محمد عبدالرحيم الغزالي
New member
الإيمان هو الاعتقاد بالغيب والحقائق المثبتة بالقرآن الكريم ومنها الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر .
والإيمان درجات ، فيقول الله تعالى : "وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا " ( الأنفال 1 ) . ولا يوجد إنسان كامل الإيمان ، فمن أسماء الله تعالى ، اسم الله المؤمن .
والإنسان مخير في الإيمان والكفر ، فالأمر بالإيمان وارد في القرآن في أكثر من موضع منها قوله تعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا آَمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ " ( النساء 136 ) .
ولكن الإنسان ليس مخير في الهدى والضلال . فالله يهدى من يشاء ويضل من يشاء ، ولم يرد الأمر بالهدى في القرآن الكريم ، فالأمر مرتبط بالمشيئة ، فيقول تعالى : " وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَٰكِنْ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ ۚ وَلَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ " ( النحل 93 ) .
والضلال قد يكون ابتلاء من الله للإنسان ، فرسول الله كان على ضلال قبل أن يهديه الله ، وذلك في قوله تعالى " وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى " ( الضحى 7 ) . وقد يكون عقوبة من الله للإنسان ، وذلك في قوله تعالى " وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ " (٢٥٨ البقرة) .
والهدى قد يكون سابق على الإيمان ، وقد كان ذلك في قصة سيدنا إبراهيم حيث كان هداه سابق علي إيمانه ، في قوله تعالى : " قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ " ( الأنعام 77 ) ، وقوله تعالى " وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِ " ( الأنعام 80 ) .
والإيمان قد يكون سابق على الهدى ، في قوله تعالى : " إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى " ( الكهف 13 ) وقوله تعالى قوله تعالى : " إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ " ( الرعد 9 ) .
لذا فلا علاقة بين الإيمان والهدى فقد يكون الإنسان على درجة كبيرة من الإيمان وهو ليس على درجة من الهدى . وقد يكون الإنسان على درجة كبيرة من الهدى وهو ليس على درجة من الإيمان . وقد يجمع الإنسان بين درجات الإيمان ودرجات الهدى .
ندعو الله أن يهدينا وإياكم سواء السبيل .
هذا وبالله التوفيق .
محمد عبد الرحيم الغزالي
والإيمان درجات ، فيقول الله تعالى : "وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا " ( الأنفال 1 ) . ولا يوجد إنسان كامل الإيمان ، فمن أسماء الله تعالى ، اسم الله المؤمن .
والهدى هو سبيل الإنسان للنجاة في الدنيا والآخرة . فيقول تعالى : " ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ " ( النحل 125 ) ، ويقول تعالى : " وَإِن تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَن يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا " ( الكهف 57 ) . فالدعوة في القرآن تكون إلي الهدى أي إلى سبيل النجاة .
والهدى درجات في قوله تعالى " وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى " ( مريم 19 ) . وأعلى درجات الهدى الصراط المستقيم في قوله تعالى " وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا " ( الفتح 2 ) . وضد الهدى الضلال . والضلال هو سبيل الهلاك في الدنيا والآخرة .
والإنسان مخير في الإيمان والكفر ، فالأمر بالإيمان وارد في القرآن في أكثر من موضع منها قوله تعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا آَمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ " ( النساء 136 ) .
ولكن الإنسان ليس مخير في الهدى والضلال . فالله يهدى من يشاء ويضل من يشاء ، ولم يرد الأمر بالهدى في القرآن الكريم ، فالأمر مرتبط بالمشيئة ، فيقول تعالى : " وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَٰكِنْ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ ۚ وَلَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ " ( النحل 93 ) .
والضلال قد يكون ابتلاء من الله للإنسان ، فرسول الله كان على ضلال قبل أن يهديه الله ، وذلك في قوله تعالى " وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى " ( الضحى 7 ) . وقد يكون عقوبة من الله للإنسان ، وذلك في قوله تعالى " وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ " (٢٥٨ البقرة) .
والهدى قد يكون سابق على الإيمان ، وقد كان ذلك في قصة سيدنا إبراهيم حيث كان هداه سابق علي إيمانه ، في قوله تعالى : " قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ " ( الأنعام 77 ) ، وقوله تعالى " وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِ " ( الأنعام 80 ) .
والإيمان قد يكون سابق على الهدى ، في قوله تعالى : " إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى " ( الكهف 13 ) وقوله تعالى قوله تعالى : " إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ " ( الرعد 9 ) .
لذا فلا علاقة بين الإيمان والهدى فقد يكون الإنسان على درجة كبيرة من الإيمان وهو ليس على درجة من الهدى . وقد يكون الإنسان على درجة كبيرة من الهدى وهو ليس على درجة من الإيمان . وقد يجمع الإنسان بين درجات الإيمان ودرجات الهدى .
ندعو الله أن يهدينا وإياكم سواء السبيل .
هذا وبالله التوفيق .
محمد عبد الرحيم الغزالي