يوسف السناري
New member
الشيخ عمر السويدي وتغريب التراث
تنتظر مني أن أعرفك بسيرة عالم من علماء المسلمين أو أطرب مسامعك بذكر جهود فاضل من المحققين في علوم الدين! كلا إنما سوف أحدثك عن رجل كان سببا في تغريب تراث أمتنا العريقة ونقله أديرتهم وكنائسهم سوف أحدثك عن إسلال سارق إنه المستشرق السويدي كارلو لندبرج: يحمل لقب " كونت " قام برحلات إلى بلاد العرب، ومكث فيها أعواما، ليتعلم العربية وآدابها. ثم جعل إقامته في باريس. عمل قنصلا في مصر عن بلده، تيم بجمع المخطوطات العربية ونقلها إلى بلاده. فقد حصل على مئات المخطوطات العربية ونقلها إلى بلده ، كان يغري أصحاب المكتبات ببيع ما لديهم في خزائنهم بالمال اللبد.
وكان سببا في الدعوة إلى العامية في مصر بنشر أمثال العامة، ولكنتها وحصرها في أكثر من كتاب، كما سوف يأتيك.
نشر عدة كتب في مطبعة بريل بليدن وغيرها، وكان يكتب اسمه على كتبه بـ(الشيخ عمر السويدي، أو الأسرجي).
فقد كتب على صفحة عنوان كتابه (الأمثال السائرة والأقوال الدائرة عند أولاد العرب). للفقير إلى رحمة رفقائه الشيخ كرلو لندبرج الأسوجي. طبع في مطبعة بريل في مدينة ليدن الشهيرة سنة 1883م.
يقول في مقدمة: بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من صارت بواسطته العربية لذة للعالم. أما بعد فأقول وأنا العبد الفقير الراجي صفح النبلاء عن سهوة وقصورة (كرلو لاندّبرج الأسرجي).
قال يوسف إليان سركيس في ترجمته: ولقب نفسه في إحدى مجموعاته: الشيخ عمر السويدي.
وقال الشيخ عبد السلام هارون: المستشرق السويدي (لندبرج) يسمي نفسه (عمر السويدي).
مجلة الرسالة العدد (1009). الميسر والأزلام للأستاذ عبد السلام محمد هارون. بتاريخ 3/11/1952.
ومن كتبه: فهرس مخطوطات الشيخ أمين حلواني التي باعها إلى جامعة ليدن.والغريب أن كثيرا من المستشرقين كان أحدهم يعمي أمره فيرقم كتابه باسم مستعمار وعندي على ذلك شواهد لا أستفيض في ذكرها الآن.
بعض المكتبات والكتب التي اشتراها:
اشترى من الشيخ الهتاري كتاب (ثغر عدن) من مكتبته التي ورثها عن أبيه، قيل: إن الشيخ الهتاري قام بنسخ كتاب واحد على الأقل من أجل الكونت، هو (طرفة الأصحاب في معرفة الأنساب).
شراؤه لمكتبة أكمل عبد الغني فكري:
قال أحمد تيمور باشا في ترجمة محمد أكمل بن عبد الغني بيك فكري: لما مات عرض المترجم - محمد أكمل - كتبه للبيع فبيعت وتفرقت، واقتنى نفائسها ونوادرها الكونت لندبرج قنصل السويد بمصر، وكان من مستعربي الإفرنج المولعين بجمع الكتب العربية، وأدركت أنا أواخرها فاقتنيت منها بضعة عشر كتاباً.
دعوته إلى العامية:
قالت د. نفوسة في الآثار العامية التي قام الأجانب بتسجيلها ونشرها: لما قام الأجانب بنشر دعوتهم إلى اتخاذ العامية لغة أدبية لم يجدوا أدبا لهذه اللغة يمكن الاعتماد عليه في دراسة العامية وقد اعترفوا هم أنفسهم بذلك، وأشار إلى الآثار العامية القليلة التي عثروا عليها والتي لم تف بحاجتهم... وبينوا أن كثيرا من الصعوبات التي صادفتهم كانت ترجع إلى افتقار هذه العامة إىل أدب مدون لذلك قام بعضهم بتسجيل ونشر أدب العامة من أزجال ومواويل وقصص من نوع الأحدوثة الذي يعرف عند العامية بـ(الحدوته) وكان أكثره مما التقطوه من أفواه العامة في مختلف أنحاء القطر المصري فمن هذه المؤلفات التي نشرت بالعامية المصرية ما يأتي.إلى أن قالت وهذا هو الشاهد:
وذكرت حكاية باسم (الحداد وما جرى له مع هارون الرشيد) نشرها الكونت كارلودي لندبيرج في قالبين: في قالب دارج حسب اللهجة المصرية، وفي قالب دارج حسب اللهجة السورية، وقدم لها بمقدمة باللغة الفرنسية، أشار فيها إلى تاريخ دراسة اللهجات العربية....
إلى أن قالت: والقصة مليئة ببذئ الألفاظ وغريب التشبيهات والعبارات التي بدأت تتلاشى من ألسنة العامة الآن .ينظر: تاريخ الدعوة إلى العامية وآثارها في مصر، د. نفوسة زكريا سعيد، الطبعة الأولى سنة 1964، ص (51-52)، والحداد وما جرى له مع هارون الرشيد، نشرها الكونت كارلودي لندبيرج، طبع بليدن سنة 1888م. (ص 24).قلت (يوسف): لم تتكلم د. نفوسة رحمه الله عن كتابه المسمم (الأمثال السائرة والأقوال الدائرة عند أولاد العرب) وقد كشف في هذا الكتاب عن خبث دفينته وأظهر الفواقر التي حمل بها إلى بلادنا، وقد نسخت مقدمة مزبوره، علني أذكرها عما قريب إن شاء الله.
لنا جزء آخر معه إن قدر الله
كتبه: يوسف السناري
المصادر:
ينظر: معجم المطبوعات العربية والمعربة لسركيس، (2/1598)، (1/344)، الأعلام للزركلي (5/214)، موسوعة المسترشرقين لعبد الرحمن بدوي، ط. دار العلم للملايين، الثالثة سنة 1993، (508-509) المستشرقون وآثار اليمن، للدكتور محمد عبد القادر بافيقيه، ص (32).
وكان سببا في الدعوة إلى العامية في مصر بنشر أمثال العامة، ولكنتها وحصرها في أكثر من كتاب، كما سوف يأتيك.
نشر عدة كتب في مطبعة بريل بليدن وغيرها، وكان يكتب اسمه على كتبه بـ(الشيخ عمر السويدي، أو الأسرجي).
فقد كتب على صفحة عنوان كتابه (الأمثال السائرة والأقوال الدائرة عند أولاد العرب). للفقير إلى رحمة رفقائه الشيخ كرلو لندبرج الأسوجي. طبع في مطبعة بريل في مدينة ليدن الشهيرة سنة 1883م.
يقول في مقدمة: بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من صارت بواسطته العربية لذة للعالم. أما بعد فأقول وأنا العبد الفقير الراجي صفح النبلاء عن سهوة وقصورة (كرلو لاندّبرج الأسرجي).
قال يوسف إليان سركيس في ترجمته: ولقب نفسه في إحدى مجموعاته: الشيخ عمر السويدي.
وقال الشيخ عبد السلام هارون: المستشرق السويدي (لندبرج) يسمي نفسه (عمر السويدي).
مجلة الرسالة العدد (1009). الميسر والأزلام للأستاذ عبد السلام محمد هارون. بتاريخ 3/11/1952.
ومن كتبه: فهرس مخطوطات الشيخ أمين حلواني التي باعها إلى جامعة ليدن.والغريب أن كثيرا من المستشرقين كان أحدهم يعمي أمره فيرقم كتابه باسم مستعمار وعندي على ذلك شواهد لا أستفيض في ذكرها الآن.
بعض المكتبات والكتب التي اشتراها:
اشترى من الشيخ الهتاري كتاب (ثغر عدن) من مكتبته التي ورثها عن أبيه، قيل: إن الشيخ الهتاري قام بنسخ كتاب واحد على الأقل من أجل الكونت، هو (طرفة الأصحاب في معرفة الأنساب).
شراؤه لمكتبة أكمل عبد الغني فكري:
قال أحمد تيمور باشا في ترجمة محمد أكمل بن عبد الغني بيك فكري: لما مات عرض المترجم - محمد أكمل - كتبه للبيع فبيعت وتفرقت، واقتنى نفائسها ونوادرها الكونت لندبرج قنصل السويد بمصر، وكان من مستعربي الإفرنج المولعين بجمع الكتب العربية، وأدركت أنا أواخرها فاقتنيت منها بضعة عشر كتاباً.
دعوته إلى العامية:
قالت د. نفوسة في الآثار العامية التي قام الأجانب بتسجيلها ونشرها: لما قام الأجانب بنشر دعوتهم إلى اتخاذ العامية لغة أدبية لم يجدوا أدبا لهذه اللغة يمكن الاعتماد عليه في دراسة العامية وقد اعترفوا هم أنفسهم بذلك، وأشار إلى الآثار العامية القليلة التي عثروا عليها والتي لم تف بحاجتهم... وبينوا أن كثيرا من الصعوبات التي صادفتهم كانت ترجع إلى افتقار هذه العامة إىل أدب مدون لذلك قام بعضهم بتسجيل ونشر أدب العامة من أزجال ومواويل وقصص من نوع الأحدوثة الذي يعرف عند العامية بـ(الحدوته) وكان أكثره مما التقطوه من أفواه العامة في مختلف أنحاء القطر المصري فمن هذه المؤلفات التي نشرت بالعامية المصرية ما يأتي.إلى أن قالت وهذا هو الشاهد:
وذكرت حكاية باسم (الحداد وما جرى له مع هارون الرشيد) نشرها الكونت كارلودي لندبيرج في قالبين: في قالب دارج حسب اللهجة المصرية، وفي قالب دارج حسب اللهجة السورية، وقدم لها بمقدمة باللغة الفرنسية، أشار فيها إلى تاريخ دراسة اللهجات العربية....
إلى أن قالت: والقصة مليئة ببذئ الألفاظ وغريب التشبيهات والعبارات التي بدأت تتلاشى من ألسنة العامة الآن .ينظر: تاريخ الدعوة إلى العامية وآثارها في مصر، د. نفوسة زكريا سعيد، الطبعة الأولى سنة 1964، ص (51-52)، والحداد وما جرى له مع هارون الرشيد، نشرها الكونت كارلودي لندبيرج، طبع بليدن سنة 1888م. (ص 24).قلت (يوسف): لم تتكلم د. نفوسة رحمه الله عن كتابه المسمم (الأمثال السائرة والأقوال الدائرة عند أولاد العرب) وقد كشف في هذا الكتاب عن خبث دفينته وأظهر الفواقر التي حمل بها إلى بلادنا، وقد نسخت مقدمة مزبوره، علني أذكرها عما قريب إن شاء الله.
لنا جزء آخر معه إن قدر الله
كتبه: يوسف السناري
المصادر:
ينظر: معجم المطبوعات العربية والمعربة لسركيس، (2/1598)، (1/344)، الأعلام للزركلي (5/214)، موسوعة المسترشرقين لعبد الرحمن بدوي، ط. دار العلم للملايين، الثالثة سنة 1993، (508-509) المستشرقون وآثار اليمن، للدكتور محمد عبد القادر بافيقيه، ص (32).