الفرق بين المعية العامة والخاصة في القرآن الكريم كما يرى ابن رجب .

إنضم
03/09/2008
المشاركات
389
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى ، والصلاة والسلام على نبينا محمد .
أما بعد :

الفرق بين المعية العامة والخاصة في القرآن الكريم كما يرى ابن رجب .

يقول ابن رجب الحنبلي [ تــ 795 ] في كتابه نور الاقتباس:
" وهذه المعية الخاصة بالمتقين غير المعية العامة المذكورة في قوله تعالى :
((( وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ )))
وقوله :
((( وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ )))
فإن المعية الخاصة تقتضي النصر والتأييد والحفظ والإعانة ، كما قال الله تعالى لموسى وهارون :
((( قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى )))
((( إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا )))
فإن ذلك عام لكل جماعة . " أهـــ
هل هناك أمثلة أخرى على هذا المنوال في القرآن الكريم فيما علمتم بارك الله فيكم ؟
وعندي مثال لا زلت أفكر فيه وسأنقله قريبا بإذن الله تعالى .
بارك الله فيكم
 
المعية العامة: تكون عامة للمؤمن والكافر، وهي معية مراقبة واطلاع وسيطرة، كقوله سبحانه وتعالى: }هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَمَا كُنْتُمْ{ [الحديد:4].
ثم ]وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ{ [الحديد:4]. [إِنَّا مَعَكُمْ مُسْتَمِعُونَ{ [الشعراء:15]
أما بالنسبة للمعية الخاصة: وهي خاصة بالمؤمنين، ومدح وثناء وتقدير وهي معيّة رعاية واهتمام كقوله تعالى }وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ{ [الأنفال:46]. }لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا{ [التوبة:40].(ولتصنع على عيني) (فإنك بأعيننا)

[إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى{ [طه:46].
 
ألطف حالات المعية الخاصة تلك التي تكون للمجاهدين في سبيل الله سواء منهم المكيون أم المدنيّون !
و هذه مقطوعة جميلة - معليش أمدح مقولتي
icon7.gif
- و مفهوم تربوي يتوسط الإحساس بالمسؤولية تجاه الأمة و الشعور بالضعف عن إقامة النفس على شرائط النصرة !؟ :


http://vb.tafsir.net/showpost.php?p=70520&postcount=24
 
المعيةالعامة: تكون عامة للمؤمن والكافر، وهي معية مراقبة واطلاع وسيطرة، كقوله سبحانه وتعالى: }هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِوَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَايَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَايَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَمَا كُنْتُمْ{ [الحديد:4].
ثم ]وَاللَّهُبِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ{ [الحديد:4]. [إِنَّا مَعَكُمْ مُسْتَمِعُونَ{ [الشعراء:15]
أما بالنسبة للمعية الخاصة: وهي خاصة بالمؤمنين، ومدح وثناء وتقدير وهي معيّة رعاية واهتمام كقوله تعالى }وَاصْبِرُوا إِنَّاللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ{ [الأنفال:46]. }لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا{ [التوبة:40].(ولتصنع على عيني) (فإنك بأعيننا)

[إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى{ [طه:46].
جزاك الله خيرا أخي تيسير ، ما قلته فيه نوع من الشرح لكلام ابن رجب رحمه الله تعالى وبيان.
 
ألطف حالات المعية الخاصة تلك التي تكون للمجاهدين في سبيل الله سواء منهم المكيون أم المدنيّون !

و هذه مقطوعة جميلة - معليش أمدح مقولتي
icon7.gif
- و مفهوم تربوي يتوسط الإحساس بالمسؤولية تجاه الأمة و الشعور بالضعف عن إقامة النفس على شرائط النصرة !؟ :



أسأل الله تعالى أن يطعم جائعنا ويقوي عزمنا ويرحم ضعفاءنا وينصرنا ، إن الرجوع إلى كتاب الله والاقتباس من نوره والتأدب معه ، وتعظيمه ، هو السبيل ، وهذا الشهر هدية وفرصة لأمة محمد صلى الله عليه وسلم الذي أرسل رحمة للعالمين لتعود إلى الصراط المستقيم .
جزاك الله خيرا أخي خلوصي وبارك فيك .
 
وقد قلت قبلا إني أفكر في مثال ، سأطرحه فيما يلي :
هل يمكننا أن نقول أن هناك حفظ عام وحفظ خاص في القرآن الكريم .
أما ما يخص الحفظ العام:
فقد قال تعالى :
((( لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ ))) [الرعد: 11]
أما الحفظ الخاص :
مثال ذلك ، قال تعالى :
((( وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا ))) والله أعلم.
 
وقد قلت قبلا إني أفكر في مثال ، سأطرحه فيما يلي :
هل يمكننا أن نقول أن هناك حفظ عام وحفظ خاص في القرآن الكريم .
أما ما يخص الحفظ العام:
فقد قال تعالى :
(((لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ ))) [الرعد: 11]
أما الحفظ الخاص :
مثال ذلك ، قال تعالى :
((( وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا ))) والله أعلم.
كلام جميل. ولكن الى من يعود ذلك الحفظ الخاص في هذه الآية التي ذكرت؟ للأب الصالح؟؟ أم للغلامين اليتيمين؟؟.
وما رأيك بالمثال التالي:قوله تعالى(وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ) وقوله (إِن كُلُّ نَفْسٍ لَّمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ) ؟؟؟
 
أختي الكريمة : حفظك الله تعالى .
الكلام الذي نقلت في المعية بنوعيها كلام دقيق وعلمي .
ولكن التوسع في القياس واستخلاص أمور أخرى كالحفظ العام والخاص ونحوه لا أظن أنه ينبغي الخوض في كتاب الله تعالى بهذه الطريقة ؛ فالمعية مسألة عقدية تكلم عنها أهل العلم وقسموها إلى القسمين المعروفين ؛ أما هذه القياسات الأخرى فأخاف أن تنقلب إلى قول في القرآن الكريم بالرأي ؛ كما هو واقع الآن في كثير من المنتديات ؛ حيث أصبح كتاب الله تعالى مرتعا لكل مستنبط - بعلم أو بغير بعلم - وأنت تكتبين في منتدى عام فلا تفتحين المجال بتلك الزاوية .
وفقني الله وإياك لتدبر كتابه وفهمه على الوجه الشرعي.
 
أختي الكريمة : حفظك الله تعالى .
الكلام الذي نقلت في المعية بنوعيها كلام دقيق وعلمي .
ولكن التوسع في القياس واستخلاص أمور أخرى كالحفظ العام والخاص ونحوه لا أظن أنه ينبغي الخوض في كتاب الله تعالى بهذه الطريقة ؛ فالمعية مسألة عقدية تكلم عنها أهل العلم وقسموها إلى القسمين المعروفين ؛ أما هذه القياسات الأخرى فأخاف أن تنقلب إلى قول في القرآن الكريم بالرأي ؛ كما هو واقع الآن في كثير من المنتديات ؛ حيث أصبح كتاب الله تعالى مرتعا لكل مستنبط - بعلم أو بغير بعلم - وأنت تكتبين في منتدى عام فلا تفتحين المجال بتلك الزاوية .
وفقني الله وإياك لتدبر كتابه وفهمه على الوجه الشرعي.
أخي الفاضل :
أين هو القياس فيما قالته الأخت أم عبد الله؟ وهل الذي ذهبت اليه خوضاً في كتاب الله؟؟ سامحك الله. أنا أعرف أنك تشجع على طلب العلم وتحث عليه . ما قالته مجرد فهم لظلال آية ليس فيه خوف ولا وجل ولا تعدي . وهل ننكر أن الله تعالى يحفظ رسله أكثر مما يحفظ به الناس ؟ ألم يقل الله تعالى (والله يعصمك من الناس) أوليس هذا حفظ خاص للنبي محمد خصه به عن دون الناس؟؟ أنت تصنع سفينة تجتهد بصناعتها كيف شئت. ونوح عليه السلام صنع سفينة تحت نظر الله تعالى ورعايته وقوله سبحانه:( وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا ) فهل في ذلك ما يضير؟؟
 
أخي الفاضل :
أين هو القياس فيما قالته الأخت أم عبد الله؟ وهل الذي ذهبت اليه خوضاً في كتاب الله؟؟ سامحك الله. أنا أعرف أنك تشجع على طلب العلم وتحث عليه . ما قالته مجرد فهم لظلال آية ليس فيه خوف ولا وجل ولا تعدي . وهل ننكر أن الله تعالى يحفظ رسله أكثر مما يحفظ به الناس ؟ ألم يقل الله تعالى (والله يعصمك من الناس) أوليس هذا حفظ خاص للنبي محمد خصه به عن دون الناس؟؟ أنت تصنع سفينة تجتهد بصناعتها كيف شئت. ونوح عليه السلام صنع سفينة تحت نظر الله تعالى ورعايته وقوله سبحانه:( وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا ) فهل في ذلك ما يضير؟؟
أخي الفاضل : هون عليك ؛ فأنا فعلا كما قلت أشجع على طلب العلم ، وأحث عليه ؛ ومن أنا فقد حث عليه من هو هو ..
والذي قلته وأقوله مرارا : إن تدبر كتاب الله تعالى وتفسيره والاستنباط منه أمر مهم ، ومحور أساسي أمر به الله تعالى في كتابه ..
ولكن التدبر يجب أن يكون بآلية ، أن يكون عن علم ، عن بصيرة ..
ولا شك أن كثيرا من أعضاء هذا الملتقى المبارك من طلبة العلم الجيدين ؛ ولكن فيه من ليس كذلك ولا شك ؛ فطرح بعض المواضيع التي ليس لها سند من تفاسير السلف قد - وأقول قد - يؤدي إلى القول في القرآن الكريم بالرأي ..
 
أخي الفاضل : هون عليك ؛ فأنا فعلا كما قلت أشجع على طلب العلم ، وأحث عليه ؛ ومن أنا فقد حث عليه من هو هو ..
والذي قلته وأقوله مرارا : إن تدبر كتاب الله تعالى وتفسيره والاستنباط منه أمر مهم ، ومحور أساسي أمر به الله تعالى في كتابه ..
ولكن التدبر يجب أن يكون بآلية ، أن يكون عن علم ، عن بصيرة ..
ولا شك أن كثيرا من أعضاء هذا الملتقى المبارك من طلبة العلم الجيدين ؛ ولكن فيه من ليس كذلك ولا شك ؛ فطرح بعض المواضيع التي ليس لها سند من تفاسير السلف قد - وأقول قد - يؤدي إلى القول في القرآن الكريم بالرأي ..
جزاك الله تعالى على حرصك . وبارك الله بك على نيتك . وجعلنا جميعاً ممن يستشعرون هيبة القرآن وفهمه وتدبره.واشكرك على حلمك وأدبك الجم وهذا هو خلق القرآن . رزقنا الله تعالى خلقه وبلّغنا أجره .أما الأخت أم عبد الله فهي من المجتهدات في تحصيل طلب العلم ما شاء الله . وهذه النصيحة التي تفضل بها الاستاذ ابراهيم هي عامة للجميع فلم يقصد بها احد دون الآخر وقد قبلتها قبل كل الناس . وطالب العلم يجب أن يقبل النصيحة ويتحمل الملامة ويحرص على سلامة المنهج والقوامة.
 
اخواني الكرام إبراهيم وتيسير، نحن في شهر رمضان شهر الصيام ، وأنتم ولله الحمد اخوة وما زال النقاش طيبا ، فلا ينزغن بينكم الشيطان .
أما أم عبدالله فهي طويلبة علم ، والحمد لله هنا أساتذة أجل قدرا وأكثر علما ، وباستطاعتهم التصحيح والتوجية ، وأنا مجهولة ، وليس لي إلا العام لأتعلم وأعرض ما توصلت إليه ، وليس المقام مقام فتيا ، وليت الاخوة وأنا أولهم إذا اعترضوا على شيء أن يأتوا بالدليل .
أما عن ما كتبته آنفا ، فقد استشفيته من كلام ابن رجب في نفس الكتاب ، فقد تحدث أيضا عن الحفظ ، فاستشهد بآية : ( له معقبات .. ) ومما قال :
قال مجاهد : ما من عبد إلا له ملك يحفظه في نومه ويقظته ... " أهــ وواضح أن هذا عام يشمل جميع العباد .
ومن ثم تكلم عن الحفظ الخاص ، وإن لم يقل إنه خاص ، فاستشهد بآية :
(ثم رددناه أسفل سافلين ، إلا الذين آمنوا وعملوا .... )
وذكر قصة أبو الطيب الطبري وقد جاوز المائة وهو ممتع بعقله فوثب يوما من سفينة فعوتب ، فقال :
هذه جوارح حفظناها عن المعاصي في الصغر ، فحفظها الله علينا في الكبر .
ثم استشهد ابن رجب بآية : ( وكان أبوهما صالحا ) ....إلخ .." أهــ
هذا والله أعلم .
 
اخواني الكرام إبراهيم وتيسير، نحن في شهر رمضان شهر الصيام ، وأنتم ولله الحمد اخوة وما زال النقاش طيبا ، فلا ينزغن بينكم الشيطان .
أما أم عبدالله فهي طويلبة علم ، والحمد لله هنا أساتذة أجل قدرا وأكثر علما ، وباستطاعتهم التصحيح والتوجية ، وأنا مجهولة ، وليس لي إلا العام لأتعلم وأعرض ما توصلت إليه ، وليس المقام مقام فتيا ، وليت الاخوة وأنا أولهم إذا اعترضوا على شيء أن يأتوا بالدليل .
أما عن ما كتبته آنفا ، فقد استشفيته من كلام ابن رجب في نفس الكتاب ، فقد تحدث أيضا عن الحفظ ، فاستشهد بآية : ( له معقبات .. ) ومما قال :
قال مجاهد : ما من عبد إلا له ملك يحفظه في نومه ويقظته ... " أهــ وواضح أن هذا عام يشمل جميع العباد .
ومن ثم تكلم عن الحفظ الخاص ، وإن لم يقل إنه خاص ، فاستشهد بآية :
(ثم رددناه أسفل سافلين ، إلا الذين آمنوا وعملوا .... )
وذكر قصة أبو الطيب الطبري وقد جاوز المائة وهو ممتع بعقله فوثب يوما من سفينة فعوتب ، فقال :
هذه جوارح حفظناها عن المعاصي في الصغر ، فحفظها الله علينا في الكبر .
ثم استشهد ابن رجب بآية : ( وكان أبوهما صالحا ) ....إلخ .." أهــ
هذا والله أعلم .
أختي الكريمة : أم عبد الله ، حفظك الله.
أولا : أبشري بأن الشيطان ليس ينزغ بيننا إن شاء الله تعالى ؛ فالأخ تيسير كما عهدته دوما يبحث عن الحق ؛ نعم قد أختلف معه في بعض المواضيع ؛ ونتحاور ، لكن بحثا عن الحق إن شاء الله تعالى ..
ثانيا : المقام - أختي الكريمة - أعظم من مقام الفتيا ؛ فهو في استنباط معان من كتاب الله تعالى قد تمس جوانب عقدية دقيقة ..
ثالثا : رجعت لكلام الإمام ابن رجب رحمه الله تعالى ؛ وفهمت منه أنه ينوع الحفظ إلى أربعة أنواع :
أ - حفظ الملائكة للإنسان ؛ من كل شيء حتى إذا جاء القدر خلوا بينه وبينه .
وهذا واضح لا إشكال فيه ، ومنصوص في القرآن الكريم والسنة النبوية .
ب - حفظ الله تعالى على الإنسان جوارحه جزاء حفظه لها في الصغر عن محارم الله .
وهذا لا أعلم كيف أطلقه رحمه الله تعالى مستدلا له بقصص ؛ وقد ثبت في تراجم أهل العلم القدماء والمعاصرين ؛ بل والصحابة رضي الله تعالى عنه أن فيهم من عمي في كبره وفيهم من زمن ، وفيهم ، وفيهم ..
ولا شك أنهم حفظوا هذه الجوارح في الصغر ؛ ولكن الله تعالى قد يبتلي الإنسان تكفيرا لبعض السيئات أو رفعا للدرجات كما هو معلوم .
فيبقى كلام الإمام ابن رجب رحمه الله تعالى في هذه محل نظر.
ج - حفظ الله تعالى للإنسان في ذريته بعد موته ؛ واستدل له بقوله تعالى : "وكان أبوهما صالحا" .
وهذا النوع أخف من سابقه ؛ وأكثر أدلة ؛ فالعلاقة بين الإنسان وذريته في الشرع علاقة وطيدة في الدنيا ؛ بل وحتى في الآخرة "والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم .."
د - حفظ الإنسان في جيرانه ؛ واستدل له بقول ابن المنكدر رحمه الله تعالى .
وهذا النوع يحتاج إلى دليل أقوى.
وبالجملة فالكلام في مثل هذه الأمور يصلح من باب الاستئناس والمواعظ ؛ لا من باب التفسير والاستنباط القرآني .
رابعا : المتحاورون في هذه الملتقيات يجب أن يوسعوا صدورهم للحوار الهادف ؛ وأن يعرض كل منهم أدلته ، ولا يستعجلوا النتيجة ؛ فقد يستمر الحوار المفيد ، والمناظرات العلمية أشهرا ؛ بل وسنوات ؛ لكن بعيدا عن شخصنة الحوار ، وبعيدا عن ضمائر أنا قلت وأنت قلت وهلم جرا.
وفقني الله وإياك لما يحبه ويرضاه .
 
اخواني الكرام إبراهيم وتيسير، نحن في شهر رمضان شهر الصيام ، وأنتم ولله الحمد اخوة وما زال النقاش طيبا ، فلا ينزغن بينكم الشيطان .
.
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!
 
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!
ما معنى أن يقول الواحد للآخر منكم " هون عليك " أي أن المسألة يجب أن تقف عند هذا الحد ولابد أن يعود الجميع لموضوع هذه المشاركة ،
أما ما قاله أخي إبراهيم ، :
"رابعا : المتحاورون في هذه الملتقيات يجب أن يوسعوا صدورهم للحوار الهادف ؛ وأن يعرض كل منهم أدلته ، ولا يستعجلوا النتيجة ؛ فقد يستمر الحوار المفيد ، والمناظرات العلمية أشهرا ؛ بل وسنوات ؛ لكن بعيدا عن شخصنة الحوار ، وبعيدا عن ضمائر أنا قلت وأنت قلت وهلم جرا.
وفقني الله وإياك لما يحبه ويرضاه . " أهــ
اللهم آمين ، ليس عندي مشكلة أن يستمر الحوار العلمي الهادف ما دمت أعيش و أرزق ، وشيء حسن أن ترجع لما قاله ابن رجب ، وسأرجع بدوري للتعليق على رأيك فيما كتبت في وقت آخر بإذن الله تعالى . وشكرا.
 
أخي الكريم أتعجب هل قرأت ما سطره ابن رجب جيدا ، انتبه لما سأنقله :
أختي الكريمة : أم عبد الله ، حفظك الله.
ثانيا : المقام - أختي الكريمة - أعظم من مقام الفتيا ؛ فهو في استنباط معان من كتاب الله تعالى قد تمس جوانب عقدية دقيقة ..
ثالثا : رجعت لكلام الإمام ابن رجب رحمه الله تعالى ؛ وفهمت منه أنه ينوع الحفظ إلى أربعة أنواع :
أ - حفظ الملائكة للإنسان ؛ من كل شيء حتى إذا جاء القدر خلوا بينه وبينه .
وهذا واضح لا إشكال فيه ، ومنصوص في القرآن الكريم والسنة النبوية .
ب - حفظ الله تعالى على الإنسان جوارحه جزاء حفظه لها في الصغر عن محارم الله .
وهذا لا أعلم كيف أطلقه رحمه الله تعالى مستدلا له بقصص ؛ وقد ثبت في تراجم أهل العلم القدماء والمعاصرين ؛ بل والصحابة رضي الله تعالى عنه أن فيهم من عمي في كبره وفيهم من زمن ، وفيهم ، وفيهم ..
ولا شك أنهم حفظوا هذه الجوارح في الصغر ؛ ولكن الله تعالى قد يبتلي الإنسان تكفيرا لبعض السيئات أو رفعا للدرجات كما هو معلوم .
فيبقى كلام الإمام ابن رجب رحمه الله تعالى في هذه محل نظر.
أقول : كيف ذلك ؟
ألم تقرأ استدلال ابن رجب رحمه الله تعالى ، بقوله تعالى :
((( ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ (5) إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ )))
ثم أتى رحمه الله تعالى بقصتين يبرز من خلالهم هذا المعنى
ج - حفظ الله تعالى للإنسان في ذريته بعد موته ؛ واستدل له بقوله تعالى : "وكان أبوهما صالحا" .
وهذا النوع أخف من سابقه ؛ وأكثر أدلة ؛ فالعلاقة بين الإنسان وذريته في الشرع علاقة وطيدة في الدنيا ؛ بل وحتى في الآخرة "والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم .."
ما معنى أخف من سابقه!

د - حفظ الإنسان في جيرانه ؛ واستدل له بقول ابن المنكدر رحمه الله تعالى .
وهذا النوع يحتاج إلى دليل أقوى.

لم يقصد ابن رجب رحمه الله تعالى أن يفرد هذا كنوع كما أظن ، لكن قسم الحفظ هنا نوعين :
أولا: حفظ العبد في دنياه .
أما ما قاله محمد بن المنكدر فتشهد له النصوص:فعن زينب أم المؤمنين رضي الله عنها
( فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَهْلِكُ وَفِينَا الصَّالِحُونَ قَالَ نَعَمْ إِذَا كَثُرَ الْخَبَثُ)
أي أن أهل الصلاح بركتهم تعم من حولهم ، والله أجل وأعلم .
ثانيا حفظ العبد في دينه .

وفقني الله وإياك لما يحبه ويرضاه .
 
وفقني الله وإياك لما يحبه ويرضاه ، انتبهت ..!
وفقك الله، أنصحك وبعد أن سطرت عبارة التعجب أن تعود لقرآة الكتاب قراءة متأنية ففيه فوائد وابن رجب عالم رباني احسبه كذلك وشهد له كثير من أهل العلم فاستفد منه .
 
وفقك الله، أنصحك وبعد أن سطرت عبارة التعجب أن تعود لقرآة الكتاب قراءة متأنية ففيه فوائد وابن رجب عالم رباني احسبه كذلك وشهد له كثير من أهل العلم فاستفد منه .
الأخت الفاضلة أم عبد الله أدامها الله ورعاها وجعلها من الصالحات القانتات.
كنت أود أن أكتب ما سأكتبه الآن عبر رسالة خاصة لك . ولكن وبما أنك أيضاً قد حجبت عنك خانة الرسائل الخاصة فسوف أضطر أن أرسل لك ما يدور في خلدي وخلد الأستاذ ابراهيم حفظه الله . من خلال مشاركتنا معاً وإياك في عدة مشاركات.
تقولين أختاه أنك طويلبة علم . ولا أخال اللهجة التي تتكلمين بها مع الذين يحاورونك تتكيف مع طويلبة علم . فإما أنك تقولين ذلك تواضعاً وهذا لعمري إن كان في كنف الخطاب المؤصل جيد. وإما أن تكوني فعلاً طويلبة علم. وفي الحالتين أختاه فأنت مدانة . انظري الى لهجة الخطاب التي أكلم فيها الأستاذ ابراهيم . وانظري أيضاً الى لغة الخطاب السامية التي نحدثك بها . وانظري اختاه الى الطريقة التي تكلمينا فيها. انظري الى خطابك أعلاه وهو مكون من سطرين فقط . كم فعل أمر يحتوي خطابك الموجه للاستاذ ابراهيم . هل يصلح اختاه أن تقولي وأنت طالبة علم بل عالمة جليلة لمن تخاطبينه بكلمة انتبه ؟؟؟ هل هذا هو خطاب طويلبة العلم هداك الله ؟؟ ألم تكتشفي بعد سر إشارات الاستفهام التي صدرت مني ومن الاستاذ ابراهيم؟؟ . كما قلت كنت أود أن أرسل لك رسالة خاصة في ذلك . ولكنه قدرك فأنت لا تملكين هذه الخدمة وهذا طبعاً بإرادتك أنت. والله إني آسف لذلك ولكن لا بد من أن أقول ذلك فأنت التي حرضتني على كتابة ما قلت. والسلام عليك
 
الأخت الفاضلة أم عبد الله أدامها الله ورعاها وجعلها من الصالحات القانتات.
كنت أود أن أكتب ما سأكتبه الآن عبر رسالة خاصة لك . ولكن وبما أنك أيضاً قد حجبت عنك خانة الرسائل الخاصة فسوف أضطر أن أرسل لك ما يدور في خلدي وخلد الأستاذ ابراهيم حفظه الله . من خلال مشاركتنا معاً وإياك في عدة مشاركات.
تقولين أختاه أنك طويلبة علم . ولا أخال اللهجة التي تتكلمين بها مع الذين يحاورونك تتكيف مع طويلبة علم . فإما أنك تقولين ذلك تواضعاً وهذا لعمري إن كان في كنف الخطاب المؤصل جيد. وإما أن تكوني فعلاً طويلبة علم. وفي الحالتين أختاه فأنت مدانة . انظري الى لهجة الخطاب التي أكلم فيها الأستاذ ابراهيم . وانظري أيضاً الى لغة الخطاب السامية التي نحدثك بها . وانظري اختاه الى الطريقة التي تكلمينا فيها. انظري الى خطابك أعلاه وهو مكون من سطرين فقط . كم فعل أمر يحتوي خطابك الموجه للاستاذ ابراهيم . هل يصلح اختاه أن تقولي وأنت طالبة علم بل عالمة جليلة لمن تخاطبينه بكلمة انتبه ؟؟؟ هل هذا هو خطاب طويلبة العلم هداك الله ؟؟ ألم تكتشفي بعد سر إشارات الاستفهام التي صدرت مني ومن الاستاذ ابراهيم؟؟ . كما قلت كنت أود أن أرسل لك رسالة خاصة في ذلك . ولكنه قدرك فأنت لا تملكين هذه الخدمة وهذا طبعاً بإرادتك أنت. والله إني آسف لذلك ولكن لا بد من أن أقول ذلك فأنت التي حرضتني على كتابة ما قلت. والسلام عليك
أولا : جزاك الله خيرا على الدعاء ، وأقول اللهم آمين .
ولا تدري كم يسعدني أنك كتبت ما تريد قوله على العام فجميعكم إخواني ، وصدقا أخي أنا أفكر مرات قبل أن أسطر ما أكتب ، وقولي انتبه ، لا شيء فيه في لهجتي وأسلوب الكلام في عرفي ، وأقدر اختلاف اللهجات البلدان والأعراف ، وأبدا أقدر كل من يطلب العلم أو يحاول أن يفيد أو يستفيد .
وأنا لا أستعمل الرسائل الخاصة ، حتى لا أحرج نفسي ولا أحرج أحدا ، فلا أرجع وأقول أرسل لي فلان أو فلانة كذا أو أشتكي ، فالجميع اخواني ، وأشكرك على ما سطرت ، وقل كل ما تريد على العام فالجميع اخواني بالتأكيد .
 
فائدة ،( التربية العامة والخاصة في القرآن الكريم )
لقد وجدت أن ابن السعدي توصل لأمر في ما يخص العام والخاص في القرآن الكريم من خلال استقرائه لمعاني ورود لفظة " الرب " في آيات القرآن الكريم

قال ابن السعدي في تفسيره :
قد تكرر اسم "الرب" في آيات كثيرة.
و"الرب": هو المربي جميع عباده بالتدبير وأصناف النعم. وأخص من هذا تربيته لأصفيائه بإصلاح قلوبهم وأرواحهم وأخلاقهم. ولهذا كثر دعاؤهم له بهذا الاسم الجليل، لأنهم يطلبون منه هذه التربية الخاصة.
وقال :
وتربيته تعالى لخلقه نوعان: عامة وخاصة.
فالعامة: هي خلقه للمخلوقين، ورزقهم، وهدايتهم لما فيه مصالحهم، التي فيها بقاؤهم في الدنيا.
والخاصة: تربيته لأوليائه، فيربيهم بالإيمان، ويوفقهم له، ويكمله لهم، ويدفع عنهم الصوارف، والعوائق الحائلة بينهم وبينه، وحقيقتها: تربية التوفيق لكل خير، والعصمة عن كل شر. ولعل هذا [المعنى] هو السر في كون أكثر أدعية الأنبياء بلفظ الرب. فإن مطالبهم كلها داخلة تحت ربوبيته الخاصة.
فدل قوله ((( رَبِّ الْعَالَمِينَ ))) على انفراده بالخلق والتدبير، والنعم، وكمال غناه، وتمام فقر العالمين إليه، بكل وجه واعتبار.
وقال :
يمتن تعالى على سائر الناس بما أوصل إليهم من البراهين القاطعة والأنوار الساطعة، ويقيم عليهم الحجة، ويوضح لهم المحجة، فقال: ((( يَأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِن رَّبِّكُمْ )))
أي: حجج قاطعة على الحق تبينه وتوضحه، وتبين ضده.
وهذا يشمل الأدلة العقلية والنقلية، الآيات الأفقية والنفسية ((( سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقّ ))) .
وفي قوله: ((( مِن رَّبِّكُمْ ))) ما يدل على شرف هذا البرهان وعظمته، حيث كان من ربكم الذي رباكم التربية الدينية والدنيوية، فمن تربيته لكم التي يحمد عليها ويشكر، أن أوصل إليكم البينات، ليهديكم بها إلى الصراط المستقيم، والوصول إلى جنات النعيم.
وقال :
ولهذا قال: ((( وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ )))
أي: ربي وربكم ورب جميع الخلق، الذي ربى جميع الخلق بأنواع التربية، الذي من أعظم تربيته أن أرسل إلى عباده رسلا تأمرهم بالأعمال الصالحة والأخلاق الفاضلة والعقائد " أهــ
 
عودة
أعلى