(الصد عن سبيل الله : دراسة موضوعية في القرآن الكريم)

إنضم
09/02/2009
المشاركات
1
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، والصلاة والسلام على رسولنا وحبيبنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين. أما بعد فإنه في يوم السبت 27 محرم 1430هـ الموافق 24 يناير 2009م، جرت مناقشة الطالب: محمد أحمد محمود في بحثه المعنون الصد عن سبيل الله (دراسة موضوعية في القرآن الكريم)، وهو مقدم لنيل درجة الماجستير في التفسير وعلوم القرآن إلى قسم التفسير وعلوم القرآن في كلية الدراسات الإسلامية بالجامعة الإسلامية العالمية في إسلام أباد. وقد كانت لجنة المناقشة والحكم على الرسالة مكونة من كل من:
فضيلة الأستاذ الدكتور علي أصغر جشتي عميد كلية العلوم الإسلامية واللغة العربية سابقا وأستاذ الدراسات الإسلامية واللغة العربية بجامعة العلامة محمد إقبال المفتوحة.
فضيلة الأستاذ الدكتور سميع الحق بن المفتي عبد الديان عضو هيئة التدريس ورئيس قسم التفسير وعلوم القرآن بكلية الدراسات الإسلامية في الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام أباد
فضيلة الأستاذ الدكتور فضل الهادي وزين عضو هيئة التدريس في قسم التفسير وعلوم القرآن من كلية الدراسات الإسلامية في الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام أباد والمشرف على الباحث.
وبعد مناقشة الباحث في بحثه ومداولة اللجنة قررت اللجنة التوثيق بمنح الطالب: محمد أحمد محمود درجة الماجستير في التفسير وعلوم القرآن عن بحثه الصد عن سبيل الله (دراسة موضوعية في القرآن الكريم). وقد كانت الدرجة التي حصل عليها الطالب خمسة وتسعين درجة بتقدير امتياز.
وقد أوصت اللجنة كذلك بنشر البحث وطباعته.
واللجنة توصي الطالب بتقوى الله عز وجل في السر والعلن ومواصلة طريق العلم ونشره وسلوك سبيل العلماء وطلبة العلم العاملين الخادمين لدين الله ودعوته وترجو له التوفيق.

وصلى الله تعالى وبارك على خير خلقه محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


معلومات عن البحث والباحث:

عنوان البحث:
الصد عن سبيل الله (دراسة موضوعية في القرآن الكريم)
رسالة ماجستير مقدمة إلى قسم التفسير وعلوم القرآن في كلية الدراسات الإسلامية ( أصول الدين) في الجامعة الإسلامية العالمية بإسلام أباد – باكستان.
الباحث:
محمد أحمد محمود
• درس البكالوريوس في جامعة إفريقيا العالمية في الخرطوم – السودان، كلية الشريعة الدراسات الإسلامية- قسم الدراسات الإسلامية
• ودرس الماجستير في الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام أباد – باكستان، كلية الدراسات الإسلامية (أصول الدين سابقا) قسم التفسير وعلوم القرآن
• والآن مسجل في الدكتوراة من الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام أباد.

يتكون هذا البحث البحث الصد عن سبيل الله (دراسة موضوعية في القرآن الكريم)
من مقدمة وتمهيد، وثلاثة فصول، وخاتمة، إضافة إلى الفهارس. وفيما يلي خلاصته:



خلاصة البحث
التمهيد:
معاني الصد في اللغة:
الصد في اللغة يأتي على بابين: صد يصُد بالضم، وصد يصِد بالكسر. فإذا جاء على ضم العين يكون لازما ومتعديا فيقال: صد يصُد صدودا وصد يصُد صدا، فإذا كان لازما دل على الامتناع والانصراف والعدول يقال: صد عن الأمر صدودا أي: امتنع عنه قال تعالى: ﭽﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾﭼ( ) ، وإذا كان متعديا دل على المنع والصرف. يقال: صده عن الأمر صدا أي: منعه منه قال تعالى: ﭽ ﭨ ﭩ ﭪ ﭼ( ). وإذا جاء على كسر العين فإنه يدل على الضج والعج، يقال: صد منه يصِد صدا عج وضج( ).
وقد وردت كلمات مشتقة من هذه المادة تدل على معان مختلفة محمولة على هذا الأصل الذي هو العدول والمنع. ومن ذلك: الصديد وهو الدم المختلط بالقيح، سمِّيَ بذلك لمنعه من الخروج حتى تغير، والتصدي وهو التعرض والمقابلة، وهو محمول على المنع؛ لأن من تعرَّض لشيء فقد منعه، والمقابل مانع لا محالة، ومن ذلك الصَدَدُ فإنه يدلُّ على المقابل، أو القريب المقابل؛ كما يدل على القصد وهو أخو المقابلة؛ لأنّ من قصد شيئا فقد قابله. وكذلك الصدّ؛ فإنه الجبل مقابل الوادي، والصدّان الجبلان المتقابلان، أو جانبا الوادي، والسحاب المرتفع شبِّه بالجبل( ).
معاني الصد في القرآن:
ورد لفظ الصد في القرآن الكريم بمشتقاته ثلاثا وأربعين مرة، في اثنتين وأربعين آية، منها تسعة عشر آية مكية، وثلاث وعشرون آية مدنية. وورد ذلك في أربع وعشرين سورة، منها اثنتا عشرة سورة مدنية، واثنتا عشرة أخرى مكية. وقد جاء بصيغ مختلفة. وجاء في سياقات متعددة، مسندا إلى فئات مختلفة، دالاً على معان متنوعة، والمعاني التي وردت منه في القرآن هي:
1. الاعراض والعدول قال تعالى: ﭽ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄﭼ( ).
2. المنع والصرف قال تعالى: ﭽ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭼ( ).
3. العج والضج قال تعالى: ﭽﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟﭼ( ).
4. التعرض والمقابلة قال تعالى: ﭽ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩﭼ( ).
5. التصفيق قال تعالى: ﭽ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯﭰ ﭼ( ).
6. شراب أهل النار قال تعالى: ﭽﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﭼ( ).
وقد تقدم أن هذه المعاني كلها تعود إلى الإعراض والمنع.
والخلاصة أن معاني كلمة "الصد" الواردة في القرآن، تطابق معانيها الأساسية في اللغة، إلا أن هناك بعض المعاني اللغوية الفرعية لهذه الكلمة لم ترد في القرآن، كما أن هناك توسعة لبعضها في القرآن، حيث ورد فيه الصديد لما يطعمه أهل النار، على سبيل التمثيل، إظهارا لقبحه وبشاعته. وقد قيل: هو "ما يسيل من جلود أهل النار، واشتقاقه من الصدّ، لأنه يصدّ الناظرين عن رؤيته أو تناوله"( ). فيكون معناه حينئذ مطابقا للمعنى اللغوي.
سبيل الله في القرآن:
جاء الصدُّ في أكثر آيات القرآن الكريم مقترنا بسبيل الله، إما صريحا أو ضمنا. وقد اقترن بها صريحا في خمسة وعشرين موضعا، وجاء مقترنا بها ضمنا في عشرة مواضع، إضافة إلى ثلاثة مواضع جاء مقترنا بالمسجد الحرام ليدل على الصد عن الصلاة فيه وعن الحج والعمرة. أما الأربعة الباقية فهي أمور لغوية بحتة.
وسبيل الله في القرآن هو: دينه الذي أمر باتباعه للوصول إلى مرضاته. وقد أطلق السبيل على دين الله؛ فإن المتبع لدين الله يصل به إلى بغيته الدنيوية والأخروية، فشبه بالطريق الموصل الإنسان إلى ما يقصده. وهو يشمل "كل عَمل خالِصٍ سُلك به طَريق التقرُّب إلى اللّه تعالى بأداءِ الفَرَائض والنَّوافل وأنْواع التَّطوعُّات"( )؛ ولذلك فُسِّرَ بالدين، والإسلام، والإيمان، والجهاد، والحج والعمرة، والهجرة، وكل ما هو بر وطاعة لله عز وجل، على عادة المفسرين من السلف بتفسير الآية على بعض ما تصدق عليه تمثيلا.
وقد لخص صاحب المنار كل ذلك بقوله: "فإن سبيل الله هي طريق معرفته الصحيحة وعبادته القويمة التي ترضيه"( ). وهو تلخيص جيد؛ لأن كل ما تقدم يرجع إلى هاتين النقطتين: الإيمان الصادق والعبادة الصحيحة. ومن ذلك يظهر أن سبيل الله في القرآن يراد به كل ما هو من دين الله وشرعه، و كل سبيل من سبل الخير التي شرعها الإسلام.
الصد عن سبيل الله:
أما (سبيل الله) في الآيات التي ورد فيها الصد عنها فالمراد بها: الإسلام، والإيمان بالله تعالى، والتصديق برسله، واتباع دينه، والالتزام بمنهجه. فالصد عن سبيل الله يعني منع الناس من قبول دين الله كمنهج للحياة، والاستقامة على ذلك.
الفصل الأول: الصادون عن سبيل الله:
ذكر القرآن الكريم أصنافا أربعة ممن يصدون الناس عن سبيل الله، وهم: النفس، والشيطان، والكافرون، والمنافقون.
أما ما يتعلق بصد النفس عن سبيل الله فإنه عند ما يرد فعل الصد عن سبيل الله قاصرا غير متعد أي: من غير ذكر المفعول به يكون المعنى أن من أسند إليه الصد عن سبيل الله قد امتنع عن سلوك سبيل الله من غير أن غير أن يجبره أحد على ذلك أو يطلبه منه، أي: أن نفسه ركنت إلى الشيطان، وسكنت إلى الشهوات؛ فعزَّت عليها طاعة الله تعالى والتزام أوامره وسلوك سبيله، فصدته عن ذلك. وقد ورد فعل الصد قاصرا غير متعد في ثلاث آيات من القرآن الكريم، ليدل على أن الصادين عن سبيل الله في هذه الحالا أعرضوا عن سلوك سبيل الله دون أن يجبرهم أحد على ذلك، أي: أن نفسهم منعتهم من سلوك سبيل الله.
أما الشيطان فقد ورد إسناد فعل الصد إليه في ثلاث آيات من القرآن الكريم. وأما الكافرون ففيهم المشركون وأهل الكتاب، وقد أسند الصد عن سبيل الله إلى المشركين في أربعة عشر موضعا؛ كما أسند إلى أهل الكتاب في أربعة مواضع، وأسند إلى المنافقين في موضعين.
الفصل الثاني: أساليب الصد عن سبيل الله ووسائله:
اتبع الصادون عن سبيل الله أساليب مختلفة للصد عن سبيل الله؛ كم استخدموا وسائل مختلفة للغرض نفسه. ومن أساليبهم:
• أساليب فكرية، وهي: التي تستهدف العقول والأفكار؛ إما بالدعوة والجدال والإقناع، أو بالتشكيك والتشويه، أو بالتضليل والتحريف، مثل: الدعوة المباشرة إلى الكفر، وإثارة الشبهات حول الدين الحق، وتحريف دين الله وتشريع ما يخالفة.
• أساليب نفسية وسلوكية، وهي: التي تستهدف التأثير على النفس، وتؤدي إلى زعزعة الثقة بالحق، والامتناع عن اتباعه، أو إلى الثقة بالباطل، واتباعه، مثل: تزيين الباطل، والإفساد في الأرض، والاستهزاء والسخرية من الحقّ وأهله، والقدوة السيئة، وموالاة الكافرين.
• أساليب اقتصادية، وهي: التي تعتمد على الاقتصاد والمال إما بمنعه من الوصول إلى أهل الحق وإما باستخدامه لمحاربة الحق وأهله، مثل: الحصار الاقتصادي، والانفاق على الأنشطة المعادية للحق.
• أساليب عسكرية، وهي: كل ما يدل على استخدام القوة، أو التهديد بها، أو السعي إلى إضعاف قوة الجماعة المؤمنة عسكريا أمام عدوها، مثل: تهديد أهل الحقّ وتعذيبهم، ومنعهم من أداء شعائر الإسلام، وقتلهم وقتالهم، وإثارة الفتنة بينهم.
• أما وسائل الصد عن سبيل الله فهي: ما يستخدمه الصادون عن سبيل الله ويستعينون به في تنفيذ عملهم، ويقربهم إلى الوصول إلى أهدافهم. وهي تختلف بحسب الزمان والمكان، وبحسب الظروف والأحوال. ومن وسائلهم التي عرضها القرآن: التعليم، والأندية، ودور اللهو المحرّم والمسكرات، والإعلام، والمؤسسات الإقتصادية، والجاه والسلطة، والتحالفات الأمنية والعسكرية.
الفصل الثالث: دوافع الصد عن سبيل الله ونتائجه:
التصرف الصحيح تجاه الحق هو: الاستسلام والانقياد والاتباع، وتجاه أهل الحق: النصرة والتأييد، ولكننا نرى كثيرا من الناس يعرضون عن الحق، ويؤذون أهله ويصدونهم عن اتباع الحق. وإذا كان هذا لا يتوافق مع الفطرة السليمة فلا بد أن هناك دوافع تدفع أولئك الصادين إلى الصد عن سبيل الله. وقد ذكر القرآن منها: اتّباع الهوى، والحسد، والاستكبار، والخوف على المكاسب الدنيوية، والتقليد واتّباع المألوف.
أما نتائج الصد عن سبيل الله فهي قسمان: نتائج دنيوية، ونتائج أخروية.
فالنتائج الدنيوية هي: ما يترتب على الصد عن سبيل الله من جزاء عليه في الحياة الدنيا، مثل: الحرمان من الهداية، والعقاب الدنيوي قبل الأخروي، والخزي والهزيمة، والحرمان مما أحلّ الله عقوبة، والهلاك والدمار وعذاب الاستئصال.
والنتائج الأخروية فهي: ما يترتب على الصد عن سبيل الله من جزاء عليه في الآخرة، مثل: إحباط العمل، واللعن، والفضيحة في المحشر، ومضاعفة العذاب.
الخاتمة: نتائج البحث:
• يتناول موضوع الصد عن سبيل الله كل الأعمال الموجهة ضد الإسلام، والتي يقصد منها هدم عقيدته وتقويض نظامه كنظام مهيمن على شئون الحياة كلها، سواء كانت موجهة إلى داخل النفس (أي: أن المرء يوجه هذا العمل إلى نفسه ويمنعها من سلوك سبيل الإسلام)، أو كان موجها إلى خارجها.
• ظهر من الدراسة معنى الصد في اللغة، وأنه يدور على معنيين أساسين، هما: الإعراض والمنع. وأنه كذلك في القرآن يدور مع المعنيين، وأن المشتقات الأخرى التي وردت لا تخرج منهما.
• ينسب الصد عن سبيل الله إلى جماعة غالبا؛ حيث لم تتجاوز الحالات التي نسب فيها إلى مفرد ثماني حالات، مع احتمال النسبة إلى الجماعة في بعضها. وإذا نظرنا إلى الحالات التي نسب فيها الصد عن سبيل الله إلى المفرد نجد أن الصاد عن سبيل الله لم يكن فردا عاديا، بل كان فردا يقوم مقام جماعة. فالشيطان هو الذي بدأ بعملية الصد عن سبيل الله – متمثلا في إبليس -، وهو سبب كل صد عن سبيل الله، ولا يبعد كذلك أن يكون المراد به الجنس، فالذي أسند إليه الصد عن سبيل الله في هذه الحالة لا يكون مفردا، وإنما يكون جنس الشيطان المتمثل في كل فرد أو جماعة منهم. وفرعون معروف بجبروته وغطرسته، ولولا أنه كان ملكا ورءه جماعة كبيرة من الجنود والأعوان لما استطاع أن يقوم بما قام به من الصد عن سبيل الله؛ فهو بصفته تلك يقوم مقام جماعة. وتخلص من ذلك إلى أن الصد عن سبيل الله يقوم به – في الغالب – جماعة.
• تبين من خلال دراسة الآيات التي تم تناولها أن الصد عن سبيل الله يدور مع الكفر حيث دار، ولا ينفك عنه؛ فجميع من وصفوا بالصد عن سبيل الله بمختلف فئاتهم هم ممن كفروا بالله تعالى، ظاهرا أو باطنا. أما تحذير المسلمين من أن يكونوا من الصادين عن سبيل الله – حيث ورد ذلك في آية واحدة - ففي طيات هذا النهي تحذير من الكفر.
• يقوم بالصد عن سبيل الله فئات مختلفة من الخلق، والذين ذكرهم القرآن هم: النفس، والشيطان، والكافرون (وفيهم المشركون وأهل الكتاب)، والمنافقون.
• ومن خلال الدراسة تبين أن أكثر الفئات صدا عن سبيل الله - حسب الآيات التي تناولت الموضوع - هي: فئة المشركين؛ حيث كانت الآيات التي تحدثت عن صدهم أكثر من مجموع الآيات التي تحدثت عن صد النفس والشيطان وأهل الكتاب والمنافقين مجتمعة. ويمكن مقارنة ذلك في الجدول التالي:
عدد الآيات التي تحدثت عن كل فئة في القرآن:

الفئة عدد الآيات النسبة المئوية
النفس 3 7.14%
الشيطان 3 7.14%
المشركون 14 33.33%
أهل الكتاب 4 9.52%
المنافقون 2 4.8%
عام محتمل لكل الفئات 6 14.29
التحذيرعن الصد والصادين 5 11.9%
أمور لغوية 5 11.9%
الـمـجـمـــــوع 42 آيـة 100.02
فمجموع الآيات التي ورد فيها إسناد الصد عن سبيل الله إلى النفس والشيطان وأهل الكتاب والمنافقين اثنتي عشرة آية، أي: (28.6%)، بينما نجد أن عدد المرات التي أسند فيها الصد عن سبيل الله إلى المشركين قد وصل إلى أربع عشرة مرة، أي: (33.33% ). أما المواضع المحتملة لأن يكون الصد فيها مسندا إلى كل الفئات، - وعددها ستة -، فإنها تنطبق على المشركين كما تنطبق على غيرهم؛ فلا تغير في النسبة شيئا. والآيات التي فيها التحذير عن الصد عن سبيل الله فإن واحدة منها تحذر المسلمين من أن ينقضوا إيمانهم ويكونوا من الصادين عن سبيل الله، وآيتان منها تحذران من صد الشيطان، كما أن آية واحدة فيها تحذيرٌ من صد المشركين، والآية الباقية عامة تحتمل أن يكون التحذير فيها عن صد المشركين أو غيرهم من الصادين عن سبيل الله.
• تبينت من الدراسة أساليب الصد عن سبيل الله بجميع أنواعها، كما تبينت وسائله.
• ظهر من الدراسة دوافع الصد عن سبيل الله من الهوى والكبر وحب الدنيا وغيرها.
• انكشف نتائج الصد عن سبيل الله في الدنيا وفي الآخرة.
• ظهر من الدراسة شمول موضوع الصد عن سبيل الله؛ حيث غطى كل ما يتعلق به من جميع الجوانب من الصادين، وأساليبهم ووسائلهم، ودوافعهم، والنتائج التي تترتب على صدهم في الدنيا وفي الآخرة، كما شمل الموضوع التحذير من الصد والصادين.

هذا وصلى الله تبارك وتعالى على خير خلقه محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
 
بارك الله فيكم أخي الكريم على هذا العرض ، وأبارك لكم حصولكم على درجة الماجستير وفقكم الله ونفع بكم .
وأبلغ سلامي للأخ الكريم مشرفكم الدكتور فضل الهادي وزين وفقه الله .
 
السلامورحمة الله وبركاته جزاكم الله خيرا عن الاسلام الله ,اخوكم :د.مختار,بالمناسبة لا بأس بى فى تعبير الاحلام ومستعد لأى مساعدة حفظكم الله.
 
عودة
أعلى