العروس الفاتنة, في نظم آداب النون الساكنة!

محمد بلسود

New member
إنضم
14/11/2011
المشاركات
9
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
العمر
36
الإقامة
حضرموت
العروس الفاتنة, في نظم آداب النون الساكنة!
**************************************
- قلتُ في نظمِ آدابِ النُّوْنِ السَّاكِنَةِ وأحكامِها تغريداً من بحرِ الرَّمَل أسميتُهُ العروسَ الفاتنةَ, في نظمِ آداب النونِ الساكنةِ.. أتمنى أن يكون مُسَلِّيَاً لطلابِ هذا العِلْم الشريف, وأسألُ الله أن ينفعني بهِ, وينفعني بالقرآن الكريم, وبآل القرآن الكرامِ...

هَاكَ لَحْناً جَاءَ فِي أَبْهَى الحُلِي ** غَنِّهِ.. أَطْرِبْ كَصَوْتِ البُلْبُلِ

وَارْوِهِ عَنِّيْ وَقُلْ فِي ثِقَةٍ ** هَكَذَا يُرْوَى كَبَحْرِ الرَّمَلِ

وابدأِ القَوْلَ بِحَمْدٍ دَائِمَاً ** وَصَلاةٍ وَسَلَامٍ أَزَلِي

لِنَبِيِّ اللهِ طَهَ المُجْتَبى ** زِينَةِ الأَكْوَانِ تاجِ الرُّسُلِ

أَخْبِرِ الأَحْبَابَ عَنِّيْ خَبَرَاً ** جَاءَ حُلْوَاً مِنْ رَحِيْقٍ سَلْسَلِ

تَسْكُنُ النُّونُ بِبَيْتٍ هَادِئٍ ** لِأَغَنٍّ قَاطِنٍ مُرتَحِلِ

وَمَعَ اللامِ وراءٍ بيتُها ** يَكْتَسِي بالوُدِّ أَحْلَى الحُلَلِ

فَتَرَاهَا النُّوْنَ إِذْ مَا تَلتَقي ** تَهَبُ الرُّوْحَ لِمَنْ في المنزِلِ

وَتُضَحِّي, وَتُعَرِّي نَفْسَهَا ** وَتَذُوْبُ النُّوْنُ في قَولِي (رَلِ)

وَتَقُولُ النُّوْنُ يَا لامي وَرَا ** ئي لِتَشْتَدِّيْ كُلِي لَحْمِي كُلِي

وَإِذَا مَا تَلتَقِي أُخْتَاً لها ** هَذهِ النُّونُ تُغَنِّيْ: أَنْتِ لِي!

أَنْتِ يَا أُخْتَاهُ مِثْلِي حُلْوَةٌ ** عَانِقِينِي, قَبِّلينِي, أَقْبِلِي

فَإِذَا مَا عَانَقَتْهَا أُخْتُهَا ** رَدَّتِ الغُنَّةُ كَيْدَ العُذَّلِ

وَلَذِيْذُ الصَّوْتِ إِذْ يَعْلُو بِها ** لَم يُمَيِّزْ آخِراً من أوَّلِ

وِإِذَا جَاءَت لَها الميمُ وهِيْ ** بِنْتُ عَمٍّ قابَلَتْ بالقُبَلِ

تَتَلاشَى النُّوْنُ فِيْهَا فَرَحَاً ** بِلَذِيذِ الصَّوْتِ لا لَمْ تَبْخَلِ

وَإِذَا مَرَّتْ بِهَا الوَاوُ وَيَا ** نَاغَتِ النُّوْنُ بِغَيرِ الثِّقَلِ

غُنَّةٌ هادئةٌ خَفَّتْ بِها ** حَرَكاتٌ كَخَرِيرِ الجَدْوَلِ

وَإِذَا مَا البَاءُ جَاءَتْ تَنْقَلِبْ ** أُخْتَ بَاءٍ وَبِهَا البَاءُ سَلِي

فَإِذَا عَانَقَتِ البَا أُخْتُهَا ** غَنَّتِ الغُنَّةُ: وَافَانَا وَلِـي!

فَتَرَى البَاءَ خَجَوْلاً مُطْرِقاً ** يَسْمَعُ المِيْمَ وَيَأْتِي مِنْ عَلِ

وَلِثَغْرِ المِيمِ يُهْدِي قُبْلَةً ** صُوْتُهَا يُسْكِتُ كُلَّ الجَدَلِ

وَإِذَا مَا أَحْرُفُ الحَلْقِ أَتَتْ ** تَبْرُزُ النُّوْنُ, بِزَهْوٍ تَنْجَلِي

وَتَقُوْلُ النُّوْنُ: (أَبْدُوْ هَاهُنَا ** حُرَّةٌ عَلَّمْتُ خِلِّي غَزَلِي)

تَلْبَسُ التَّاجَ سُكُوْناً بَيِّناً ** وَلَهَا سِحْرُ العُيُونِ النُّجُلِ

غَيْرَ أَنَّ النُّوْنَ تَسْتَحْيِي إِذَا ** جَاءَهَا جِيْرَانُهَا فِي جَحْفَلِ

تَخْلَعُ التَّاجَ وَلا تُبْدِي سِوَى ** غُنَّةً خَافِتَةً لَمْ تَكْمُلِ

يَصْمُتُ الجِيْرَانُ حَتَّى تَنْتَهِي ** وَيُجِيْبُوْنَ وَإِنْ لَمْ تَسْأَلِ

نَحْنُ يَاْ أُخْتَاهُ جِيْرَانٌ لَكُمْ ** رَمْزُنَا يَأْتِيْكِ عَذْبَ المَنْهَلِ

(ذاقَ قلبٌ ظُلمَ دَعْدٍ فَهَوى ** جرَّعتْهُ كأسَ سمٍّ تَبْتَلَي

زَلْزَلَتْ ضَحْكَتُهَا شِدَّتَهُ ** صَارَ طَيْرَاً ثَاوِيَاً كالثَّمِلِ)

هِذِهِ أَسْمَاؤُنَا يَا جَارَةً ** شَابَهَتْ دَعْدَاً وِإنْ لَمْ تَقْتُلِ

خَجِلَتْ دَعْدٌ وَقَالَتْ طَرَباً ** أَخْتَبِي فِيْكُمْ فَأَنْتُمْ مَوْئلِي

هَذِهِ قصةُ نُوْنٍ سَكَنْتْ ** بَيْتَها الهادئَ, فِيهَا أَمَلَي

وَبِها أَرْجُوْ من اللهِ لِصَا ** حِبِها حُسْنَ خِتَامِ العَمَلِ!
خويدم القرآنِ العظيمِ/ محمد ربيِّع بلَّسْوَد.
 
مهداة مني لسيدي الدكتور كريم جبر منصور, ولكل أشياخي هنا في هذا الملتقى المبارك...
 
لا فض فوك ولا انكسر قلمك
جميلة رقيقة ذكرتنا بنظم علماء المغرب، والذي لا يخلو من الطابع الغزلي الرقيق
 
أشكر لأخي الحبيب الطبيب محمَّد ربيَّع بلسود هذه الأبيات
وأسأل الله تعالى أن ينفع به أهل القرآن وطلبة التجويد في بلده حضرموت
عرفته مثابراً مجتهداً في تخصصه الطب، جامعاً بينه وبين القرآن ومتون تجويده، شاعراً خطيباً
وفقه الله لكلِّ خير
 
الآن دخلت بيتي عائداً من بيت الله الحرام بعد مضي شهر كامل لأداء فريضة الحج، والآن مسحت الغبار عن حاسوبي واطلعت تواً على هذه الابيات التي زيّنت النون الساكنة باحلى الحلل،
حيّا الله ناظمها الدكتور محمد بلسود وجعله ذخرا لمحبي النون الساكنة وأحكامها
أرجو من المشرفين تقييم نتاج الدكتور بلسود وجعله ضمن النتاجات الشعرية لمتون علماء التجويد في موضوع ثابت أو حسب ما يرونه مناسبا حتى لا تضيع هذه الجهود لرقتها .
بورك ببلسود وبنتاجه الرائق.
 
الآن دخلت بيتي عائداً من بيت الله الحرام بعد مضي شهر كامل لأداء فريضة الحج، .
حج مبرور، تقبل الله منك.
لقد افتقدناك يا دكتور، والحمد لله أنك وصلت بسلامة
 
عودة
أعلى