بسم الله الرحمن الرحيم
عن حديث للنبى محمد صلى الله عليه وسلم أن الأنبياء العرب السابقين هم : هود وصالح وشعيب عليهم السلام .
والملاحظ فى القرآن الكريم أن أقوام الأنبياء العرب عليهم السلام سموا بقبائلهم (عاد وثمود) أو بمناطقهم (مدين )، وليس بأسمائهم هم ،
فقد جاءت كل الآيات : الى عاد أخاهم هودا ، إلى ثمود أخاهم صالحا، إلى مدين أخاهم شعيبا.
فلم يرد فى القرآن الكريم عن الله تعالى عبارة (قوم هود أو قوم صالح أو قوم شعيب) إلا "هود" ولكن بعد ذكر إسم عاد (أَلَا إِنَّ عَادًا كَفَرُوا رَبَّهُمْ أَلَا بُعْدًا لِعَادٍ قَوْمِ هُودٍ ﴿60 هود﴾
فقط عن شعيب عليه السلام وهو يعظ قومه (وَيَا قَوْمِ لَا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِي أَن يُصِيبَكُم مِّثْلُ مَا أَصَابَ قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صَالِحٍ ۚ وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِّنكُم بِبَعِيدٍ -89- هود
أما مدين فهى ليست قبيلة بل هى مكان النبى شعيب عليه السلام : فقد ذكر القرآن الكريم (أصحاب مدين، أهل مدين) ، ولم يقل القرآن أهل عاد أو أهل ثمود، أو أصحاب عاد أو أصحاب ثمود.
بينما أقوام الأنبياء غير العرب نوح وإبراهيم ولوط ويونس وموسى عليه السلام يطلق عليهم بأسماء الأنبياء ولم تذكر قبائلهم أو أماكنهم ،
(قوم نوح، قوم إبراهيم، قوم لوط قوم يونس وقوم موسى)
والنبى العربى الخاتم محمد صلى الله عليه وسلم ذكرت قبيلته قريش فى سورة تحمل إسمها فى دعوة من الله تعالى لهم ليعبدوه (لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ، إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ، فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ ، الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ - قريش
وهناك أنبياء وأقوام آخرين يمكننا أن نستنبط أنهم كانوا عربا أو غير عرب من هذه القاعدة :
فأصحاب الرس وأصحاب الأيكة - ذكرت بعض التفاسير أن أصحاب اليكة هم أهل مدين- هم من العرب :
وَعَادًا وَثَمُودَ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ وَقُرُونًا بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيرًا، وَكُلًّا ضَرَبْنَا لَهُ الْأَمْثَالَ وَكُلًّا تَبَّرْنَا تَتْبِيرًا-38- الفرقان
أما قوم تبع فهم من غير العرب :
كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحَابُ الرَّسِّ وَثَمُودُ ، وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ وَإِخْوَانُ لُوطٍ ، وَأَصْحَابُ الْأَيْكَةِ وَقَوْمُ تُبَّعٍ ۚ كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ -14 - ق
أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ أَهْلَكْنَاهُمْ ۖ إِنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ -37-الدخان - صدق الله العظيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين اما بعد الأخت الكريمة الزيتونة ان الحديث الذي ذكرتيه ضعيف لا
يحتج به : {الأنبياء العرب أربعة: هود وصالح وإسماعيل ونبيكم هذا}
رواه ابن حبان في صحيحه : 2/76 (361) ، وقال الشيخ شعيب : إسناده ضعيف جداً " صحيح ابن حبان بترتيب ابن بلبان " طبعة مؤسسة الرسالة ، البداية والنهاية : (120/1)
ولهذا فلا ينبغي ان نكتب حول الموضوع الا بذكر الأدلة الواضحة الصحيحة ولا أرى والله تعالى اعلم ان هناك فائدة من الموضوع وفقنا الله تعالى واياكم.[SUB][SUP]
[/SUP][/SUB]
السلام عليكم الاخ البهيجى،
هناك احاديث وردت عن الانبياء العرب كما ذكرتهم انا اعلاه، اسماعيل عليه السلام هو ابن ابراهيم عليه السلام وابن هاجر كيف يكون عربيا؟ الا ان يكون قد تعلم اللغة العربية حيث بقى بمكة ..
ثانيا اذا انت لا ترى فائدة فى الموضوع وهذا تقييمكم الشخصى فغيرك قد يرى فائدة!!!!
واولها دقة القرآن الكريم فى تناوله للانبياء العرب وغير العرب،
وثانيها صدق حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم !!!
وفقنا الله واياكم الى طلب العلم والبحث الحقيقى بدلا من القص واللصق !..
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين أما بعد...الأخت الفاضلة الزيتونة ماذا تقصدين بهذه الجملة:
( وفقنا الله واياكم الى طلب العلم والبحث الحقيقى بدلا من القص واللصق !.. ) الذي يقرأها يعتقد أنك تعرضين بي وان مشاركتي في الملتقى عبارة عن قص واللصق
هذا الامر لا يليق بجنابك اذا كنت طالبة علم فخلق طلبة العلم ليس هكذا أقرأي ان شئت كتاب (أخلاق حملة القرآن) للنووي وكذلك مقدمته لكتاب شرح المجموع لكي تتعرفي كيف تكون أخلاق من يطلب العلم، لم يمض عليك الكثير في الملتقى فأنت عضوة من عام 1438 واني في الملتقى من عام 1425 وان عمري 59 فكم عمرك!!!
تركتي الرد على ما هو من العلم فلم تعترفي ان الحديث المذكور ضعيف ثم ذكرت أمور لم تذكرين أدلتها وهي:
( هناك احاديث وردت عن الانبياء العرب كما ذكرتهم انا اعلاه، اسماعيل عليه السلام هو ابن ابراهيم عليه السلام وابن هاجر كيف يكون عربيا؟ الا ان يكون قد تعلم اللغة العربية حيث بقى بمكة ..) عندما رددت عليك لم أقصد التجريح او تقليل الشأن انما وجدتك ذكرت حديثا ضعيفا فأردت التنبيه عليه فكنت بارعة من اتهامي بالقص واللصق.
غفر الله تعالى لنا ولكم .
السلام عليكم،
عندما قلت قص ولصق قصدت أنه منذ أن وعينا على الدنيا ونحن نتعلم بل نجترّ ما قاله العلماء السابقون قبل قرون حتى ولو آرائهم متناقضة، وأرى العلماء السابقين أكثر تسامحا وأريحية وسعة صدر من الأجيال المعاصرة، يتقبلون من بعضهم البعض أى تدبر ويناقشونه،
أما اليوم فمن يحاول أن يبحث ويجتهد نتهمه بالإبتداع أو نستخف بالجديد ولا نحترمه ولا نضع له أى إعتبار والقرآن ذاخر وثرى بكل العلوم التى لا نهاية لها، والله تعالى طلب من الناس كلهم أن يتدّبروا الآيات (كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ )..
أنت بصفتك دارس لعلوم القرآن من المفترض أن تقدّر وتحترم أى معلومة جديدة ولو صغيرة تظهر حكم ودقة القرآن الكريم بدلا من أن تعلّق (ألا فائدة منها!) ، بل هناك زميل علّق بإعجابه على ما كتبته أعلاه، إذا رأيت أنت ألا فائدة من الموضوع إحتفظ برأيك لنفسك وإحترم جهد من كتبه وبحث فيه .
أما الحديث الشريف عن الأنبياء العرب السابقين (هود وصالح وشعيب) عليهم السلام فقد كتبته أنا مكتملا فى موضوع سابق بعنوان (هل أخفى اليهود الأنبياء العرب من التوراة؟) ، ولم تعلّق أنت على صحة الحديث من ضعفه !.
وعدم وجود هؤلاء الأنبياء العرب فى التوراة دليل آخر على عروبتهم وعلى صحة الحديث الشريف وعلى دقة القرآن الكريم .
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين أما بعد نقل الآجري(ت 360) في كتابه (أخلاق حملة القرآن) عن بشر بن الحارث(ت 227 ولابن الجوزي كتابا عن مناقبه):(فَأَوَّلُ مَا يَنْبَغِي لَهُ : أَنْ يَسْتَعْمِلَ تَقْوَى اللهِ عَزَّ وجلَّ فِي السِّرِ وَالْعَلانِيَةِ ، بِاسْتِعْمَالِ الْوَرَعِ فِي مَطْعَمِهِ ، وَمَشْرَبِهِ ، وَمَلْبَسِهِ ، وَمَكْسَبِهِ ، وَيَكُونَ بَصِيرَاً بِزَمَانِهِ وَفَسَادِ أَهْلِهِ ، فَهُوَ يَحْذَرُهُمْ عَلَى دِينِهِ ، مُقْبِلاً عَلَى شَأْنِهِ ، مَهْمُومَاً بِإِصَلاحِ مَا فَسَدَ مِنْ أَمْرِهِ ، حَافِظَاً لِلِسَانِهِ ، مُمَيِّزَاً لِكَلامِهِ .
إِنْ تَكَلَّمَ تَكَلَّمَ بِعِلْمٍ ، إِذَا رَأَى الْكَلامَ صَوَابَاً ، وَإِذَا سَكَتَ سَكَتَ بِعِلْمٍ ، إِذَا كَانَ السُّكُوتُ صَوَابَاً ، قَلِيلَ الْخَوْضِ فِيمَا لا يَعْنِيهِ ، يَخَافُ مِنْ لِسَانِهِ أَشَدَّ مِمَّا يَخَافُ مِنْ عَدُوهِ ، يَحْبِسُ لِسَانَهُ كَحَبْسِهِ لِعَدُوهِ ، لِيَأْمَنَ مِنْ شَرِّهِ وَسُوءِ عَاقِبَتِهِ ، قَلِيلَ الضَّحِكِ فِيمَا يَضْحَكُ فِيهِ النَّاسُ ، لِسُوءِ عَاقِبَةِ الضَّحِكِ ، إِنْ سُرَّ بِشَيءٍ مِمَّا يُوَافِقُ الْحَقَّ تَبَسَّمَ ، يَكْرَهُ الْمِزَاحَ خَوْفَاً مِنْ اللَّعِبِ ، فَإِنْ مَزَحَ قَالَ حَقَّاً ، بَاسِطَ الْوَجْهِ ، طَيِّبَ الْكَلامِ ...)
لقد ذكرت كلاما غريبا( منذ أن وعينا على الدنيا ونحن نتعلم بل نجترّ ما قاله العلماء السابقون قبل قرون حتى ولو آرائهم متناقضة، وأرى العلماء السابقين أكثر تسامحا وأريحية وسعة صدر من الأجيال المعاصرة، يتقبلون من بعضهم البعض أى تدبر ويناقشونه) ( نجتر ) ما هذه الكلمة المناسبة للدواب والحيوانات وغير مناسبة للبشر ثم ( ولو آرائهم متناقضة) من أنت حتى تتهمين علماء الامة بأن آراؤهم متناقضة؟ ثم لماذا تسكتين عن ذلك التناقض نورينا ياأخت الزيتونة ؟
انا آسف لان ظني في غير محله عندما كتبت آخر مداخلة لي توقعت منك ان تعتذرين لكن لم يحصل واني أكرر نصيحتي لك أحذري من الكلام بغير علم واذا أخطأت فأرجعي الى الصواب اللهم أصلح شأني وشأن أختي الزيتونة وأنصرنا على الشيطان الرجيم. [SUB][SUP]
[/SUP][/SUB]
السلام عليكم ورحمة الله
جزاكم الله خيرا
من المعلوم أن تبع عربي لا سيما وقد لحقه التنوين وهو لا
يلحق الأعلام غير العربية إذا زادت عن ثلاثة أحرف
وتبع أربعة أحرف
والتبابعة مشهورون في التاريخ
وينبغي قبل أن نبني القاعدة أن نتساءل عن علة استعمال
القوم مع بعض الأنبياء دون البعض الآخر لعل علة هذا الاستعمال بلاغيا تنير لنا الدرب
والله الموفق