الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله مفسراً .

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع ضيف
  • تاريخ البدء تاريخ البدء
ض

ضيف

Guest
هذا تفسير نادر للشيخ علي الطنطاوي رحمه الله قل أن تجد في كتبه أنه فسر سورة كاملة وباستقراء لعامة كتبه وجدت أن الشيخ فسر سورة الفاتحة والماعون والعصر وجزء من سورة الناس وأسوق لكم تفسير هذا الجزء من السورة لأن الشيخ قال قبل أن يشرع في تفسيرها :

( قد أراني الله معنى لسورة الناس فيه رد على من يقر بوجود الله وبربوبيته وملكه ولكنه لا يوحده توحيد الألوهية معنى لم أجد من المفسرين من ذكره وأرجو أن يكون صواباً يقو ل الله عزوجل :

( قل أعوذ برب الناس * ملك الناس * إله الناس )

فلماذا كرر لفظ الناس وعمد إلى الإظهار بدلاً من الإضمار فلم يقل مثلاً ( رب الناس ، وملكهم ، وإلههم . . ؟

الذي ظهر لي :

كأن ربنا والله أعلم يقول لهم هذه ثلاث قضايا متماثلة متكاملة كل قضية مستقلة بنفسها مع ارتباطها بأختها فهو رب الناس أي : خالقهم وحافظهم ، وهو ملك الناس أي: مالكهم المتصرف فيهم وهو إله الناس أي : المستحق وحده لعبادتهم ولايجوز أن يكون له شريك فيها .

ومقتضى ذلك أن تصدقوا بالقضايا الثلاث أو أن تنكروا القضايا الثلاث فما بالكم تصدقون بالأولى والثانية وترفضون الثالثة ؟

كيف تفرقون بين المتماثلات فتقبلون بعضاً وتأبون بعضاً والثلاث سواء في الثبوت لاسبيل إلى التفريق بينها في الحكم ؟ ! .

كتاب تعريف عام بدين الإسلام ص 81 ـ 82 ط الخامسة 1422 دار المنارة .


فاصلة ،،،




ختاماً :

يقول رحمه الله في كتابه الذكريات الجزء الرابع :

فمن كان قرأ لي شيئاً أو استمع مني شيئاً فمكافأتي منه أن يدعو لي ، ولدعوة واحدة من مؤمن صادق في ظهر الغيب خير من كل ما حصلت من مجد أدبي وشهرة ومنزلة وجاه ومن لذائذ الدنيا كلها .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
 
البيت الذي فيه ذكر خراش حصل فيه سبق قلم وصوابه :

تكاثرت الظباء على خراش فما يدري خراش ما يصيد
 
لوذعي له فؤاد ذكي . . . . ماله في ذكائه من ضريب
رحم الله الشيخ علي الطنطاوي وأسكنه فسيح جنته . .
 
أحسن الله إليك أخي الكريم فهد على هذه التذكرة ، ورحم الله الشيخ علي الطنطاوي فكم له عندي من يد بيضاء لآ أجزيه عليها إلا بالدعاء كما يكرر دوماً رحمه الله .
وليتك تورد لنا بقية تفسيراته حفظك الله وشكر سعيك .
 
(فقيه الأدباء وأديب الفقهاء ) كما قيل عنه.
قرأت كثيرا من كتب الشيخ : تعريف عام بدين الإسلام ،مع الناس ، من حديث النفس ،صور من الشرق ، الذكريات.....والشيخ رزقه الله أسلوب أدبي راق فهو من السهل الممتنع.
والشيخ يضحكك ويبكيك بأسلوبه الأخّاذ.
ومن اطّلع على كتب الشيخ رأى صدقه في مواجهة أعداء الإسلام،وتصديه لمن يريدون إفساد المرأة فلم ينطل عليه تمويههم وتدليسهم بل كشف عوارهم وبين أغراضهم، وموقفه معروف عندما بدأ الاختلاط في بلاد الشام..
وأختم بموقف وكلمة جميلة له عندما أتاه رجل يستشيره في ابتعاث ولد له إلى فرنسا للدراسة هناك ،فقال له الشيخ :أرأيت لوكان في فرنسا مرض معد نسبة إصابة ولدك به 5% أكنت ترسله؟ قال :لا ،فقال الشيخ :فنسبة إصابته في أخلاقه 90%!.
والشيخ يثني على موقف السعودية في تعليم البنات وفصل الجنسين ،زادها الله توفيقا ودفع عنها كيد الكائدين,
 
عودة
أعلى