الفتـــوحات الربـــــــانية في الــــفوائد التفسيـــرية والبــيانية ..متجدد بعون الله

زياد خالد

New member
إنضم
20/08/2012
المشاركات
15
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
الإقامة
الكويت
الموقع الالكتروني
www.facebook.com
بســــــــــــــــــــم الله الرحـــــــــــــــــــــــــــــمن الرحيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــم



متجدد بعـــــــــــــــــــــــــــون الله تعالـــــــــــــــــــــــى ... !


!!
 
فمن هذا المنطلق, استـعنت بالله عزّ وجل, في جمع اليســـير من الفوائــد واللـطائـــف التفسيــرية والبـــيانيـــة, في مذكـــرة سمّـيتـــها بــ

الفتـــوحات الربــــــــــانية في الــــفوائد التفسيـــرية والبـــــــــيانية



وقصدت بـالـفـوائـد البيــانيــة, هي تلك الآيــات التي فيـها تــشابـه في اللـفــظ مع اخـتـلاف يـســير من تـقـديـم أو تـأخـيـر أو إبــدال حـرف مـكــان حـرف أو نـحـو ذلك...


فـمــا من كــلـمة قـدّمـت في موضع وأخّــرت في آخـر
, أو أُبــدِل حـرف مـكــان حـرف إلا وفي ذلك حـكـمـة أو حـكـماً اقـتــضـت ذلك, كيف لا, وهـو كــتــاب الله عز وجل المعجـز المبـيـن.

وكـذلك بـبـيـان وكــشف هـذه الأسرار يــسهــل على الحــافــظ لكــتـاب
الله عز وجل حفــظــه وضبــطــه لهذه الآيـــات المتـشابـهـــات
.


وممّا ينبــغي التــنبــيه عليه في هذا الباب, هو لـــزوم كــمـــال الأدب مع
كــلام الله عزّ وجل,

وذلك بالعـدول عن قــولنــــا " لمـاذا " إلى قــولـنــــا
" ما الحكـمـة ", أو " ما الحِـكَـم ".


فلا يَحـسن أدبـــاً أن نــعرض آيتيــن أو أكثـر ثم نقــول: لمـاذا قـدَّم الله عز وجل في هذه الآيـة كـذا وكـذا, وأخَّـرهـا في الآية الأخرى, بــل نقـــول:

ما الحكـمة أو ما الحِكـم في هذا التـقـديم والتـأخير من الله سبحانه وتعالى
في هـذه الآيــات
, وذلك لأن الله عز وجل قال في كتابه الكريم:
" لاَ يُـسْـأَلُ عَـمَّـا يَـفْـعَـلُ وَهُـمْ يُـسْـأَلُــونَ" - الأنبياء: 23 – .


وأخــيــراً... فجميـع ما ذكـرته ليـس لي فــيــه من فـضـل سـوى الجمـع والتهـذيـب, بـعـد ديـمـومـة النـظـر والتّـرحـل من كـتـاب إلى آخـر..


أسـأل الله سبحانه وتعالى أن يجعل هذا العــمـل صـالـحـــاً
, ولوجــهـه خـالـصـاً, كمــا أسـألــه أن يعـظـم المـثـوبـة لكــل من قـــام بــإثـــراء هــذه المـذكــرة,
وصـلَّـى الله على نبينـا محمـد وعلى آلـه وصحبـه وسـلّـم.




 
1- أول من كتــب البـسـمــلــة:

روى الشعبي والأعمش أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكتب أولاً:

باسمـك اللهم, حتى أُمر أن يكتب بسم الله فكتـبها, فلما نزل قوله تعالى:

"قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن" -الإسراء:110-
كتب بسم الله الرحمن, فلما نزل قوله تعالى:

"إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم" -النمل:30-/
فكتــبــهــــا.


ولذلك قيل أول من كتب "بسم الله الرحمن الرحيم" هو سليمان عليه السلام.
























2- معنــى البسمــلـة باختـصـــار:
للاستـعـانة والتبرك باسم الله عز وجل في كل عـمل صحيـح تريـد الشــروع فيه.






























3- لماذا حذفت الألف في "بسـم" , ولم تحذف في قوله تعالى:
"اقرأ باسم ربك الذي خلق

ذكر القرطبي رحمه الله تعالى
: أن "بسـم الله" تكتب بغـير ألف؛ لكثـرة الاستعمال, بخلاف "اقرأ باسم ربك" فإنها لم تحذف لقلة الاستـعمال.

























4- البسمـلة نحت واختصـار لـ "بسم الله الرحمن الرحيم" وكـذا:

السمعلـة لـ "السلام عليكم" وَ الحوقلـة لـ "لا حول ولا قوة إلا بالله"

وَ الهَيْلَله لـ "لا إله إلا الله" وَ السَبْحَله لـ "سبحان الله"

وَ حَمْدَله لـ "الحمد لله" وَ حَيْصَله لـ "حي على الصلاة"

وَ حَيْفله لـ "حي على الفلاح"

وَ جَعْفَله لـ "جُعِلْت فداءك"

وَ طَلْبَقَ لـ "أطال الله بقاءك"

وَ دَمْعَزَ لـ "أدام الله عزّك".

















5- الحكمة في أن القرآن الكريم جاء مسوّراً, أي سوراً

متعددة
:


قيل: هو أنشــط للقارئ والذي يريـد أن يحفـظ, فكلما انـتهى من سورة نشطت نفسه لأن تقرأ أو تحفظ في سورة أخرى,

لذلك قيل
: إذا كانت الطريق مُقَدَّرة في السفـر كانت أبعـث للمسـافر في السـفر. ذكر ذلك الزمخشري وغيره. والله أعلم.



































6- "عــم"

أصلها عن مـا فأدغـمت النون في الميم فصـارت عما وحذفـت الألـف تخـفيفـاً فـصارت عم.


ومعنى "عم يتساءلون" أي عن أي شيء يتساءلون.





7- قال تعالى: "وجنات ألفافا" أي بسـاتيـن ملتفـة بعـضها حـول بعض فتـستر مَن بداخـلها.


قال أهل اللغة: أن حرف الجيم إذا أتى بعده حرف النون,

فإن الكلمة تدل على معنى فيه الخفاء والسِتر.

مـثل "جنيـن" فإنـه مسـتـور في بطـن أمـه, وَالجـن: فإنا لا نراهـم, وغير ذلك.







8- قال تعالى: "والنّازعات غرقا" "والناشطات نشطا"


هذه ألفاظ مؤنثة وهي أوصاف للملائكة, والملائكة ليسوا إناثا, فكيـف ذاك؟

الجــواب: هو قسم بطوائف الملائكة وفرقها, والطوائف والفرق مؤنثة.

 
9- قال تعالى:"كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها"


العشية: من الزوال إلى غروب الشمس,
والضحى: من طلوع الشمس إلى زوالها.

أي: كأنهم لم يلبثوا إلا نصف يوم.
 
10- أول اليوم الفجر ثم الصـباح ثم الغداة ثم البـكرة ثم الضـحى ثم الضحوة ثم الهجيرة ثم الظهيرة ثم الرواح ثم المساء ثم العصر ثم الأصيل ثم العشاء الأولى ثم العشاء الآخرة عند مغيب الشفق.
***************



11- قال تعالى:"وإذا الوحوش حشرت"
الوحـش: خلاف الإنس,وتسمى الحيوانات التي لا أُنس لها بالإنس وحشاً,وجمعه:وحوش.
***************


12- جهنـم: اسم لنار الله الموقدة, وسميت نار الآخرة بها لبعد قعرها.
***************


13- ما الحكمة في جعل عذاب الآخرة بالنار:
قيل:لأن الكافـر الذي كفـر بالله عز وجل صـاحب عـقل متـحـجر وصلب, فعقول الكفرة صلبة لعدم اهتدائها وعنادها ومكابرتها للحق,وأعظم ما يُلين هذه العقول المتحجرة والصلبة ويذيبها, النــــار. والله أعلم.
 

14- قال تعالى:" وما هو بقول شيطان رجيم"

الشيطان مأخوذ من شطن أي بعد,وسمي شيطان لبعده عن رحمة الله عز وجل.
***************


15- قال تعالى:"إذا السمــاء انفطــرت"
هل انفطرت السماء؟ الجـواب:لا, إذاً لِمَ عُبِّرَ عنه بالماضي,


الجواب: لتحقق وقوعه, وهذا كثير في القرآن الكريم مثل:

"ونفخ في الصور",و"ففزع من السماوات", و"أتى أمر الله",

فعـبر بالماضي بدلا عن المضارع لأن ذلك واقــع لا محــالة.
***************


16- قال تعالى:" وما يكذب به إلا كل مُعتدٍ أثيم"
فما الفـرق بين المعـتـد والأثيـم؟


الجــواب: المعـتـد/ في أفـعــاله. الأثــيـم/ في أقوالـه وفي كسـبـه.
***************


17-في سورة التـيـن:
"إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات فـلهم أجر غير ممنون"
وفي سورة الانشـقـاق:


"إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات لـهم أجر غير ممنون"

وفي سورة فصـلت: "إنّ الذين آمنوا وعملوا الصالحات لـهم أجر غير ممنون".
***************
18- لماذا سميت البروج بروجا عند الفلكيين وكم عددها, وما هي؟

سميت بروجـا لعلوهــا, وارتفاعـها, وظهورها, وبيـانهـا.

وعددهــا: 12 برجـاً, جُمعت في قول الناظم:

حــمــل فـــثـور فــجـوزاء فسرطان فأسد سنبلة ميزان


فعقـرب قوس فجـدي وكــ ذا دلو وذي آخرهـا الحـيـتان
 
19- بدئت سورة البروج بـ "والسـماء ذات البـروج"
وختــمـت بـ "لـوح مـحفـوظ"
وكـــلاهـما من عــالـم المـلــكـوت.

***************
20- قال مقاتل وابن فارس:
كل ما في القرآن من ذكر البروج فهي الكـواكب, إلا التي في سورة النساء:
"ولو كنتم في بروج مشيَّدة"
فهي القصور الطوال المرتفعة في السماء الحصينة.
***************
21- ورد ذكر البروج في القرآن الكريم في أربعة مواضع:
1- قال تعالى:"أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيَّدة"
–النساء
:78-
2-قال تعالى:"ولقد جعلنا في السماء بروجاً وزيَّناها للناظرين" –الحجر:16-
3- قال تعالى:"تبارك الذي جعل في السماء بروجا وجعل فيها سراجاً وقمراً منيراً" -الفرقان:61-
4- قال تعالى:"والســماء ذات الـبـروج" -البروج:1-
***************
22- افتــتح الله عز وجل سورة الغاشية بالاستفهام بهل المفيد لمعنى قـد
التي هي للتحقيق من أجل التشويق إلى ما يخبر به, لما فيه من العلم والمعرفة وما يحوي من موعظة كبرى.
***************
23- قال تعالى: "والشفع والوَتْر"
وأولى ما يقال أن الله تعالى أقسم بكافة خلقه إذ كل ما عداه تعالى ما بين شفع ووتر, إذ الشفع ما يكون ثانيا لغيره, والوتر الشيء المفرد.

24- ما الفرق بين الصـنـم والـوثـن؟
الصـنـم/ ما جعل على صورة إنسان أو غيره يعبد من دون الله.
الـوثـــن/ ما عبد من دون الله على أي وجه كان.
فـالوثــن أعـــم من الصــنــم.
***************
25- أول سورة البـلـد "ووالد وما ولد", وآخرها "الذين آمنوا" "والذين كفروا", وهمــا قـسيـما مــا ولـــد.
***************
26- يطــلق الـولـد على الذكـر والأنثـى.
***************
27- قبل أن يولد الولد يسمى جنيناً,ثم إذا ولد فهو صبي,فإذا فطم فهو غلام,فإذا بلغ سبعاً فهو يافع,فإذا بلغ عشراً فهو حَزَوَّر,فإذا بلغ15سنة فهو قُِمُد,فإذا بلغ25سنة فهو عَنَطْنَطْ,فإذا بلغ30سنة فهو صَمَل,فإذا بلغ40سنة فهو كَهـْل,فإذا بلغ50سنة فهو شـيـخ,فإذا بلغ80سنة فهو هِمُّ,فإذا بلغ90سنة فهو فَــان.
***************
28- قال تعالى:"قـد أفلـح من زكَّـاهـا"
قــد: أصلها لقـد أفلح لأنها جواب القسم, وحذفت اللام لطول جمل القسم إذ بلغت ثمان جمل.
***************
29- أول مبدأ الأصنام في زمن أول الرسل, نوح عليه الصلاة والسلام.
وكُسِّرت هذه الأصنام على يد آخر الرسل, محمد عليه الصلاة والسلام.
 
- لمـاذا سمي النــاس أنـاســا؟

من الأُنــس, لأن بعضـهم يأنــس ببعـض ويركـن إليه, ولهذا يقولون
" الإنـسـان مـدنــي بـطـبــعـه ".


***************
30- لماذا سمي البـشر بشــراً؟

لأن أبشارهم ظاهرة بادية بعكس المخلوقات الأخرى فإنها مستورة, لذلك احتاجوا إلى سترها حسيـا بالثياب, ومعنويا بالتقـوى
.
***************
31- سورة القدر بدئت بذكر الليل, وختمت بمطلع الفجر.
***************
32- لا يخفى أن التكاثـر المُلْهي من نعيم الدنـيا, فلذا اختتمت سورة التكاثر بـ " ثم لتسئلن يومئذٍ عن النعيم ".
***************
33- أرجح الأقوال في ليلة القدر أنها في الوتر من العشر الأواخر من كل عام للحديث الصحيح التمسوها في الوتر من العشر الأواخر, وإن من صلى العشاء ليلتها في الجماعة ينال فضلها لما قاله مالك في الموطأ,وهو قول سعيد بن المسيب, من شهد العشاء من ليلة القدر فقد أخذ بحظه منها ومثله لا يدرك بالرأي.
***************
34- في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ناركم هذه التي يوقد ابن آدم جزء من سبعين جزءاً من حر جهنم, قالوا: والله إن كانت لكافية يا رسول الله, قال:
فإنها فضلت عليها بتسعة وستين جزءاً كلها مثل حرها.

***************


35- قال تعالى: "وأما من أوتي كتابه وراء ظهره" -الانشقاق:10-
وقال سبحـانه: " وأما من أوتي كتابه بشماله" -الحاقة:25-
فهــل الشقـي يأخـذ كتـابـه بشمــالـه أم مــن وراء ظهــره.

الجـــــــــــــواب:
يـأخذ كتـابه بشمـاله ومن وراء ظهره, بمعــنى أنه يجعـل شمـالـه وراء ظهره ثـم يـأخذ كتــابـــه.
***************

36- قال صلى الله عليه وسلم:
"لو أن لابن آدم واديا من ذهب أحب أن يكون له واديان ولن يملأ فاه إلا التراب ويتوب الله على من تاب" -رواه البخاري-
***************
37- العبــادة مبينة على أمرين:
1- الحــــــب: أي طلب الوصول إلى مرضاة المعبود.
2- التـعـظـيـم: أي الهــرب من الوقـوع في معصيتـه,
وشــرط قبــولهـا:الإخـــلاص لله تعالى,
والمـتابعــة لرسوله صلى الله عليه وسلم.
***************
38- لماذا تسمى سورتا "قل هو الله أحد" وَ "قل يا أيها الكافرون"
سورتــا الإخـــــــــلاص
؟
الجـواب: لأن سورة "قل هو الله أحد" فيها إخــلاص العقيــدة.
وسورة "قل يا أيـها الكــافـرون" فـيـهـا إخــــلاص الـقــصــد.
***************


39- سورة الإخلاص تعدل ثلث القرآن في الجزاء لا في الإجــزاء, فما وجه كونها تعدل ثلث القرآن؟
لأن القرآن أنزل أثــلاثـــا:
1- ثـلث منه أحكـــام.
2- ثـلث منه وعد ووعـيد.
3- ثـلث منـه أسـمــاء وصــفــات الله عـز وجــل.
وقد جمعت هذه السورة أحد هذه الأثلاث وهو أسماء وصفات الله عز وجل.
***************
40- قــاعـــدة في التـفـسـيـر:
كل آيـة في القرآن الكريم لها أكثر من مـعنى لا تعــارض بينها فإنها تحـمل على جميع المعانــي.
***************
41- قال تعالى: "ولم يكن له كُفُـواً أحد"
ما القراءات الواردة في كفواً.
1- كُـفُـواً. 2-كُـفْـئـاً. 3-كُــفُــؤاً
والبعض من الناس يقرؤها "كُــفْــواً" , وهذا خــطـــأ.
 
42- ما الفـرق بين "أعـــوذ" وَ "ألـــوذ"

الـعــيـــاذ: للـفـرار من الشـــر.

اللـيـــــاذ: لــطـلــب الـخــيـر.

* ومنه قول الشاعر:

يا من ألـوذ به فيـمـا أؤمّـلـه ومن أعــوذ به ممـا أحاذره

***************


43
- قال تعالى: "قل أعوذ برب الناس"

وقال سبحانه: "إلــــه الـنــــاس"

وهل هناك فرق في المعنى بين الــرب والإلـــه.

نــعــــم هنــاك فرق, وإلا كان ذلك تَكراراً في الآيات.

الـفــــــرق:

الإلــــه/ اسم جنس يطلق على المعبود بحق أو باطل.
فالأصـنام التي تُعبد من دون الله تسمى آلهة.

قال تعالى:"واتخذوا من دونه آلهة لا يخلقون شيئا وهم يُخلقون" –الفرقان:3-
فهــذه آلــهة باطــلــة.


وقال تعالى
:


"الله لا إله إلا هو الحـي القيـوم", فسمى نفسه إلـها وهو إلــه الـحـق.

وكلمة التوحيد هي: لا إلـه إلا الله,

ومعنــاهـــا: لا مـعـبـود بـحـق إلا الله.


وأما الـرب فيطلق في اللغة على:

1
- مالك الشيء وصاحبه ومنه قوله تعالى: "رب العالمين".

2- السيـد المطاع ومنه قوله تعالى:"معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي"–يوسف:23-

3
- المُصْلِح للشيء والمدبر له ومنه قوله تعالى: "والربانيون والأحبار"

وأما الرب شــرعـــــاً:

قال ابن تيمية رحمه الله تعالى:

هو الذي يربي عبـده فيعطيه خَلْقَه ثم يهديه إلى جميع أحواله من العبــادة وغيرها.
 
44- ما هي معجزة يوسف عليه السلام؟
إذا قلـنا هي تعبير الرؤيا, فهـناك وفي هذا الزمن من يعـبر الرؤيا,
فالذي يعـبِّر الآن نـقـول هـو نـبي ولديـه معـجزة كـمعـجـزة يـوسـف
عليـه السـلام.
الجــــــــــواب: لا.
فمعجزة يوسف عليه السلام هي تحقـيق وقوع ما عبَّـر به من الرؤى,
لأن الله عز وجل يطلعه على بعـض علم الغيـب, وأما في هذا الزمـن فإن عـبِّرت الرؤى فهي محتملة الوقـوع.
 
- 45 قال تعالى على لسان يوسف عليه السلام:

"قال اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم"
فيـه إشـــكــــــالان:

1- طلب يوسف عليه السلام للولايـة , وفيه نهـي.
2- تـزكيـتـه لنفسه "إني حفيظ عليم"


وقال تعالى: "ولا تـزكوا أنفسـكم"
الجــــــــــواب:

1- إن هذا في شرعهم –أي أنه جائز عندهم- وليس في شرعنا.
2- أنه أراد نشر الدين والعـدل.
3- النهي الـوارد عن طلـب الإمــارة إنـمـا هـو إذا كـان في مجـتـمـع مسـلـم يـقـوم على شريعـة الله تـعـالى, بــخلاف إذا كـان الـمجــتمع على شــرع جـاهــلي.
***************


46-قال تعالى:
"فأرسل معانا أخانا نّكْـتَــلْ"
أخـطـأ بعض المفسرين فقالوا: أن أخاهم اسمه "نكـتـل", والصــواب: أن أخاهم اسمه "بنيـاميـن", و"نكتـل" : فعل مضـارع مجزوم لوقوعه جوابا للطلب وعلامة جزمه السكون, وحذفت الألف لإلتقاء الساكنـيـن, وأصلـه
" نكتـال".
***************


47-ما فـائـدة ذكر وتكرار توحيد الربوبية في كثير من الآيات, مع أن الخلق مقرين به؟
الجــــــــــواب:
لأن توحيد الربوبية مسـتـلـزِم لتوحيــد الألوهيـة.
***************




48- قال تعالى:
"أنزل من السماء ماء فسالت أودية بقدرها فاحتمل السيل زبدا رابيا....."
–الرعد: 17-
شبه الله عز وجل الهدى بالماء الذي تحيا به الأرض, وشبه القلوب الحاملة لهذا الهدى بالأودية, فـوادٍ متسع بالماء الكثير, وآخر صغير, وشبه الكفر والشبهات والشهوات بالزبد الذي يعلو السيل, فإنه يذهب ويضمحل.
***************



49- كلمة الإســلام أي: لا إله إلا الله, جاءت في موضعين:
1- في سورة محمد
"فاعلم أنه لا إله إلا الله... "
2- في سورة الصـافـات
"إنهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون"

50-قال تعالى:
نا نـحن نـزلنـا الذكر وإنا له لحـافـظون" -الحجر:9-
قال بعضهم:
هذه الآية فيها دليل على شرف أهـل الحديـث, لأنهم اجتـهدوا في حفـظ الدين.
***************



51- الحروف المقطعة في القرآن الكريم: عددها 14 حرفـاً.
جمعها بعض الشيعة في قوله: "صراط على حق نسلكه"

ورد عليه بعض أهل السنة فقال في جمع الحروف المقطعة:
"صـــــح طريــقـك مـع الســنـــة"
سميت مقطعة - وإلا هي متصلة في الكتابة – لتقطعها أثناء القراءة.
وهناك فرق بين معناها والحكمة منها قلّ من يفرق بينهما,
فالحكمـة منها / أنها للتحدي والإعجاز, وفيه إشـارة إلى أن هذا القرآن مؤلف من هذه الحروف, ولهذا يرد ذكر القرآن كثيراً بعد هذه الحروف.
وأما معناهـا / فنقول: الله أعـلم بمـراده منـها, هذا أصـح الأقوال في معناها.
***************


52-يطلق الإسلام في القرآن الكريم ويراد به معنيان:
1-إســلام عـام: وهو بمعنى التوحيد. وهذا جاء به جميع الأنبياء –عليهم السلام- ,
"وأســلــمت مع سليـمان" / "توفـني مسـلمـا".
2-إسـلام خــاص: وهي الشريعة التي بُعث بها النبي صلى الله عليه وسلم.
***************



53- الحقـائـق العلـمية لا تنافي "القرآن الكريم" لأن خالق الكـون هو الذي تكلم بالقرآن الكريم.
***************




54- قال تعالى:
" إذ قال ربك للملائكة إني خالق بشراً من طين* فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين" -ص:71/72-


بعضهم قال: لم يكن إبليس مخاطبا في الأمر بالسجود لأنه من الجن.
نـقــــــول: يرده قوله تعالى:
"قال ما منعك ألا تسجد إذ أمرتـك" –الأعراف:12-
وإبليس لم يقل: ما أمرتنـي, وإنما قال: "أنا خير منه"
***************




55- قال تعالى:
"وخـلق منـها زوجـهــا"
فإذا كانت حواء مخلوقة من آدم, ونحن مخلوقون منه أيضا, تكون نسبة حواء إلى آدم نسبة الولد, لأنها متفرعة منه, فتكون أختا لنا لا أمّـا.
الجـــــــــــواب:
أن خلق حواء من آدم لم يكن بطريق التولـيد, كخلق الأولاد من الآباء؛ فلا يلزم من ثبوت البنتية والأختية فيها. وقيل غير ذلك.
***************





56- ذكر الله تعالى نوحاً عليه السلام في القرآن الكريم 43 مرة في 28 سورة من القرآن, وسمّى به سورة كاملة هي سورة نوح.
***************




57- سمي نوحٌ نوحاً لكثرة نَوْحِه وبكائه من خشية الله تعالى. وسماه الله تعالى عبداً شكــوراً.
***************



58- بعث نوح عليه الصلاة والسلام في أرض العراق من مدينة بـابـل.
***************





60- وسميت بابل بـ "بـابـل" من البلبلة. والبلبلة هي: الألسـن التي اختلفت وتنوعت, والعبادات التي تعددت, والمناهج التي كَثُرَت.
فبابـل كانت منطقة الفـتـن.
والسحر أول ما ظهر, ظـهـر بـهـا.
كذلك الفُرقـة بين بني آدم أول ما ظهرت ظهرت بها.
 
61-"إنّــا أرسلنا نوحا"
إنَّـــا: لا تأتي إلا بالنعمة العظيمة.
"إنَّــا فتحنـا لك فتحاً مبيناً"
فإذا أراد الله تعالى أن يذكر نعمة عظيمة فإنه يفتتح ذلك الخبر بقوله: "إنَّـا"
مثل: "إنَّــا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون"
"إنَّــا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح... "
***************


62- أولاد نــوح عــلــيــه الــســلام أربـــعـــة:
يـافـث- ســـام- حــام- كـنـعــان.
وقيل هم خمسـة. والصــواب: أنهم أربـعـة أولاد.
***************
63- تُقسَّــم قصة نوح إلى ثـلاثـة مقـاطـع:
1- من بداية حياته إلى وقت صنع السفينة.
2- من صنع السفينة إلى نهاية العـذاب.
3- من هلاك مَن على وجه الأرض, واستقلالية نوح ومن معه
على الجودي, ونزولهم من السفينة, وانتشار ذرية نوح في الأرض,
وانقسام العالم بعد ذلك على أبناء نوح عليه الصلاة والسلام.
لذلك يسمى نوح عليه السلام
بـ " آدم الثـانـي" - راجع سورة هود-






64- عدد الأنبيـاء في القرآن الكريم 25 نبـي.
6 منهم في جزيرة العرب:
آدم – هود – صالح – شعيب – إسماعيل – محمد . عليهم الصلاة والسلام.
4 منهم في العراق:
نوح – إبراهيم – يونس – إدريس. عليهم الصلاة والسلام.
3 منهم في مصر:
يوسف – موسـى – هـارون. عليهم الصلاة والسلام.
وباقي الأنبيــاء في الشــــام. عليهم الصلاة والسلام.
***************




65- تكررت تفاصيل قصة نوح عليه السلام مع قومه, حتى تعلم هذه الأمة
ما حصل بينه وبين قومه,
لأن هذه الأمة: أمة محمد صلى الله عليه وسلم, ستكون يوم القيامة شهداء على الناس, وعلى أمة نوح عليه الصلاة والسلام.
***************







66- الفرق بين الأمـــر, والالتــمــاس, والدعــــــاء.
الأمـــر: يكون من الأعـلى إلى الأدنــى. فالله تعالى يأمــر عـبـاده.
الالتـمـــاس: يكون من المـساوي إلى المســاوي. كالزميل يريد من زميله شيئا ما.
الـدعــــــاء: يكون من الأدنــى إلى الأعـلـى. فالعبـد إذا قال: اللهم اغفر لي. فهذا دعـاء لا أمـر.
***************






67- قال تعالى:
" كنـتم خير أمة أُخرجـت للناس تأمرون بالمعروف.... " –آل عمران:110-
ففيه دليل على أن مكانة هذه الأمة عالية لأنها تأمر غيرها, فهي أمة آمرة, والأمر لا يكون إلا من الأعـلى, فكانت بالفعل خير أمة أُخـرجت للناس.
***************




68- كل كلمة "مــلأ" في القرآن الكريم , فهي للكفــــار.
وسمي الملأ بالملأ؛ لأنهم ملؤا كِبْراً وفسقـا وكفراً.
ويقولـــون: نحن لا نحتاج إلى نبي.
***************






69- أول من سنَّ الرحلة في طلب العلم: موسـى عليه السلام, إذ رحل إلى الخضر عليه السلام, وتأدب مع معلمه غاية الأدب فقال:
"هل أتبعك على أن تعلمن مما علمت رشداً"
ولم يقل له: أنا أفضل منك, أنا من أولي العزم من الرسل, دعنا نستفيد من بعض, أو نحو ذلك.
***************






70- قال تعالى:
" قال ألم أقل لــك إنك لن تستطيع معي صبرا" -الكهف:75-
الحكمة في زيادة هذه الكلمة " لــك " إذ الآية التي قبلها ليس فيها " لـك "
"قال ألم أقل إنك .. "
الجــــــــــواب:


لأن الخضر عليه السلام عندما خرق السفينة, قال له موسى: " لقد جئت شيئاً إمراً" –الكهف:72-, فرده كان سهلا, لكن عندما قتل الخضر الغلام, اشتد نكير موسى عليه السلام عليه فقال: " لقد جئت شيئا نكراً" , وعليه اشتد نكير الخضر عليه فقال:
" ألم أقل لــك.. ".
والناس يستخدمون مثل هذا في كلامهم, فإذا غضبوا من شخص قالوا له:
"ما قلت لـك إنك ما تفهم".
***************





71- قال الله تعالى:
" ولا تــمـــدن عيـنـيـك إلى ما متعنا به أزوجاً منهم زهرة الحيـاة الدنيا لنفتنهم فيه ورزق ربـــك خـيــر وأبقــــــى" -طه:131-
***************





72-الـــذريــــة: تطلق على الآباء والأجداد, وعلى الأولاد أيضا.
فإطلاقها على الأولاد لا إشكال فيه.
وأما على الآباء والأجداد حصل الخلاف فيه, ويرده قوله تعالى:
" وآية لهم أنا حملنا ذريتهم في الفلك المشحون" –يس:41-
فهذا المعنى للذرية يفسر لنا قوله تعالى:
"والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم.." –الطور:21-
فإذا كان الابـن أعلى منـزلة من والديـه وأجـداده, فـإنهم يلحقـون به فــضـلا
من الله وإحـسانــا.

***************




73- كل ما ورد إطلاقه بالمسجد الحرام في القرآن الكريم, فالمراد به جميع الحرم "مـــــكـــــــــة", إلا في موضع واحد:
" فول وجهك شطر المسجد الحرام" –البقرة:144- فالمـــراد به:
مســجــــــد الكــعـــــبــــــة.
***************







74-- قال تعالى:
"ويزيد الله الذين اهتدوا هـــدى" -مريم: 76-
فيه دليل عل زيـادة الإيمان ونقصانه, فوجه الزيادة ظـاهر من الآية, لكـن من أين قالوا بالزيـادة؟

الجـــــــــــــواب:
أن كل شيء يقبل الزيــادة فـهو قـابــل للـنـقـص. والله أعلم.

75- واو الثــمـــانـــيــــــة:


عند العرب شيء يسمى بـواو الثـمانيــة.


فعندما تريد أن تعطف عدة أشياء تعطفها من دون "الـواو", وإذا أتت إلى الاسم أو الشيء الثامن, أتـــت بالــواو. ولهذا نـظائر في القرآن الكريم:


1- قال تعالى: " عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجاً خيراً منكن مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثيبـات وأبــكـارا" -التحريم:5-
2- قال تعالى: " التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر" -التوبة :112-



3- وفي سورة الزمر قوله تعالى:
"وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا حتى إذا جاؤوها فتحت أبوابها..." -71-
"وسيـق الذين اتقـوا ربهم إلى الجـنـة زمـرا حتى إذا جـاؤوهـا وفتـحت أبوابها" -73-


فجيء بالـواو في ذكر أبواب الجنة
؛ لأن عدد أبواب الجنة ثمـانية, وهذه الواو تسمى بواو الثمانية, ولم تأتِ في ذكر أبواب جهنم لأنها سبعة أبواب.


4- قال تعالى: " سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجما بالغيب ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم... " –الكهف:22-
***************




76- قال تعالى:
" قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم" -النور:30-
ما السـر في تقديم غـض البصـر على حفظ الفروج؟
الجـــــــــواب:
لأن النظر بريد الزنـا, ورائد الفجور, وهو مقدمة للوقوع في المخاطر, ولأن البلوى فيه أشد وأكثر, ولا يكاد يقدر على الاحتراس منه, وهو الباب الأكبر الذي يوصل إلى القلب.



77- قال تعالى:
"وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء.." -البقرة:284-



وقال تعالى:
"ألم تعلم أن الله له ملك السماوات والأرض يعذب من يشاء ويغفر لمن يشاء والله على كل شيء قدير" -المائدة: 40-
فما الحكمة في تقديم العـذاب على المغفــرة في الآية الثـانية؟
الجـــــــــواب:


اقتـضـت الحكمة تقديم ذكر العذاب ترهيباً وزجراً؛ لأن الآية وردت في ذكر قطـاع الطريق والمحاربين والسُّــرَّاق, فكان المناسب تقديم ذكر العذاب.

والله أعلم.
***************



78- قال تعالى: " والذي يمـيتنـي ثم يحـييـن" -الشعراء: 81-
وقال سبحانه: " والذي هـــو يطعمني ويسقـين" -الشعراء: 79-
فما الحكـمة في ذكـر كلمـة " هــو" في الآية الثانية, ولم تأتِ في الأولى؟
الجــــــــــــواب:
جاء بكلمة " هـــو " ليؤكد الفعل الإلــهــي, وصرف دعوة المدّعين أنهم سبب الإطعام, بينما في الآية الأولى, لن يدّعي أحد خلق الإنسـان وإماتته وإحيائه فلم يكن فيه ضرورة للتوكيـد. والله أعلم.



***************
79- امــرأة ضحكت في نهار رمضان فبطل صومـها, كيف ذاك؟
الجـــــــــــواب:
ضحـكــت بمعنى حــاضـــت.
***************




80- قال تعالى:
" من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها ثم إلى ربكم ترجعون"
– الجاثية:15-



وقال سبحـانه:
"من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها وما ربك بظلام للعبيد"
-فصلت: 46-



ما ســـر اختـلاف الـخـاتـمـتـين؟
الجـــــــــواب:




وذلك أن قبل الآية الأولى ذُكرت الآية : "قل للذين آمنوا يغفروا للذين لا يرجون أيام الله ليجزي قوما بما كانوا يكسبون" -الجاثية:14-
فناسب الختام بفاصلة البعـث, لأن قبله وصفهم بإنكاره.


وأما الآية الثانية
, فالخــتام بما فيها مناسب أنه لا يضيع عملا صالحاً, ولا يزيد على من عمل سيئا. والله أعلم. ]الإتقان للسيوطي 2/131[
***************



81- قال تعالى:
"ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام.... " - البقرة:188-
ما الحـكمــة في التعـبــيـر بكلـمة " وتـدلــوا" ؟
الجــــــــــــواب:


كلمة "تــدلــوا" تبين أن اليد التي تأخذ الرشوة هي اليـد السفـلى, مع كون الحكام الذين تُلقى إليهم الأموال في الأعلى لا في الأسفل, فجاءت لتعبر عن دناءة المرتشي وسفله, ولو كان في الذروة من حيث المنصب وموقع المسؤولية.
***************



82- شـــيء خلقــه الله عز وجل وســــأل عنه, مــا هـــو؟
الجـــــــــــواب:
عصـــــــا موسى عليه السلام, " وما تلك بيمينك يا موسى" -طه: 17-
 
83- قال تعالى:
"فـأوجـس في نفسه خيفـة موســى"
الإشـكــال/ كيف يخاف موسى عليه السلام وهو على الحــق؟
الجـــــــــــــواب:
أن هذا الخــوف خــوف طبيعي وجبـلي, وهذا معفـو عنه.
***************


84- "وقال الله لا تتخذوا إلهين اثنين"
"إنما هو إلــه واحــــد"
"يطـيــر بجـناحـيــه"
"القـلوب التي في الصـدور"
*كل هذا من بـاب التأكيــد الذي تزيده العرب في كلامهم. والله أعلم.
***************
85- أمــــران لا رخـصــة في الإكــراه فيـهـما:
1- قــتــــل المسـلم.
2- الزنـــا؛ لأنه يعادل القـتــل.
 
86"فمن اضطـر غير باغ ولا عاد فإن الله غفور رحيم" -النحل: 115-


هذه الآيـــة جمعــت بين قــاعــدتــيــن:
1- الضـــرورات تـبـيــح المـحـظـورات "فمن اضطر"
2- الضــرورة تـقدّر بـقـدرهــــا "غير باغ ولا عاد"


87- الحكمة من إغـراق فرعون وقومه بالغرق.
لأن فرعون قال: " وهذه الأنهار تجري من تحتي" -الزخرف:51-
فأجــــراهــــا الله عز وجل من فــوقــه. والله أعلم.
***************
88- كلــمــــات الأضـــــــــداد:

هي الكلمـة التي تستعمل في معنيين متقابلين مثل:

حنيـف, فهي بمعنى/ مائل ومستقيم, أي مائل عن الشرك, مستقيم على التوحيد.
ومثله كلمة شـرا / تأتي بمعنى اشترى وبمعنى باع,
"وشروه بثمن بخس" – يوسف:20- / أي باعوه.
 
92- قال تعالى:" لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون" -النمل:18-
ما الحكمــة في ذكــــــر "لا يشـعــرون" ؟
الجـــــــــــــواب:
هذا احــتــراس لئلا يتوهـم نسبة الظـلم إلى سليمان عليه السلام.


93- قال تعالى:
"الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة" -النور:2-
وقال سبحانه: " والســارق والســارقة" المائدة:38-
فما الحكمــة في تقديم الأنثـى في الزنـا والرجل في السرقـة ؟
الجــــــــــــواب:
قدمت المرأة في الزنا لما لها من دور إيجابي يفوق دور الرجل, فهي الأصل فيه, فإمكانها ترك ذلك والامتناع- إلا إذا اغتصبت- وترك كل ما يؤدي إلى ذلك من تبرج وسفور وغير ذلك, كذلك أن آثار الزنا تظهر على المرأة لا الرجل.
وقدم في السرقة الذكــور, لأن السرقة في الذكور أكثـر, والغالب وقوعها من الرجل لأنه أجرأ عليها وأجلد وأخطر, فلذلك قُدم. والله أعلم.
***************
94- قال تعالى:
"واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور" -لقمان:17-
"ولمن صبر وغفر إن ذلك لــمن عزم الأمور" -الشورى: 43-
ما الحكمـــة من تأكيـــد الثانيــة باللام ؟
الجـــــــــــــــــواب:
سر التوكيد باللام في الثانية: لأنه صـبر مضــاعـف, صبر على عدوان بشري له فيه غريم, وهو مطالب فيه بالصبر والمغفرة معا, وهو أمر على النفس من الصبر على القضاء الإلهي الذي لا حيلة فيه. والله أعلم.
 
عودة
أعلى