محمد عمر الضرير
New member
- إنضم
- 23/07/2007
- المشاركات
- 522
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 16
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
في افتتاح أحد المنتديات الأدبية الثقافية، المخصصة للنهوض الفكري لأبناء تلك المنطقة، شرفت بكلمة أوجهها للشباب، وكان الكثير من الحضور كبارا في السن فشعرت ببعض الحرج من ناحية وتأملت من ناحية أخرى، فوصلت إلى ما سأمزجه مما أوجههم لفضيلتكم-إخوتي- في الملتقى وما اقتبسته من تلك الكلمة، عل ّ من يوجهني حال خطأ فكرتي، أو يضيف ما يراه تمشيا معها، وجزاكم الله خيرا.
وأقول: ينصرف الذهن -خطأً- بمجرد إطلاق لفظة الشاب، على تلك الصورة الفتية الممتلئة قوة وحيوية، وبتقييد عمري -ربما-نسبي من مجتمع لآخر ، في مقابل تلك الصورة الهزيلة جسدا، والمشتعلة شيبا، والواهنة قوة، ولعل كثيرا ممن تجاوز السن المتعارف عليه للشباب يشعر بغصة يخالطها شيئ من الأسى والضيق الممزوج بالحزن والتمني، وهو يسمع في أي محفل أو يقرأ في أي كتاب الخطاب بالقول: أيها الشباب.
والحقيقة إخوتي الأكارم- وهي ملموسة- في كلام العامة بوعي أو دون وعي، أن هذا الشعور من البعض في غير محله، تسبب فيه المفهوم المصطلحي الشائع بين الناس، والصورة الفيزلوجية الحاضرة بقوة في الحياة.
صحيح إنطباقها في البعض، ولكن الكثير والحمد لله، لا تلزمه بحال.
كيف ذلك؟
بداية وليست مني مجاملة لفئة الشيوخ الساكنين القلب بعظمة منجزاتهم، وبإيجاز أقول:
إن الشباب بروحهم وأفعالهم لا بمقاييس أعمارهم ، هذه حقيقة مسلمة مستلهمة من مفاهيم القرآن، وكلام العرب المعتبرين، فقد تجاوز أسد الله حمزة بن عبد المطلب الخمسين وشارف على الستين وهو يطلق عليه لقب "فتى قريش" ومعلوم أن النبي يبعث على رأس الأربعين، ومع ذلك نسمع وصف إبراهيم عليه السلام في قوله عز وجل على لسان قومه( إنا سمعنا فتى يذكرهم يقال له إبراهيم).
فالشباب أدوار وأعمال لامجرد سن وأعمار.
وفي المقابل وعلى رأي المتنبي :
وشيخ في الشباب وليس شيخا = يسمى كل من بلغ المشيبا.
الإخوة الأكارم: إن مما لا شك فيه أن الشباب هم عماد الحاضر وقوة المستقبل، ولهذا فإن الأمم تعول كثيرا على إنجازات الشباب، وإن أي أمة تفقد روح الشباب وصلابة عودهم، لهي أمة تفتقر إلى الشهود الحضاري، ولا يعول عليها بشيئ.
ومن ثم فعلى شباب مجتمعنا - بالمفهوم المتبنى هنا-أن يكون على قدر من الوعي بهذه المهمة الملقاة على عاتقه، ويعمل بجد على توسيع مداركه، وتطوير قدراته ومهاراته، بما يتلاءم في نسق ديناميكي مع مستوى طموحاته، وماترتجيه منه أمته وتعلق في ذ لك عيونها به؛ و لا يتأتى ذلك إلا من خلال سعيه الدءوب لكسب المعارف ونهل العلوم، وتلاقح الأفكار، واكتساب الخبرات، وتطوير القدرات، وبراعةالتواصل، مبتدئيين قبل كل ذلك بصفاء النية والإخلاص في العمل لله، ومنفعة الأمة،متسلحين لتحقيق ذلك ولو بالحد الأدنى من علوم الشرع وحلاوة اللغة... .
في افتتاح أحد المنتديات الأدبية الثقافية، المخصصة للنهوض الفكري لأبناء تلك المنطقة، شرفت بكلمة أوجهها للشباب، وكان الكثير من الحضور كبارا في السن فشعرت ببعض الحرج من ناحية وتأملت من ناحية أخرى، فوصلت إلى ما سأمزجه مما أوجههم لفضيلتكم-إخوتي- في الملتقى وما اقتبسته من تلك الكلمة، عل ّ من يوجهني حال خطأ فكرتي، أو يضيف ما يراه تمشيا معها، وجزاكم الله خيرا.
وأقول: ينصرف الذهن -خطأً- بمجرد إطلاق لفظة الشاب، على تلك الصورة الفتية الممتلئة قوة وحيوية، وبتقييد عمري -ربما-نسبي من مجتمع لآخر ، في مقابل تلك الصورة الهزيلة جسدا، والمشتعلة شيبا، والواهنة قوة، ولعل كثيرا ممن تجاوز السن المتعارف عليه للشباب يشعر بغصة يخالطها شيئ من الأسى والضيق الممزوج بالحزن والتمني، وهو يسمع في أي محفل أو يقرأ في أي كتاب الخطاب بالقول: أيها الشباب.
والحقيقة إخوتي الأكارم- وهي ملموسة- في كلام العامة بوعي أو دون وعي، أن هذا الشعور من البعض في غير محله، تسبب فيه المفهوم المصطلحي الشائع بين الناس، والصورة الفيزلوجية الحاضرة بقوة في الحياة.
صحيح إنطباقها في البعض، ولكن الكثير والحمد لله، لا تلزمه بحال.
كيف ذلك؟
بداية وليست مني مجاملة لفئة الشيوخ الساكنين القلب بعظمة منجزاتهم، وبإيجاز أقول:
إن الشباب بروحهم وأفعالهم لا بمقاييس أعمارهم ، هذه حقيقة مسلمة مستلهمة من مفاهيم القرآن، وكلام العرب المعتبرين، فقد تجاوز أسد الله حمزة بن عبد المطلب الخمسين وشارف على الستين وهو يطلق عليه لقب "فتى قريش" ومعلوم أن النبي يبعث على رأس الأربعين، ومع ذلك نسمع وصف إبراهيم عليه السلام في قوله عز وجل على لسان قومه( إنا سمعنا فتى يذكرهم يقال له إبراهيم).
فالشباب أدوار وأعمال لامجرد سن وأعمار.
وفي المقابل وعلى رأي المتنبي :
وشيخ في الشباب وليس شيخا = يسمى كل من بلغ المشيبا.
الإخوة الأكارم: إن مما لا شك فيه أن الشباب هم عماد الحاضر وقوة المستقبل، ولهذا فإن الأمم تعول كثيرا على إنجازات الشباب، وإن أي أمة تفقد روح الشباب وصلابة عودهم، لهي أمة تفتقر إلى الشهود الحضاري، ولا يعول عليها بشيئ.
ومن ثم فعلى شباب مجتمعنا - بالمفهوم المتبنى هنا-أن يكون على قدر من الوعي بهذه المهمة الملقاة على عاتقه، ويعمل بجد على توسيع مداركه، وتطوير قدراته ومهاراته، بما يتلاءم في نسق ديناميكي مع مستوى طموحاته، وماترتجيه منه أمته وتعلق في ذ لك عيونها به؛ و لا يتأتى ذلك إلا من خلال سعيه الدءوب لكسب المعارف ونهل العلوم، وتلاقح الأفكار، واكتساب الخبرات، وتطوير القدرات، وبراعةالتواصل، مبتدئيين قبل كل ذلك بصفاء النية والإخلاص في العمل لله، ومنفعة الأمة،متسلحين لتحقيق ذلك ولو بالحد الأدنى من علوم الشرع وحلاوة اللغة... .