الطائفة الأحمدية تترجم معاني القرآن الكريم للغة (اليديش) اليهودية

إنضم
04/02/2013
المشاركات
65
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
الإقامة
مصر
منذ أكثر من عشر سنوات تقريبا وأنا أعمل على موضوع (التراجم العبرية لمعاني القرآن الكريم)، وقد اندهشت بشدة لما صادفتني معلومة عن وجود ترجمة لمعاني القرآن الكريم إلى لغة ( اليديش Yiddish )، وهي لغة يهودية "خليطية/ مُشفرة".
ووفقا للمعلومات المتوفرة عندي، فان الترجمة قام بها عدد من أعضاء الطائفة الأحمدية، والتي تتخذ من مدينة ( حيفا) شمالي فلسطين المحتلة مقرا لها، وتقول على نفسها انها طائفة اصلاحية اسلامية، رغم انها تعتنق معتقدات وأفكار دينية يهودية صرفة لدرجة أن البعض أطلق عليها اسم ( طائفة يهودية اصلاحية في الاسلام). وقد اعلن زعيم الطائفة الأحمدية في داخل الكيان الإسرائيلي المُحتل للأراضي العربية، في سبتمبر 2012 عن اصدار كتاب به مجموعة مختارة من ترجمات القرآن الكريم إلى لغة ( اليديش) وهي لغة يهودية من احدى اللغات التي تسمى باللغات اليهودية الخليطية، إذ أنها عبارة خليط بين اللغة العبرية وبين عدد من اللغات السلافية التي تستخدم في شرق أوروبا، وهذه اللغة من اللغات الخليطية التي طورها اليهود، انا أسميها من لغات (الشيفرة)، إذ انها مكتوبة بلغة عبرية لكن تنطق بلغات سلافية(أوروبية ذوي اصول لاتينية)، بحيث يقرأها ويفهمها اليهودي الذي يعيش في شرق اوروبا فقط، ويعرف العبرية ويعرف لغات الشعوب شرق اوروبية( خاصة الألمانية) التي يعيش بين ظهرانيها اليهود. ولم تكن اليديش هي اللغة الخليطية الوحيدة التي طورها اليهود وكتبوا بها بل وتحدثوا بها، بل طوروا لغات أخرى من اشهرها ما تسمى باللغة العربية- اليهودية، وهي عبرية لكن منطوقة بالحرف العربي، واستخدمها اليهود خلال العصر الوسيط وكتبوا بها الكثير من المؤلفات والكتب الدينية، بل وترجموا اليها الكثير من المؤلفات العربية والاسلامية الكبرى، ونقلوها إلى الغرب الذي سرقها عن طريق هذه اللغة، وترجمها للاتينية ولغات أوروبية اخرى وادعى انها من نتاج الفكر الاوروبي المسيحي. وكانت العربية/ اليهودية من اللغات التي يفهمها اليهودي العربي فقط، إذ انها مكتوبة بالعبرية لكن تنطق بالعربية. تكمن أهمية ( لغة اليديش) في انها كانت اللغة الاساسية ليهود شرق اوروبا بل كل اوروبا وتحدثوا بها داخل ( الجيتو) وهو المجتمع الانعزالي اليهودي داخل دول وبلدان اوروبا كلها ( يشابه حارة اليهود في مصر)، وكتبوا بها الكثير من آدابهم وانتاجهم الفكري والديني والفلسفي خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر الميلاديين.
وقد قام بترجمة بعض معاني آي القرآن الكريم إلى اليديش، عمدة الطائفة الاحمدية في حيفا ويدعى "يونا ياهافا"، ووفقا لمقدمة هذه الترجمة فانها تعد ( الفريدة والوحيدة من نوعها) في العالم، وانها تهدف الى أن يصل لجميع اليهود حتى الذين يتحدثون باليديش خاصة طائفة الحريديم منهم ( طائفة يهودية متشددة وتوصف بالمتصوفة اليهود)، خاصة وان لغة اليديش من أقرب اللغات التي طورها اليهود للديانة اليهودية، ومكتوب بها الكثير من الكتب الدينية اليهودية التصوفية والفلسفية الدينية في القرنين 18 و19 م.
ومن نماذج هذه الترجمة ترجمة البسملة " بسم الله الرحمن الرحيم"؛ إذ تقرأ بالييدشية على النحو التالي (In nomen fun Allah, dem gnediken, dem barmhartzigen). تتكون الترجمة من تصدير، وثلاث مقدمات، وتراجم لسور القرآن ,هي الفاتحة، والايات من 2-8 لسورة الحديد، والآيات من 2- 5 من سورة التغابن، وغيرها من سور وآي القرآن الكريم. الحقيقة أنا أرى ان الموضوع مثير جدا من الناحية البحثية، وخطير، باختصار ( ان يصل الحرص اليهودي على ترجمة القرآن الكريم إلى هذه اللغة اليهودية النادرة والمهمة والشفرية " السرية" واليت يتقنها حاليا بششكل خاصة المتدينيين اليهود (المتشددين)،، هو أمر يجب أن يثير الانتباه). واتمنى ان تتحمس أية جهة معنية بهذا الأمر لتتبع وبحث هذا الأمر عن قرب وبدقة.
ملحوظة: مرفق مع المقال صورة من غلاف كتاب ( ترجمة لآيات مختارة من القرآن الكريم إلى اليديش)



 
هذه الفرقة المارقة عن الإسلام لها نشاط كبير في الغرب. وتتوسع في أفريقيا والبلدان الآسيوية.
لو أعمل حد الردة في القرن المنصرم عندما ولدت تلك الفرقة لتم وأدها كما وأد الصحابة رضي الله عنهم مسيلمة الكذاب وأصحابة.
صورة من غير تحية للذين يسقطون حد الردة و يقولون هو للمحارب فقط.
هذه الفرقة لا ترفع السلاح بل تدعي "الحمائمية" في كل تجمع لها، وتستدر دموع الغرب في أن المسلمين لا يقبلونهم.

المفارقة هنا أن رأس خلافتهم مقره في (بريطانيا). مع أنهم يعلمون أن دجالهم عندما أنكر أحاديث الدجال ويأجوج وأجوج وأولها تأويلاً سخيفاً ساقطاً باهتاً، إنما أولها بالمنصرين والقساوسة وبريطانيا وروسيا تحديداً.
فما الذي ألجأ خلافتهم للدجال وقوم يأجوج وأجوج ؟



وهكذا هم دعاة البدعة دائماً ولله الحمد والمنة. ستجد معول هدمهم من داخلهم .
وهكذا كل من لمز الصحابة رضي الله عنهم وغمزهم بشيء بهتاناً وزوراً ، تجد لمزه يرتد عليه حرفياً وبالصوت والصورة.

ملاحظة : لا أعتقد أن اللغة اليديشية هي لغة دينية ولا حتى "شفرية". بل هي لغة أقلية يهودية في بولندا وألمانيا. ترجمة الفرقة القادينية للقرآن هو مايجعل الأمر خطير.
 
عودة
أعلى