محمد بلسود
New member
العروس الفاتنة, في نظم آداب النون الساكنة!
**************************************
- قلتُ في نظمِ آدابِ النُّوْنِ السَّاكِنَةِ وأحكامِها تغريداً من بحرِ الرَّمَل أسميتُهُ العروسَ الفاتنةَ, في نظمِ آداب النونِ الساكنةِ.. أتمنى أن يكون مُسَلِّيَاً لطلابِ هذا العِلْم الشريف, وأسألُ الله أن ينفعني بهِ, وينفعني بالقرآن الكريم, وبآل القرآن الكرامِ...
**************************************
- قلتُ في نظمِ آدابِ النُّوْنِ السَّاكِنَةِ وأحكامِها تغريداً من بحرِ الرَّمَل أسميتُهُ العروسَ الفاتنةَ, في نظمِ آداب النونِ الساكنةِ.. أتمنى أن يكون مُسَلِّيَاً لطلابِ هذا العِلْم الشريف, وأسألُ الله أن ينفعني بهِ, وينفعني بالقرآن الكريم, وبآل القرآن الكرامِ...
هَاكَ لَحْناً جَاءَ فِي أَبْهَى الحُلِي ** غَنِّهِ.. أَطْرِبْ كَصَوْتِ البُلْبُلِ
وَارْوِهِ عَنِّيْ وَقُلْ فِي ثِقَةٍ ** هَكَذَا يُرْوَى كَبَحْرِ الرَّمَلِ
وابدأِ القَوْلَ بِحَمْدٍ دَائِمَاً ** وَصَلاةٍ وَسَلَامٍ أَزَلِي
لِنَبِيِّ اللهِ طَهَ المُجْتَبى ** زِينَةِ الأَكْوَانِ تاجِ الرُّسُلِ
أَخْبِرِ الأَحْبَابَ عَنِّيْ خَبَرَاً ** جَاءَ حُلْوَاً مِنْ رَحِيْقٍ سَلْسَلِ
تَسْكُنُ النُّونُ بِبَيْتٍ هَادِئٍ ** لِأَغَنٍّ قَاطِنٍ مُرتَحِلِ
وَمَعَ اللامِ وراءٍ بيتُها ** يَكْتَسِي بالوُدِّ أَحْلَى الحُلَلِ
فَتَرَاهَا النُّوْنَ إِذْ مَا تَلتَقي ** تَهَبُ الرُّوْحَ لِمَنْ في المنزِلِ
وَتُضَحِّي, وَتُعَرِّي نَفْسَهَا ** وَتَذُوْبُ النُّوْنُ في قَولِي (رَلِ)
وَتَقُولُ النُّوْنُ يَا لامي وَرَا ** ئي لِتَشْتَدِّيْ كُلِي لَحْمِي كُلِي
وَإِذَا مَا تَلتَقِي أُخْتَاً لها ** هَذهِ النُّونُ تُغَنِّيْ: أَنْتِ لِي!
أَنْتِ يَا أُخْتَاهُ مِثْلِي حُلْوَةٌ ** عَانِقِينِي, قَبِّلينِي, أَقْبِلِي
فَإِذَا مَا عَانَقَتْهَا أُخْتُهَا ** رَدَّتِ الغُنَّةُ كَيْدَ العُذَّلِ
وَلَذِيْذُ الصَّوْتِ إِذْ يَعْلُو بِها ** لَم يُمَيِّزْ آخِراً من أوَّلِ
وِإِذَا جَاءَت لَها الميمُ وهِيْ ** بِنْتُ عَمٍّ قابَلَتْ بالقُبَلِ
تَتَلاشَى النُّوْنُ فِيْهَا فَرَحَاً ** بِلَذِيذِ الصَّوْتِ لا لَمْ تَبْخَلِ
وَإِذَا مَرَّتْ بِهَا الوَاوُ وَيَا ** نَاغَتِ النُّوْنُ بِغَيرِ الثِّقَلِ
غُنَّةٌ هادئةٌ خَفَّتْ بِها ** حَرَكاتٌ كَخَرِيرِ الجَدْوَلِ
وَإِذَا مَا البَاءُ جَاءَتْ تَنْقَلِبْ ** أُخْتَ بَاءٍ وَبِهَا البَاءُ سَلِي
فَإِذَا عَانَقَتِ البَا أُخْتُهَا ** غَنَّتِ الغُنَّةُ: وَافَانَا وَلِـي!
فَتَرَى البَاءَ خَجَوْلاً مُطْرِقاً ** يَسْمَعُ المِيْمَ وَيَأْتِي مِنْ عَلِ
وَلِثَغْرِ المِيمِ يُهْدِي قُبْلَةً ** صُوْتُهَا يُسْكِتُ كُلَّ الجَدَلِ
وَإِذَا مَا أَحْرُفُ الحَلْقِ أَتَتْ ** تَبْرُزُ النُّوْنُ, بِزَهْوٍ تَنْجَلِي
وَتَقُوْلُ النُّوْنُ: (أَبْدُوْ هَاهُنَا ** حُرَّةٌ عَلَّمْتُ خِلِّي غَزَلِي)
تَلْبَسُ التَّاجَ سُكُوْناً بَيِّناً ** وَلَهَا سِحْرُ العُيُونِ النُّجُلِ
غَيْرَ أَنَّ النُّوْنَ تَسْتَحْيِي إِذَا ** جَاءَهَا جِيْرَانُهَا فِي جَحْفَلِ
تَخْلَعُ التَّاجَ وَلا تُبْدِي سِوَى ** غُنَّةً خَافِتَةً لَمْ تَكْمُلِ
يَصْمُتُ الجِيْرَانُ حَتَّى تَنْتَهِي ** وَيُجِيْبُوْنَ وَإِنْ لَمْ تَسْأَلِ
نَحْنُ يَاْ أُخْتَاهُ جِيْرَانٌ لَكُمْ ** رَمْزُنَا يَأْتِيْكِ عَذْبَ المَنْهَلِ
(ذاقَ قلبٌ ظُلمَ دَعْدٍ فَهَوى ** جرَّعتْهُ كأسَ سمٍّ تَبْتَلَي
زَلْزَلَتْ ضَحْكَتُهَا شِدَّتَهُ ** صَارَ طَيْرَاً ثَاوِيَاً كالثَّمِلِ)
هِذِهِ أَسْمَاؤُنَا يَا جَارَةً ** شَابَهَتْ دَعْدَاً وِإنْ لَمْ تَقْتُلِ
خَجِلَتْ دَعْدٌ وَقَالَتْ طَرَباً ** أَخْتَبِي فِيْكُمْ فَأَنْتُمْ مَوْئلِي
هَذِهِ قصةُ نُوْنٍ سَكَنْتْ ** بَيْتَها الهادئَ, فِيهَا أَمَلَي
وَبِها أَرْجُوْ من اللهِ لِصَا ** حِبِها حُسْنَ خِتَامِ العَمَلِ!
خويدم القرآنِ العظيمِ/ محمد ربيِّع بلَّسْوَد.وَارْوِهِ عَنِّيْ وَقُلْ فِي ثِقَةٍ ** هَكَذَا يُرْوَى كَبَحْرِ الرَّمَلِ
وابدأِ القَوْلَ بِحَمْدٍ دَائِمَاً ** وَصَلاةٍ وَسَلَامٍ أَزَلِي
لِنَبِيِّ اللهِ طَهَ المُجْتَبى ** زِينَةِ الأَكْوَانِ تاجِ الرُّسُلِ
أَخْبِرِ الأَحْبَابَ عَنِّيْ خَبَرَاً ** جَاءَ حُلْوَاً مِنْ رَحِيْقٍ سَلْسَلِ
تَسْكُنُ النُّونُ بِبَيْتٍ هَادِئٍ ** لِأَغَنٍّ قَاطِنٍ مُرتَحِلِ
وَمَعَ اللامِ وراءٍ بيتُها ** يَكْتَسِي بالوُدِّ أَحْلَى الحُلَلِ
فَتَرَاهَا النُّوْنَ إِذْ مَا تَلتَقي ** تَهَبُ الرُّوْحَ لِمَنْ في المنزِلِ
وَتُضَحِّي, وَتُعَرِّي نَفْسَهَا ** وَتَذُوْبُ النُّوْنُ في قَولِي (رَلِ)
وَتَقُولُ النُّوْنُ يَا لامي وَرَا ** ئي لِتَشْتَدِّيْ كُلِي لَحْمِي كُلِي
وَإِذَا مَا تَلتَقِي أُخْتَاً لها ** هَذهِ النُّونُ تُغَنِّيْ: أَنْتِ لِي!
أَنْتِ يَا أُخْتَاهُ مِثْلِي حُلْوَةٌ ** عَانِقِينِي, قَبِّلينِي, أَقْبِلِي
فَإِذَا مَا عَانَقَتْهَا أُخْتُهَا ** رَدَّتِ الغُنَّةُ كَيْدَ العُذَّلِ
وَلَذِيْذُ الصَّوْتِ إِذْ يَعْلُو بِها ** لَم يُمَيِّزْ آخِراً من أوَّلِ
وِإِذَا جَاءَت لَها الميمُ وهِيْ ** بِنْتُ عَمٍّ قابَلَتْ بالقُبَلِ
تَتَلاشَى النُّوْنُ فِيْهَا فَرَحَاً ** بِلَذِيذِ الصَّوْتِ لا لَمْ تَبْخَلِ
وَإِذَا مَرَّتْ بِهَا الوَاوُ وَيَا ** نَاغَتِ النُّوْنُ بِغَيرِ الثِّقَلِ
غُنَّةٌ هادئةٌ خَفَّتْ بِها ** حَرَكاتٌ كَخَرِيرِ الجَدْوَلِ
وَإِذَا مَا البَاءُ جَاءَتْ تَنْقَلِبْ ** أُخْتَ بَاءٍ وَبِهَا البَاءُ سَلِي
فَإِذَا عَانَقَتِ البَا أُخْتُهَا ** غَنَّتِ الغُنَّةُ: وَافَانَا وَلِـي!
فَتَرَى البَاءَ خَجَوْلاً مُطْرِقاً ** يَسْمَعُ المِيْمَ وَيَأْتِي مِنْ عَلِ
وَلِثَغْرِ المِيمِ يُهْدِي قُبْلَةً ** صُوْتُهَا يُسْكِتُ كُلَّ الجَدَلِ
وَإِذَا مَا أَحْرُفُ الحَلْقِ أَتَتْ ** تَبْرُزُ النُّوْنُ, بِزَهْوٍ تَنْجَلِي
وَتَقُوْلُ النُّوْنُ: (أَبْدُوْ هَاهُنَا ** حُرَّةٌ عَلَّمْتُ خِلِّي غَزَلِي)
تَلْبَسُ التَّاجَ سُكُوْناً بَيِّناً ** وَلَهَا سِحْرُ العُيُونِ النُّجُلِ
غَيْرَ أَنَّ النُّوْنَ تَسْتَحْيِي إِذَا ** جَاءَهَا جِيْرَانُهَا فِي جَحْفَلِ
تَخْلَعُ التَّاجَ وَلا تُبْدِي سِوَى ** غُنَّةً خَافِتَةً لَمْ تَكْمُلِ
يَصْمُتُ الجِيْرَانُ حَتَّى تَنْتَهِي ** وَيُجِيْبُوْنَ وَإِنْ لَمْ تَسْأَلِ
نَحْنُ يَاْ أُخْتَاهُ جِيْرَانٌ لَكُمْ ** رَمْزُنَا يَأْتِيْكِ عَذْبَ المَنْهَلِ
(ذاقَ قلبٌ ظُلمَ دَعْدٍ فَهَوى ** جرَّعتْهُ كأسَ سمٍّ تَبْتَلَي
زَلْزَلَتْ ضَحْكَتُهَا شِدَّتَهُ ** صَارَ طَيْرَاً ثَاوِيَاً كالثَّمِلِ)
هِذِهِ أَسْمَاؤُنَا يَا جَارَةً ** شَابَهَتْ دَعْدَاً وِإنْ لَمْ تَقْتُلِ
خَجِلَتْ دَعْدٌ وَقَالَتْ طَرَباً ** أَخْتَبِي فِيْكُمْ فَأَنْتُمْ مَوْئلِي
هَذِهِ قصةُ نُوْنٍ سَكَنْتْ ** بَيْتَها الهادئَ, فِيهَا أَمَلَي
وَبِها أَرْجُوْ من اللهِ لِصَا ** حِبِها حُسْنَ خِتَامِ العَمَلِ!