أن هذا التعريف أيضا بعيد لأن نوح عليه السلام أول رسول أرسل إلى الأرض كما في الحديث الذي ذكره البخاري في صحيحه وفيه أن الناس يذهبون لنوح عليه السلام « ... فيقولون : يا نوح ،أنت أول الرسل إلى أهل الأرض ... » .
فكيف يكون آدم عليه السلام نبي وما من رسول قبله أم إنه رسول ، وهذا معاكس لما ذكر في الحديث السابق .

ثالثاًُ : التعريف المختار على ضوء ما ذكر :
( أن الرسول من أرسل إلى قوم كفروا و استحقوا العذاب لينذرهم ويدعوهم – كنوح وهود وإبراهيم وموسى – عليهم السلام , أما النبي فهو من أرسل بين قوم مؤمنين يعلمهم ما كتب عليهم – كآدم و داود وسليمان ويوشع وزكريا – عليهم السلام ) .
هذا وأن الرسول يعمل كعمل الأنبياء لمن آمن من قومه .
وعلى هذا يكون كل رسول نبي ، وليس كل نبي رسول ، ويدل على ذلك حديث أبي ذر « قال : قلت : يا رسول الله ، كم وفاء عدة الأنبياء ؟ قال: مائه ألف وأربعة وعشرون ألفا , الرسل من ذلك ثلاثمائة وخمسة عشر جماً غفيراً » رواه أحمد في مسنده( 1) والشاهد قوله صلى الله عليه وسلم ( من ذلك ) .

والله أعلم
وهو الهادي إلى سواء السبيل وصلى الله وسلم على نبينا محمد


أرجوا منكم ذكر ملاحظاتكم وآرائكم قبل أن أعرضه على أحد أصحاب الفضيله المشايخ

أولا : ليس من شرط الرسول أن يأتي بشريعة جديدة

فيوسف صل1 كان على ملة إبراهيم وكان رسولا :
قال - تعالى - عن مؤمن آل فرعون: (((وَلَقَدْ جَاءَكُمْ يُوسُفُ مِنْ قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِمَّا جَاءَكُمْ بِهِ حَتَّى إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ مِنْ بَعْدِهِ رَسُولًا ))).

ثانيا : قد تأتي الأحاديث النبوية بلفظ ( النبي ) ويقصد بها الرسل والأنبياء جميعا

مثل قولهصل1 ( نحن معاشر الأنبياء أولاد علات ديننا واحد وأمهاتنا شتى ).

جزاكم الله خيرا





 
حياك الله أخانا الكريم محمد​

في نظري أن هذا التقسيم الذي ذكرته لا يصح لعدم الدليل عليه
والله قد أخبر أنه قد أو حى إلى النبين والمرسلين جميعا كما في قوله تعالى
إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآَتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا (163)النساء
وقال عن موسى الكليم عليه السلام
وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ (117)الأعراف​

وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ (52) الشعراء​

أشكرك أخي أبو سعيد الغامدي على ما ذكرت وأتفق معك أنه لا يوجد دليل صريح في هذه المسألة ولكن هذا الرد لايكفي وذلك لأن جميع الأقوال المذكورة في المسألة لا دليل عليها لذا أحتاج إلى ذكر شيء ينقض التقسيم الذي أوردته في المشاركة السابقة
 
حياك الله أخانا الكريم محمد​




في نظري أن هذا التقسيم الذي ذكرته لا يصح لعدم الدليل عليه
والله قد أخبر أنه قد أو حى إلى النبين والمرسلين جميعا كما في قوله تعالى
إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآَتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا (163)النساء
وقال عن موسى الكليم عليه السلام
وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ (117)الأعراف​

وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ (52) الشعراء​



أشكرك أخي أبو سعيد الغامدي على ما ذكرت وأتفق معك أنه لا يوجد دليل صريح في هذه المسألة ولكن هذا الرد لايكفي وذلك لأن جميع الأقوال المذكورة في المسألة لا دليل عليها لذا أحتاج إلى ذكر شيء ينقض التقسيم الذي أوردته في المشاركة السابقة
 
عودة
أعلى