الشيخ سعيد بن سعد بن نبهان الحضرمي ت: 1354هـ وجهوده في علم التجويد

إنضم
11/03/2009
المشاركات
1,240
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
الإقامة
الرياض- حضرموت
الشيخ سعيد بن سعد بن نبهان الحضرمي ت: 1354هـ
وجهوده في علم التجويد

[align=justify]اسمه ونسبه: الشيخ سعيد بن سعد بن محمَّد بن نبهان التريمي الحضرمي.
مولده: وُلِدَ بـ(دَمُّون) إحدى نواحي مدينة تريم ومصايفها الشهيرة، وذلك في أواخر العقد السَّادس من القرن الثالث عشر الهجري على وجه التقريب سنة (1259هـ).
نشأته: نشأ الشَّيخ سعيد منذ صغره على محبةِ العلم، والرغبةِ في تحصيله، والجدِّ في طلبه، فقد قرأ القرآن وتجويده، ونال حظّاً وافراً من العلوم الشرعيَّة وفنون العربيَّة وآدابها، ويدلُّنا على ذلك منظوماته في هذه الفنون، ، والتحق بالكتَّاب، وبعد تخرجه منه التحق بشيوخ العلم في تريم وسيؤن وغيرهما
شيوخه: تتلمذ على كثير من المشايخ في وقته، ذكرتهم في مقدمة عنايتي بمؤلفاته في التجويد
تلاميذه: تتلمذ عليه جملة من التلاميذ، ذكرتهم في مقدمة عنايتي بمؤلفاته في التجويد، ومن أشهرهم الشيخ المسند محمد ياسين الفاداني.
مؤلفاته في التجويد:
1) منظومة هداية الصبيان -في التجويد- وهي أربعون بيتاً، طبعت كثيراً، واشتهرت عند كثير من المقرئين، وتناقلت بالسَّند، وشرحت، وقفتُ على ستة من شروحها، للحديث عن شروحها ينظر هنا، شرحها شيخ المقارئ المصرية سابقاً محمد خلف الحسيني الشهير بالحدَّاد، ثم شرحها الناظم نفسه، ثم شرحها الشيخ بونمي، ثم شرح من اندونيسيا، وآخر من المغرب وغيرها. يقول في أولها:
1) الْـحَمْدُ لِله وَصَلَّى رَبُّنـَـا
عَلَى النَّبِيِّ الْـمُصْطَفَى حَبِيْبُنَا
2) وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَمَنْ قَرَا
وَ هَاكَ فِي التَّجْوِيْدِ نَظْمًا حُرِّرَا
3) سَمَّيْتُهُ (هِدَايَةَ الصِّبْيانِ)
أَرْجُوْ إِلَـهِيْ غَايَةَ الرِّضْوَانِ
2) تحفة الوليد في علم التجويد: وهو على طريقة السؤال والجواب والاستدلال على الجواب من منظومته "هداية الصبيان" يقول في مقدمته:
(الحمد لله ربِّ العالمين، والصَّلاة والسَّلام على سيِّدنا محمَّد وعلى آله وصحبه أجمعين. (وبعدُ) فهذه: تحفةُ للوليد، فيما لابُدَّ منه من أحكام علم التَّجويد، على طريقة السُّؤال والجواب، مُسائرةً في الغالب للشَّاهد من نظم "هداية الصبيان"، راجياً من الله النفع والقبول وبلوغ كلِّ سُول).
3) مرشد الولدان إلى معاني هداية الصبيان: وهو شرح على منظومته "هداية الصبيان" كما هو واضح من عنوانه، يقول في مقدمته:
(الحمد لله الذي أنزل بالحق كتاباً منيراً,يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجراً كبيراً، والصلاة على سيدنا محمد المرسل إلى كافة الخلق بشيراً ونذيراً، وعلى آله وصحبه وسلم تسليما ًكثيراً.
وبعد: فهذا شرح لطيف مفيد,علقته على منظومتي(هداية الصبيان في التجويد) التقطته من كتب متعددة,مفيدة معتمدة كشرحها الموصل بإرشاده إلى ما هو المراد لمؤلفه المصري الإمام العلامة السيد محمد الحداد,وسميته (مرشد الولدان إلى معاني هداية الصبيان) وإنما آثرت الاختصار لكي يدرك الطالب مراده منه بأسرع زمن، بل ولقصور باعي عن معرفة تفاريع مسائل هذا الفن,أسأل الله تعالى أن ينفع به وبأصله وان يتقبلهما بمنه وفضله آمين، فأقول وبالله التوفيق). انتهى.

فهذا ما وقفتُ له فيما يتعلَّق بعلم التجويد، وهي إشارة أردتُ أن أعرِّف بهذا العلم الحضرمي، لأنني رأيتُ كثيراً يجهلون شخصيته فضلاً عن ترجمته، لاسيما ممن طبع منظومته "هداية الصبيان"، أو شرحها، أو بعض منظوماته الأخرى مثل (الدرة اليتيمة -في النحو-) التي شرحها الأهدل والعثيمين، وغيرهما.
وآثرت الاختصار في ترجمته هنا قصداً، لأنني على وشك الانتهاء من إخراج ترجمته في مقدمة جهوده السابقة في التجويد، فله ما يقرب من 14 مؤلفاً في فنون مختلفة ما بين نظم ونثر، وقفتُ عليها جميعاً، ولله الحمد، ووقفتُ مؤخراً على ترجمة أحد تلاميذه له باسم (الاعتراف بالإحسان ترجمة الشيخ العلامة سعيد بن سعد ابن نبهان) لتلميذه: أحمد بن محمَّد بن ضياء الدين بن شهاب، ولا تزال مخطوطة.​
[/align]
كتبه: أبو إسحاق الحضرمي
الرياض: 14 رجب 1434 هـ
 
عودة
أعلى