العلاقة بين علم القراءات وعلم الطب!

ضيف الله الشمراني

ملتقى القراءات والتجويد
إنضم
30/11/2007
المشاركات
1,508
مستوى التفاعل
3
النقاط
38
الإقامة
المدينة المنورة
بسم1​
[align=justify]

يبدو عنوان الموضوع غريبًا بالنسبة للقارئ، غير أن الغرابة ستتلاشى إلى حدّ كبير حين ترى عددًا من الأطباء المنتمين إلى تخصصات طبية مختلفة = من أهل القراءات المعتنين بها، المتقنين لها، وربَّما فاقَ بعضهم كثيرًا من الأكاديميين المتخصصين.
ما الذي يدفع طبيبًا مشغولاً بعيادته، وأبحاثه، وكثرة أسفاره للاتجاه لطلب هذا العلم الدقيق الذي يستلزم حفظًا واستيعابًا وعناية دائمة؟!
إن التخصص في الطب يتطلب من الشخص همّة عالية، وذكاء وقاداً، وصبراً على كثير من المكاره، وخلوة بنفسه، وانجماعاً عن الناس واجتماعاتهم إلا في أضيق الحدود...
والتخصص في القراءات له التزامات قبلية وبعدية و(أثنائية):
أما القبلية: فإتقان حفظ القرآن، وإحكام تجويده.
والبعدية: الإقراء.
و(الأثنائية): ملازمة الفن وعدم الانشغال عنه، وحفظ منظوماته، والعَرْض على الشيوخ.
كيف استطاع الطبيب التوفيق بين متطلَّبات الطب، والتزامات القراءات؟
أرجو من الأعضاء الكرام أن يتفاعلوا لإثراء هذا الموضوع، وننتظر من إخواننا الأطباء أن يتفضلوا بما لديهم من إجابة لهذا السؤال، مع ذكر لتجاربهم إن أمكن.
[/align]​
 
يشرفني أن أكون أول من يكتب ردًا من هؤلاء الذين يدور حولهم الموضوع, وإن كنت لا أدعي أني تنطبق عليَّ الصفات الجليلة المذكورة, فما العبد الفقير إلى الله إلا طبيب في مقتبل حياته المهنية, وطويلب علم ضعيف في علم القراءات ...
وما أردت أن أكتب هذه المشاركة إلا لأشكر سيدي الفاضل/ ضيف الله الشمراني على هذا الكلام اللطيف وهذه الصفات الرائعة التي وصف بها الأطباء عمومًا والمهتمين منهم بعلوم القراءات خصوصًا.
وإني لأودُّ أن أحيطكم علمًا بأن هذا المقال المؤثر قد زادني حماسًا وهمّة لا أستطيع وصفهما, وكذلك طموحًا هائلا في كلا المجالين؛ علم الطب وعلم القراءات. فجزاكم الله خيرا وجزيل الشكر والامتنان على عباراتكم الرقيقة الرقراقة.
 
كأني بأخي الدكتور حازم, اطلع على قلبي, وأخذ من لساني ما أود أن أقولهُ, فجزاهُ الله عني خيراً.
وما لي إلا أن أحيي شيخنا ضيف الله الشمراني, وأطلب منهُ الدعاء, وعسى أن نكون كما وصفت!​
 
انا اشكر شيخنا الفاضل ضيف الله الشمراني على هذا الموضوع الوجيه كما اني اردت ان اقول ان مهنة الطب هنا في الجزائر غالبا لا تترك مجالا لطلب علم شرعي لصعوبتها وطول الدراسة لذلك احببت منكم يا شيخنا ان تعطونا توجيهات وفقنا الله واياكم لخذمة كتابه وجزاكم الله عنا وعن امة الاسلام خير الجزاء
 
قال الشيخ الطبيب إيهاب فكري في كتابه أحسن القص في تقريب صريح النص:
ويبصط بالصاد الشفا جا وسينه طبيب عزا دُرا زكا قرّ سلسلا​
قال حفظه الله: ومن حسن الاستهلال أشرت بكلمة "الشفا"، وكلمة "طبيب" إلى ناظم هذه الأبيات، وفي ترجمة العلامة ابن الجزري إن من ضمن ما برع فيه من العلوم علم الطب، فلنا فيه أسوة حسنة.اه.
 
شكرا لأخي وزميلي الشيخ ضيف الله على إثارة هذا الموضوع، والشكر موصول لبقية السادة المشاركين والمطالعين،
من وجهة نظري ليس ثم علاقة خاصة بين الطب والقراءات، غاية ما هنالك أن ثلة من السادة الأطباء وجهوا عنايتهم إلى علم القراءات فأتقنوه، شأنهم في ذلك شأن كثير من قراء الأمة في عصرنا وغيره؛ فمنهم المتخصص في العلوم الشرعية واللغوية، ومنهم المهندس، ومنهم الصيدلي، وهكذا.
ولتوخي الدقة في الحكم أقترح أن نسطر قائمة بمن نعرفهم من الأطباء - القراء، أمثال شيخنا الدكتور إيهاب فكري، والدكتور عبد الله الجار الله، وغيرهما.
وقد كانت مبادرة السادة الأطباء: حازم حماده علي، ومحمد بلسود، وبلال زطيلي، مبادرة طيبة حين شاركوا في الموضوع على اعتبار أنهم المقصودن به، وأرجوا من بقية الأعضاء الأطباء - القراء أن يحذوا حذوهم.

وببحث حاسوبي سريع في معرفة القراء الكبار وغاية النهاية تحصل لدي من القراء - الأطباء من يأتي:

- أحمد بن علي بن محمد بن علي بن محمد بن محمد الشيخ أبو جعفر بن خاتمة شيخ المرية من الأندلس...
قرأ عليه بعض القرآن بالقراءات صاحبنا أبو عبد الله محمد بن محمد بن ميمون، وذكر لي أنه أديب طبيب محدث وأنه توفي سنة ثمان أو سنة تسع وستين وسبعمائة وله نيف وسبعون سنة. غاية النهاية في طبقات القراء (1/ 87)

- خليل بن أبي بكر ابن محمد بن صديق الإمام صفي الدين ابو الصفاء المراغي المقرئ الحنبلي المعدل...
كان مجموع الفضائل كثير المناقب متين الديانة عارفا بالقراءات بصيرا بالمذهب عالما بالخلاف والطب..." معرفة القراء الكبار (2/ 682)

- عبد الصمد بن سلطان بن أحمد بن الفرج أبو محمد الجذامي الصويتي المصري المقرئ النحوي المعروف بالمعتمد ابن قراقيش.
ولد سنة أربعين وخمس مئة، وقرأ القرآن على الشريف أبي الفتوح الخطيب، وكان متقنا للعربية رأسا في الطب.
قال المنذري: توفي في جمادى الآخرة سنة ثمان وست مئة. معرفة القراء الكبار (2/ 597)

- عبيد الله بن محمد بن عبيد الله أبو الحسن المذحجي نزيل قرطبة، وهو أبوه وجده أطباء، قرأ القراءات على أبيه، ولكنه أقبل على الطب وتفرغ، عاش أربعًا وثمانين سنة، ومات سنة اثنتي عشرة وستمائة. غاية النهاية في طبقات القراء (1/ 492)

- علي بن عتيق بن عيسى بن أحمد أبو الحسن القرطبي الأنصاري الخزرجي المقرئ...
كان بصيرا بالقراءات يشارك في علم الطب ونظم الشعر، ألف في الطب والأصول...
توفي سنة ثمان وتسعين وخمس مئة وولد بعد العشرين وخمس مئة. معرفة القراء الكبار (2/ 577)

- كمال بن عمر التبريزي المعروف بالشيخ كمال الدين شيخ تبريز, فاضل محقق برع في القراءات والطب وغير ذلك... غاية النهاية في طبقات القراء (2/ 32)

- مهدي بن علي بن إبراهيم الصبنري - بضم الصاد المهملة ونون ساكنة بعد موحدة مضمومة وراء - لقب له, اليمني المهجمي, مقرئ فاضل وطبيب حاذق، وهو مؤلف كتاب الرحمة في الطب والحكمة مختصر لطيف مفيد...
توفي كهلا سنة خمس عشرة وثمانمائة ببلده المهجم من شرحبين باليمن. غاية النهاية في طبقات القراء (2/ 315)
 
موضوع ممتاز ورائع
سأذكر بعض الأسماء التي جمعت بين الحسنيين في وقتنا الحاضر غير الذين سبقهم ذكرهم
منهم الشيخ الطبيب سامر النص الدمشقي حفظه الله وهو طبيب أخصائي اطفال وقرأ ختمة بالقراءات العشر بالشاطبية والدرة على الشيخ المقرئ محمد طه سكر رحمه الله وقرأ ختمة بالطيبة على الشيخ محمد عبدالحميد خليل رحمه الله
ومنهم المقرئ الشيخ إبراهيم هنداوي حفظه الله وهو طبيب أسنان وقرأ ختمة بالقراءات العشر على الشيخ محمد طه سكر رحمه الله
ومنهم المقرئ الشيخ صلاح الدين التجاني حفظه الله وهو طبيب جراحة وعميد كلية الطب قرأ ختمة بالقراءات العشر الكبرى على الشيخ محمد إسماعيل الهمداني رحمه الله
ومنهم الدكتور أنمار حفظه الله عميد كلية الطب بجامعة أم القرى وطبيب جراحة وهو قرأ ختمة حفص على الشيخ عبدالغفار الدروبي الجد رحمه الله وقرأ القراءات العشر الصغرى على الشيخ عبدالغفار الدروبي الحفيد حفظه الله
 
السلام عليكم

لا أظن المسالة متعلقة بالقراءات فقط فلو بحثنا فى الفقه والحديث والعقيدة لوجدنا أطباء

أظن المسألة متعلقة بطول الزمان وطول النفس وعلو الهمة وملكة الحفظ المهيأة لاستقبال المعلومات على اختلاف مجالاتها
هى نعمة من الله نسأله شكرها

وكثير من الأطباء لهم علم خارج الطب يأنسون به غير العلوم الشرعية

حتى من غير المسلمين أذكر منهم طبيبا روسيا متخصصا فى الشطرنج ومصنف عالميا" وللشطرنج كتب وموسوعات تفنى فيها الأعمار نسأل الله العافية"
 
بارك الله فيك

وكذلك أرى أن هناك الكثير من المهندسين يهتمون بالإعجاز القرآني

فكرت في هذا الأمر ولم أجد له جوابا.
 
موضوع ممتاز ورائع
سأذكر بعض الأسماء التي جمعت بين الحسنيين في وقتنا الحاضر غير الذين سبقهم ذكرهم
منهم الشيخ الطبيب سامر النص الدمشقي حفظه الله وهو طبيب أخصائي اطفال وقرأ ختمة بالقراءات العشر بالشاطبية والدرة على الشيخ المقرئ محمد طه سكر رحمه الله وقرأ ختمة بالطيبة على الشيخ محمد عبدالحميد خليل رحمه الله
ومنهم المقرئ الشيخ إبراهيم هنداوي حفظه الله وهو طبيب أسنان وقرأ ختمة بالقراءات العشر على الشيخ محمد طه سكر رحمه الله
ومنهم المقرئ الشيخ صلاح الدين التجاني حفظه الله وهو طبيب جراحة وعميد كلية الطب قرأ ختمة بالقراءات العشر الكبرى على الشيخ محمد إسماعيل الهمداني رحمه الله
ومنهم الدكتور أنمار حفظه الله عميد كلية الطب بجامعة أم القرى وطبيب جراحة وهو قرأ ختمة حفص على الشيخ عبدالغفار الدروبي الجد رحمه الله وقرأ القراءات العشر الصغرى على الشيخ عبدالغفار الدروبي الحفيد حفظه الله
ومنهم: الطبيب أشرف محمد فؤاد طلعت، صاحب التحقيقات الجيدة، والأنظام الرائقة، طبيب مختص في الأمراض الجلدية.
 
عودة
أعلى