61-"إنّــا أرسلنا نوحا"
إنَّـــا: لا تأتي إلا بالنعمة العظيمة.
"إنَّــا فتحنـا لك فتحاً مبيناً"
فإذا أراد الله تعالى أن يذكر نعمة عظيمة فإنه يفتتح ذلك الخبر بقوله: "إنَّـا"
مثل: "إنَّــا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون"
"إنَّــا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح... "
***************
62- أولاد نــوح عــلــيــه الــســلام أربـــعـــة:
يـافـث- ســـام- حــام- كـنـعــان.
وقيل هم خمسـة. والصــواب: أنهم أربـعـة أولاد.
***************
63- تُقسَّــم قصة نوح إلى ثـلاثـة مقـاطـع:
1- من بداية حياته إلى وقت صنع السفينة.
2- من صنع السفينة إلى نهاية العـذاب.
3- من هلاك مَن على وجه الأرض, واستقلالية نوح ومن معه
على الجودي, ونزولهم من السفينة, وانتشار ذرية نوح في الأرض,
وانقسام العالم بعد ذلك على أبناء نوح عليه الصلاة والسلام.
لذلك يسمى نوح عليه السلام بـ " آدم الثـانـي" - راجع سورة هود-
64- عدد الأنبيـاء في القرآن الكريم 25 نبـي.
6 منهم في جزيرة العرب:
آدم – هود – صالح – شعيب – إسماعيل – محمد . عليهم الصلاة والسلام.
4 منهم في العراق:
نوح – إبراهيم – يونس – إدريس. عليهم الصلاة والسلام.
3 منهم في مصر:
يوسف – موسـى – هـارون. عليهم الصلاة والسلام.
وباقي الأنبيــاء في الشــــام. عليهم الصلاة والسلام.
***************
65- تكررت تفاصيل قصة نوح عليه السلام مع قومه, حتى تعلم هذه الأمة
ما حصل بينه وبين قومه, لأن هذه الأمة: أمة محمد صلى الله عليه وسلم, ستكون يوم القيامة شهداء على الناس, وعلى أمة نوح عليه الصلاة والسلام.
***************
66- الفرق بين الأمـــر, والالتــمــاس, والدعــــــاء.
الأمـــر: يكون من الأعـلى إلى الأدنــى. فالله تعالى يأمــر عـبـاده.
الالتـمـــاس: يكون من المـساوي إلى المســاوي. كالزميل يريد من زميله شيئا ما.
الـدعــــــاء: يكون من الأدنــى إلى الأعـلـى. فالعبـد إذا قال: اللهم اغفر لي. فهذا دعـاء لا أمـر.
***************
67- قال تعالى:
" كنـتم خير أمة أُخرجـت للناس تأمرون بالمعروف.... " –آل عمران:110-
ففيه دليل على أن مكانة هذه الأمة عالية لأنها تأمر غيرها, فهي أمة آمرة, والأمر لا يكون إلا من الأعـلى, فكانت بالفعل خير أمة أُخـرجت للناس.
***************
68- كل كلمة "مــلأ" في القرآن الكريم , فهي للكفــــار.
وسمي الملأ بالملأ؛ لأنهم ملؤا كِبْراً وفسقـا وكفراً.
ويقولـــون: نحن لا نحتاج إلى نبي.
***************
69- أول من سنَّ الرحلة في طلب العلم: موسـى عليه السلام, إذ رحل إلى الخضر عليه السلام, وتأدب مع معلمه غاية الأدب فقال:
"هل أتبعك على أن تعلمن مما علمت رشداً"
ولم يقل له: أنا أفضل منك, أنا من أولي العزم من الرسل, دعنا نستفيد من بعض, أو نحو ذلك.
***************
70- قال تعالى:
" قال ألم أقل لــك إنك لن تستطيع معي صبرا" -الكهف:75-
الحكمة في زيادة هذه الكلمة " لــك " إذ الآية التي قبلها ليس فيها " لـك "
"قال ألم أقل إنك .. "
الجــــــــــواب:
لأن الخضر عليه السلام عندما خرق السفينة, قال له موسى: " لقد جئت شيئاً إمراً" –الكهف:72-, فرده كان سهلا, لكن عندما قتل الخضر الغلام, اشتد نكير موسى عليه السلام عليه فقال: " لقد جئت شيئا نكراً" , وعليه اشتد نكير الخضر عليه فقال:
" ألم أقل لــك.. ".
والناس يستخدمون مثل هذا في كلامهم, فإذا غضبوا من شخص قالوا له:
"ما قلت لـك إنك ما تفهم".
***************
71- قال الله تعالى:
" ولا تــمـــدن عيـنـيـك إلى ما متعنا به أزوجاً منهم زهرة الحيـاة الدنيا لنفتنهم فيه ورزق ربـــك خـيــر وأبقــــــى" -طه:131-
***************
72-الـــذريــــة: تطلق على الآباء والأجداد, وعلى الأولاد أيضا.
فإطلاقها على الأولاد لا إشكال فيه.
وأما على الآباء والأجداد حصل الخلاف فيه, ويرده قوله تعالى:
" وآية لهم أنا حملنا ذريتهم في الفلك المشحون" –يس:41-
فهذا المعنى للذرية يفسر لنا قوله تعالى:
"والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم.." –الطور:21-
فإذا كان الابـن أعلى منـزلة من والديـه وأجـداده, فـإنهم يلحقـون به فــضـلا
من الله وإحـسانــا.
***************
73- كل ما ورد إطلاقه بالمسجد الحرام في القرآن الكريم, فالمراد به جميع الحرم "مـــــكـــــــــة", إلا في موضع واحد:
" فول وجهك شطر المسجد الحرام" –البقرة:144- فالمـــراد به:
مســجــــــد الكــعـــــبــــــة.
***************
74-- قال تعالى:
"ويزيد الله الذين اهتدوا هـــدى" -مريم: 76-
فيه دليل عل زيـادة الإيمان ونقصانه, فوجه الزيادة ظـاهر من الآية, لكـن من أين قالوا بالزيـادة؟
الجـــــــــــــواب:
أن كل شيء يقبل الزيــادة فـهو قـابــل للـنـقـص. والله أعلم.
75- واو الثــمـــانـــيــــــة:
عند العرب شيء يسمى بـواو الثـمانيــة.
فعندما تريد أن تعطف عدة أشياء تعطفها من دون "الـواو", وإذا أتت إلى الاسم أو الشيء الثامن, أتـــت بالــواو. ولهذا نـظائر في القرآن الكريم:
1- قال تعالى: " عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجاً خيراً منكن مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثيبـات وأبــكـارا" -التحريم:5-
2- قال تعالى: " التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر" -التوبة :112-
3- وفي سورة الزمر قوله تعالى:
"وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا حتى إذا جاؤوها فتحت أبوابها..." -71-
"وسيـق الذين اتقـوا ربهم إلى الجـنـة زمـرا حتى إذا جـاؤوهـا وفتـحت أبوابها" -73-
فجيء بالـواو في ذكر أبواب الجنة؛ لأن عدد أبواب الجنة ثمـانية, وهذه الواو تسمى بواو الثمانية, ولم تأتِ في ذكر أبواب جهنم لأنها سبعة أبواب.
4- قال تعالى: " سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجما بالغيب ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم... " –الكهف:22-
***************
76- قال تعالى:
" قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم" -النور:30-
ما السـر في تقديم غـض البصـر على حفظ الفروج؟
الجـــــــــواب:
لأن النظر بريد الزنـا, ورائد الفجور, وهو مقدمة للوقوع في المخاطر, ولأن البلوى فيه أشد وأكثر, ولا يكاد يقدر على الاحتراس منه, وهو الباب الأكبر الذي يوصل إلى القلب.
77- قال تعالى:
"وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء.." -البقرة:284-
وقال تعالى:
"ألم تعلم أن الله له ملك السماوات والأرض يعذب من يشاء ويغفر لمن يشاء والله على كل شيء قدير" -المائدة: 40-
فما الحكمة في تقديم العـذاب على المغفــرة في الآية الثـانية؟
الجـــــــــواب:
اقتـضـت الحكمة تقديم ذكر العذاب ترهيباً وزجراً؛ لأن الآية وردت في ذكر قطـاع الطريق والمحاربين والسُّــرَّاق, فكان المناسب تقديم ذكر العذاب.
والله أعلم.
***************
78- قال تعالى: " والذي يمـيتنـي ثم يحـييـن" -الشعراء: 81-
وقال سبحانه: " والذي هـــو يطعمني ويسقـين" -الشعراء: 79-
فما الحكـمة في ذكـر كلمـة " هــو" في الآية الثانية, ولم تأتِ في الأولى؟
الجــــــــــــواب:
جاء بكلمة " هـــو " ليؤكد الفعل الإلــهــي, وصرف دعوة المدّعين أنهم سبب الإطعام, بينما في الآية الأولى, لن يدّعي أحد خلق الإنسـان وإماتته وإحيائه فلم يكن فيه ضرورة للتوكيـد. والله أعلم.
***************
79- امــرأة ضحكت في نهار رمضان فبطل صومـها, كيف ذاك؟
الجـــــــــــواب:
ضحـكــت بمعنى حــاضـــت.
***************
80- قال تعالى:
" من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها ثم إلى ربكم ترجعون"
– الجاثية:15-
وقال سبحـانه:
"من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها وما ربك بظلام للعبيد"
-فصلت: 46-
ما ســـر اختـلاف الـخـاتـمـتـين؟
الجـــــــــواب:
وذلك أن قبل الآية الأولى ذُكرت الآية : "قل للذين آمنوا يغفروا للذين لا يرجون أيام الله ليجزي قوما بما كانوا يكسبون" -الجاثية:14-
فناسب الختام بفاصلة البعـث, لأن قبله وصفهم بإنكاره.
وأما الآية الثانية, فالخــتام بما فيها مناسب أنه لا يضيع عملا صالحاً, ولا يزيد على من عمل سيئا. والله أعلم. ]الإتقان للسيوطي 2/131[
***************
81- قال تعالى:
"ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام.... " - البقرة:188-
ما الحـكمــة في التعـبــيـر بكلـمة " وتـدلــوا" ؟
الجــــــــــــواب:
كلمة "تــدلــوا" تبين أن اليد التي تأخذ الرشوة هي اليـد السفـلى, مع كون الحكام الذين تُلقى إليهم الأموال في الأعلى لا في الأسفل, فجاءت لتعبر عن دناءة المرتشي وسفله, ولو كان في الذروة من حيث المنصب وموقع المسؤولية.
***************
82- شـــيء خلقــه الله عز وجل وســــأل عنه, مــا هـــو؟
الجـــــــــــواب:
عصـــــــا موسى عليه السلام, " وما تلك بيمينك يا موسى" -طه: 17-