العلاقة العضوية بين العروبة والإسلام والعربية والقران
نايف عبوش تتجلى الصورة الناصعة للعلاقة العضوية التاريخية بين العروبة والإسلام، في الدور التاريخي الرائد للعرب في قيادة ركب مسيرة الدين الاسلامي،ونشر نوره في كافة بقاع الارض،اضافة الى انهم كانوا البيئة الحاضنة له عند نزوله. فلا شك أن الله - تعالى -عندما اختار النبي العربي محمدا بن عبد الله - صلى الله عليه وسلم- من بينهم لتبليغ رسالته إلى الناس أجمعين، قد من على العرب بهذا الاختيار بقوله: (لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم). وفي حدود ما يتبادر إلى الذهن من فهم لمراد الله وحكمته من هذا الاختيار،يتراءى للباحث في جدلية العلاقة بين العروبة والإسلام، أن هذا الاختيار الإلهي، إنما هو في جانب منه، قد جاء استجابة من الله لدعوة سيدنا إبراهيم -عليه السلام- لربه، أن يبعث الله - تعالى-في العرب رسولاً منهم، كما اخبرنا بذلك القران الكريم، إذ قال - تعالى-على لسان أبي الأنبياء إبراهيم في هذا السياق: (ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم) فكان العرب ابتداء، هم المعنيون بالخطاب الإلهي (وأنذر عشيرتك الأقربين)، بعد أن خصهم الله بحكمته البالغة بهذا الشرف العظيم، ليكونوا مشروع الهداية الربانية على الأرض، عندما استجابوا لهذا الاختيار الرباني لهم، وناؤا بحمل رسالة الإسلام، وقاموا بأداء واجب هذا التشريف على أحسن وجه، حتى امتدحهم من شرفهم بهذا التكليف بقوله عن الجيل الرباني الاول منهم (رضي الله عنهم ورضوا عنه). وإيضاحاً لهذا الاستنتاج من بين مرادات الله في هذا الاختيار، فقد بين النبي - صلى الله عليه وسلم- سر شرف هذه المكانة الرفيعة، التي كرم الله بها العرب، إكراماً لنبيه محمداً المختار من بينهم عندما قال:(إن الله اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل، واصطفى من ولد إسماعيل بني كنانة، واصطفى من بني كنانة قريشا، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم) فكان بهذا الاصطفاء الإلهي (خيارا من خيار من خيار)، ما لبث أن أكده - صلى الله عليه وسلم - بانتخائه لذاته، يوم حمي الوطيس في معركة بدر الكبرى، بهتافه الشهير: ( أنا النبي لا كذب..أنا ابن عبد المطلب). على انه يجدر بالملاحظة الاشارة الى انه كما اختار الله - تعالى -خاتم الرسل محمدا من امة العرب، فقد اختار اللسان العربي أيضا ليكون لغة الوحي، ولغة الخطاب الإلهي في الدين الجديد، فقال تعالى:(إنا أنزلناه قرانا عربيا لعلكم تعقلون)،وهذا بلا شك شرف إضافي للعرب، ليضاعف مسؤوليتهم الدينية في حمل لواء الرسالة، وليكونوا حاضنة الإسلام البشرية، ووعاءه المادي،ومصدر امداده بالكادر،والعدة،ومهده المكاني الرحب، قاعدة للانطلاق المتطلع، إذ طالما انه نزل بلغتهم، فهم سيكونون بلا ريب، أفهم الناس بمراداته، وأقوم للعمل بمقتضاه، وإذا كانت لغة العرب بأساليبها المعروفة، هي لغة نص الخطاب الإلهي للعالمين من خلال القران الكريم، فلا عجب إذن أن يكون للقرآن الكريم الفضل الكبير، في حفظ اللغة العربية، ونشرها بين الناس، لتكون لغة عالمية، محددة المفاهيم والقواعد، وبذلك حفظ القران اللسان العربي، وصانه من العجمة واللحن،والانقراض،فصار مرجعاً أساسياً لنحوها، وعلومها على مر العصور، إذ قد تكفل الله بحفظه مطلقا حيث: (لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه)، وبالإضافة إلى ما تقدم من فضيلة تبادلية بين الإسلام والعروبة، فإنه لابد من الإشارة إلى فضل الإسلام على العرب، ودوره في توحيد أمتهم، وكيف انتقلوا في ظله من رابطة العصبية القبيلة والولاء لها، إلى رابطة العقيدة الإسلامية والولاء المطلق لها، على مبدأ: (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله)، فكان منهج الله هو إطار صياغة الحال العربي، صياغة جديدة، فأخرجهم من الغلظة، والبداوة، والشرك إلى الإنسانية الوادعة، والحضارة المستنيرة الموحدة، حتى استمرؤوا قاعدة الدين بالنبوة باعتبار أن: (النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم)، فكان وازع توحيدهم على درب الرسالة، قد فجر في أنفسهم حس الإيمان الجمعي بأهمية الوحدة، وخيرية الاعتصام بها، لكي لا تذهب ريحهم، فتلاشت نزعة الكبر في نفوسهم بالصياغة الجديدة، مما سهل انقيادهم واجتماعهم، على دينهم ونبيهم، حيث ألف الله به بين قلوبهم، فأصبحوا بنعمة الإسلام إخواناً، ومع إن الإسلام كان ديناً إلهياً، ووحياً سماوياً متعاليا، إلا أنه لم يكن خارج الزمان، والمكان، والبيئة الاجتماعية، التي نزل فيها، فالإسلام إنما ظهر في بلاد العرب، حيث بشر به رسول منهم، بدأ تحنثه الأول في غار حراء بمكة، الذي كان مكان مهبط الوحي، الذي نزل بأول آية: (اقرأ باسم ربك الذي خلق) ليتواصل وحي السماء مع الأرض مكاناً للعرب، لتكون بالإسلام مركز الإشعاع، وقاعدة الانطلاق المؤمن، ومصدر الهداية للعالمين، بما شكلته من امتداد ثقافي للشخصية العربية، وقيمها النبيلة، لتأخذ مداها على أوسع نطاق من التلقي بالقبول بين الشعوب، التي ارتضت الإسلام ديناً، وقيماً، وحضارة، ولا جرم إن الإسلام هو أضخم مكون في تاريخ العرب، فكان الطاقة المعنوية الكبرى، والعنصر الأساسي في ثقافتهم، وموروثهم الحضاري، ولذلك فإن أي محاولة مغرضة لفصل الإسلام عن العرب، أو فصلهم عنه، لا تصب إلا في خانة إضعاف الحال العربي وإنهاكه، واقصائه عن دوره الإلهي والحضاري معاً، مما يفسح المجال لإضعاف وهج الاسلام بالتالي على قاعدة (إذا ذل العرب ذل الإسلام)التي تحمل الكثير من المدلولات الصائبة، عند وضعها في مثل هذا السياق من التحليل المنطقي، وبهذا تكون العلاقة جدلية بين العروبة والإسلام، حيث تبقى العروبة جسداً روحها الإسلام، في حين تكون جثة هامدة من دونه.وبهذه العلاقة العضوية المتفردة،كان النموذج العربي الإسلامي الذي انبثق في الأرض العربية، قبل أكثر من أربعة عشر قرنا، مصدرا لإشعاع الأمة العربية بتجربتها الرسالية للعالمين، التي أفاضت على الإنسانية بالخير العميم،وحررت الشعوب من طواغيت الوثنية بالتوحيد.
جزاكم الله خيرا اخي نايف عبوش واظن ان قولة الرسول المتقدمة قالها صلى الله عليه وسلم في غزوة حنين، معركة هوازن، لما تراجع الصحابة نتيجة المفاجأة التي كانت هوازن قد اعدتها للمسلمين، فثبت النبي ،صلى الله عليه وسلم، مكانه بل تقدم بفرسه الى العدو ، وكان معه العباس و"ابو سفيان"، يحاول العباس أن يُعيق تقدم النبي خوفا أن يصيبه أذى، فرآي "ابو سفيان" النبوة (وكأنه وأمثاله-عبر العصور- هم المقصودون برؤية هذا الموقف التاريخي المشاهد و(المكتوب!) في كلمة النبي وهجومه -في تلك اللحظة، وحيدا،اولا، على هوازن، معلنا أنه النبي وأنه هو القرشي الذي أخبرت به الكتب ،ابن عبد المطلب،صلى الله عليه وسلم، ومن يومها انقشعت الغشاوة عن عين ابي سفيان، إذ رآي النبوة تعلن عن نفسها.
ودخلت الجملة التاريخ، معلنة عن واقعة وموقف، ونبي ورسالة، وشجاعة وبسالة، وعروبة وشهامة، ووحي ورمز النبوة وعلامة!
ذلك انا ابا سفيان كان بقولته التي فسر بها قوة المسلمين ودخولهم فاتحين لمكة في العام الثامن الهجري، قد مثل التفسير الوضعي للحدث بأنه ميزان قوى انتصر فيه محمد صلى الله عليه وسلم،ورد عليه العباس رضي الله عنه قولته في اللحظة والتو فقال له بل النبوة!، وليس الملك كما قال!
كانت هناك مشاهد في المعارك الفائتة تدل على النبوة الا أن ابا سفيان عمي عنها ومنها انتصار المسلمين في بدر، وهم قلة أمام قوة قريش وكانت في كامل عددها وعدتها بعكس المسلمين الذين خرجوا قلة وبأمر الله لنبيه لتكون قلة!
ومنها حماية الله لرسوله ووعده بذلك فخرج مهاجرا لم يصبه أذى ولاقبض عليه ولانيل منه كما كانت قريش تتربص
ولاشك ان ابا سفيان كان يعلم ان محاولاته المتعددة في قتل النبي قد فشلت تماما!
وقد رآي الصحابة من النبوة ماهو عكس الملك!
وقد نزل القرآن فيهم ، جله تقريبا،قبل فتح مكة،فقد تأكدت لهم النبوة من جميع مناحيها فلم يبقى مكانا لريبة او شك لمن عنده ريب!
وكان قد مر على أسر العباس في بدر سنوات سبع تقريبا، وفيها رآى النبوة وشاهد وسمع القرآن، فكانت قولته توثيقية تاريخية!
فكونه قالها لابي سفيان عندما قال له انه الملك، او ملك ابن اخيك، او كما قال،اي كونه قال له بل:النبوة، فهو دليل على خبرته بالنبي ومانزل من القرآن وإلا فإنه بقي كافرا في مكة 13 سنة او يزيد،-على أرجح الأقوال!، مثله مثل بقية الكفار وظنه ربما مثل ظنهم والله اعلم إلى أن سمع القرآن ورآي مشاهد النبوة، كما رآى النبي يتفصد عرقا من وطأة الوحي، غير مصروع ولامريض، كامل الشخصية الا أنه كان يعتريه أعراض انسانية من التعرق ومايشبه الإغماء، فإذا سري عنه، سمع منه ، في التو واللحظة،من دون تأخير ولاتقطير!،كلاما دقيقا بليغا موزونا حكيما،صار هو القرآن المسجل المدون المكتوب،فيه علوم ودلائل على نبوة لاكهانة فيها، وعلم لاجهل فيه، وكلمات بليغة لاتمتمة فيها ولاغمغمة ولالغة كهان ، كان ذلك لسنوات مع مشاهد نبوية كثيرة جعلته ينطق صادقا أن الأمر ليس أمر ابن أخي لانني أولا كفرت به مدة والآن ارى النبوة لا الملك وأن الله بالفعل اختار هذا القرشي العربي لحكم عظيمة.. وبدأ ابو سفيان يرى مثلما رآي العباس ،بعد ذلك، ومنها مشهد هوازن البطولي النبوي التاريخي، وهنا علم رأس من رؤوس العرب أنها النبوة لاكذب فيها ، وأن محمدا هو رسول الله وأنه مختار لعقله وشجاعته، وحلمه وعلمه، وروحه وسمته، وقلبه وقالبه، صلى الله عليه وسلم. وزيادة كزيادة هو الطهور ماؤه ..الحل ميتته أُضيف ،أن مشهد إصابة النبي في أحد ، وحماية الصحابة له بكل سبيل، وكانت منهم إمرأة عاقلة شجاعة، ثم إنتقاله إلى أعلى الجبل، ومناداة ابي سفيان عليه، وصعوده هو الآخر على مكان مرتفع:" ونادى في المسلمين: أفيكم محمد؟ فلم يرد عليه أحد، فقال: أفيكم أبو بكر؟ فلم يرد عليه أحد، فقال: أفيكم عمر بن الخطاب؟ فلم يرد عليه أحد، فقال: أما هؤلاء فقد قتلوا، فلم يتمالك عمر نفسه، فرد عليه قائلا: يا عدو الله، إن الذين ذكرتهم أحياء، وقد أبقي الله لك ما يسوءك، ثم قال أبو سفيان أُعل هُبَل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (ألا تجيبونه؟) قالوا: ما نقول؟ قال صلى الله عيه وسلم: (قولوا الله أعلى وأجل) ثم قال أبو سفيان: لنا العزى ولا عزى لكم، فقال صلى الله عليه وسلم: (ألا تجيبونه؟) فقالوا: ما نقول؟ قال صلى الله عليه وسلم: (قولوا الله مولانا ولا مولى لكم) [البخاري]. هذا المشهد انما كان لبيان أن النصر ليس دائما حتى عند المخالفات الشنيعة، وقد خالف بعض الصحابة أوامر الرسول أي أن الخلل لم يأت من الوحي وإنما من بعض الأهواء او الأخطاء من الأتباع، وقد عفا الله عنهم في آية عظيمة جليلة، وان الحرب بين اهل الاسلام واهل الظلم والبغي سجال، فقد يخطي الناس كما في غزوة أحد بمخالفتهم لتنظيم رسول الله لهم، ولأمره صلى الله عليه وسلم.،فيصيبهم شيء من الهم والغم والقتل وغير ذلك ، لكن الله عز وجل هو مولى هذه الأمة "قولوا الله مولانا ولا مولى لكم" فالله يحمي الأمة ولايتركها في هزيمة دائمة. وايضا فالنبوة تظهر في أحد في صور شتى منها: قال الإمام أحمد: حدثنا يزيد، حدثنا حميد، عن أنس أن عمه غاب عن قتال بدر، فقال: غبتُ عن أول قتال قاتله النبي صلى الله عليه وسلم للمشركين، لئن الله أشهدني قتالا للمشركين ليرينَّ ما أصنع. فلما كان يوم أحد انكشف المسلمون، فقال: اللهم إني أعتذر إليك عما صنع هؤلاء - يعني أصحابه - وأبرأ إليك مما جاء به هؤلاء - يعني المشركين - ثم تقدم فلقيه سعد بن معاذ دون أحد فقال سعد: أنا معك. قال سعد: فلم أستطع أصنع ما صنع، فوجد فيه بضع وثمانون من بين ضربة بسيف، وطعنة برمح، ورمية بسهم. قال: فكنا نقول فيه وفي أصحابه نزلت { فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر } ومنها: قال الإمام أحمد: حدثنا مروان بن معاوية الفراري، حدثنا عبد الواحد بن أيمن المكي، عن ابن رفاعة الزرقي، عن أبيه قال: لما كان يوم أحد وانكفأ المشركون قال رسول الله : «استووا حتى أثني على ربي عز وجل» فصاروا خلفه صفوفا فقال: «اللهم لك الحمد كله، اللهم لا قابض لما بسطت، ولا باسط لما قبضت، ولا هادي لمن أضللت، ولا مضل لمن هديت، ولا معطي لما منعت، ولا مانع لما أعطيت، ولا مقرب لما باعدت، ولا مبعد لما قربت، اللهم ابسط علينا من بركاتك ورحمتك وفضلك ورزقك، اللهم إني أسألك النعيم المقيم الذي لا يحول ولا يزول، اللهم إني أسألك النعيم يوم العيلة والأمن يوم الخوف. اللهم إني عائذ بك من شر ما أعطيتنا وشر ما منعتنا، اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين، اللهم توفنا مسلمين وأحينا مسلمين وألحقنا بالصالحين غير خزايا ولا مفتونين، اللهم قاتل الكفرة الذين يكذبون رسلك ويصدون عن سبيلك واجعل عليهم رجزك وعذابك، اللهم قاتل الكفرة الذين أوتوا الكتاب إله الحق». ورواه النسائي في (اليوم والليلة) عن زياد بن أيوب، عن مروان بن معاوية، عن عبد الواحد بن أيمن، عن عبيد بن رفاعة، عن أبيه به. وقد اعترف ابو سفيان نفسه بأن الحرب سجال وعلم أن النصر على النبي من المحال. وقد سأله هرقل : {هل قاتلتموه ؟ قال : نعم. قال : كيف الحرب بينكم وبينه ؟ قال : سجال ، يدال علينا المرة ، وندال عليه الأخرى. قال : كذلك الرسل تبتلى ، ثم تكون لهم العاقبة}. وقد نزل القرآن يسجل العبرة من هذه المعركة كما في سورة آل عمران، في نحو 50 آية. فالغزوة كلها إعلام بأن الحرب سجال، وأن هزيمتنا مرة لايعني الهزيمة دائما، وأنه لابد من البحث دواما عن الأسباب-اسباب الهزيمة- وإيجاد الحلول وإصلاح الحال ، والإستعداد الجيد.
الاستاذ الفاضل طارق منينة: جزاك الله خيرا على هذه المداخلة الضافية التي عمقت مضامين الدراسة، وأوصلت مقصدها الى القراء الكرام،ولا سيما الوصول الى الاستنتاج الواقعي من(أن هزيمتنا مرة لا يعني الهزيمة دائما، وأنه لابد من البحث دواما عن الأسباب-اسباب الهزيمة- وإيجاد الحلول وإصلاح الحال، والإستعداد الجيد).ولعل من بين اهم اسباب ركة الحال الراهن للأمة،ان لم نقل هزيمتها، هي التحديات المعولمة المسعورة لفصل الإسلام عن العرب،أو فصلهم عنه،باعتباره أضخم مكون في تاريخهم،والطاقة الروحية الكبرى،في عقيدتهم،بقصد المزيد من إضعاف الحال العربي وإنهاكه، واقصائه عن دوره الإلهي والحضاري معاً. اقدر عاليا قراءتك المتمعنة للمقال،وتعقيبك البناء. نايف عبوش