علال بوربيق
New member
- إنضم
- 06/03/2006
- المشاركات
- 253
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 16
وقع بين يدي هذه الأيام نسخة جديدة لتفسير العلامة عبد الحميد بن باديس، الموسوم بـ" " "مجالس التذكير من كلام الحكيم الخبير" فانكببت أنهل من معين هذا الشيخ الذي أحي الله به ما كان قد اندرس بالديار الجزائرية، يقول العلامة البشير الإبراهيمي: " ولم يختم التفسير درسا ودراية بهذا الوطن غيره، منذ أن ختمه " أبو عبد الله الشريف التلمساني " في المائة الثامنة "
فأحببت أن أنقل درة من درر هذا التفسير:
قال في تفسير قوله تعالى : " أَتَبْنُونَ بِكُل رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ . وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ "
الشعراء [128-131]
قال رحمه الله :" ولاشك أن كل بناء شامخ لا يكون لغاية شريفة محمودة، فهو عبث ولهو وباطل. و" مَصَانِعَ " يقول المفسرون: إنها مجاري المياه، أو هي القصور، وعلى القولين فهي دليل معرفتهم بفن التعمير علما وعملا، وبلوغهم فيه مبلغا عظيما، فهي من شواهدنا على ما سقنا الحديث إليه.
ولكن ليت شعري، ما الذي صرف المفسرين اللفظيين عن معنى "المصنع " اللفظي الإشتقاقي ؟
والذي أفهمه ولا أعدل عنه، هو أن المصانع جمع مصنع من الصنع، كالمعامل جمع معمل من العمل، وأنها مصانع حقيقية للأدوات التي تستلزمها الحضارة ويقتضيها العمران ..."
ثم قال رحمه الله: " ولا أغرب من تفسير هؤلاء المفسرين للمصانع، إلا تفسيربعضهم للسائحين والسائحات: بالصائمين والصائمات. والحق أن السائحين هم الرحالون والرواد للاطلاع والإعتبار والاكتشاف" رحم الله ابن باديس على هذا الفهم الثاقب.
ـــــــــــــــــ
قال علي رضي الله عنه:
[poem=font="Simplified Arabic,4,white,normal,normal" bkcolor="sienna" bkimage="" border="ridge,4,darkred" type=1 line=0 align=center use=sp num="0,black"]
الناس من جهة التمثيل أكفاء= أبوهم آدم والأم حواء
فإذا افتخرت بآباء ذوي نسب= فإن نسبتنا الطين والماء
ما الفضل إلا لأهل العلم إنهم= على الهدى لمن استهدلى أدلاء
وقيمة كل امرئ ما قد كان يحسنه= والجاهلون لأهل العلم أعداء[/poem]
وقع بين يدي هذه الأيام نسخة جديدة لتفسير العلامة عبد الحميد بن باديس، الموسوم بـ" " "مجالس التذكير من كلام الحكيم الخبير" فانكببت أنهل من معين هذا الشيخ الذي أحي الله به ما كان قد اندرس بالديار الجزائرية، يقول العلامة البشير الإبراهيمي: " ولم يختم التفسير درسا ودراية بهذا الوطن غيره، منذ أن ختمه " أبو عبد الله الشريف التلمساني " في المائة الثامنة "
فأحببت أن أنقل درة من درر هذا التفسير:
قال في تفسير قوله تعالى : " أَتَبْنُونَ بِكُل رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ . وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ "
الشعراء [128-131]
قال رحمه الله :" ولاشك أن كل بناء شامخ لا يكون لغاية شريفة محمودة، فهو عبث ولهو وباطل. و" مَصَانِعَ " يقول المفسرون: إنها مجاري المياه، أو هي القصور، وعلى القولين فهي دليل معرفتهم بفن التعمير علما وعملا، وبلوغهم فيه مبلغا عظيما، فهي من شواهدنا على ما سقنا الحديث إليه.
ولكن ليت شعري، ما الذي صرف المفسرين اللفظيين عن معنى "المصنع " اللفظي الإشتقاقي ؟
والذي أفهمه ولا أعدل عنه، هو أن المصانع جمع مصنع من الصنع، كالمعامل جمع معمل من العمل، وأنها مصانع حقيقية للأدوات التي تستلزمها الحضارة ويقتضيها العمران ..."
ثم قال رحمه الله: " ولا أغرب من تفسير هؤلاء المفسرين للمصانع، إلا تفسيربعضهم للسائحين والسائحات: بالصائمين والصائمات. والحق أن السائحين هم الرحالون والرواد للاطلاع والإعتبار والاكتشاف" رحم الله ابن باديس على هذا الفهم الثاقب.
ـــــــــــــــــ
قال علي رضي الله عنه:
[poem=font="Simplified Arabic,4,white,normal,normal" bkcolor="sienna" bkimage="" border="ridge,4,darkred" type=1 line=0 align=center use=sp num="0,black"]
الناس من جهة التمثيل أكفاء= أبوهم آدم والأم حواء
فإذا افتخرت بآباء ذوي نسب= فإن نسبتنا الطين والماء
ما الفضل إلا لأهل العلم إنهم= على الهدى لمن استهدلى أدلاء
وقيمة كل امرئ ما قد كان يحسنه= والجاهلون لأهل العلم أعداء[/poem]