الفؤاد في القرآن ..

أبو عاتكة

New member
إنضم
20/05/2004
المشاركات
260
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
بسم الله الرحمن الرحيم

لاحظت من خلال الآيات التي ورد فيها الفؤاد أو الأفئدة أنها تعطف على السمع والبصر أي تعطف على الحاسة نفسها وليس على العضو والذي هو العين والأذن فهل يمكننا أن نقول أن الفؤاد هو إدراك القلب وحاسة القلب وليس القلب نفسه ؟
الآيات :
1. وَاللّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئاً وَجَعَلَ لَكُمُ الْسَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (78)

2. وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ (78)

3. ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ (9)

4.قُلْ هُوَ الَّذِي أَنشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ (23)

5. وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً (36)


وربما في سورة الهمزة يختلف الوضع فقد قال تعالى

الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ (7)


فما تعليقكم بورك فيكم
 
لفتة طيبة ،بارك الله فيك
ولكن قوله تعالي " إنها لا تعمي الأبصار ولكن تعمي القلوب ..." فيه الوظيفة وعطف القلوب كأعضاء -حسب قولك -كانت تأتي العيون بدلا من الأبصار
وعلي كل حال فأنا أراك تتفق أن القلب غير الفؤاد
والفؤاد يستنبط من آية " وَاللّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئاً وَجَعَلَ لَكُمُ الْسَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (78)

أنه ألية أو حاسة لإيصال العلم للقلب مثله كمثل السمع والبصر ولكن أين مكانها ،ربما كانت جزء من المخ وعمله والأمر يحتاج لبحث علمي لمعرفة أولا كيف يكون القلب محل العقل وكيف يوصل الفؤاد العلم إلي القلب
فلعل لديك شيء عن هذا فاتنا به ،وبارك الله فيك
 
جزاك الله خيرا على حسن استجابتك ..
والآية التي أوردتها بورك فيك بالفعل تخالف ما ذكرته ..
أما عن مكان وجود الفؤاد فحسب فهمي ليس بالضرورة تحديده إذا اعتبرناه وظيفة القلب كما الحال في السمع والبصر ..
وسمعت أن الدكتور خالد الجبير يجري بحثا عن مكان العقل وتواصل مع عدد من العلماء في المملكة ومصر وغيرها ..
وكنت قد استمعت سابقا لنقاش دار بين الشيخ بن عثيمين رحمه الله والدكتور خالد في التلفزيون السعودي عن هذا الأمر ..
 
هذه بعض النقول في معنى الفؤاد، ثم نعقب:

الفأد: أصل يدل على حمى وشدة، فأدت اللحم: شويته.

الفؤاد: سمي بذلك لحرارته، ويقال للقلب إذا اعتبر فيه معنى التفؤد أي التوقّد.

الفأد: الحركة والتحريك، لأنه ينبض ويتحرك كثيراً.

الأفئدة: العقول والفهوم.

وفي الحديث::"إنّ الله مثبت قلبك وهاد فؤادك".

مثل الفؤاد في القلب كمثل الحدقة في سواد العين. وكمثل المسجد الحرام في داخل مكة.

الفؤاد: موضع المعرفة وموضع الخواطر وموضع الرؤية.

وعليه نعقب:

فالفؤاد يشكل مركزية القلب، وهو الجزء المتوقد فيه، أي أنه مركزية الإدراك.

الأذن آلة والعين آلة: أمّا السمع والبصر فإدراك يحتاج إلى القلب وبالذات الفؤاد.

إن السمع+البصر+ الفؤاد كل أولئك. هذه الصيغة تجعل الفؤاد مسؤولاً ثالثاً.

والذي نراه أن المسألة تفهم أفضل إذا كانت هكذا: السمع ويكون في الفؤاد، والبصر

ويكون في الفؤاد، والفؤاد بكل إدراكاته: أي خصوص ثم عموم.
 
جزاك الله خيرا , أبا عمرو على إثرائك الموضوع بما تفضلت به ..
 
جزاكم الله خيراً .
إذاً الفؤاد جزء من القلب . وهو مركز استقبال وتخزين المعلومات البصرية والسمعية ، وهو أيضاً يرسل للسمع والبصر مفاد ما يدركان كما قال تعالى : ((ما كذب الفؤاد ما رأى)) .
 
عودة
أعلى