محيي الدين عبد الحق
New member
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله اللهم صل علي محمد وال محمد
الشيعة الامامية منافقون وليسوا من المسلمين
لكي نعرف ان كان الشيعة الامامية من المسلمين يجب ان نعرف اولا ماهو الايمان وما هو الاسلام فالايمان هو قبول الشيئ بالاقتناع والتصديق به بواسطة العقل اوالعقل والقلب معا فالايمان ايمانان ايمان عقلي وايمان قلبي واول مايقع في الانسان الايمان العقلي ويتححق هذا الايمان باسباب عديدة تأثرفي الفطرة التي فطر الله تبارك وتعالى عليها العقل السوي عند الانسان اي العقل المحض المجرد من تاثيرالنفس والشيطان ومن هذه الاسباب ان ينظر الانسان الى الكون فيرى فيه من الدقة والابداع فيقول لابد لهذا الكون من خالق ومدبرولابد ان يكون هذا الخالق حيا وواحدا وحكيما وعليما وقديرا والا لاضطرب الكون ولم يستقم فمن هو هذا الخالق الواحد ؟ فأذا جاءته الرسالة من الله سبحانه وتعالى وجد فيها الجواب فيؤمن بالله ورسوله وهذا هو الايمان العقلي او انه يسمع القران الكريم فيعلم ان هذا الكلام لايمكن ان يقوله الا اله لما فيه من الاخبارعن الغيب وما فيه من البلاغة والفصاحة وحسن النظم وغيرها فيؤمن بالله ورسوله عقلا او انه يرى مافي هذه الشريعة من احترام لانسانية الانسان والامر بمكارم الاخلاق والبر والاحسان والنهي عن الرذائل والفواحش والظلم والبغي فيؤمن بالله ورسوله عقلا او بسبب مايرى من معجزات رسول الله صلى الله عليه وسلم واسباب كثيرة اخرى وبمثل هذه الاسباب امن الصحابة وبمثلها يؤمن الانسان او يكفرعقلا
قال الله تبارك وتعالى
{إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعاً بَصِيراً }الإنسان2
وان الايمان العقلي على درجات فمن الناس من هو مرجف ومنهم من هو منافق ومنهم من هو مؤمن اما المرجف فهو الذي يشهد بالشهادتين شهادة ضعيفة فهي عنده مضطربة وغير ثابتة اما المنافق فهو الذي يشهد بالشهادتين غير مصدق بها فيظهر الايمان ويبطن الكفر اما المؤمن فهو الذي يشهد بالشهادتين وهو مصدق بها ويتحقق هذا الايمان بصدق التسليم لهتين الشهادتين فالاسلام هو ان يسلم المرء نفسه لله ورسوله الذي امن بهما عقلا فشهد ان لااله الا الله وان محمدا رسول الله فيسمع لهما ويطيع بلا تردد حتى وان لم يقتنع بما جاءه من الله ورسوله لان اللازم من الشهادتين ان من شهد بهما وجب عليه ان يكون عبدا لله مطيعا لله ورسوله وتتحقق هذه العبودية والطاعة بتصديقها بالجوارح فاذا اسلم الانسان نفسه لله ورسوله وسمع واطاع واتبع هداهما دخل الايمان قلبه واحس بنوره فكان من المؤمنين عقلا وقلبا
وقد شهدوا ان لااله الا الله وان محمدا رسول الله فمنهم من صدق في شهادته بالشهادتين فاسلم نفسه لله ورسوله الذي امن بهما عقلا ومنهم من كان مرجفا ومنهم من كان منافقا فلم يسلم نفسه لله ورسوله
ولذك يقول الله تبارك وتعالى ياأيها الذين آمنوا ليكون الخطاب لجميع درجات الايمان العقلي
قال الله تبارك وتعالى
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ آمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِيَ أَنزَلَ مِن قَبْلُ وَمَن يَكْفُرْ بِاللّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيداً }النساء136
وقال الله عز وجل عن الذين لم يؤمنوا بالشهادتين ايمانا صادقا
{ مَن كَفَرَ بِاللّهِ مِن بَعْدِ إيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ وَلَـكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ اللّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ }النحل106
{ أَمْ تُرِيدُونَ أَن تَسْأَلُواْ رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَ مُوسَى مِن قَبْلُ وَمَن يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالإِيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ }البقرة108
{ الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلُّ لَّهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلاَ مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ وَمَن يَكْفُرْ بِالإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ }المائدة5
وان بين الاسلام والايمان القلبي درجات فبعد ان يسلم الانسان لله ورسوله ويسمع ويطيع ويتبع هداهما يدخل الايمان قلبه وكلما تقرب الى الله بالطاعات قوي الايمان في قلبه وكلما ابتعد عن الله بالمعاصي ضعف الايمان في قلبه ومثال من امن عقلا واسلم ولم يدخل الايمان قلبه بعد’
{ قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِن تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُم مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }الحجرات14
اما اذا تكلم الله عز وجل عن الذين اسلموا بصدق ودخل الايمان قلوبهم فيقول المؤمنون وليس الذين آمنوا
{ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ }الحجرات15
{ آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ }البقرة285
{ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ }الأنفال2
{ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَّهُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ }الأنفال4
{ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَـئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }التوبة71
فالايمان والاسلام والكفر محلها العقل والقلب والطاعات والمعاصي محلها الجوارح وبينهما ترابط فكل له لوازمه فالايمان العقلي يلزم منه التسليم للشهادتين والاسلام يلزم منه السمع والطاعة والايمان القلبي يلزم منه ان تكون النية وحركات الجوارح خالصة لله سبحانه وتعالى وان الايمان العقلي والاسلام والايمان القلبي يزيد وينقص فاذا اكمل الانسان اداء لوازم الاسلام صح ان يحكم عليه بالاسلام واذا اكمل الانسان اداء لوازم الايمان صح ان يحكم عليه بالايمان وكلما اخل الانسان بلوازم الاسلام ابتعد عن الاسلام واقترب من الكفر فليس كل من شهد الشهادتين صار مسلما الا اذا اسلم نفسه صدقا لله ورسوله فان المنافقين كانوا يشهدون الشهادتين ولكنهم ليسوا مسلمين ولكن كل من لا يشهد بالشهادتين فهو كافر وليس كل من صلى صار مسلما الا ان يصلى بنية الطاعة لله ورسوله فان المناقين كانوا يصلون ولكنهم ليسوا مسلمين
وبناءا على ماتقدم فان الشيعة الاثني عشرية ليسوا من المسلمين لانهم لم يسلموا انفسهم لله ورسوله صدقا وسمعوا واطاعوا بل كانوا منافقين فوضعوا اصولا للدين ماانزل الله بها من سلطان وجعلوها ندا لاصول الدين الصحيحة التي انزلها الله تبارك وتعالى واتبعوا هذه الاصول الموضوعة فزاغت قلوبهم قال الله عز وجل
{هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ }آل عمران7
وقد ابتدعوا هذه الاصول من ايات واحاديث لم يفهموا معانيها فهما صحيحا او تعمدوا تحريف معانيها لاشباع قلوبهم المريضة وساذكر بعضا من هذه الايات الكريمة والاحاديث الشريفة
الاية الاولى
{ وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً }الأحزاب33
تأتي عبارة اهل و آل في القران الكريم للأضافة فقط ولا تعرف ب ال التعريف فمن الخطأ القول الاهل او الآل وتضاف اهل الى العاقل وغير العاقل ولا تضاف آل الا الى العاقل وتضاف اهل الى لنكرة والمعرفة والصفة والمكان والحرفة الخ فتضاف الى المعرفة كقولك أهل فلان او اهل ابن فلان او اهل الحي واهل المدينة الخ وتضاف الى النكرة كقولك أهل حي واهل مدينة وتضاف الى الصفة كقولك اهل العلم واهل الكرم الخ وتضاف الى الموصوف كقولك اهل الكريم واهل النبي وتضاف الى المكان كقولك اهل مكة و اهل مصرالخ وتضاف الى الحرفة كقولك اهل النجارة و اهل الحدادة الخ ويكون معنى اهل تبعا لما تضاف اليه فيكون المضاف اليها هو المعنى المراد الاشتراك به في الاهلية فان قلت اهل فلان صار المنتسبين اليه شركاء في اهليتهم للانتساب اليه وان قلت اهل مكة صار سكنة مكة شركاء في اهليتهم للانتساب الى سكنى مكة وان قلت اهل العلم صار العلماء شركاء في اهليتهم للانتساب الى صفة العلم وان قلت اهل النجارة صار النجارون شركاء في اهليتهم للانتساب الى مهنة النجارة وان قلت اهل البيت صار سكنة البيت شركاء في اهليتهم للانتساب الى سكنى البيت ولا يقال للبيت بيتا الا اذا كان مسكونا وان لم يكن مسكونا يقال عنه دار فقول الله عز وجل انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت يعني من كان يسكن مع النبي صلى الله عليه وسلم في بيته من ازواجه ومن غير ازواجه وان قلت اهل النبي صار المتبعين له شركاء في اهليتهم للانتساب الى تبعيتهم لشريعته فكل الصالحين من المسلمين هم اهل النبي صلى الله عليه وسلم
اما آل فلا تضاف الا الى المعرفة العلم كقولك آل فلان اوآل ابي فلان او آل ابن فلان ولا تضاف الى المعرفة المعرف ب ال التعريف ولا تضاف الى النكرة ولا الى الصفة ولا الى الموصوف ولا تاتي الا بمعنى النسب أي الذرية فمن الخطأ القول آل بيت لانها اضيفت الى نكرة والى غير عاقل ومن الخطأ القول آل البيت لانها اضيفت الى معرفة معرف ب ال التعريف وغيرعاقل ومن الخطأ القول آل النجار او آل الحداد او آل الكريم او آل النبي لانها اضيفت الى الموصوف
قال الله سبحانه وتعالى
{ وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ } البقرة50
{ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ } آل عمران33
{ وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِن قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ } يوسف6
{إِلاَّ آلَ لُوطٍ إِنَّا لَمُنَجُّوهُمْ أَجْمَعِينَ } الحجر59
{ يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْراً وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ} سبأ 13
ومع ان موسى اخو هارون عليهما الصلاة السلام الا ان ذرية موسى غير ذرية هارون قال الله سبحانه وتعالى
{ وَقَالَ لَهُمْ نِبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلآئِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ } البقرة248
فيكون بهذا المعنى مايلي
امرأة لوط عليه السلام من اهل بيته ولكنها ليست من اهله قال الله سبحانه وتعالى
{ إِلاَّ آلَ لُوطٍ إِنَّا لَمُنَجُّوهُمْ أَجْمَعِينَ }59 { إلاَّ امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَا إِنَّهَا لَمِنَ الْغَابِرِينَ }60الحجر فجاء الاستثناء هنا منقطعا
وفي الآية الاخرى استثنى الله سبحانه وتعالى امراة لوط استثناءا متصلا لانه قال اهله وليس اله
{ فَأَنجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلاَّ امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ } الأعراف83
و ابن نوح على نوح السلام من آل نوح ومن اهل بيته ولكنه ليس من اهله قال الله سبحانه وتعالى
{ قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلاَ تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ }هود46
و آسيا أمرأة فرعون من اهل بيت فرعون وليست من آل فرعون قال الله سبحانه وتعالى
{ النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ }غافر46
وأمهات المؤمنين رضي الله عنهن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم من اهل بيته ومن اهله ولسن من آله
{ وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً } الأحزاب33
وقال الله عز وجل عنكم وليس عنكن لان عليا واولاده رضي الله عنهم دخلوا معهن في اهلية الانتساب الى سكنى البيت لانهم يسكنون مع النبي صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى في بيت ابراهيم عليه الصلاة والسلام
{ قَالُواْ أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللّهِ رَحْمَتُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ } هود73
وعلي بن ابي طالب رضي الله عنه من اهل بيت النبي وليس من آل محمد صلى الله عليه وسلم
لان محمدا صلى الله عليه وسلم وعلي بن ابي طالب رضي الله عنه من آل عبد المطلب
والعباس وابن عباس رضي الله عنهما ليسا من اهل بيت النبي وليسا من آل محمد صلى الله عليه وسلم
وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم من اهل بيت النبي ومن آل محمد صلى الله عليه وسلم
وذرية الحسن والحسين رضي الله عنهما من آل محمد ولكنهم ليسوا من اهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم
أما حديث الكساء كما رواه الترمذي في سننه
3871- حدثنا محمود بن غيلان حدثنا أبو أحمد الزبيري حدثنا سفيان عن زبيد عن شهر بن حوشب عن أم سلمة : أن النبي صلى الله عليه وسله جلل على الحسن و الحسين وعلى فاطمة كساء ثم قال اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي اذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا فقالت أم سلمة وأنا معهم يا رسول الله ؟ قال إنك إلى خير
قال هذا حديث حسن وهو أحسن شيء روي في هذا الباب وفي الباب عن عمر بن أبي سلمة و أنس بن مالك و أبي الحمراء و معقل بن يسار و عائشة
قال الشيخ الألباني : صحيح
3787 - حدثنا قتيبة حدثنا محمد بن سليمان بن الأصبهاني عن يحيى بن عبيد عن عطاء بن أبي رباح عن عمر بن أبي سلمة ربيب النبي صلى الله عيله وسلم قال : نزلت هذه الآية على النبي صلى الله عليه وسلم { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا } في بيت أم سلمة فدعا النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة و حسنا و حسينا فجللهم بكساء وعلي خلف ظهره فجلله بكساء ثم قال اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا قالت أم سلمة وأنا معهم يا نبي الله ؟ قال أنت على مكانك وأنت إلي خير
قال وفي الباب عن أم سلمة و معقل بن يسار و أبي الحمراء و أنس قال وهذا حديث غريب من هذا الوجه
قال الشيخ الألباني : صحيح
فهذا دعاء من النبي صلى الله عليه وسلم لاهل الكساء رضي الله عنهم وليس تفسيرا للآية فلو كان النبي صلى الله عليه وسلم يريد تفسيرالاية لخاطب الناس بهذا وقال ايها الناس ولم يقل اللهم وكذلك قال وخاصتي لان اهل الكساء رضي الله عنهم تربطهم بالنبي صلى الله عليه وسلم رابطة النسب والقرابة اضافة لرابطة البيتية فعلي رضي الله عنه ابن عمه وفاطمة رضي الله عنها ابنته والحسن والحسين رضي الله عنهما حفيداه وبهذا يكون لهم على النبي صلى الله عليه وسلم حق القربى فدعا لهم خاصة وقال لام سلمة رضي الله عنها انت على مكانك انت على خير يعني انت على مكانك من الاية أي من اهل البيت
والاية الكريمة لاتتحدث عن العصمة البتة والا للزم ان يكن ازواج النبي صلى الله عليه وسلم معصومات وللزم ان يكون الصحابة رضي الله عنهم معصومون لان الله تبارك وتعالى قال
{ إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّن السَّمَاء مَاء لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَ }الأنفال11
ولو فرضنا جدلا انها تتحدث عن العصمة فان ذرية الحسن والحسين رضي الله عنهما غير مشمولين بالاية الكريمة لانهم ليسوا من اهل البيت الذين خصتهم الاية الكريمة بالذكر فمن اين جاءتهم العصمة ليجعلوا منهم أئمة معصومين
الاية الاخرى
{ فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ }آل عمران61
جاءت الاية الكريمة لتدعو الى المباهلة بين عقيدة فرقتين لتقرر اي العقيدين هي الصحيحة وليس بين اشخاص ولذلك قال الله عز وجل فقل تعالوا ندع وليس ادع وكذلك ابناءنا وليس ابنائي وكذلك نساءنا وليس نسائي وكذلك انفسنا وليس نفسي فكانت الدعوة لفرقة المسلمين من جهة وفرقة النصارى من جهة اخرى وبما ان المباهلة هي للتحدي على صدق قول كل فرقة فليس بالضرورة ان يخرج كل المسلمين وابناءهم ونساءهم من جهة وكل النصارى وابناءهم ونساءهم من جهة اخرى ولكن يجزئ عن كل من الفرقتين جماعة منهم فلو اخرج النبي صلى الله عليه وسلم معه بدلا من علي رضي الله عنه ايا من الصحابة لاجزأ ذلك فمثلا لو اخرج النبي صلى الله عليه وسلم معه ابو بكر لوحده او عمر لوحده او كليهما رضي الله عنهما او اخرين معهم لأجزأ ذلك ولكانت العبارة نفسها اي فقل تعالوا ندع انفسنا لان كل من يخرج من المسلمين من جهتهم فهو يعبرعن عقيدة جميع المسلمين وكل من يخرج من النصارى من جهتهم فهو يعبرعن عقيدة جميع النصارى فكلمة انفسنا جاءت لتعبرعن مجموع كل فرقة من الفرقتين وليست بمعنى ان من يخرج مع النبي هو نفس النبي صلى الله عليه وسلم كما جهل معناها او حرفها الشيعة الاثني عشرية ليقولوا ان عليا رضي الله عنه هو نفس النبي صلى الله عليه وسلم فالمعنى الذي قال به الشيعة غير صحيح من وجهين
الاول:- ان معنى قول القائل هذا نفس هذا في لغة العرب لايعني ان هذا اصل هذا ولكن العرب تستخدم كلمة نفس للجمع بين شيئين في معنى واحد وليس لجعل الشيئين اصلا واحدا فالذي يجمع بين المسلمين هو قول واحد وعقيدة واحدة
الثاني :- ان الله تبارك وتعالى قال وانفسكم عن جهة النصارى كما قال انفسنا عن جهة المسلمين فان كان علي رضي الله عنه هو نفس النبي صلى الله عليه وسلم بالمعنى الذي يقول الشيعة فمن كان من النصارى هو نفس الاخر ؟ الجواب لا احد واستنادا على ماتقدم فقد ثبت بطلان مايدعي الشيعة
اما لماذا اخرج النبي صلى الله عليه وسلم معه عليا رضي الله عنه ولم يخرج غيره من الصحابة رضي الله عنهم ولماذا اخرج الحسن والحسين ولم يخرج غيرهما من ابناء الصحابة ولماذا اخرج فاطمة رضي الله عنها ولم يخرج غيرها من النساء كعائشة رضي الله عنها فهذا لانه من المعروف بين الناس ان اغلى الناس الى المرء ابناءه واقرباءه لان فقدانهم لايعوض فخرج النبي صلى الله عليه وسلم بهؤلاء ليثبت للنصارى انه على الحق وقد اثر هذا في نفوس النصارى فقالوا لو لم يكن صادقا لما اخرج هؤلاء معه فلم يباهلوا
الاية الاخرى
{ وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ }البقرة124
جهل الشيعة معنى الاية او حرفوا معناها تبعا لزيغهم ونفاقهم فقالوا ان الامامة اعلى درجة من النبوة وبنوا على هذا الزيغ قولهم بان الأئمة الذين يقولون بعصمتهم افضل من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام
والصحيح ان معنى الاية ليس هذا وابين هذا فيما يلي
ليس كل من كلمه الله عز وجل او اوحى اليه صار نبيا فقد كلم الله ابليس وكلم ذي القرنين ولم يكن نبيا واوحى الله عز وجل الى ام موسى ولم تكن نبية واوحى الله عز وجل الى مريم عليها السلام ولم تكن نبية وآتى الله عز وجل العبد الصالح الذي صحبه موسى عليه الصلاة والسلام علما من لدنه سبحانه وتعالى ولم يكن نبيا فليس هذا معنى النبوة انما النبوة هي النور والخلق الرباني الذي يوحيه الله عز وجل الى من يصطفيه من عباده ليكون نبيا وان الانبياء عليهم الصلاة والسلام ليسوا معصومين بالخلقة ولكنهم معصومين بمتابعة الوحي لهم ولذلك فان الله تبارك وتعالى ابتلى ابراهيم عليه الصلاة والسلام بهذه الكلمات قبل النبوة ليقوي ايمانه ليكون اهلا للنبوة فلما اتم ابراهيم عليه الصلاة والسلام الكلمات قال له الله عز وجل اني جاعلك للناس اماما وتحقق هذا عندما جعله الله عز وجل نبيا فليست الامامة اعلى درجة من النبوة ولكن النبوة هي التي توجب الامامة فكل نبي امام وليس كل امام نبي اما لماذا خص الله تبارك وتعالى بذكرها لابراهيم عليه الصلاة والسلام دون بقية الانبياء فلسببين
اولا :- لان ابراهيم عليه الصلاة والسلام كان فريدا وغريبا في عقيدته بين الناس فاراد الله عز وجل ان يقوي عزيمته فبشره بهذه البشرى بانك لن تبقى فريدا ولكنك ستكون اماما للناس
ثانيا :- لان اول الشرائع والاحكام نزلت على ابراهيم عليه الصلاة والسلام لاندثارها بعد الطوفان وتتابعت الشرائع من بعده وبهذا كان ابراهيم عليه الصلاة والسلام اماما والا فكل الانبياء عليهم الصلاة والسلام هم أئمة
الاية الاخرى
{ ذَلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْناً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ }الشورى23
هذه الاية الكريمة ايضا جهل معناها الشيعة او حرفوا معناها فجعلوا منها دليلا على الولاية
وابين معنى الاية الكريمة فيما يلي
المودة ليست المحبة فالمحبة هي ميل القلب للشيء وبمعنى اخرهو وقوع مايميل اليه القلب ويستحسنه من فعل او مما تدركه الحواس اما المودة فليس بالضرورة ان يقع فيها مايوافق ميل القلب له فالمودة مأخوذة من الوتد الذي يربط الخيمة بالارض ويعمل على عدم الانفكاك بينهما او اي شيء يربط بين شيئين فالود بين القربى هو الرابط الذي يربط بينهم سواء كان بمحبة او كره لان الابنين للاب تربطهما رابطة البنوة لذلك الاب فهم اخوان ولا يستطيع اي منهما ان يفك هذا الرابط الذي يربط بينهما سواء تحابا او تباغضا لانهما مقهوران عليه قهرا
ولذلك قال الله عز وجل { وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }الروم21
لان الذي بين الزوج وزوجه هو رابط جبلة ورابط عائلي وليس رابط محبة فقد يقع خلاف وكدر بين الزوجين وبالرغم من هذا يبقى الرابط يربط بينهما وان كان على كره
فالاية الكريمة اوجبت على النبي صلى الله عليه وسلم اداء حق القربى فقال له الله عز وجل قل لااسالكم عليه اجرا الا المودة في القربى اي مادعوتكم للاسلام رجاء ان اخذ منكم اجرا ولكن حق القربى الذي بيينا هو الذي جعلني ادعوكم للاسلام رحمة بكم للنجاة من عذاب اليوم الاخر فليس في الاية الكريمة معنى من الذي يقوله الشيعة
اما الاحاديث الشريفة التي جهل معناها الشيعة او حرفوا معانيها تبعا لزيغهم
الحديث الاول :- في سنن الترمذي
3713 - حدثنا محمد بن بشار حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن سلمة بن كهيل قال سمعت أبا الطفيل يحدث عن ابي سريحة أو زيد بن أرقم شك شعبة : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من كنت مولاه فعلي مولاه
قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح
وقد روى شعبة هذا الحديث عن ميمون أبي عبد الله عن زيد بن أرقم عن النبي صلى الله عليه وسلم
و أبو سريحة هو حذيفة بن أسيد الغفاري صاحب النبي صلى الله عليه وسلم
قال الشيخ الألباني : صحيح
صحيح ان من معاني الموالاة الطاعة كما ان من معانيها التاييد والنصرة وغيرها ولكن ليس في الحديث الشريف مايعني حصر الموالاة في علي رضي الله عنه دون غيره من الصحابة رضي الله عنهم فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحسن والحسين رضي الله عنهما انهما سيدا شباب اهل الجنة وقال صلى الله عليه وسلم في حديث اخر عن الحسن رضي الله عنه ان ابني هذا سيد وسيصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين فهل انتفت صفة السيدية عن الحسين وانحصرت في الحسن رضي الله عنهما عندما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا القول ؟ الجواب قطعا لا
كذلك في حديث الموالاة فانه لم يحصر الموالاة في علي رضي الله عنه ولكن جاء ليؤكده وذلك بسبب ماحصل بشأن غنائم اليمن عندما اعترض بعض الصحابة على علي رضي الله عنهم اما موالاة المؤمنين لابي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم فكانت مؤكدة ومعروفة بين كافة الصحابة رضي الله عنهم من خلال تبيين النبي صلى الله عليه وسلم لمنزلتهم واستشارته لهم وغيرها ولا تحتاج الى حديث من النبي صلى الله عليه وسلم ليؤكدها فكانت وجوب طاعة هؤلاء الكبار من الصحابة معروفة عند باقي الصحابة رضي الله عنهم اجمعين
الحديث الاخر:- في مسند احمد بن حنبل
11119 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا أسود بن عامر أخبرنا أبو إسرائيل يعني إسماعيل بن أبي إسحاق الملائي عن عطية عن أبي سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي وانهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض
تعليق شعيب الأرنؤوط : صحيح بشواهده دون قوله " فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض " وهذا إسناد ضعيف
روي هذا الحديث بعدة طرق واسانيد وكلها ليس فيها الدعوة للتمسك باهل البيت من وجوه
اولا :- في رواية مسلم جاءت دعوة التمسك بكتاب الله فقط وجاء ذكر اهل البيت على سبيل التوصية بهم
ثانيا :- ورد ضمير التمسك في كل الاحاديث بصيغة المفرد وليس بصيغة المثنى اي به وليس بهما فدل هذا على ان الحديث خص كتاب الله فقط بالتمسك به
ثالثا :- ان عبارة لن يفترقا حتى يردا علي الحوض زيادة في الحديث وكذلك فان كتاب الله لن يرد الحوض وانما المؤمنون هم من يردون الحوض
رابعا :- عترة الرجل هم المساندون له والمقربون اليه من اقرباءه فعترة النبي صلى الله عليه وسلم هم آل علي وآل عقيل وآل جعفر وآل العباس ويلزم من هذا ان كل هؤلاء أئمة فكيف اختص الشيعة علي وآله فقط دون غيرهم
الحديث الاخر :- في صحيح مسلم
( 2404 ) حدثنا يحيى بن يحيى التميمي وأبو جعفر محمد بن الصباح وعبيدالله القواريري وسريج بن يونس كلهم عن يوسف بن الماجشون ( واللفظ لابن الصباح ) حدثنا يوسف أبو سلمة الماجشون حدثنا محمد بن المنكدر عن سعيد بن المسيب عن عامر بن سعد ابن أبي وقاص عن أبيه قال
: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي
وقد ذكر في شرح الحديث بطلان قول الشيعة
وبناءا على ماتقدم فان الشيعة الاثني عشرية منافقون وليسوا من المسلمين فاما ان يتركوا نفاقهم ويسلموا انفسهم لله ورسوله صدقا ليدخل الايمان قلوبهم او لاتقارب معهم
والحمد لله رب العالمين
الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله اللهم صل علي محمد وال محمد
الشيعة الامامية منافقون وليسوا من المسلمين
لكي نعرف ان كان الشيعة الامامية من المسلمين يجب ان نعرف اولا ماهو الايمان وما هو الاسلام فالايمان هو قبول الشيئ بالاقتناع والتصديق به بواسطة العقل اوالعقل والقلب معا فالايمان ايمانان ايمان عقلي وايمان قلبي واول مايقع في الانسان الايمان العقلي ويتححق هذا الايمان باسباب عديدة تأثرفي الفطرة التي فطر الله تبارك وتعالى عليها العقل السوي عند الانسان اي العقل المحض المجرد من تاثيرالنفس والشيطان ومن هذه الاسباب ان ينظر الانسان الى الكون فيرى فيه من الدقة والابداع فيقول لابد لهذا الكون من خالق ومدبرولابد ان يكون هذا الخالق حيا وواحدا وحكيما وعليما وقديرا والا لاضطرب الكون ولم يستقم فمن هو هذا الخالق الواحد ؟ فأذا جاءته الرسالة من الله سبحانه وتعالى وجد فيها الجواب فيؤمن بالله ورسوله وهذا هو الايمان العقلي او انه يسمع القران الكريم فيعلم ان هذا الكلام لايمكن ان يقوله الا اله لما فيه من الاخبارعن الغيب وما فيه من البلاغة والفصاحة وحسن النظم وغيرها فيؤمن بالله ورسوله عقلا او انه يرى مافي هذه الشريعة من احترام لانسانية الانسان والامر بمكارم الاخلاق والبر والاحسان والنهي عن الرذائل والفواحش والظلم والبغي فيؤمن بالله ورسوله عقلا او بسبب مايرى من معجزات رسول الله صلى الله عليه وسلم واسباب كثيرة اخرى وبمثل هذه الاسباب امن الصحابة وبمثلها يؤمن الانسان او يكفرعقلا
قال الله تبارك وتعالى
{إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعاً بَصِيراً }الإنسان2
وان الايمان العقلي على درجات فمن الناس من هو مرجف ومنهم من هو منافق ومنهم من هو مؤمن اما المرجف فهو الذي يشهد بالشهادتين شهادة ضعيفة فهي عنده مضطربة وغير ثابتة اما المنافق فهو الذي يشهد بالشهادتين غير مصدق بها فيظهر الايمان ويبطن الكفر اما المؤمن فهو الذي يشهد بالشهادتين وهو مصدق بها ويتحقق هذا الايمان بصدق التسليم لهتين الشهادتين فالاسلام هو ان يسلم المرء نفسه لله ورسوله الذي امن بهما عقلا فشهد ان لااله الا الله وان محمدا رسول الله فيسمع لهما ويطيع بلا تردد حتى وان لم يقتنع بما جاءه من الله ورسوله لان اللازم من الشهادتين ان من شهد بهما وجب عليه ان يكون عبدا لله مطيعا لله ورسوله وتتحقق هذه العبودية والطاعة بتصديقها بالجوارح فاذا اسلم الانسان نفسه لله ورسوله وسمع واطاع واتبع هداهما دخل الايمان قلبه واحس بنوره فكان من المؤمنين عقلا وقلبا
وقد شهدوا ان لااله الا الله وان محمدا رسول الله فمنهم من صدق في شهادته بالشهادتين فاسلم نفسه لله ورسوله الذي امن بهما عقلا ومنهم من كان مرجفا ومنهم من كان منافقا فلم يسلم نفسه لله ورسوله
ولذك يقول الله تبارك وتعالى ياأيها الذين آمنوا ليكون الخطاب لجميع درجات الايمان العقلي
قال الله تبارك وتعالى
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ آمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِيَ أَنزَلَ مِن قَبْلُ وَمَن يَكْفُرْ بِاللّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيداً }النساء136
وقال الله عز وجل عن الذين لم يؤمنوا بالشهادتين ايمانا صادقا
{ مَن كَفَرَ بِاللّهِ مِن بَعْدِ إيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ وَلَـكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ اللّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ }النحل106
{ أَمْ تُرِيدُونَ أَن تَسْأَلُواْ رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَ مُوسَى مِن قَبْلُ وَمَن يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالإِيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ }البقرة108
{ الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلُّ لَّهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلاَ مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ وَمَن يَكْفُرْ بِالإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ }المائدة5
وان بين الاسلام والايمان القلبي درجات فبعد ان يسلم الانسان لله ورسوله ويسمع ويطيع ويتبع هداهما يدخل الايمان قلبه وكلما تقرب الى الله بالطاعات قوي الايمان في قلبه وكلما ابتعد عن الله بالمعاصي ضعف الايمان في قلبه ومثال من امن عقلا واسلم ولم يدخل الايمان قلبه بعد’
{ قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِن تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُم مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }الحجرات14
اما اذا تكلم الله عز وجل عن الذين اسلموا بصدق ودخل الايمان قلوبهم فيقول المؤمنون وليس الذين آمنوا
{ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ }الحجرات15
{ آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ }البقرة285
{ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ }الأنفال2
{ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَّهُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ }الأنفال4
{ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَـئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }التوبة71
فالايمان والاسلام والكفر محلها العقل والقلب والطاعات والمعاصي محلها الجوارح وبينهما ترابط فكل له لوازمه فالايمان العقلي يلزم منه التسليم للشهادتين والاسلام يلزم منه السمع والطاعة والايمان القلبي يلزم منه ان تكون النية وحركات الجوارح خالصة لله سبحانه وتعالى وان الايمان العقلي والاسلام والايمان القلبي يزيد وينقص فاذا اكمل الانسان اداء لوازم الاسلام صح ان يحكم عليه بالاسلام واذا اكمل الانسان اداء لوازم الايمان صح ان يحكم عليه بالايمان وكلما اخل الانسان بلوازم الاسلام ابتعد عن الاسلام واقترب من الكفر فليس كل من شهد الشهادتين صار مسلما الا اذا اسلم نفسه صدقا لله ورسوله فان المنافقين كانوا يشهدون الشهادتين ولكنهم ليسوا مسلمين ولكن كل من لا يشهد بالشهادتين فهو كافر وليس كل من صلى صار مسلما الا ان يصلى بنية الطاعة لله ورسوله فان المناقين كانوا يصلون ولكنهم ليسوا مسلمين
وبناءا على ماتقدم فان الشيعة الاثني عشرية ليسوا من المسلمين لانهم لم يسلموا انفسهم لله ورسوله صدقا وسمعوا واطاعوا بل كانوا منافقين فوضعوا اصولا للدين ماانزل الله بها من سلطان وجعلوها ندا لاصول الدين الصحيحة التي انزلها الله تبارك وتعالى واتبعوا هذه الاصول الموضوعة فزاغت قلوبهم قال الله عز وجل
{هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ }آل عمران7
وقد ابتدعوا هذه الاصول من ايات واحاديث لم يفهموا معانيها فهما صحيحا او تعمدوا تحريف معانيها لاشباع قلوبهم المريضة وساذكر بعضا من هذه الايات الكريمة والاحاديث الشريفة
الاية الاولى
{ وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً }الأحزاب33
تأتي عبارة اهل و آل في القران الكريم للأضافة فقط ولا تعرف ب ال التعريف فمن الخطأ القول الاهل او الآل وتضاف اهل الى العاقل وغير العاقل ولا تضاف آل الا الى العاقل وتضاف اهل الى لنكرة والمعرفة والصفة والمكان والحرفة الخ فتضاف الى المعرفة كقولك أهل فلان او اهل ابن فلان او اهل الحي واهل المدينة الخ وتضاف الى النكرة كقولك أهل حي واهل مدينة وتضاف الى الصفة كقولك اهل العلم واهل الكرم الخ وتضاف الى الموصوف كقولك اهل الكريم واهل النبي وتضاف الى المكان كقولك اهل مكة و اهل مصرالخ وتضاف الى الحرفة كقولك اهل النجارة و اهل الحدادة الخ ويكون معنى اهل تبعا لما تضاف اليه فيكون المضاف اليها هو المعنى المراد الاشتراك به في الاهلية فان قلت اهل فلان صار المنتسبين اليه شركاء في اهليتهم للانتساب اليه وان قلت اهل مكة صار سكنة مكة شركاء في اهليتهم للانتساب الى سكنى مكة وان قلت اهل العلم صار العلماء شركاء في اهليتهم للانتساب الى صفة العلم وان قلت اهل النجارة صار النجارون شركاء في اهليتهم للانتساب الى مهنة النجارة وان قلت اهل البيت صار سكنة البيت شركاء في اهليتهم للانتساب الى سكنى البيت ولا يقال للبيت بيتا الا اذا كان مسكونا وان لم يكن مسكونا يقال عنه دار فقول الله عز وجل انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت يعني من كان يسكن مع النبي صلى الله عليه وسلم في بيته من ازواجه ومن غير ازواجه وان قلت اهل النبي صار المتبعين له شركاء في اهليتهم للانتساب الى تبعيتهم لشريعته فكل الصالحين من المسلمين هم اهل النبي صلى الله عليه وسلم
اما آل فلا تضاف الا الى المعرفة العلم كقولك آل فلان اوآل ابي فلان او آل ابن فلان ولا تضاف الى المعرفة المعرف ب ال التعريف ولا تضاف الى النكرة ولا الى الصفة ولا الى الموصوف ولا تاتي الا بمعنى النسب أي الذرية فمن الخطأ القول آل بيت لانها اضيفت الى نكرة والى غير عاقل ومن الخطأ القول آل البيت لانها اضيفت الى معرفة معرف ب ال التعريف وغيرعاقل ومن الخطأ القول آل النجار او آل الحداد او آل الكريم او آل النبي لانها اضيفت الى الموصوف
قال الله سبحانه وتعالى
{ وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ } البقرة50
{ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ } آل عمران33
{ وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِن قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ } يوسف6
{إِلاَّ آلَ لُوطٍ إِنَّا لَمُنَجُّوهُمْ أَجْمَعِينَ } الحجر59
{ يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْراً وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ} سبأ 13
ومع ان موسى اخو هارون عليهما الصلاة السلام الا ان ذرية موسى غير ذرية هارون قال الله سبحانه وتعالى
{ وَقَالَ لَهُمْ نِبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلآئِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ } البقرة248
فيكون بهذا المعنى مايلي
امرأة لوط عليه السلام من اهل بيته ولكنها ليست من اهله قال الله سبحانه وتعالى
{ إِلاَّ آلَ لُوطٍ إِنَّا لَمُنَجُّوهُمْ أَجْمَعِينَ }59 { إلاَّ امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَا إِنَّهَا لَمِنَ الْغَابِرِينَ }60الحجر فجاء الاستثناء هنا منقطعا
وفي الآية الاخرى استثنى الله سبحانه وتعالى امراة لوط استثناءا متصلا لانه قال اهله وليس اله
{ فَأَنجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلاَّ امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ } الأعراف83
و ابن نوح على نوح السلام من آل نوح ومن اهل بيته ولكنه ليس من اهله قال الله سبحانه وتعالى
{ قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلاَ تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ }هود46
و آسيا أمرأة فرعون من اهل بيت فرعون وليست من آل فرعون قال الله سبحانه وتعالى
{ النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ }غافر46
وأمهات المؤمنين رضي الله عنهن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم من اهل بيته ومن اهله ولسن من آله
{ وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً } الأحزاب33
وقال الله عز وجل عنكم وليس عنكن لان عليا واولاده رضي الله عنهم دخلوا معهن في اهلية الانتساب الى سكنى البيت لانهم يسكنون مع النبي صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى في بيت ابراهيم عليه الصلاة والسلام
{ قَالُواْ أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللّهِ رَحْمَتُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ } هود73
وعلي بن ابي طالب رضي الله عنه من اهل بيت النبي وليس من آل محمد صلى الله عليه وسلم
لان محمدا صلى الله عليه وسلم وعلي بن ابي طالب رضي الله عنه من آل عبد المطلب
والعباس وابن عباس رضي الله عنهما ليسا من اهل بيت النبي وليسا من آل محمد صلى الله عليه وسلم
وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم من اهل بيت النبي ومن آل محمد صلى الله عليه وسلم
وذرية الحسن والحسين رضي الله عنهما من آل محمد ولكنهم ليسوا من اهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم
أما حديث الكساء كما رواه الترمذي في سننه
3871- حدثنا محمود بن غيلان حدثنا أبو أحمد الزبيري حدثنا سفيان عن زبيد عن شهر بن حوشب عن أم سلمة : أن النبي صلى الله عليه وسله جلل على الحسن و الحسين وعلى فاطمة كساء ثم قال اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي اذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا فقالت أم سلمة وأنا معهم يا رسول الله ؟ قال إنك إلى خير
قال هذا حديث حسن وهو أحسن شيء روي في هذا الباب وفي الباب عن عمر بن أبي سلمة و أنس بن مالك و أبي الحمراء و معقل بن يسار و عائشة
قال الشيخ الألباني : صحيح
3787 - حدثنا قتيبة حدثنا محمد بن سليمان بن الأصبهاني عن يحيى بن عبيد عن عطاء بن أبي رباح عن عمر بن أبي سلمة ربيب النبي صلى الله عيله وسلم قال : نزلت هذه الآية على النبي صلى الله عليه وسلم { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا } في بيت أم سلمة فدعا النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة و حسنا و حسينا فجللهم بكساء وعلي خلف ظهره فجلله بكساء ثم قال اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا قالت أم سلمة وأنا معهم يا نبي الله ؟ قال أنت على مكانك وأنت إلي خير
قال وفي الباب عن أم سلمة و معقل بن يسار و أبي الحمراء و أنس قال وهذا حديث غريب من هذا الوجه
قال الشيخ الألباني : صحيح
فهذا دعاء من النبي صلى الله عليه وسلم لاهل الكساء رضي الله عنهم وليس تفسيرا للآية فلو كان النبي صلى الله عليه وسلم يريد تفسيرالاية لخاطب الناس بهذا وقال ايها الناس ولم يقل اللهم وكذلك قال وخاصتي لان اهل الكساء رضي الله عنهم تربطهم بالنبي صلى الله عليه وسلم رابطة النسب والقرابة اضافة لرابطة البيتية فعلي رضي الله عنه ابن عمه وفاطمة رضي الله عنها ابنته والحسن والحسين رضي الله عنهما حفيداه وبهذا يكون لهم على النبي صلى الله عليه وسلم حق القربى فدعا لهم خاصة وقال لام سلمة رضي الله عنها انت على مكانك انت على خير يعني انت على مكانك من الاية أي من اهل البيت
والاية الكريمة لاتتحدث عن العصمة البتة والا للزم ان يكن ازواج النبي صلى الله عليه وسلم معصومات وللزم ان يكون الصحابة رضي الله عنهم معصومون لان الله تبارك وتعالى قال
{ إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّن السَّمَاء مَاء لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَ }الأنفال11
ولو فرضنا جدلا انها تتحدث عن العصمة فان ذرية الحسن والحسين رضي الله عنهما غير مشمولين بالاية الكريمة لانهم ليسوا من اهل البيت الذين خصتهم الاية الكريمة بالذكر فمن اين جاءتهم العصمة ليجعلوا منهم أئمة معصومين
الاية الاخرى
{ فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ }آل عمران61
جاءت الاية الكريمة لتدعو الى المباهلة بين عقيدة فرقتين لتقرر اي العقيدين هي الصحيحة وليس بين اشخاص ولذلك قال الله عز وجل فقل تعالوا ندع وليس ادع وكذلك ابناءنا وليس ابنائي وكذلك نساءنا وليس نسائي وكذلك انفسنا وليس نفسي فكانت الدعوة لفرقة المسلمين من جهة وفرقة النصارى من جهة اخرى وبما ان المباهلة هي للتحدي على صدق قول كل فرقة فليس بالضرورة ان يخرج كل المسلمين وابناءهم ونساءهم من جهة وكل النصارى وابناءهم ونساءهم من جهة اخرى ولكن يجزئ عن كل من الفرقتين جماعة منهم فلو اخرج النبي صلى الله عليه وسلم معه بدلا من علي رضي الله عنه ايا من الصحابة لاجزأ ذلك فمثلا لو اخرج النبي صلى الله عليه وسلم معه ابو بكر لوحده او عمر لوحده او كليهما رضي الله عنهما او اخرين معهم لأجزأ ذلك ولكانت العبارة نفسها اي فقل تعالوا ندع انفسنا لان كل من يخرج من المسلمين من جهتهم فهو يعبرعن عقيدة جميع المسلمين وكل من يخرج من النصارى من جهتهم فهو يعبرعن عقيدة جميع النصارى فكلمة انفسنا جاءت لتعبرعن مجموع كل فرقة من الفرقتين وليست بمعنى ان من يخرج مع النبي هو نفس النبي صلى الله عليه وسلم كما جهل معناها او حرفها الشيعة الاثني عشرية ليقولوا ان عليا رضي الله عنه هو نفس النبي صلى الله عليه وسلم فالمعنى الذي قال به الشيعة غير صحيح من وجهين
الاول:- ان معنى قول القائل هذا نفس هذا في لغة العرب لايعني ان هذا اصل هذا ولكن العرب تستخدم كلمة نفس للجمع بين شيئين في معنى واحد وليس لجعل الشيئين اصلا واحدا فالذي يجمع بين المسلمين هو قول واحد وعقيدة واحدة
الثاني :- ان الله تبارك وتعالى قال وانفسكم عن جهة النصارى كما قال انفسنا عن جهة المسلمين فان كان علي رضي الله عنه هو نفس النبي صلى الله عليه وسلم بالمعنى الذي يقول الشيعة فمن كان من النصارى هو نفس الاخر ؟ الجواب لا احد واستنادا على ماتقدم فقد ثبت بطلان مايدعي الشيعة
اما لماذا اخرج النبي صلى الله عليه وسلم معه عليا رضي الله عنه ولم يخرج غيره من الصحابة رضي الله عنهم ولماذا اخرج الحسن والحسين ولم يخرج غيرهما من ابناء الصحابة ولماذا اخرج فاطمة رضي الله عنها ولم يخرج غيرها من النساء كعائشة رضي الله عنها فهذا لانه من المعروف بين الناس ان اغلى الناس الى المرء ابناءه واقرباءه لان فقدانهم لايعوض فخرج النبي صلى الله عليه وسلم بهؤلاء ليثبت للنصارى انه على الحق وقد اثر هذا في نفوس النصارى فقالوا لو لم يكن صادقا لما اخرج هؤلاء معه فلم يباهلوا
الاية الاخرى
{ وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ }البقرة124
جهل الشيعة معنى الاية او حرفوا معناها تبعا لزيغهم ونفاقهم فقالوا ان الامامة اعلى درجة من النبوة وبنوا على هذا الزيغ قولهم بان الأئمة الذين يقولون بعصمتهم افضل من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام
والصحيح ان معنى الاية ليس هذا وابين هذا فيما يلي
ليس كل من كلمه الله عز وجل او اوحى اليه صار نبيا فقد كلم الله ابليس وكلم ذي القرنين ولم يكن نبيا واوحى الله عز وجل الى ام موسى ولم تكن نبية واوحى الله عز وجل الى مريم عليها السلام ولم تكن نبية وآتى الله عز وجل العبد الصالح الذي صحبه موسى عليه الصلاة والسلام علما من لدنه سبحانه وتعالى ولم يكن نبيا فليس هذا معنى النبوة انما النبوة هي النور والخلق الرباني الذي يوحيه الله عز وجل الى من يصطفيه من عباده ليكون نبيا وان الانبياء عليهم الصلاة والسلام ليسوا معصومين بالخلقة ولكنهم معصومين بمتابعة الوحي لهم ولذلك فان الله تبارك وتعالى ابتلى ابراهيم عليه الصلاة والسلام بهذه الكلمات قبل النبوة ليقوي ايمانه ليكون اهلا للنبوة فلما اتم ابراهيم عليه الصلاة والسلام الكلمات قال له الله عز وجل اني جاعلك للناس اماما وتحقق هذا عندما جعله الله عز وجل نبيا فليست الامامة اعلى درجة من النبوة ولكن النبوة هي التي توجب الامامة فكل نبي امام وليس كل امام نبي اما لماذا خص الله تبارك وتعالى بذكرها لابراهيم عليه الصلاة والسلام دون بقية الانبياء فلسببين
اولا :- لان ابراهيم عليه الصلاة والسلام كان فريدا وغريبا في عقيدته بين الناس فاراد الله عز وجل ان يقوي عزيمته فبشره بهذه البشرى بانك لن تبقى فريدا ولكنك ستكون اماما للناس
ثانيا :- لان اول الشرائع والاحكام نزلت على ابراهيم عليه الصلاة والسلام لاندثارها بعد الطوفان وتتابعت الشرائع من بعده وبهذا كان ابراهيم عليه الصلاة والسلام اماما والا فكل الانبياء عليهم الصلاة والسلام هم أئمة
الاية الاخرى
{ ذَلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْناً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ }الشورى23
هذه الاية الكريمة ايضا جهل معناها الشيعة او حرفوا معناها فجعلوا منها دليلا على الولاية
وابين معنى الاية الكريمة فيما يلي
المودة ليست المحبة فالمحبة هي ميل القلب للشيء وبمعنى اخرهو وقوع مايميل اليه القلب ويستحسنه من فعل او مما تدركه الحواس اما المودة فليس بالضرورة ان يقع فيها مايوافق ميل القلب له فالمودة مأخوذة من الوتد الذي يربط الخيمة بالارض ويعمل على عدم الانفكاك بينهما او اي شيء يربط بين شيئين فالود بين القربى هو الرابط الذي يربط بينهم سواء كان بمحبة او كره لان الابنين للاب تربطهما رابطة البنوة لذلك الاب فهم اخوان ولا يستطيع اي منهما ان يفك هذا الرابط الذي يربط بينهما سواء تحابا او تباغضا لانهما مقهوران عليه قهرا
ولذلك قال الله عز وجل { وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }الروم21
لان الذي بين الزوج وزوجه هو رابط جبلة ورابط عائلي وليس رابط محبة فقد يقع خلاف وكدر بين الزوجين وبالرغم من هذا يبقى الرابط يربط بينهما وان كان على كره
فالاية الكريمة اوجبت على النبي صلى الله عليه وسلم اداء حق القربى فقال له الله عز وجل قل لااسالكم عليه اجرا الا المودة في القربى اي مادعوتكم للاسلام رجاء ان اخذ منكم اجرا ولكن حق القربى الذي بيينا هو الذي جعلني ادعوكم للاسلام رحمة بكم للنجاة من عذاب اليوم الاخر فليس في الاية الكريمة معنى من الذي يقوله الشيعة
اما الاحاديث الشريفة التي جهل معناها الشيعة او حرفوا معانيها تبعا لزيغهم
الحديث الاول :- في سنن الترمذي
3713 - حدثنا محمد بن بشار حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن سلمة بن كهيل قال سمعت أبا الطفيل يحدث عن ابي سريحة أو زيد بن أرقم شك شعبة : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من كنت مولاه فعلي مولاه
قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح
وقد روى شعبة هذا الحديث عن ميمون أبي عبد الله عن زيد بن أرقم عن النبي صلى الله عليه وسلم
و أبو سريحة هو حذيفة بن أسيد الغفاري صاحب النبي صلى الله عليه وسلم
قال الشيخ الألباني : صحيح
صحيح ان من معاني الموالاة الطاعة كما ان من معانيها التاييد والنصرة وغيرها ولكن ليس في الحديث الشريف مايعني حصر الموالاة في علي رضي الله عنه دون غيره من الصحابة رضي الله عنهم فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحسن والحسين رضي الله عنهما انهما سيدا شباب اهل الجنة وقال صلى الله عليه وسلم في حديث اخر عن الحسن رضي الله عنه ان ابني هذا سيد وسيصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين فهل انتفت صفة السيدية عن الحسين وانحصرت في الحسن رضي الله عنهما عندما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا القول ؟ الجواب قطعا لا
كذلك في حديث الموالاة فانه لم يحصر الموالاة في علي رضي الله عنه ولكن جاء ليؤكده وذلك بسبب ماحصل بشأن غنائم اليمن عندما اعترض بعض الصحابة على علي رضي الله عنهم اما موالاة المؤمنين لابي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم فكانت مؤكدة ومعروفة بين كافة الصحابة رضي الله عنهم من خلال تبيين النبي صلى الله عليه وسلم لمنزلتهم واستشارته لهم وغيرها ولا تحتاج الى حديث من النبي صلى الله عليه وسلم ليؤكدها فكانت وجوب طاعة هؤلاء الكبار من الصحابة معروفة عند باقي الصحابة رضي الله عنهم اجمعين
الحديث الاخر:- في مسند احمد بن حنبل
11119 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا أسود بن عامر أخبرنا أبو إسرائيل يعني إسماعيل بن أبي إسحاق الملائي عن عطية عن أبي سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي وانهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض
تعليق شعيب الأرنؤوط : صحيح بشواهده دون قوله " فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض " وهذا إسناد ضعيف
روي هذا الحديث بعدة طرق واسانيد وكلها ليس فيها الدعوة للتمسك باهل البيت من وجوه
اولا :- في رواية مسلم جاءت دعوة التمسك بكتاب الله فقط وجاء ذكر اهل البيت على سبيل التوصية بهم
ثانيا :- ورد ضمير التمسك في كل الاحاديث بصيغة المفرد وليس بصيغة المثنى اي به وليس بهما فدل هذا على ان الحديث خص كتاب الله فقط بالتمسك به
ثالثا :- ان عبارة لن يفترقا حتى يردا علي الحوض زيادة في الحديث وكذلك فان كتاب الله لن يرد الحوض وانما المؤمنون هم من يردون الحوض
رابعا :- عترة الرجل هم المساندون له والمقربون اليه من اقرباءه فعترة النبي صلى الله عليه وسلم هم آل علي وآل عقيل وآل جعفر وآل العباس ويلزم من هذا ان كل هؤلاء أئمة فكيف اختص الشيعة علي وآله فقط دون غيرهم
الحديث الاخر :- في صحيح مسلم
( 2404 ) حدثنا يحيى بن يحيى التميمي وأبو جعفر محمد بن الصباح وعبيدالله القواريري وسريج بن يونس كلهم عن يوسف بن الماجشون ( واللفظ لابن الصباح ) حدثنا يوسف أبو سلمة الماجشون حدثنا محمد بن المنكدر عن سعيد بن المسيب عن عامر بن سعد ابن أبي وقاص عن أبيه قال
: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي
وقد ذكر في شرح الحديث بطلان قول الشيعة
وبناءا على ماتقدم فان الشيعة الاثني عشرية منافقون وليسوا من المسلمين فاما ان يتركوا نفاقهم ويسلموا انفسهم لله ورسوله صدقا ليدخل الايمان قلوبهم او لاتقارب معهم
والحمد لله رب العالمين