د علي الأزهري
New member
الحمد لله الذي نور بكتابه القلوب، وأنزله في أوجز لفظ وأعجز أسلوب، فأعيت بلاغته البلغاء، وأعجزت حكمته الحكماء، وأبكمت فصاحته الخطباء.
أحمده أن جعله فاتحة أسراره وخاتمة تصاريفه وأقداره، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله المصطفى، ونبيه المرتضى، الظافر من المحامد بالخصل، الظاهر بفضله على ذوي الفضل، معلم الحكمة وهادي الأمة، أرسله بالنور الساطع والضياء اللامع، صلى الله عليه وعلى آله الأبرار وصحبه الأخيار أما بعد:
فإن أولى ما أعملت فيه القرائح وعلقت به الأفكار اللواقح، فحص عن أسرار التنزيل والكشف عن حقائق التأويل؛ الذي تقوم به المعالم وتثبت الدعائم، فهو العصمة الواقية والنعمة الباقية، والحجة البالغة والدلالة الدامغة، وهو شفاء الصدور والحكم العدل عند مشتبهات الأمور، وهو الكلام الجزل والفصل الذي ليس بحزن، سراج لا يخبو ضياؤه؛ وشهاب لا يخمد نوره وثناؤه، وبحر لا يدرك غوره، بهرت بلاغته العقول؛ وظهرت فصاحته على كل مقول، وتضافر إيجازه وإعجازه؛ وتظاهرت حقيقته ومجازه، وتقارن في الحسن مطالعه ومقاطعه؛ وحوت كل البيان جوامعه وبدائعه.
والموفق من وفقه الله لتدبره؛ واصطفاه للتذكير به وتذكره، فهو يرتع منه في رياض؛ ويكرع منه في حياض.
وإنما يفهم بعض معانيه ويطلع على أسراره ومبانيه؛ من قوي نظره، واتسع مجاله في الفكر وتدبره، وامتد باعه ورقت طباعه، وامتد في فنون الأدب وأحاط بلغة العرب.
ومن هؤلاء العلامة الأمير الكبير- رحمه الله تعالى- والذي ألف كتابه « تفسير سورة القدر والمعوذتين» بأسلوب سهل سلس، ليس بالقصير المخل، ولا بالطويل الممل، وقد يسر الله تعالى لي تحقيق مخطوطة «تفسير سورة القدر» بالمكتبة الأزهرية بالقاهرة، وجامعة الملك سعود بالمملكة العربية السعودية، ومخطوطة «تفسير المعوذتين» بدار الكتب المصرية، والمكتبة الأزهرية، واطلعت عليهما فوجدتهما عظيمتي النفع، كثيرتي الفائدة، اكتملت فيهما أركان التفسير، وجمعتا بين التفسير بالمأثور والتفسير بالرأي، فاستخرت الله عز وجل وعزمت على دراستهما، مبينًا صحة نسبتهما للعلامة الأمير الكبير، وموضحًا مصادره و منهجه فيهما، معرجًا على بيان بعض ترجيحاته واختياراته في التفسير وعلوم القرآن، وقد عزوت الآيات إلى سورها، والأحاديث إلى مخرجيها، والأقوال إلى قائليها.
والله أسأل أن يجعل هذا العمل خالصًا لوجهه الكريم، وأن يجعله زادًا لحسن القدوم عليه والوقوف بين يديه، إنه بكل جميلٍ كفيل، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
أحمده أن جعله فاتحة أسراره وخاتمة تصاريفه وأقداره، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله المصطفى، ونبيه المرتضى، الظافر من المحامد بالخصل، الظاهر بفضله على ذوي الفضل، معلم الحكمة وهادي الأمة، أرسله بالنور الساطع والضياء اللامع، صلى الله عليه وعلى آله الأبرار وصحبه الأخيار أما بعد:
فإن أولى ما أعملت فيه القرائح وعلقت به الأفكار اللواقح، فحص عن أسرار التنزيل والكشف عن حقائق التأويل؛ الذي تقوم به المعالم وتثبت الدعائم، فهو العصمة الواقية والنعمة الباقية، والحجة البالغة والدلالة الدامغة، وهو شفاء الصدور والحكم العدل عند مشتبهات الأمور، وهو الكلام الجزل والفصل الذي ليس بحزن، سراج لا يخبو ضياؤه؛ وشهاب لا يخمد نوره وثناؤه، وبحر لا يدرك غوره، بهرت بلاغته العقول؛ وظهرت فصاحته على كل مقول، وتضافر إيجازه وإعجازه؛ وتظاهرت حقيقته ومجازه، وتقارن في الحسن مطالعه ومقاطعه؛ وحوت كل البيان جوامعه وبدائعه.
والموفق من وفقه الله لتدبره؛ واصطفاه للتذكير به وتذكره، فهو يرتع منه في رياض؛ ويكرع منه في حياض.
وإنما يفهم بعض معانيه ويطلع على أسراره ومبانيه؛ من قوي نظره، واتسع مجاله في الفكر وتدبره، وامتد باعه ورقت طباعه، وامتد في فنون الأدب وأحاط بلغة العرب.
ومن هؤلاء العلامة الأمير الكبير- رحمه الله تعالى- والذي ألف كتابه « تفسير سورة القدر والمعوذتين» بأسلوب سهل سلس، ليس بالقصير المخل، ولا بالطويل الممل، وقد يسر الله تعالى لي تحقيق مخطوطة «تفسير سورة القدر» بالمكتبة الأزهرية بالقاهرة، وجامعة الملك سعود بالمملكة العربية السعودية، ومخطوطة «تفسير المعوذتين» بدار الكتب المصرية، والمكتبة الأزهرية، واطلعت عليهما فوجدتهما عظيمتي النفع، كثيرتي الفائدة، اكتملت فيهما أركان التفسير، وجمعتا بين التفسير بالمأثور والتفسير بالرأي، فاستخرت الله عز وجل وعزمت على دراستهما، مبينًا صحة نسبتهما للعلامة الأمير الكبير، وموضحًا مصادره و منهجه فيهما، معرجًا على بيان بعض ترجيحاته واختياراته في التفسير وعلوم القرآن، وقد عزوت الآيات إلى سورها، والأحاديث إلى مخرجيها، والأقوال إلى قائليها.
والله أسأل أن يجعل هذا العمل خالصًا لوجهه الكريم، وأن يجعله زادًا لحسن القدوم عليه والوقوف بين يديه، إنه بكل جميلٍ كفيل، وهو حسبنا ونعم الوكيل.