العلامة أحمد بن محمد الحاجي الشنقيطي: (( 1218هـ 1251 هـ ))

محمد محمود

New member
إنضم
18/04/2012
المشاركات
22
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
الإقامة
المدينة
بسم1
التعريف بالعلامة أحمد بن محمد الحاجي الشنقيطي: (( 1218هـ 1251 هـ ).
بما أني أحد المحققين للجزء الأول من كتاب (الجامع المقدم) فلعلي أستأذن أخي أيمن وألبـي طلب رواد هذا الموقع المبارك في التعريف بصاحب (الجامع المقدَّم في شرح الجوهر المنظَّم في رسم الكتاب المعظّم)
فأقول وبالله التوفيق:
أولا: اسمه وكنيته ونسبه ومولده.
هو العلامة المقرئ الفقيه اللغوي النسّابة أحمد بن محمد بن محمذن بن أحمد باب بن أشفغ النجيب بن عبد الله بن اتشفغ أوبك بن النجيب الجامع وقد قُيد تاريخ وفاته واشتهر عند الناس أنه عاش (33) سنة وأنه توفي (1251هـ) إذ رمزوا لها على حساب الجمّل بكلمة (يشرح) كما قال الأديب أحمد الكريم بن زياد مأرِّخاً له على طريقة الجمّل:
ميلاده (يشرح) للعلومِ
و(جلَّ) رمز عمره المعلومِ

فهو يشير في البيت بكلمة (يشرح) إلى تاريخ وفاته فالياء عشرة والشين ألف والراء مائتين والحاء ثمانية فالمجموع: 1218هـ وأشار بكلمة (جل) إلى عمره فالجيم ثلاثة واللام ثلاثون فالمجموع: 33 سنة، وعليه تكون ولادته سنة (1218هـ).
ويذكر المؤرخون أن قومه تَقَرَّوْا في هذه البقعة منذ القرن العاشر الهجري، وأن القبيلة التي ينتمي إليها شأنها شأن باقي جلّ القبائل الموريتانية كانت تعجُّ بالعلماء والقرّاء والشعراء وذلك عبر تاريخها المجيد.
ثانياً: نشأته وشيوخه وتلاميذه ووفاته.
لقد نشأ أحمد بن محمد الحاجي في كنف والده رحمه الله وكان ملازماً له إذ كان أبوه عالماً، فبدأ والده أولاً في تربيته وتلقينه ما تيسر من مبادئ العلوم العربية والشرعية، إضافة إلى ما يغرسه فيه من معاني الزهد في الدنيا والتمرن على الصبر ولانقطاع للعبادة، ولعل هذا المنـزع المتجول والتطلع إلى الخير والعلم، هو ما جعل الحاجيَّ فيما بعد متهيِّئاً لتلقي العلوم عن المشايخ فيما بعد.
وقد درس الشيخ أحمد الحاجي بعدما تربَّى على يد والده وتروَّي من معينه على مشايخ عدة:
1- أولهم الشيخ "بُونْعَامة الكِنتي"حيث تركه والده عند هذا الشيخ سنتين يعب من معينه وظهرت للشيخ بونعامة علامات النبوغ في تلميذه فحين رجع إليه أبوه ليأخذه سال شيخه قائلاً: "كيف الوديعة التي تركت عندك أجابه الشيخ بقوله "الآلة المليئة لا تحمل إلا بلطف وكياسة" وقد أكمل عليه حفظ القرآن وإتقان الاعراب وحفظ عليه بعض الأشعار العربية، وهذا قبل أن يصل عمره الثانية عشر (12سنة)، ثم رجع به إلى أمه التي كانت تنتظره بفارق الصبر وعلى أحر من الجمر.
2- ثم بعد ذلك انتقل في طلب العلم ثانية فَتَتَلْمَذ على محظرة أهل الشيخ القاضي في ألاك وقد استزاد منها على طريقته الخاصة التي يظهر أن أساسها الذكاء والفتح الإلهي والاجتهاد لكونه توفي في ريعان شبابه إذ لم يعمّر طويلاً لمثل تلك الدراسة الطويلة التي تحتاج إلى سنين طوال فلم يتجاوز عمره (33سنة)، وقد خلف هذا الكم الهائل من التراث العلمي الذي سنتحدث عنه فيما بعد.
3- كما لقي الشيخ المصطفى بن الشيخ القاضي حيث ساعده على حل مسائل أصولية ثم مكث هناك مدة من الزمن.
4- فزار محضرة أهل الشيخ محمد بن محمد سالم المجلسي ومحظرة أهل اشفغ موسى اليعقوبي، ومحضرة محمد بن أحيد حيث عاش فيها وجرى في هذه المحضرة حوار بين العلامة أحمد وأحد أبناء عمه.
ولا شك أن المحضرة لا تطلق إلا على الجمّ الغفير من الطلبة الذين يدرسون شتى الفنون، وقد سُمِّي لنا من بين أولئك ما يلي:
1- الشيخ لُولي ولد القاضي التندغي.
2- الشيخ المختار بن محمد ولد عثمان الحاجي.
3- عبد الرحمن بن بو يعدل التندغي.
أما عن وفاته رحمه الله فقد تواترت الروايات على أن المؤلف محمد الحاجي توفي في أواخر سنة1251هـ حيث أرّخ له العلامة المختار بن ابْلول الحاجي بقوله:
أحمد من قد كان أي ناشري
للعلم قد قضى بعام "ناشرِ"
إل

وكلمة "ناشر" بحساب الجُمَّل (1251)، إذ النون: (50)، والألف: (1)، والشين:
(1000)، والراء (200)، فالمجموع إذن (1251)هـ.
4- ودفن في مقبرة تسمى ( تنضله ) تبعد (35) كلم جنوب غربي مدينة "المِذَّرِذْرَةْ".
ثالثاً مؤلفاتـه:
ورغم قصر عمره إذ لم يتجاوز عمره سنّ الثالثة والثلاثين(33)، فإن الناظر فيما أثرى به مؤلفنا المكتبة الإسلامية من مؤلفات تجاوزت مقدار عمره وطرقت شتى فنون المعرفة هذا فيما دون الشروح غير المستقلة ناهيك عن غيرها، ولا زال الكثير منها طي النسيان، ولعل ضياع الكثير منها يؤكد المقولة التي تقول: بأن أمه كانت تحرق كتبه خوفاً عليه من أن تصيبه العين، وإليكم سرداً لما أنتجه هذا الإمام حسبما وقفت عليه:
1- "إيضاح المرام في الرد على جيم الأعجام"، وهي قصيدة رائية من الطويل تقع أبياتها في ثلاث وتسعين بيتاً (93)، لخص فيها حجج أنصار الجيم ((الحسانية)) يقصدون بها الجيم المتفشية، أورد القصيدة بكاملها الدكتور: محمد المختار ولد اباه
2- تحرير النظر في شرح أسماء السور وهو نظم لأسماء سور القرآن يقع في ثلاث وعشرين بيتاً (23)، مخطوط بخط المؤلف توجد منه نسخة عند العالم أحمد الكريم بن زياد الحاجي.
3- تحفة الأصاغر في ذكر ما يخفى من النظائر، وهو نظم يقع في (270) بيتاً من الرجز وعليه شرح للمؤلف.
4- تحفة الوليد في أحكام التجويد، وهو نظم يقع في نحو: (202) بيتاً يتعرض فيه المؤلف لما يعتبره من ضروريات التجويد، ومن أهم العناوين التي تعرض لها فيه ترقيق الراء، وتغليظ اللامات، والإظهار والإدغام، والمد والقصر، والوقف...
5- تذليل لمنظومته الجوهر المنظم، بخط المؤلف في المعهد الموريتاني للبحث العلمي.
6- جوهرة الإملاء فيما يخفى من الإملاء نظم قصير نسبياً يقع في (144) بيتاً من الرجز، قدمه بخمسة أبيات عرف فيها بنفسه ثم صلى على الرسولr ثم بين هدفه الذي هو تعليم الصبيان الإملاء القرآني.
7- "الجوهرة في أوقاف القرآن"، ذكرها له المختار بن حامد، والخليل النحوي.
8- شرح على نظم الجامع المقدم وهو غير الشرح المطول الذي بين أيدينا وقد وصف بأنه "شرح خفيف"
9- شرح على الشاطبية أورده له المختار ولد حامد.
10- "القول المعد فيما في الرسم لا اللفظ يمد" نظم يقع في (86) بيتاً من الرجز، ذكره المختار ولد حامد.
11- "القول المعد فيما في الرسم لا اللفظ يمد" نظم يقع في (86) بيتاً من الرجز، ذكره المختار ولد حامد.
12- اللؤلؤ المنظوم في علل الرسوم" وهو نظم يقع في مائة وثمانية أبيات (108)، من بحر الرجز.
13- "مبين المشهور والخطأ في المسطور" ذكره الخليل النحوي، وهو نظم يقع في (770) بيتاً من الرجز قسمه المؤلف إلى مقدمة وفصلين، وقد بين في المقدمة منهجه في المصطلحات والنقول، كما انتقد فيها القراء في عصره بعدم التزامهم بأحكام القرآن.
14- المقنع في القرآن ذكره الخليل النحوي.
15- نظم التنـزيل في القرآن، ذكره الخليل النحوي.
16- نظم في أسماء سور القرآن" يقع في ثلاثة وعشرين بيتاً (23) يتضمن المكي والمدني منها وعدد كل آي فيها على الإجمال مع ذكر شيء من أسباب النزول.
17- هداية الحائر في معاني تحفة الأصاغر" وقد اتبع في شرحه طريقة المزج التامة وهي طريقة دأب عليها المؤلف في شروحه.
18- "الوسيلة" وهي منظومة في ما يسمى عندهم ((بالحملة)) ويعنون بها حروف اللين التي لا تقرأ حالة الوصل نظراً لوجود ألف الوصل.
19- "المفيد في التمييز" وهو نظم يقع في (113) بيتاً وقد قسمه إلى ثلاثة عشر فصلاً عالج فيها أهم أبواب النحو.
20- عون الطالبين، وهو نظم يقع ما بين (313 بيتاً أو (340) بيتاً، وهو كتاب في النحو عالج المؤلف فيه أهم أبواب الإعراب، وقد شرحه مؤلفه شرحاً خفيفاً، كما شرحه أحمد الكريم بن زياد.
21- نظم "إضاءة الأدموس في خطبة القاموس" وهو نظم يقع في حوالي(300) بيت تقريباً.
22- كتاب في البلاغة ذكره المختار ولد حامد.
23- كتاب في علم العروض أورده المختار ولد حامد.
24- نظم مقدمة النحو وتصحيحه.
25- قصيدة رثائية يرثي بها أحد الأعلام من علماء قبيلته وهو السالك بن إمام، وهي ستة عشر بيتاً (16) من بحر الطويل.
26- قصيدة سينية طويلة يمدح بها سيدي محمد الصعيدي من مشطور الرجز تتألف من (71) شطراً، وعليها طرة خفيفة قام بها مُحِنْض بابا بن إمام، تتميز بغرابة اللغة حتى أنها أصبحت تستخدم لأغراض تعليمية في بعض المحاظر.
27- شرح قصيدة بانت سعاد وهو مخطوط بخط جيد ومتميز.
28- قصيدة في النصح والتوجيه.
29- قصيدة في الزهد تتألف من (35) بيتاً من بحر الكامل
30- قصيدة غزلية من بحر الخفيف تقع في (11)
31- هداية المريد إلى طريق التسديد: وهو كتاب منثور ومختصر في العبادات.
32- نظم في قواعد الفقه يقع النظم في (96) بيتاً من الرجز شرحه الملف وقد فرغ من تأليفه سنة (1246هـ)
33- قصيدة من الطويل نظم بها جمع الجوامع للسبكي
34- الدرة الفريدة فيما تزكو به العقيدة وهي منظومة تقع في نحو: (554) بيتاً من الرجز.
35- العالم حادث، تحدث المؤلف فيه عن أحكام الوضع والخطاب وتفصيلاتهما.
36- ترتيب السلوك إلى مالك الملوك وهي منظومة تقع في (125) بيتاً من الرجز.
37- قوت القلوب ولازال مخطوطاً.
38- جوامع الكلم من الأذكار ولا زال مخطوطاً
39- عمل اليوم والليلة وهو رسالة قصيرة.
40- تيسير المنى: وهو نظم يقع في نحو: (750) بيتاً من الرجز تتوزعه (26) فصلاً تحدث فيه المؤلف عن صيغ الصلاة على النبي r ثم صفاته.
41- دعاء السر: وهو نظم صغير الحجم يقع في (22)بيتاً من الرجز.
42- منظومة في الآداب.
هذا ما وقفت عليه من تراث الشيخ أحمد الحاجي رحمه الله ولعل البعض يقف على غير ما ذكرت فيتحفنا به في هذا الموقع العلمي المبارك.
 
عودة
أعلى