محمد محمود إبراهيم عطية
Member
ذهب المحققون من العلماء إلى أن لكل إنسان نفْسٌ واحدة ؛ وهذه النفس لها حالات ثلاثة ، وكل حالة توصف بأوصاف مختلفة ؛ فإذا سكنت لأمر ربها وأذعنت واستسلمت ، وجاهدت شهواتها ؛ كانت النفس المطمئنة ، قال الله تعالى : { يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ. ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً } [ الفجر: 27، 28 ] ؛ وإذا لم يتم سكونها ولكنها كانت مدافعة لشهواتها ورغباتها ، ومعترضة على ما لا يجوز من تلك الشهوات والرغبات ، صارت النفس اللوامة ؛ لأنها تلوم صاحبها عند تقصيره في عبادة ربه وخالقه جل جلاله ، قال الله تعالى : { وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ } [ القيامة : 2 ] ؛ وإن تركت الاعتراض على الشهوات والرغبات ، وأطاعت لدواعي الشهوات ووساوس الشيطان ، فهي النفس الأمارة بالسوء ، قال الله تعالى : { وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي } [ يوسف : 53 ] .
وقد امتحن الله جل جلاله الإنسان بهاتين النفسين : الأمارة واللوامة ، كما أكرمه بالمطمئنة ؛ فهي نفس واحدة ، تكون أمارة ، ثم لوامة ، ثم مطمئنة ، وهي غاية كمالها وصلاحها ؛ فهذه النفس التي أقسم الله تعالى بها فقال : { وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا . فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا . قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا. وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا } [ الشمس : 7 : 10 ] ، أي أن الله عز وجل بيَّن لها طريقي الخير والشر ، ثم قضى الله بالفلاح لمن يزكي نفسه بطاعة الله ، ويطهرها من الرذائل والذنوب ؛ وبالخيبة والخسار على من يخمدها ويضع منها ، بخذلانه إياها عن الهدى حتى ركب المعاصي ، وترك طاعة الله عز وجل .
وصفوة القول أن النفس قابلة للتزكية وعكسها ، فبالإيمان والعمل الصالح تزكو النفس وتعلو وتطمئن ، وبعكس ذلك تخبث وتدس ، ويكون ذلك سببًا في خيبتها وفسادها ؛ عافانا الله .... وللحديث صلة .
وقد امتحن الله جل جلاله الإنسان بهاتين النفسين : الأمارة واللوامة ، كما أكرمه بالمطمئنة ؛ فهي نفس واحدة ، تكون أمارة ، ثم لوامة ، ثم مطمئنة ، وهي غاية كمالها وصلاحها ؛ فهذه النفس التي أقسم الله تعالى بها فقال : { وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا . فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا . قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا. وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا } [ الشمس : 7 : 10 ] ، أي أن الله عز وجل بيَّن لها طريقي الخير والشر ، ثم قضى الله بالفلاح لمن يزكي نفسه بطاعة الله ، ويطهرها من الرذائل والذنوب ؛ وبالخيبة والخسار على من يخمدها ويضع منها ، بخذلانه إياها عن الهدى حتى ركب المعاصي ، وترك طاعة الله عز وجل .
وصفوة القول أن النفس قابلة للتزكية وعكسها ، فبالإيمان والعمل الصالح تزكو النفس وتعلو وتطمئن ، وبعكس ذلك تخبث وتدس ، ويكون ذلك سببًا في خيبتها وفسادها ؛ عافانا الله .... وللحديث صلة .