بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين...أما بعد ذكر الزركلي ترجمة لإبن كمال باشا إليكم نصها-
ابن كَمَال باشا
(000 - 940 هـ = 000 - 1534 م)
أحمد بن سليمان بن كمال باشا، شمس الدين: قاض من العلماء بالحديث ورجاله.
تركي الأصل، مستعرب. قال التاجي: قلما يوجد فن من الفنون وليس لابن كمال باشا مصنف فيه. تعلم في أدرنه، وولي قضاءها ثم الإفتاء بالآستانة إلى أن مات. له تصانيف كثيرة، منها (طبقات الفقهاء ) و (طبقات المجتهدين ) و (مجموعة رسائل ) تشتمل على 36 رسالة، ورسالة في (الكلمات العربية ) نشرت في المجلد السابع من مجلة المقتبس، و (رسالة في الجبر والقدر ) و (إيضاح الإصلاح ) في فقه الحنفية، و (رجوع الشيخ إلىصباه ) ، و (تاريخ آل عثمان) و (تغيير التنقيح ) في أصول الفقه . انتهى
وهذه ترجمته في الموسوعة العربية
ابن
كمال باشا (أحمد بن سليمان ـ)
(… ـ
940هـ/… ـ 1534م)
أحمد بن سليمان الرومي، الشهير بابن كمال باشا،
شمس الدين، تركي الأصل، ولد في طوقات من نواحي سيواس في تركيا. نشأ في بيت عز
ودلال إذ كان جده أحد أمراء الدولة العثمانية، وأبوه من السادة المشهورين في
الإسلام. حفظ القرآن، وضبط في ابتداء أمره من اللغة ما نقع به غُلَّة صدره.
كان على جانب عظيم من الخلق والأدب، وكمالٍ في
السجايا الحميدة، فقد غلب عليه حبُّ الفضل والكمال، شهد له بذلك أهل عصره من علماء
وعامة، وذكروه بغاية التبجيل والإجلال حتى قالوا فيه: «وكان صاحب أخلاق حميدة,
حسنة, وأدب تام وعقل وافر».
اشتغل بالعلم وهو شاب، ثم ألحقوه بالعسكر، ولما
رأى توقير الأمراء، والقادة وأصحاب السلطنة للعلماء، وتقديمهم في مجالسهم، دعاه
ذلك إلى العلم، وقرر أن يسلك طريقه وينهج نهج أهله لعله يحظى بالمنزلة التي نالها
العلماء، فلجأ إلى حلقات العلم، واستظل بظل العلماء حتى أصبح واحداً منهم، فقد
تتلمذ على يد المولى لطفي في مدرسة دار الحديث بأدرنة، وقرأ على المولى القسطلاني،
والمولى خطيب زاده وصار مدرساً في مدرسة علي بيك بأدرنة، ثم قاضياً، ثم أعطي قضاء
العسكر الأناضولي ثم عزل عنه، وأعطي دار الحديث بأدرنة، وأعطي تقاعداً على جهوده
التي بذلها، ثم صار مفتياً بالأستانة، بعد وفاة المولى علي الجمالي، وبقي على منصب
الإفتاء إلى وفاته.
تنقل ابن كمال باشا في مناصب عدة، وجالس العلماء
فتتلمذ على الأفاضل منهم، فأعدوه إعداداً حسناً في الخلق والأدب، وزودوه بالمعرفة
النافعة، وصحب الأمراء فكان الناصح الأمين والسند المعين في نصرة الحق والدفع عن
المظلوم.
كان من العلماء الذين صرفوا جميع أوقاتهم إلى
العلم، وكان يشتغل به ليلاً ونهاراً، ويكتب جميع ما سنح بباله، فقالوا فيه: «قد
فتر الليل والنهار ولم يفتر قلمه»، له تصانيف كثيرة معتبرة ورسائل مهمة في فنون
عديدة جلها بالعربية، ومنها بالتركية والفارسية فقد تجاوزت مصنفاته خمسة وثمانين
ومئة مصنف، منها: «إيضاح الإصلاح» وشرح فيه كتابه «إصلاح الوقاية في الفروع»،
و«تاريخ آل عثمان» كتبه بالتركية بطلب من السلطان بايزيد خان، وأرخ فيه للدولة
العثمانية حتى سنة 933هـ، ولما أكمله صار مدرساً بمدرسة طاشلق، و«أسرار النحو»،
و«تفسير سورة الملك»، و«تجريد التجريد» وشرح فيه كتابه «تجويد الكلام»، و«شرح
تغيير التنقيح» شرح فيه كتابه «تغيير التنقيح» الذي تضمن تعليقات وردوداً على ما
في كتاب «تنقيح الأصول» لصدر الشريعة (ت747هـ)، و«طبقات المجتهدين في مذهب
الحنفية» وغيرها كثير.
نال ابن كمال شهرة علمية واسعة، جعلته محل تقدير
وإعجاب من لدن علماء عصره وإلى الوقت الحاضر, فكانوا يرونه في العلم جبلاً راسخاً
وطوداً شامخاً، وكان من مفردات الدنيا ومنبعاً للمعارف العليا، فقارنه العلماء في
كثرة التأليف وسعة الاطلاع بالجلال السيوطي، وعدوه أدق نظراً في الأدب والأصول،
إلا أنهم لا يجمعون على مساواته السيوطي في علوم الحديث، فالسيوطي أوسع نظراً وأدق
فكراً، أما ابن كمال فبضاعته في الحديث مُزْجاة.
برع ابن كمال في علوم عصره كلها، وقل أن يوجد
فنٌ من فنون العلم إلا له فيه مصنف أو مصنفات, فتكاملت شخصيته بصحبته للعلماء،
ورفقته للأمراء، وإجادته التامة للغات العربية، والتركية، والفارسية، الأمر الذي
جعله يقف على أسرار تلك اللغات، ويؤلف فيها مؤلفات متعددة, وتكون له شخصية فريدة.
تجمع المراجع التي ترجمت لحياة ابن كمال على أن
وفاته كانت في مدينة الأستانة.
[TABLE="width: 100%"]
[TR]
[TD] مراجع للاستزادة:
ـ ابن العماد، شذرات الذهب في أخبار من ذهب (دار
ابن كثير، دمشق، بيروت 1414هـ/1993م).
ـ نجم الدين الغزي، الكواكب السائرة في أعيان
المائة العاشرة (دار الآفاق الجديدة، بيروت 1979م).
ـ محمد بن عبد الحي اللكنوي الهندي، الفوائد
البهية في تراجم الحنفية (شركة دار الأرقم بن أبي الأرقم بيروت، 1418هـ/1998م).
ـ حاجي خليفة، كشف الظنون (مكتبة المثنى، بغداد
ولي مناقشة مع ما ذكرته بإذن الله تعالى.[/TD]
[/TR]
[/TABLE]