العطف على المعنى والعطف على المحل

[سمر الأرناؤوط]

سؤال لأهل البلاغة والنحو

ما الفرق بين العطف على المحل والعطف على المعنى مع ذكر بعض الأمثلة والشواهد القرآنية إذا أمكن؟.

شكر الله لكم.

 

[محمد بن مزهر]

العطفُ على ثلاثة أنواعٍ باعتبار ما يعودُ عليه المعطوف :
1- العطف على اللفظ. وهو الأصل نحو: حضر مُحمدٌ وخالدٌ. ومثل قوله تعالى:(إنَّ اللهَ وملائكتَه يصلون على النبي).
2- العطف على المحل. مثل : ليس مُحمدٌ ببخيلٍ ولا جباناً، ونحو قوله تعالى:(فإنَّ الله هو مولاهُ وجِبريلُ) فجبريلُ معطوفٌ على مَحلِّ لفظ الجلالة، فهو وإن كان اسم (إِنَّ) منصوب، إلا أَنَّه في الأصل مبتدأ مرفوع، فرُوعيَ هذا في العطفِ عليه بعد استكمال الخَبَر، وهو جائزٌ كما قال في الألفية:

وجائز رفعك معطوفاً على * منصوب "إنَّ" بعد أن تستكملا ​

3- العطف على التوهم . وبعضهم يسميه (العطف على المعنى) إذا كان في القرآن؛ تأدباً كما ذكر السيوطي وغيره. وهو نحو : ليس مُحمداً بائعاً ولا مُشترٍ . قالوا جُرَّ (مشترٍ) على توهمِ دخول حرف الجر على خبر (ليس) . ومنه قول الشاعر:

بدا لي أني لست مدركَ ما مضى * ولا سابقٍ شيئاً إذا كان جائيا​

فجر "سابق"على توهم دخول حرف الجر على "مدرك" فكأنه قال : لست بمدركٍ.

ولكل نوعٍ من هذه الأنواع شروط مذكورة في محلها، وإِنَّما المقصود بيان صورتها وأمثلتها.
أما شواهد العطف على المعنى"التوهم" من القرآن فكثير منها مختلف في صحة حملها عليه.
والله أعلم.

 

[سمر الأرناؤوط]

جزاك الله خيراً أخي الفاضل محمد على شرحك الميسر الواضح وبارك فيك وزادك علماً.

 

[أحمد صالح أحمد غازي]

تنبيه

تنبيه

بسم الله الرحمن الرحيم​

[gdwl]ليس مُحمداً بائعاً ولا مُشترٍ . قالوا جُرَّ (مشترٍ) على توهمِ دخول حرف الجر على خبر[/gdwl]
جزاك الله خيرا أخي على ذلك البيان، فلقد أفدتنا إفادة جليلة بأيسر صورة من اللفظ وأقربها إلى الفهم، ووددت التنبيه على أمرين في هذه الجملة:
أولهما الخطأ الطباعي في محمد حيث هو اسم ليس، وثانيهما أن مشتر علامة جره مقدرة على المحذوف وليس الكسرة الظاهرة على الراء.
بارك الله لك ولنا في علمك وزادنا جميعا منه.

 

[بوعلام]

السلام عليكم أنصح أختي سمر الأرناؤوط بارك الله فيها بقراءة _المقاصد الشافية_للامام الشاطبي رحمه الله (2/365_397) وشكرا

 

[سمر الأرناؤوط]

شكراً لك على النصيحة أخي الفاضل وإن شاء الله أقرأ "المقاصد الشافية" في أقرب وقت.
بارك الله فيك

 

[عبدالرحمن الشهري]

أرفقت للدكتورة سَمَر الجزءَ الذي أشار إليه الأخ بوعلام وفقه الله . وهو من صفحة 365 حتى 397 من المُجلد الثاني من كتاب (المقاصد الشافية في شرح الخلاصة الكافية) للإمام الأصولي النحوي إبراهيم بن موسى الشاطبي رحمه الله .
علماً أنني لم أقرأه ولكنَّ وجود الجواب المطلوب على مسئولية أخي بوعلام ، فإذا لم تجدي الجواب هناك فيمكن إعادة الملف واستبداله خلال 24 ساعة !

 

[سمر الأرناؤوط]

جزاك الله خيراً دكتور عبد الرحمن على الملف وقد تم تحميله وفيه ما ذكر الأخ الفاضل بوعلام.

 

[محمد بن مزهر]

شكر الله لك أخي أحمد :
وقولك عن (مشترٍ) إنه مجرور بكسرة مقدرة صحيح , وإنما لحق التنوين الراء لأن الاسم مفرد فالتقى ساكنان (الياء في آخر الاسم والتنوين و هو نون ساكنة) والقاعدة في مثل هذا كما تعلم أن يحذف آخر الاسم لأنه حرف علة .