محمد محمود إبراهيم عطية
Member
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، نبينا محمد وعلى آله وصحبه ، أما بعد :
فإن الصلاة صلة بين العبد وربه ، وهي عمود الإسلام ، وثاني أركانه العظام ، وهي آخر ما يفقد من هذا الدين ، وأول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة ؛ فإن صلحت فقد أفلح وأنجح ، وإن فسدت فقد خاب وخسر ؛ وقد افتتح الله صفات المؤمنين الواردة في سورة ( المؤمنون ) بقوله I: ] الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ[ [ المؤمنون : 2 ] ، واختتمها بقوله U : ] وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ [ [ المؤمنون : 9 ] ، ثم عقب على هذه الصفات بقوله سبحانه : ] أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ . الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ [ [ المؤمنون : 10 ، 11 ] .
ولأهميتها كانت آخر وصايا رسول الله e فعَنْ أَنَسٍ t قَالَ : كَانَتْ عَامَّةُ وَصِيَّةِ رَسُولِ اللَّهِ e حِينَ حَضَرَهُ الْمَوْتُ : " الصَّلَاةَ ، وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ " حَتَّى جَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ e يُغَرْغِرُ بِهَا صَدْرُهُ ، وَمَا يَكَادُ يُفِيضُ بِهَا لِسَانُهُ ( [1] ) .
وسيأتي الحديث عن أهمية الصلاة بشيء من التفصيل .
وها هنا أسئلة مهمة تتعلق بشأن الصلاة،وهي:كيفتكونالصلاةقرةعينللمسلم؟ كيف يشعر المسلم باللذة والفرح والسرور وهو في الصلاة ؟ كيف يشعر بأن الصلاة ليست عليه ثقيلة ؟ بل كيف يوقن أن الصلاة هي مفزعه إذا ألَمَّ به شيء ؟
فليس من كانت الصلاة - كما قال ابن القيم رحمه الله - ربيعًا لقلبه ، وحياة له وراحة ، وقرة لعينه ، وجلاء لحزنه ، وذهابًا لهمه وغمه ، ومفزعًا له إليه في نوائبه ونوازله ؛ كمن هي سحت لجوارحه , وتكليف له ، وثقل عليه ؛ فهي كبيرة على هذا ، وقرة عين وراحة لذلك .
قال تعالى : ] وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ . الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ [ [ البقرة : 45 ، 46 ] ، فإنما كبرت على غير هؤلاء لخلو قلوبهم من محبة الله تعالى ، وتكبيره وتعظيمه ، والخشوع له ، وقلة رغبتهم فيه ، فإن حضور العبد في الصلاة ، وخشوعه فيها ، وتكميله لها ، واستفراغه وسعه في إقامتها وإتمامها ، على قدر رغبته في الله تعالى ؛ قال الإمام أحمد في رواية مهنا بن يحيى : إنما حظهم من الإسلام على قدر حظهم من الصلاة ، ورغبتهم في الإسلام على قدر رغبتهم في الصلاة ؛ فاعرف نفسك يا عبد الله ، واحذر أن تلقى الله U ولا قدر للإسلام عندك ؛ فإن قدر الإسلام في قلبك كقدر الصلاة في قلبك ؛ وليس حظ القلب العامر بمحبة الله وخشيته والرغبة فيه وإجلاله وتعظيمه من الصلاة ، كحظ القلب الخالي الخراب من ذلك ؛ فإذا وقف الاثنان بين يدي الله في الصلاة ، وقف هذا بقلب مخبت خاشع له ، قريب منه ، سليم من معارضات السوء ، قد امتلأت أرجاؤه بالهيبة ، وسطع فيه نور الإيمان ، وكشف عنه حجاب النفس ودخان الشهوات ؛ فيرتع في رياض معاني القرآن , وخالط قلبه بشاشة الإيمان بحقائق الأسماء والصفات وعلوها وجمالها وكمالها الأعظم ، وتفرد الرب سبحانه بنعوت جلاله وصفات كماله ، فاجتمع همه على الله ، وقرت عينه به ، وأحس بقربه من الله قربًا لا نظير له ، ففرَّغ قلبه له ، وأقبل عليه بكليته ؛ وهذا الإقبال منه بين إقبالين من ربه ، فإنه سبحانه أقبل عليه أولا , فانجذب قلبه إليه بإقباله ؛ فلما أقبل على ربه حظي منه بإقبال آخر أتم من الأول ( [2] ) .
لقد تكلم الفقهاء عن أهمية الصلاة ، وشروطها ، وأركانها ، وسننها ، وآدابها ، في أبواب كثيرة .. جمعت كل ما يتعلق بالصلاة من حيث صحتها وصحة أدائها .
وتكلم العلماء - أيضًا - عن أسرارها ، وخشوعها ، وهو الأدب العام في الصلاة الذي هو روحها ، ومحل القبول منها ، إذ ليس للمرء من صلاته إلا ما عقل منها .
وحذَّر النبي e من عدم إتمام ركوعها وسجودها ، ومن عدم الاطمئنان فيها .
وبيَّن النبي e أن للصلاة شيطان خاص اسمه ( خنزب ) ، هو الذي يقوم بمحاولة إفساد الصلاة على من يصلي ، ويحاول أن يلبس عليه قراءته ؛ ففي صحيح مسلم عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِى الْعَاصِ t أنه أَتَى النَّبِيَّ e فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ حَالَ بَيْنِي وَبَيْنَ صَلاَتِي وَقِرَاءَتِي يَلْبِسُهَا عَلَىَّ ؛ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ e : " ذَاكَ شَيْطَانٌ يُقَالُ لَهُ خِنْزِبٌ ، فَإِذَا أَحْسَسْتَهُ فَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنْهُ ، وَاتْفِلْ عَلَى يَسَارِكَ ثَلاَثًا " ؛ قَالَ فَفَعَلْتُ ذَلِكَ فَأَذْهَبَهُ اللَّهُ عَنِّى ( [3] ) .
ولذلك يعاني المصلي من خواطر نفسه ووساوس الشيطان في الصلاة ، معاناة تتفاوت بحسب جهاده ، وحضور قلبه ، وتدبره لما هو فيه من الصلاة تكبيرًا وتلاوة وتسبيحًا وذكرًا ودعاء .
فعلى المصلي أن يحرص على حضور قلبه وخشوعه في الصلاة ، وأن يجاهد خواطر نفسه ووساوس الشيطان ، ليخرج بأجر صلاته وأجر جهاده فيها ؛ وإلا يفعل فربما ردت عليه صلاته ، وهي تقول له : ضيعك الله كما ضيعتني .
واعلم - علمني الله وإياك الخير - أنك لست وحدك فيما تعاني من وساوس الشيطان وحديث النفس في الصلاة ؛ ولكن العاقل هو من يجتهد في مجاهدة نفسه والشيطان ليكون من الفائزين ؛ ومما يعينك - بعد استعانتك بالله تعالى - ما يلي :
1 - فرِّغ القلب من الشواغل قبل الدخول في الصلاة .. واستعن على ذلك بذكر الله تعالى والاستغفار والدعاء .
2 - أكثر من هذا الدعاء دبر الصلاة : " اللهُمَّ أَعنِي عَلى ذِكرِكَ ، وشُكرِكَ ، وحُسنِ عِبادَتِك " ؛ ومن هذا الدعاء " اللهُمَّ يَا مُقلبَ القُلوبِ ، ثَبتْ قَلبِي عَلى دِينِك " .
3 - اجتهد في يومك في التلاوة والذكر والاستغفار والدعاء ، فإن ذلك يثبت القلب على الطاعة .
4 – عليك بقيام الليل .. مع الدعاء في السجود .
5 – عليك بكثرة الاستغفار .
6 - ذكرالإمام أبو حامد الغزالي أن قراءة الإخلاص والمعوذتين قبل الدخول في الصلاة يفيد في ذلك ، ووجهه أن النبي قال في المعوذتين : " مَا سَأَلَ سَائِلٌ بِمِثْلِهِمَا ، وَلَا اسْتَعَاذَ مُسْتَعِيذٌ "([4]).
7 - ثم تدبر ما تقول في الصلاة من تكبير ، واستفتاح ، وقرآن ، وتسبيح ، وتحميد ، وذكر ، ودعاء ، وما فيها من تعظيم العلي العظيم الرحمن الرحيم .
ثم هذه رسالة سميتها ( الصلاة التي هي قرة عين ) ، سيجد فيها القارئ ما يبين له كيف تكون الصلاة فرحه وسروره وقرة عينه ؛ والله الكريم أسأل أن ينفع ... آمين ، وصلى الله وسلم وبارك على النبي محمد وعلى آله وصحبه .
[1]- أحمد : 2 / 117 ، واللفظ له ، والنسائي في الكبرى ( 7094 ، 7095 ) ، وابن ماجة ( 2697 ) ؛ ورواه أحمد : 6 / 290 ، 311 ، والنسائي في الكبرى ( 7097 ، 7098 ، 7100 ) ، وابن ماجة ( 1625 ) عن أم سلمة رضي الله عنها .
[2]- انظر ( الصلاة وأحكامها ) ص 140 ، 141 .
[3] - مسلم ( 2203 ) .
[4] - رواه النسائي ( 5438 ) عن عقبة بن عامر t ، وإسناده حسن .
فإن الصلاة صلة بين العبد وربه ، وهي عمود الإسلام ، وثاني أركانه العظام ، وهي آخر ما يفقد من هذا الدين ، وأول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة ؛ فإن صلحت فقد أفلح وأنجح ، وإن فسدت فقد خاب وخسر ؛ وقد افتتح الله صفات المؤمنين الواردة في سورة ( المؤمنون ) بقوله I: ] الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ[ [ المؤمنون : 2 ] ، واختتمها بقوله U : ] وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ [ [ المؤمنون : 9 ] ، ثم عقب على هذه الصفات بقوله سبحانه : ] أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ . الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ [ [ المؤمنون : 10 ، 11 ] .
ولأهميتها كانت آخر وصايا رسول الله e فعَنْ أَنَسٍ t قَالَ : كَانَتْ عَامَّةُ وَصِيَّةِ رَسُولِ اللَّهِ e حِينَ حَضَرَهُ الْمَوْتُ : " الصَّلَاةَ ، وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ " حَتَّى جَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ e يُغَرْغِرُ بِهَا صَدْرُهُ ، وَمَا يَكَادُ يُفِيضُ بِهَا لِسَانُهُ ( [1] ) .
وسيأتي الحديث عن أهمية الصلاة بشيء من التفصيل .
وها هنا أسئلة مهمة تتعلق بشأن الصلاة،وهي:كيفتكونالصلاةقرةعينللمسلم؟ كيف يشعر المسلم باللذة والفرح والسرور وهو في الصلاة ؟ كيف يشعر بأن الصلاة ليست عليه ثقيلة ؟ بل كيف يوقن أن الصلاة هي مفزعه إذا ألَمَّ به شيء ؟
فليس من كانت الصلاة - كما قال ابن القيم رحمه الله - ربيعًا لقلبه ، وحياة له وراحة ، وقرة لعينه ، وجلاء لحزنه ، وذهابًا لهمه وغمه ، ومفزعًا له إليه في نوائبه ونوازله ؛ كمن هي سحت لجوارحه , وتكليف له ، وثقل عليه ؛ فهي كبيرة على هذا ، وقرة عين وراحة لذلك .
قال تعالى : ] وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ . الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ [ [ البقرة : 45 ، 46 ] ، فإنما كبرت على غير هؤلاء لخلو قلوبهم من محبة الله تعالى ، وتكبيره وتعظيمه ، والخشوع له ، وقلة رغبتهم فيه ، فإن حضور العبد في الصلاة ، وخشوعه فيها ، وتكميله لها ، واستفراغه وسعه في إقامتها وإتمامها ، على قدر رغبته في الله تعالى ؛ قال الإمام أحمد في رواية مهنا بن يحيى : إنما حظهم من الإسلام على قدر حظهم من الصلاة ، ورغبتهم في الإسلام على قدر رغبتهم في الصلاة ؛ فاعرف نفسك يا عبد الله ، واحذر أن تلقى الله U ولا قدر للإسلام عندك ؛ فإن قدر الإسلام في قلبك كقدر الصلاة في قلبك ؛ وليس حظ القلب العامر بمحبة الله وخشيته والرغبة فيه وإجلاله وتعظيمه من الصلاة ، كحظ القلب الخالي الخراب من ذلك ؛ فإذا وقف الاثنان بين يدي الله في الصلاة ، وقف هذا بقلب مخبت خاشع له ، قريب منه ، سليم من معارضات السوء ، قد امتلأت أرجاؤه بالهيبة ، وسطع فيه نور الإيمان ، وكشف عنه حجاب النفس ودخان الشهوات ؛ فيرتع في رياض معاني القرآن , وخالط قلبه بشاشة الإيمان بحقائق الأسماء والصفات وعلوها وجمالها وكمالها الأعظم ، وتفرد الرب سبحانه بنعوت جلاله وصفات كماله ، فاجتمع همه على الله ، وقرت عينه به ، وأحس بقربه من الله قربًا لا نظير له ، ففرَّغ قلبه له ، وأقبل عليه بكليته ؛ وهذا الإقبال منه بين إقبالين من ربه ، فإنه سبحانه أقبل عليه أولا , فانجذب قلبه إليه بإقباله ؛ فلما أقبل على ربه حظي منه بإقبال آخر أتم من الأول ( [2] ) .
لقد تكلم الفقهاء عن أهمية الصلاة ، وشروطها ، وأركانها ، وسننها ، وآدابها ، في أبواب كثيرة .. جمعت كل ما يتعلق بالصلاة من حيث صحتها وصحة أدائها .
وتكلم العلماء - أيضًا - عن أسرارها ، وخشوعها ، وهو الأدب العام في الصلاة الذي هو روحها ، ومحل القبول منها ، إذ ليس للمرء من صلاته إلا ما عقل منها .
وحذَّر النبي e من عدم إتمام ركوعها وسجودها ، ومن عدم الاطمئنان فيها .
وبيَّن النبي e أن للصلاة شيطان خاص اسمه ( خنزب ) ، هو الذي يقوم بمحاولة إفساد الصلاة على من يصلي ، ويحاول أن يلبس عليه قراءته ؛ ففي صحيح مسلم عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِى الْعَاصِ t أنه أَتَى النَّبِيَّ e فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ حَالَ بَيْنِي وَبَيْنَ صَلاَتِي وَقِرَاءَتِي يَلْبِسُهَا عَلَىَّ ؛ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ e : " ذَاكَ شَيْطَانٌ يُقَالُ لَهُ خِنْزِبٌ ، فَإِذَا أَحْسَسْتَهُ فَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنْهُ ، وَاتْفِلْ عَلَى يَسَارِكَ ثَلاَثًا " ؛ قَالَ فَفَعَلْتُ ذَلِكَ فَأَذْهَبَهُ اللَّهُ عَنِّى ( [3] ) .
ولذلك يعاني المصلي من خواطر نفسه ووساوس الشيطان في الصلاة ، معاناة تتفاوت بحسب جهاده ، وحضور قلبه ، وتدبره لما هو فيه من الصلاة تكبيرًا وتلاوة وتسبيحًا وذكرًا ودعاء .
فعلى المصلي أن يحرص على حضور قلبه وخشوعه في الصلاة ، وأن يجاهد خواطر نفسه ووساوس الشيطان ، ليخرج بأجر صلاته وأجر جهاده فيها ؛ وإلا يفعل فربما ردت عليه صلاته ، وهي تقول له : ضيعك الله كما ضيعتني .
واعلم - علمني الله وإياك الخير - أنك لست وحدك فيما تعاني من وساوس الشيطان وحديث النفس في الصلاة ؛ ولكن العاقل هو من يجتهد في مجاهدة نفسه والشيطان ليكون من الفائزين ؛ ومما يعينك - بعد استعانتك بالله تعالى - ما يلي :
1 - فرِّغ القلب من الشواغل قبل الدخول في الصلاة .. واستعن على ذلك بذكر الله تعالى والاستغفار والدعاء .
2 - أكثر من هذا الدعاء دبر الصلاة : " اللهُمَّ أَعنِي عَلى ذِكرِكَ ، وشُكرِكَ ، وحُسنِ عِبادَتِك " ؛ ومن هذا الدعاء " اللهُمَّ يَا مُقلبَ القُلوبِ ، ثَبتْ قَلبِي عَلى دِينِك " .
3 - اجتهد في يومك في التلاوة والذكر والاستغفار والدعاء ، فإن ذلك يثبت القلب على الطاعة .
4 – عليك بقيام الليل .. مع الدعاء في السجود .
5 – عليك بكثرة الاستغفار .
6 - ذكرالإمام أبو حامد الغزالي أن قراءة الإخلاص والمعوذتين قبل الدخول في الصلاة يفيد في ذلك ، ووجهه أن النبي قال في المعوذتين : " مَا سَأَلَ سَائِلٌ بِمِثْلِهِمَا ، وَلَا اسْتَعَاذَ مُسْتَعِيذٌ "([4]).
7 - ثم تدبر ما تقول في الصلاة من تكبير ، واستفتاح ، وقرآن ، وتسبيح ، وتحميد ، وذكر ، ودعاء ، وما فيها من تعظيم العلي العظيم الرحمن الرحيم .
ثم هذه رسالة سميتها ( الصلاة التي هي قرة عين ) ، سيجد فيها القارئ ما يبين له كيف تكون الصلاة فرحه وسروره وقرة عينه ؛ والله الكريم أسأل أن ينفع ... آمين ، وصلى الله وسلم وبارك على النبي محمد وعلى آله وصحبه .
وكتبه
أفقر العباد إلى عفو رب البرية
محمد بن محمود بن إبراهيم عطية
أفقر العباد إلى عفو رب البرية
محمد بن محمود بن إبراهيم عطية
[1]- أحمد : 2 / 117 ، واللفظ له ، والنسائي في الكبرى ( 7094 ، 7095 ) ، وابن ماجة ( 2697 ) ؛ ورواه أحمد : 6 / 290 ، 311 ، والنسائي في الكبرى ( 7097 ، 7098 ، 7100 ) ، وابن ماجة ( 1625 ) عن أم سلمة رضي الله عنها .
[2]- انظر ( الصلاة وأحكامها ) ص 140 ، 141 .
[3] - مسلم ( 2203 ) .
[4] - رواه النسائي ( 5438 ) عن عقبة بن عامر t ، وإسناده حسن .