الفرق بين الرسول والنبي.

[صالح العبد اللطيف]

بسم الله الرحمن الرحيم
من المعلوم أن العلماء تكلموا كثيراً على الفرق بين النبي والرسول، ومن هؤلاء فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين، وقد رجح الشيخ ـ رحم الله ـ في هذه المسألة؛ أن الرسول هو من أوحي إليه بشرع، وأمر بتبليغه، والنبي هو من أوحي إليه بشرع ولم يؤمر بتبليغه.
وقد تعرض لهذه المسألة الدكتور/ أحمد البريدي في رسالته القيمة (جهود الشيخ ابن عثيمين وآرؤه في التفسير وعلوم القرآن ) ص 413 ـ 415.
ومعلوم أن المسألة فيها خلاف بين أهل العلم ولعل في مقدمة من يخالف ما ذهب إليه الشيخ ابن عثيمين ؛ هو شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ، وليس هذا محل بسط لهذه المسألة لكن السؤال هنا: هل تغير رأي الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في هذه المسألة حيث إن أحد طلبته قال: إني سألت الشيخ عن هذه المسألة، وأجاب بما يبين أنه يقوي رأي شيخ الإسلام ابن تيمية، حيث قال: إني كلمته عن اعتراض شيخ الإسلام في هذه المسألة هل هو وجيه؟ فقال: نعم وجيه.
كما أنه ـ أي الطالب هذا ـ قال: إن الشيخ تكلم على هذه المسألة ونقد القول بأن الفرق بين النبي والرسول؛ هو أن الرسول هو من أوحي إليه بشرع، وأمر بتبليغه، والنبي هو من أوحي إليه بشرع ولم يؤمر بتبليغه. وتعقبه بكلام.

وطبعاً هذا في آخر حياة الشيخ ابن عثيمين ـ رحم الله ـ فهل الشيخ تراجع عن رأيه الأول أم لا ؟
وعفواً على الآطالة.

 

[أبو الخير صلاح كرنبه]

[align=center]كل رسول نبي ولا عكس

وأما مانعلمه من مشايخنا في المسألة :

أن النبي هو من أوحي إليه بشرع وأمر بتبليغه

أما الرسول فهو من أوحي إليه بشرع ولم يؤمر بتبليغه

فما هو وجه الخلاف وما هو قول شيخ الإسلام في المسألة

أفيدونا بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا وهل أتي الشيخ : ابن عثيمين

بما أتى به من عندياته حتى يرجع عنه أم انه من أقوال أهل العلم

المعتمدة في المسألة بارك الله فيكم[/align]

 

[صالح العبد اللطيف]

أهلاً بك أخي الفاضل:
وكلامي السابق، لا يعني التنقص من مكانة الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ فمن نحن حتى نتنقصه؛ لكنني أريد الإفادة في هذه المسألة:
قال شيخ الإسلام في النبوات ج1/ 184ـ 185 (والمقصود هنا الكلام على النبوة فالنبي هو الذي ينبئه الله وهو ينبئ بما أنبأ الله به فإن أرسل مع ذلك إلى من خالف أمر الله ليبلغه رسالة من الله إليه فهو رسول وأما إذا كان إنما يعمل بالشريعة قبله ولم يرسل هو إلى أحد يبلغه عن الله رسالة فهو نبي وليس برسول) إلى أن قال: (فقوله: (وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي) دليل على أن النبي مرسل ولا يسمى رسولا عند الإطلاق لأنه لم يرسل إلى قوم بما لا يعرفونه بل كان يأمر المؤمنين بما يعرفونه أنه حق كالعالم..) الخ