الشذا الفياح من بعض فوائد الشيخ الصياح - سدده الله -

إنضم
15/08/2010
المشاركات
39
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
بسم الله الرحمن الرحيم



الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيد المرسلين ، ولا عدوان إلا على الظالمين .. وبعد



منطلقا من قول الحق سبحانه : { هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ} ولدت فكرة هذا الموضوع في بستان رسالتي العلمية ، وتعدتها بالسقاية والرعاية حتى أتى اليوم ليفوح شذاها وهذا أقل ما أقدمه في حق شيخي عليّ.




فمن حين تسجيلي للموضوع بدأتُ في جمع هذه الفوائد من شيخي والمشرف على رسالتي الأستاذ الدكتور : علي بن عبد الله الصياح – سدده الله – حتى اكتملت بفضل الله ومنته ، وحان الوقت المناسب لنشر بعض ما تعلمته واستفدته من شيخي ، سائلة المولى القدير أن ينفع بها كل مشرف وباحث ..




وقسمت الفوائد إلى قسمين :



أولا : الفوائد الأخلاقية والسلوكية .


ثانيا : الفوائد العلمية .




وإليكم بيناها مفصلا بعضها من استنباطي وبعضها نقلا عن شيخي ، فإذا قلت : قال أعني كتابة ، وليس سماعا :




أولا : الفوائد الأخلاقية والسلوكية



1. أغرب فائدة ربما يتعجب منها القارئ الكريم والقارئة الكريمة ، كما تعجب كل من أخبرته بها وهي : أني لم أسمع صوت شيخي طيلة بحثي ولم يسمع صوتي وهذا من فضل الله علينا .



وإيرادي لهذا من باب صرف نظر المشرفين والباحثات إلى استعمال البدائل المتاحة كالبريد الإلكتروني ، ورسائل الجوال ، لا لأن خروج صوت المرأة من المحظور شرعا فربنا يقول {فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ} {وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا} فلوكانت مهاتفة الأجانب ممنوعة لما أمر الباري سبحانه بهذا ، ونقلت السنة الصحيحة مخاطبة الصحابيات لرسولنا - صلى الله عليه وسلم - وصحابته - رضوان الله عليهم- فليس في المهاتفة منع إذا كانت داخل سور الأدب والعلم ..


لكني لمست بعض التجاوزات من بعض المختصين بالمواد الشرعية ، وغيرهم من باب أولى فكان لزاما التنبيه عليه
فالشيطان يسول ، و سلامة القلوب لا يعدلها شيء.





وهذا لا يقلل من الفائدة العلمية للباحثة ، بل تستطيع الباحثة أن تسأل شيخها عن كل ما يُشكل عليها وتتلقى الإجابة كاملة ومفصلة وواضحة من شيخها ومشرفها دون أن يسمع صوتها وسأضرب بعض الأمثلة على ذلك حين الكلام على الفوائد العلمية.




ولمزيد تأكيد على أن استعمال البدائل الصوتية لا تعيق الفهم ولا تعرقله أن الشيخ يستطيع أن يميز هل الطالبة مقتنعة أو عندها إشكال بدون سماع صوتها ، وقد لمست هذا الأمر واضحا جليا أكثر من مرة عند سؤالاتي لشيخي أ.د. خالد الدريس – حماه الله وزاده توفيقا وتسديدا - آخرها سؤالاً طرحته هذا الأسبوع فعلم – كان الله له – أني لم أقتنع اقتناعا تاما .. مما دفعه لمزيد بيان وتوضيح .. علما أني لم أكتب له أني لم أقتنع أو لم أفهم ..


فزاد رده يقيني بأن البريد الألكتروني ورسائل الجوال لاتحول بين الفهم الصحيح وتستطيع أن تقيس مدى فهم الطالب أو الباحث لدى الشيخ والمعلم والمشرف .




2. تعلمت من شيخي مراعاة الأحوال ، فما كان يطالبني أنا وأخواتي الباحثات بإحضار نسخ ورقية لمكتبه أو بيته باستمرار ، بل كان يقتصر على النسخة الحاسوبية حتى تُعدل بالصيغة النهائية والأخيرة ثم نزوده بالنسخة الورقية


لأنه - وفقه الله - يراعي أن المواصلات ليست يسيرة لنا معاشر النساء والتعامل الحاسوبي أيسر ، فكان يراعي الأيسر يسر الله أمره ..


وقد لمست معاناة بعض أخواتي الباحثات وتأزمهن من هذا الموضوع فتحجز مواعيد مع محارمها ليذهبوا بأوراقها لمشرفها .. فهذا يعتذر .. وذاك يؤجل .. وثالث لم يقتنع ..


فإن كان لديها سائق لجأت مضطرة للذهاب معه لأنه لايعرف الوصف..


مع التوسل وعرض المغريات لمن ينفي خلوتها بالسائق و يذهب معها ..





3. تعلمت من شيخي كيف أكسو ألفاظي أحسنها في حق العلماء الكبار ، قال لي يوما: «ينبغي على طالب العلم دائما أن يكسوا ألفاظه أحسنها فكلما وجد لفظا لطيفا يؤدي المقصود، ويحصل الغاية لا ينتقل عنه لغيره أحسنها.



قال السخاوي :«روّينا عن المزني قال: سمعني الشافعي يوماً وأنا أقول: فلان كذاب,فقال لي : يا إبراهيم أكس ألفاظك أحسنها لاتقل :كذاب,ولكن قل: حديثه ليس بشيء».



قال أبو ثور: «سمعت الشافعي يقول: قلت لبشر المريسي: ما تقول في رجل قتل وله أولياء صغار وكبار هل للأكابر أن يقتلوا دون الأصاغر فقال: لا فقلت له: فقد قتل الحسن بن علي بن أبي طالب بن ملجم ولعلي أولاد صغار فقال أخطأ الحسن بن علي فقلت: أما كان جواب أحسن من هذا اللفظ قال: وهجرته من يومئذ».


وهذا الأدب ينبغي أن يتعود عليه الطالب فمثلا :


في تعقبكِ على الطبراني قلتِ في الهامش: (لا يسلم له)


والأولى عندي أن تقولي: تابعه فلان أخرجه فلان كما سيأتي.


وهذا حقق المقصود بكل هدوء وحسن ألفاظ».




4. أحيانا يخبرني بأني وقعت في خطأ ، لكن دون أن يبين لي نوعه فمثلا يقول: «وقعتِ هنا في خطأ جوهري وآمل ألا يتكرر ما هو ؟ تأملي!». وفي هذا تحفيز للذهن ، وتربية للطالب ، فلو أخبرني بالخطأ مباشرة لن يبقَ محفورا في ذهني كما لو أني تعبت في معرفته .





5. علمني - علمه الله - أن أبحث عن المعلومة بنفسي ، ولا أسارع بالسؤال إلا بعد أن أبحث عن الإجابة ، فإذا لم أجد لها جوابا أسأل عنها .





6. كان يتعاهدني بالوصايا بين فينة وأخرى فمما أوصاني به قبل البدء بالبحث : « ننصح الباحث البدء في العمل بالرسالة لأن في ذلك كسر الحاجز النفسي الذي ربما يولد عند بعض الباحثين ترددا ورهبة بينما الأمر أسهل من ذلك بكثير».




وقال : « اجعل من فترة كتابة الرسالة العهد الذهبي لك في طلب العلم من حيث معرفة أكبر قدر ممكن المصادر والمراجع، وتحرير المسائل العلمية ، وكيفية صياغة المسائل ، وغير ذلك مما تحتاجه في حياتك العلمية ».


كذلك أوصاني ألا أجمع بحثي في سلة واحدة حتى إذا تلفت السلة أو ضاعت لا أفقده كله.


وأوصاني بحضور المناقشات العلمية والاستفادة منها.






7. عُرف عن شيخي سرعة التجاوب والرد مهما كان عنده من الأشغال والارتباطات كثر الله في الأمة من أمثاله ، ومتابعته المستمرة لطلابه وطالباته ، وتعاهده لهم بالسؤال : أين وصلت ، كم أنجزت ..


والحقيقة أن الباحث ملزم بوقت محدد ، فإذا تأخر المشرف ولم يرد إلا بعد أشهر ، وعمل الطالب في هذه المسألة متوقف على رد مشرفه ، أو وجد نفسه تائها يريد من يرشده سيضطر الباحث إلى التمديد أو التأجيل والحذف حتى يرد عليه مشرفه ويوجهه ويرشده ، وهذا يفوت عليه مصالح عدة منها :


بعض الجامعات تحرم الطالب مرتبة الشرف إذا مدد أو حذف.


ومنها :


تضييع وقت الطالب فبدل أن يستغله في إنجاز بحثه والانتهاء منه لينشغل بغيره من العلوم يبقى حبيس انتظار رد مشرفه ، وإن انتقل لغيره من العلوم يبقى ذهنه مشتتا لايركز في تحصيله لأنه منشغل ببحثه الذي تركه ، أما إن عمل بدون متابعة المشرف فبعد انتهاء البحث سيضطر لإعادته والعمل عليه من جديد .


هذا بالإضافة إلى فوات بعض المصالح على الطالب ، كما أخبرتني إحدى الأخوات عن معاناتها مع مشرفها الذي لم يرد عليها طيلة زمن بحثها ، فلما خاطبت القسم ليخاطبه ، اعتذر وتعلل بأنه مشغول وطلب منها أن تسلمه البحث كاملا بفهارسه ، وهو لم يطلع على شيء منه !!! فلما سلمته انتظرت فصلا دراسيا كاملا ولم يرد عليها إلا في آخر الفصل يطلب منها أن تمدد لأنه لم يتمكن من قراءته !!! ، وفي ذاك الوقت توفي والدها –رحمه الله – الذي تمنى أن تكتحل عينه ببحث ابنته ويحضر مناقشتها ، وكل هذا بتسويف المشرف ، ولا ينكر موحد أنها أقدار مكتوبة ، لكن كما أن هناك أخطاء طبية تضر بالمريض فكذلك هناك أخطاء إشرافية تضر بالباحث .



فأقول لكل مشرف اتق الله فيما أولاك به من أمانة ، فإذا وقتك لا يسمح بالإشراف اتركه لغيرك ، ولا تستكثر من المطالبين بحقوقهم منك يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم .





8. يحاول مشرفي – وفقه الله- قدر المستطاع امتصاص القلق وتسهيل الأمور ، وتبسيطها ، فكثيرا مايردد « الأمر أسهل من ذلك بكثير» ، « المسألة سهلة جدا ..جدا..» ، «الأمر يسير جدا وسهل ولله الحمد»، « الأمور أيسر وأسهل وأخف .. والحمد لله على التيسير والتسهيل».فكلما قرأت منه تلك الكلمات ذكرت حديث ((يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا)).





9. عُرف عن شيخي التشجيع والتحفيز ، وهذا مشهور عنه جدا ، وهو منهج نبوي كما لا يخفى يسهم في تطوير الباحث واستخراج إبداعه المكنون .





ثانيا : الفوائد العلمية .



لن أحصر جميع الفوائد التي استفدتها من شيخي ومشرفي لأن هذا صعب جدا ، لكني سأضع بعض الفوائد التي استفدتها من فضيلته ، فإذا قلت : «قال» أعني كتابة ، وليس سماعا :





1.قال: « لا يوجد شيء يلزم الباحث إلا المنهج الذي اختطه لنفسه فقط.. لكن يجب على الباحث أن يلتزم منهجا واحدا مطردا دون اضطراب!! » .





2.سألته : بارك الله فيكم كتب البيهقي أيهم الأقدم لأقدمه في التخريج ؟ قال : «السنن الكبرى ثم المعرفة وشعب الإيمان...وبقية الكتب تكاد تكون متساوية».





3.سألته : بارك الله فيكم هل السنن الكبرى للنسائي تعد من الكتب الستة أو فقط المجتبى ؟ قال : « فيه خلاف والأظهر أنها لا تعد، ولكن إذا الحديث في الكتابين بدون تغيير فيكتفى بالسنن الصغرى ويجعل هذا منهجا لنا في الرسالة».





4.قال : « تحذف أبواب مسلم فهي ليس من صنيعه!! أما الكتب فهي منه».





5.قال : « هل الطرق ثابتة عن هذه المتابعات...ينظر دون إثبات الدراسة..فالمتابعة التي فيها كذاب، أو متروك، أو ضعيف جدا...تحذف...أو يشار إليها مع التنصيص أنها ذكرت من باب المعرفة وإلا لا قيمة لها في تقوية الطريق».





6.قال : « ينظر في مدى قوة الطريق إلى الراوي وهذه مسألة هامة يغفل عنها المشتغلين في علم العلل وهو التأكد من سلامة الطريق إلى المدار أو الراوي عن المدار، فمثلاً هنا: هل ثبت الإسناد إلى حماد بن زيد أو فيه كذاب أو فيه متروك....وللباحثين البارعين منهجان:


الأوّل: النص في المقدمة أنه يتأكد من سلامة الطريق دون إثبات ذلك في الدراسة، فإن كان الطريق قوياً فلا يذكر شيئاً، وإن كان ضعيفا بيّن ذلك، ومن هنا يعلم أنّ الأصل في الطريق المذكور أنه ثابت عن المدار، وإذا ثبت غير ذلك يحاسب الباحث على ذلك، حيث سار على هذا المنهج.


الثاني:ذكر الطريق كاملاً أثناء التخريج مع الدراسة بحيث يذكر الطريق في المتن، وفي الهامش يذكر الحكم على الرواة بإيجاز شديد مع العزو لكتب الرجال.


وأي الطريقين سلك الباحث فلا تثريب عليه..بشرط أن يلتزم في الرسالة بطريقة واحدة ولا يضطرب فيها».





7.قال : « قلتُ لكم – وفقكم الله -: الرواة المهملين ينسبون فلا يقال "عبد الوارث" فقط، بل "عبد الوارث بن سعيد"...وهكذا، وكذلك المكنين فلا يقال" أبو إسحاق" فقط، بل "أبو إسحاق السبيعي"...وهكذا، وهذا عمل الباحث البارع».





8.قال : « هل الطرق ثابتة عن هذه المتابعات...ينظر دون إثبات الدراسة..فالمتابعة التي فيها كذاب، أو متروك، أو ضعيف جدا...تحذف...أو يشار إليها مع التنصيص أنها ذكرت من باب المعرفة وإلا لا قيمة لها في تقوية الطريق».





9.قال : « إذا كان للطريق إسناد واحد فيذكر كاملا للتأكد من سلامة الإسناد إلى المدار».





10. سألته : هل ترون أن أكتفي بالإشارة إلى أن هذه المعلومة تقدمت أو أكتب رقم الصفحة التي تقدم ذكره فيها ؟ قال : « الإحالة إلى رقم الصفحة أجود» .






11. سألته : بارك الله فيكم هل السنن الكبرى للنسائي تعد من الكتب الستة أو فقط المجتبى ؟ قال : « فيه خلاف والأظهر أنها لا تعد، ولكن إذا الحديث في الكتابين بدون تغيير فيكتفى بالسنن الصغرى ويجعل هذا منهجا لنا في الرسالة».






12. قال: « الأصل أن يكون الشاهد مطابق للمتن المراد تقويته؟! وحديث أبي هريرة وأبي سعيد غير مطابق كما ترين بل هو بالمعنى بخلاف بقية الشواهد فيلاحظ هذا دائما؟! وهذا يغفل عنه الباحثون الأصل في المتن التوافق بين الشواهد حتى الآية نفسها...ثم الأقرب فالأقرب...!! » .





13. قال: « هذه قاعدة عند الكلام على الحديث المعلول يذكر جميع من تكلم عن الحديث من المتقدمين والمتأخرين فيما يتعلق بعلة الحديث قبولا أو ردا» .






14. قال : « إذا أطلق الدارقطني أبو بكر فهو شيخه الكبير عبد الله بن محمد ابن زياد النيسابوري (ت324) إمام كبير في العلل وقد ترجمت له في كتابي "جهود المحدثين" وهو مشهور ومترجم له، ولو وضعت بحث في سنن الدارقطني عن "قال أبو بكر"لوجدت أنك أمام جبل وعالم كبير».





15. سألته : ذكر محقق علل الدارقطني (8/143) أن البزار أخرجه في مسنده لكني لم أقف عليه ، وأشكل علي أمر وهو أني رجعت لمسند البزار المسمى البحر الزخار وفي مراجع محقق العلل رجع إلى المسند المعلل للبزار فهل هما كتاب واحد أو مختلف ؟


قال : « لا أعلم للبزار إلا هذا الكتاب المطبوع وهو المقصود..ومحقق العلل غير دقيق في العزو فلا يعتمد عليه...وللفائدة : هو يعتمد على "كشف الأستار في زوائد البزار" للهيثمي..حيث إن مسند البزار لم يطبع وقت حياة المحقق رحمه الله...وربما يكون الحديث في الأجزاء التي لم تطبع من مسند البزار، والله أعلم ».





16. قال : « حديث صحيح : يتعلق بالمتن فربما يكون إسناده هنا ضعيف..لكن المتن محفوظ من طرق أخرى!! وحديث إسناده صحيح..يتعلق بهذا الإسناد والمتن..والباحث أعرف بما يعبر به حسب بحثه..! » .






17. قال : « الباحث إذا لم يجد ترجمة الراوي فيقف في الحديث ولا يضعف هذا هو منهج أهل العلم...وإن كان يترتب على التوقف عدم الاحتجاج..ولكن التوقف غير التضعيف تأملي ودققي!! ».






18. قال : « تنبيه هام: قولك (ولمتنه شواهد تقويه) خطأ كبير في باب العلل...لا يقبل أبداً، وبيان ذلك: أنَّ الوهم في باب العلل والخطأ لا يمكن تقويته، لأنه أصلاً لا وجود لهذه الرواية المرجوحة، بخلاف رواية الضعيف فخطأه ووهمه ناتج عن خفة الضبط... فلو توبع دلّ هذا على أنه حفظ!. والعبارة الصحيح التي ينبغي قولها هنا ما ذكرته لك سابقاً من أنّ المتن محفوظ أو له أصل ونحو ذلك مما ينصب على أنّ المتن موجود وثابت من طرق أخرى...آمل التفطن لهذا جيداً..وسوف نحاسبكم على تكرار هذا في المستقبل فتفطني جيداً».





19. قال : « هناك كتابان يجب التفريق بينهما : الأوَّل: إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة مؤلفه: أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري.وموضوعه: الزوائد كما لا يخفى. الثاني: إتحاف المهرة بالفوائد المبتكرة من أطراف العشرة للحافظ أحمد بن علي بن محمد ابن حجر العسقلاني ( 773- 852هـ ) وموضوعه: الأطراف!» .






20. قال : « يجب وجوبا أن يكون كتاب "تحفة الأشراف"..وكتاب"إتحاف المهرة"..عن يمينك ويسارك..وهذه نصيحتنا لكل من أراد دراسة حديث معل!! ».





21. سألته : هل أكتب في المنهج إذا أطلقت السنن فهي الكبرى أما الصغرى فأقيدها؟ قال: «هذا مسلّم في الأصل عند المحدثين كما لا يخفى...ثم يندر أن يوجد حديث في الصغرى ليس في الكبرى» .





22. قال : « الهيثمي متأخر قام باستخراج زوائد صحيح ابن حبان في كتاب "سماه" موارد الظمآن"، فكيف يجعل مخرجاً للحديث؟! هذا لا يقبل أبداً أبداً، كيف فاتك هذا؟! وآمل التدقيق والتمحيص...فمثل هذه كوارث لو وجدت في الرسالة».




23. قال : « فلا أعلم للصحابي (ابن أبي أوفى) تأليفاً ، إنما هو من تأليف (الحافظ ابن صاعد) جمع فيه أحاديث الصحابي الجليل "عبد الله بن أبي أوفى) وحققه د.سعد الحميد فيقال: وابن صاعد في مسند ابن أبي أوفى » .





24. قال : « يوضع كتاب التاريخ الكبير بعد القراءة خلف الإمام » .





25. سألته : هل أعتد بوفاة البغوي 494أو بابن الجعد 230 أثناء ترتيب المخرجين لأن منهجي ترتيب الأقدم وفاة بعد الكتب الستة ؟ قال : « يعتد بالبغوي وهو متوفى سنة 319 وهو أبو القاسم عبد الله بن محمد الحافظ الكبير..وليس هو صاحب شرح السنة تأملي!!» .




26. سألته كتاب أخبار أصبهان لأبي نعيم هو نفسه تاريخ أصبهان ؟ أو هما كتابين مختلفين ؟ قال : « هو نفسه لأبي نعيم. نعم هناك كتاب عنوانه"طبقات الأصبهانيين" وهو لأبي الشيخ الأصبهاني وليس لهذا » .





27. سألته : هل مصنف ابن أبي شيبة المطبوع مكتمل وكذا مسند إسحاق بن راهوية هل اكتملا ؟ قال : « لم يكملا ، ولكن في المطالب العالي العالية الزوائد» .





28. سألته : هل شرح مشكل الآثار يغني عن مشكل الآثار؟ قال : «كلاهما اسم لكتاب واحد إلا أن تقصدي: شرح معاني الآثار يغني عن مشكل الآثار؟ فالجواب: لا، لأن لكل طريقة ومنهجا!! »






هذه بعض الفوائد التي استفدتها من شيخي والمشرف على رسالتي - جزاه الله خيرا - أردت تزكيتها ليستفيد منها الباحثين والمشرفين ..

 
وأختم هذه الفوائد بتوجيهات ونصائح كتبها شيخي وهي موجودة في صفحته بالجامعة قال – حفظه الله - :

«توجيهات ونصائح متفرقة لمن يريد كتابة رسالة علمية»
كتبها أ. د.علي بن عبد الله الصياح

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده،،،وبعد:

هذه بعض التوجيهات كتبتها نصيحةً لطلابي وطالباتي الذين أشرف عليهم ، لهم غنمها وعلى كاتبها غرمها، وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح.
وقبل البدء بذكرها أنبه على أمور:

- أني كتبتها في أوقات مختلفة ومتباعدة مما جعل الترابط بينها غير دقيق الدقة المطلوبة، والله المستعان.
-أنّ عنايتي بالبحث الذي أشرف عليه مثل عنايتي بالبحث الذي أكتبه لنفسي، ومن هنا آمل من الباحث أن يتسع صدره للملحوظات التي أكتبها والتي أريد منها تقويم البحث وتطويره.
-من عادة مع الباحثين الذين أشرف عليهم أن أستلم منهم الأوراق التي كتبوها ومن ثم أطلع عليها وأعلق عليها وأردها لهم وأطلب منهم تعديل المطلوب مع ردّ الأوراق التي علقت عليها مع الأوراق الجديدة التي تم تعديلها للمقارنة بين تعليقي وما تم تعديلة وذلك وجدته –بالتجربة- أنفع للباحث.
-آمل العناية جيد بالنقطة رقم 1- 6-8-10-13 من هذه التوجيهات.
-وأخيرا تأمل جيدا النقطة رقم (17).

وفقك الله وأعانك وسددك..ورزقك الإخلاص في القول والعمل.


1- « البحث صورة عن كاتبه، وسوف يناقش عليه« :

اعلم أنّ البحث صورة عن كاتبه،فلا تكتب فيه إلاّ ما يسرك، وليكن متقرراً عندك أنَّ كل جزئية في بحثك ربما تناقش عليها، فلك غنم البحث وعليك غرمه، فاحرص على بذل الجهد فيه، والصدق في ذلك.
!!!!
2- « تجاهل المشآكل العلمية» :
تمر على الباحث أثناء كتابته البحث مشاكل علمية يقف عندها حيران؛ وهنا ينقسم الباحثون تجاه هذه المشاكل قسمين:
-قسمٌ يحاول علاجها بموضوعيه أو على الأقل يشير إليها ويبين أنه لم يتضح له فيها رأي بيّن، وهذا هو الأسلوب الصحيح في التعامل مع هذه المشكلات.
-قسمٌ آخر من الباحثين يتعمد تجاهل هذه الإشكالات العلمية لظنه أنه ربما لا يُتفطنُ لها!!، وهذا الصنيع من الباحث خطأ، وربما جرَّ على الباحث مناقشات هو في غنى عنها.
أخي الباحث...اعلم أنَّ ما يُشْكل عليك سوف يشكل على غيرك غالباً!!.
!!!!

3- «عيوب منهجية في بعض البحوث العلمية»
لكي يصل الباحث إلى نتائج سليمة ومفيدة في بحثه لا بدَّ أن يلتزم بالمنهج العلمي السليم متوخياً في ذلك ما سلكه وبينه سلفنا الصالح في كتبهم -خاصةً ما كتبه المحدثون في كتب «علوم الحديث»- ويستفيد مما كتبه المعاصرون في مناهج البحث.
وهناك عيوب منهجية تكثر في بعض البحوث العلمية وتتكرر؛ وقد بيّن هذه العيوب الدكتور خالد إدريس في كتابه «العيوب المنهجية في كتابات المستشرق شاخت المتعلقة بالسنة النبوية» وإن كان بحث الدكتور خالد منصباً على نقد المستشرق شاخت لكن في الحقيقة هذه العيوب تتكرر من المستشرقين وغيرهم فلا بدّ من التفطن لها.
4- « بيان العيوب المنهجية بإيجاز نقلاً عن بحث الدكتور خالد إدريس المتقدم ذكره» :
قال –وفقه الله- :«
(أ‌) التحيز العنصري في المسلمات الأولية.
لا يخلو أي بحث علمي من مسلمات أولية أو ما يسمى بالأفكار القبلية، لا يتكلم عليها الباحث ولا يصرح بـها، ولكنه ينطلق منها في معالجة القضايا التي يتطرق لها في بحثه([1])،...أهم صفة يجب أن يتحلى بـها الباحث العلمي هي الإنصاف والعدل حتى مع خصومه ومخالفيه، والتي يعبر عنها المتخصصون في المنهج العلمي بالموضوعية. ويقرر أولئك العلماء أن أشد نواقض الموضوعية وقوادحها؛ التحيز ضد قومية أو فكرة أو مبدأ أو شخص أو مذهب.. إلخ. ويحذر المختصون في المنهج العلمي أي باحث من الوقوع في التحيز أو التعصب العنصري؛ لأن ذلك يتعارض مع مبدأ الموضوعية، وسأورد فيما يلي نصوصاً منتقاة لبعض المختصين تؤكد هذه الحقيقة التي أصبحت إحدى مسلمات المنهج العلمي بصورة مطلقة. يقول روبرت ثاولس:(( من الأمور التي تجعلنا ميالين إلى التفكير الأعوج، تحيزاتنا التي هي: طرق في التفكير تقررها سلفاً قوى ودوافع انفعالية شديدة، كالتي يكون مصدرها منافعنا الذاتية الخاصة، أو ارتباطاتنا الاجتماعية ))([2]). ويقول :« إننا نكون تحت تأثير الهوى والتحيز في آرائنا ميالين إلى تصديق ما نرغب في تصديقه، أو ما نحتاج إليه أن يكون صحيحاً، وإلى إنكار ما نرغب في إنكاره، أو ما نحتاجه أن يكون باطلاً»([3]).
(ب‌) الانتقائية في اختيار المصادر.
من أخطر العيوب المنهجية في البحث العلمي، أن يتوصل الباحث إلى نتائج محددة عامة تكون مبنية على معلومات مستقاة من مصادر غير متخصصة في موضوع بحثه، ويتفق أساتذة المنهجية، على أن من أهم واجبات الباحث، إن لم يكن من أولها، أن يحيط إحاطة تامة بمصادر بحثه الأصلية التي تكون شديدة الصلة به، ويؤكدون أن الاعتماد على مصادر ثانوية أو غير متخصصة يضر بالبحث ونتائجه([4]).
(ت‌) الشك غير المنهجي.
يعطي أساتذة المنهجية الشك المنهجي مكانة مهمة، عبّر عنها أحدهم بقوله:(( في كل علم ينبغي أن تكون نقطة البدء هي الشك المنهجي. فكل ما لم يثبت بعد، ينبغي أن يظل مؤقتاً موضوعاً للشك، ولتوكيد قضية ما ينبغي تقديم الأسباب التي تبرر الاعتقاد بأنـها صحيحة صادقة ))([5]). وقد عرف مجمع اللغة العربية الشك المنهجي بأنه:(( مرحلة أساسية من مراحل منهج البحث في الفلسفة، وقوامها تمحيص المعاني والأحكام تمحيصاً تاماً بحيث لا يُقبل منها إلا ما ثبت يقينه، ومن أبرز من قال به الغزالي ثم ديكارت. فعلى الباحث أن يحرر نفسه من الأفكار الخاطئة " بالشك "، وأن يتروَّى فيما يعرض له، فلا يتسرع في حكمه ))([6]). وفي تعريف آخر للأستاذ جبور عبدالنور:(( هو موقف يتميز عن الشك الارتيابي بأنه وقتي، ويُسلِّم بالمقدرة على بلوغ حقائق أكيدة شرط التمكن من التدليل عليها ))([7]).
(ث‌) إهمال الأدلة المضادة.
من أسوأ العيوب المنهجية، وأشدها خطورة على نتائج أي بحث علمي، هي أن يتجاهل الباحث الأدلة المضادة - يعني المخالفة - لرأيه سواءً أكان ذلك بسبب إهماله أم تحيزه أم لأي سبب آخر، ويصف أحد المفكرين الغربيين العالم أو الباحث الذي يخفي الأدلة التي لا تؤيد نظريته بأنه يعد في عالم العلم (( مثل المالي الغشاش، أو المحاسب الذي يزيف في دفاتره في عالم المال ))([8]).
ويذكر أحد أساتذة المنهجية أن من أهم العوائق التي تحول بين الباحث، والوصول إلى الحقيقة: تجاهل الأدلة المضادة، وعليه فإن الدليل المضادَّ يجب أن يُعطى وزن الدليل المؤيد نفسه، حتى لو كان في ذلك تغيير لمنطلقات البحث الأساسية؛ لأن هدف الباحث الأول هو الوصول إلى الحقيقة([9]).
ويؤكد آخر بأنه ينبغي للعالم أن يكون كالقاضي النـزيه الذي يسعى وراء الأدلة التي تنفي آراءه أكثر من تلك التي تؤيدها([10]).
(ج‌) التفسير المتعسف للنصوص.
يمكن لأي باحث مبتدئ في قضايا التاريخ أن يقع في سوء فهم لبعض العبارات أو المصطلحات الموجودة في النصوص القديمة، ولكن أساتذة المنهجية وضعوا قواعد في فهم العبارات، أوجبوا على كل باحث في التاريخ أن يراعيها، يقول: "لانجلوا" (( ينبغي أن نتعلم كيف نقاوم الغريزة التي تدفعنا إلى تفسير كل عبارات النص بالمعنى الكلاسيكي أو المعنى العادي... ويقضي المنهج بتعيين المعنى الخاص للكلمات في الوثيقة، ويقوم على بعض مبادئ بسيطة جداً:
1 - إن اللغة في تطور مستمر من شأنه أن يفسدها، ولكل عصر لغته الخاصة التي ينبغي النظر إليها على أنـها نظام خاص من الرموز والعلامات، وعلى هذا فإنه لفهم وثيقة ما، ينبغي معرفة لغة العصر، أعني معنى الألفاظ والصيغ في العصر التي كتبت فيه الوثيقة. ومعنى اللفظ يتعين بجمع المواضع التي استعمل فيها...
2 - والاستعمال اللغوي يمكن أن يختلف من إقليم إلى آخر، ولهذا ينبغي معرفة لغة الإقليم الذي كتبت فيه الوثيقة، أعني المعاني الخاصة المستعملة بـها الألفاظ في الأقاليم المختلفة.
3 - ولكل مؤلف طريقته الخاصة في الكتابة، ولهذا يجب أن ندرس لغة المؤلف، والمعنى الخاص الذي استعمل به الكلمات...
4 – ويختلف معنى التعبير بحسب الموضع الذي يوجد فيه، ولهذا ينبغي ألاّ تفسر كل كلمة وكل جملة، مفردة بل بحسب المعنى العام (السياق)، وقاعدة السياق هذه قاعدة أساسية في التفسير، وتقضي بأنه قبل أن أستعمل جملة من نص أن أقرأ النص كله أولاً...
وهذه القواعد لو طبقت بدقة تؤلف منهجاً دقيقاً في التفسير، لا يكاد يترك مجالاً للخطأ »([11]).
(ح‌) التعميم الفاسد.
من مسلَّمات المنهج العلمي أن التعميم بدون استقراء وأدلة كافية يعد مزلة قدم تفقد الثقة بالباحث الذي يقع منه ذلك، يقول " لانسون ":(( إن اليقين يأخذ في التناقص كلما أخذ التعميم في التزايد، وهذه حقيقة تصدق على كل العلوم ))([12]). وفي نص آخر له يقول:(( نأخذ من المناهج العلمية: الحذر وأن نكون أقل استسلاماً لأهوائنا، وأقل تسرعاً إلى الجزم ))([13]). ويقول الدكتور شوقي ضيف:(( ينبغي الاستقراء الكامل حتى لا يقع الباحث في تعميمات وأحكام خاطئة ))([14]).
!!!!
5- « تكثير الصفحات» :
بعض الباحثين يظنّ أنّ البحث كلما كان كبيراً كان في ذلك دلالة على أنّ هناك جهداً كبيراً بذل فيه، فتراه يحاول زيادة الكلام..وتكثير الصفحات.. وهذا الظن خاطئ..بل ثبت أنّ زيادة الكلام..وتكثير الصفحات من غير حاجة مضرته أكثر وأبلغ مما لو لم تزد. فهذه الزيادة تسبب كثرة الملحوظات والانتقادات على الباحث، وهو في غنى عن ذلك –كما لا يخفى!!-.
!!!!
6- «اكتب رسالتك في الحاسوب بنفسك» :
يجب على الباحث أن يحمل هم كتابة الرسالة حاسوبياً من أوَّل لحظة يبدأ فيها، فكم من باحث عانى معاناة شديدة من كتابة الرسالة حاسوبياً لمَّا لم يتفطن لذلك من أوَّل العمل، وهنا أنصح الباحث بأن يكتب رسالته بنفسه فيحصل على فائدتين:
الأولى: تعلم الحاسوب وفنونه، وفي تقديري أنّ من بلغ هذه الدرجة العلمية عنده من الفهم والقدرة ما يستطيع به إتقان الحاسب وخباياه، وغير خاف أنّ من لم يتعلم الحاسب في هذا العصر فيه نوع من الأمية النسبية!!.
الثانية: تجنب كثرة أخطاء المدخلين والذين ربما أفسدوا العمل، وضيعوا وقتاً ثميناً على الباحث..وهذا مشاهد.
وهنا أنصح بكتاب «إلى القمة مع ميكروسفت 7» لجما ل عمارة، وهو من أفضل ما مرَّ علي لتعلم الحاسوب وخصوصا الورود.
ملحوظة: ربما لا تجده في السعودية بسبب مشاكل في الحقوق، وهو موجود في غيرها، فأعانك الله في البحث عنه!.
!!!!
7- «الباحث والبرامج الحاسوبية» :
هذا الحاسوب من نعم الله علينا في هذا الزمان لمن استعمله في العلم والفائدة وخدمة الدين.
ومن جليل ما يستفاد من الحاسب في البحوث العلمية وخدمة الباحثين «البرامج الحاسوبية » المتعلقة بفنون العلم الشرعي فلا تهمل –أخي الباحث- الاستفادة منها والعناية بها ..ولا تتأخر في ذلك!.
تنبيه:
- كما أنه من الخطأ إهمال البرامج الحاسوبية مطلقا، كذلك من الخطأ الاعتماد الكلي على البرامج الحاسوبية لما في بعضها-سواء برامج التراث أو غيرها- من الأخطاء والتصحيفات والسقط ونسبة بعض الكتب لغير مؤلفيها وحذف مقدمات بعض الكتب وغير ذلك مما لا يخفى على المعتنين بهذا الجانب، والاعتدال في التعامل مع البرامج الحاسوبية استخدامها فهارس دالة على موضع المعلومة وكذلك الاستفادة منها في نقل المعلومات بقصها ولزقها! مع التأكد من سلامة النقل وصحته وذلك بالرجوع للكتاب الورقي نفسه، ومن ثمّ توثيق المعلومة بالجزء والصفحة والطبعة المعتمدة.
- أنصح الباحثين باقتناء برنامج «الموسوعة الشاملة» .
!!!!
8- «اكتب مراجع ومصادر الرسالة أوَّل بأوَّل» :
يتساهل بعض الباحثين في كتابة مراجع ومصادر الرسالة منذ البداية وهذا التساهل سيكون له ضريبة قاسية في نهاية الأمر ، حيث سيكون كتابة المراجع - جملةً - أمرا شاقاً مملاً، وجزماً سيفوت عدد غير قليل من المراجع مما يجعل الباحث عرضة للمسآءلة، فاكتب من الآن أي مرجع تنقل عنه أي معلومة، ولتكن بيانات الكتاب كاملة-اسم الكتاب، المؤلف، المحقق، الناشر، سنة النشر...-!!.
!!!!
9- «نصيحة بقراءة كتاب » :
أنصح بقراءة كتاب «كتابة البحث العلمي » للدكتور: عبد الوهاب أبو سليمان-الطبعة السادسة، مكتبة الرشد-، ففيه فوائد ربما لا يتفطن لها كثير من الباحثين.
!!!!
10- «ترحيل الموضوعات وتقطيعها» :
بعض الباحثين يرحل الموضوعات ويقطعها بمعنى إذا بدأ بموضوع لم يكمله ويبدأ بموضوع آخر، ويعلل نفسه بالرجوع إلى الموضوع الأوَّل بعد فترة.. وهكذا، وهذا خطأ لأنَّ أثقل شيء على الباحث أن يعود إلى موضوعٍ كان متضح المعالم له ثم نسيه –أوبعضه- مما يحتم عليه مراجعة الموضوع من أوله لكي تتضح الصورة، وربما كان الموضوع الواحد متنافراً ومضطرباً بسبب الترحيل والتقطيع مما يجعل المناقش يلحظ ذلك بسهولة !!
!!!!
11- «العَجَلة ..والسرعة» :
العَجَلة في البحوث العلمية مذمومة، فكم من أوهام وأخطاء سببها العَجَلة، وكم من رسالة رُدت على أصحابها بسبب العَجَلة، وربما طُلب من بعض الباحثين إعادة الرسالة بسبب عجلته فيها، فيعاقب الباحث بنقيض قصده!!، فإياك والعَجَلة.
!!!!
12- «مشكلة الفتور أثناء العمل » :
يصاب بعض الباحثين بالفتور أثناء العمل، وربما بعض المَلَل فماذا يصنع؟ الجواب:
الفتور أو الملل أثناء العمل شيء طبيعي يمر على بعض الباحثين بسبب الانشغال بموضوع معين فترة طويل ، وهنا يُنصح الباحث بتقليل العمل ، وتنويع القراءة- خاصة قراءة ما يتعلق بموضوع الرسالة أو يقرب منها-، وفي العادة يعقب هذا الفتور نشاط زائد، وحماسة متقدة!.
!!!!
13- «أرسل للمشرف أورقا قليلة » :
يخطأ بعض الباحثين فيرسل للمشرف أورقا كثيرة مما يصيب المشرف بالفتور والملل، ومن ثم لا يقرأ المطلوب جيدا...، وارى أن علاج هذا أن يرسل الباحث للمشرف أورقا قليلة بحدود عشرين ورقة فقط، مما يجعله يقرأ الأوراق جيدا، ويدقق ويفحص جيدا!!.
!!!!
14- «عدم امتثال الباحث لتعليمات المشرف » :
عدم امتثال الطالب لتعليمات المشرف لا يخلو من أحوال:
1. كسلٌ في الباحث ، وخمولٌ، وضعفٌ في الهمّة، فهنا على الطالب أن يتحمل كاملة المسؤولية عن ضعف البحث، وأنصح المشرف هنا بأنْ يكون صارما مع الباحث وأن يشعره أنه غير مستعد لبذل جليل وقته لشخص لا يقدر الجهد المبذول، وأن يعظم له أهمية العلم والبحث فيه وخطورة ذلك..والله المعين!.
2. اختلافٌ في وجهات النظر، وهذه أمرها واسع مع ملاحظة أن تكون هذه المسألة تحتمل وجهات النظر المختلفة، وأمّا أن يختار الباحث غرائب الأقوال والآراء، بحجج واهية ضعيفة، وربما تكون هذه الاختيارات مما يتعلق بالعقيدة التي دلَّ عليها الكتاب والسنة الصحيحة فهذا مما لا يقبل معه التعاطف مع الباحث الذي هو في بداية مسيرته العلمية.
ملحوظة:
يظن بعض الباحثين أنّ عدم امتثال تعلميات المشرف دليلُ النضج العلمي والرسوخ الذهني، وربما يوحي بعض الباحثين لزملائه بهذا المعنى ناصحا ومشفقا!!..وهذا الظن فيه بعد عن الحقيقة ..والتحقيق في هذه المسألة ما حررته لك سابقاً.
!!!!
15- «وظيفة المشرف » :
وظيفة المشرف على الرسالة توجيه الباحث أو الباحثة، ومساعدته فيما يشكل عليه، وتقويم عمل الطالب..فلا ينتظر الطالب من المشرف أكثر من هذا؟!.
وللفائدة يقرأ «الإشراف العلمي» من كتاب «كتابة البحث العلمي » للدكتور: عبدالوهاب أبوسليمان.
!!!!
16- «الأسس العامة لتحقيق المخطوطات»:
مقاصد التحقيق
1 - تقديم النص صحيحاً مطابقاً للأصول العلمية .
2 - توثيق النص نسبةً ومادةً .
3 - توضيح النص وضبطه .
أقسام عملية التحقيق
أولاً : التمهيد ( مقدمة التحقيق )
1 - التعريف بالمؤلف ( عصره ، وحياته الشخصية والعلمية ، وآثاره ) .
2 - التعريف بالكتاب ( اسمه ، والتحقق من نسبته إلى مؤلفه ، ومصادره ، قيمته العلمية ، تقويمه ، مصطلحاته إن وجدت ، منهج مصنفه ، الكتب المؤلفة حوله شرحاً أو اختصاراً . . الخ ، نسخه ووصفها ) .
ثانياً : النص المحقق
يتبع في التحقيق الخطوات التالية :
1 - نسخ المتن : يراعى فيه اعتماد نسخة المؤلف أصلاً للتحقيق إن وجدت أو التي كتبت عنها ، وإلا فالأقرب تاريخاً من حياة المؤلف ، مع تقديم الأصح ما أمكن .
2 - المقابلة بين النسخ ، وإثبات الفروق بينها .
3 - اتباع قواعد الرسم المعروفة اليوم ، والتصحيح اللغوي.
4 - عزو الآيات القرآنية .
5 - تخريج الأحاديث والآثار ، والحكم عليها ما لم تكن في الصحيحين .
6 - الترجمة للأعلام غير المشهورين الوارد ذكرهم في المتن بتراجم مختصرة .
7 - شرح الألفاظ الغريبة ، والتعريف بالأمكنة والمصطلحات .
8 - توثيق النصوص التي يوردها المؤلف من مصادرها الأصلية .
9 - التنبيه على الأوهام التي قد تقع من المؤلف ، مع وجوب التزام المحقق جانب الحذر والتحقق وعدم التعجل .
10 - التعليق على المسائل الخلافية مع التعليل والترجيح ، ومن دون إطناب .
ثالثاً : صنع فهارس متنوعة .
ويكون الغرض منها تسهيل الوصول لمختلف المعلومات الواردة في الكتاب .
!!!!
17- «الاستعانة بالله وكثرة دعائه والانطراح بين يديه » :
في الحديث الصحيح عَنْ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ عَنْ النَّبِيِّ r فِي قَوْلِهِ{ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ } (غافر:60) قَالَ r:((الدُّعَاءُ هُوَ الْعِبَادَةُ، وَقَرَأَ وَقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ - إِلَى قَوْلِهِ - دَاخِرِينَ))([15]).
والآيات والأحاديث في الحث على الدعاء وبيان فضله وأثره وشروطه كثيرة، وقد أفردت لها مؤلفات.وما زالت إجابة الداعين أمرا مشهودا إلى يومنا هذا لمن صدق اللجوء إلى الله تعالى وأتى بشرائط الإجابة.
قال ابنُ القيم:((كلُّ خيرٍ فأصلهُ التوفيق وهو بيد الله لا بيد العبد، فمفتاحُهُ الدعاءُ والافتقارُ وصدقُ اللَّجأ والرغبةِ والرهبة إليه، فمتى أَعْطَي العبدَ هذا المفتاحَ فقد اراد أن يفتح له، ومتى أضله عن المفتاح بقي بابُ الخير مُرتجاً دونه))([16]).
قال ابنُ القيم:((وكان شيخنا كثيرُ الدعاءِ بذلك، وكان إذا أشكلت عليه المسائل يقول: يا معلم إبراهيم علمني، ويكثر الاستعانة بذلك اقتداء بمعاذ بن جبل -t- حيث قال لمالك بن يخامر السكسكي عند موته - وقد رآه يبكي - فقال: والله ما أبكي على دنيا كنت أصيبها منك، ولكن أبكي على العلم والإيمان اللذين كنت أتعلمهما منك، فقال معاذ بن جبل -t-: إنَّ العلم والإيمان مكانهما، من ابتغاهما وجدهما اطلب العلم عند أربعة عند: عويمر أبي الدرداء، وعند عبد الله بن مسعود، وأبي موسى الأشعري، وذكر الرابع، فإن عجز عنه هؤلاء فسائر أهل الأرض عنه أعجز، فعليك بمعلم إبراهيم - صلوات الله عليه -، وكان بعض السلف يقول عند الإفتاء: سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم، وكان مكحول يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله، وكان مالك يقول: ما شاء الله لا قوة إلا بالله العلي العظيم، وكان بعضهم يقول: رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري، واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي، وكان بعضهم يقول: اللهم وفقني واهدني وسددني واجمع لي بين الصواب والثواب وأعذني من الخطأ))([17]).








([1]) أوسع من رأيته تكلم على خطورة الأفكار القبلية الضمنية التي لا يصرح بـها، وأثرها السيئ في صحة الأفكار والنظريات العلمية هو الدكتور ريمون بودون رئيس قسم العلوم الإنسانية في جامعة السوربون بباريس في كتابه " فن إقناع الذات بأفكار هشة ومشكوك فيها وخاطئة " (ص 117 - 196).
([2]) التفكير المستقيم والتفكير الأعوج (ص 183).
([3]) السابق (ص 187).
([4]) البحث الأدبي (ص296، 297)، مناهج البحث العلمي (ص 184 - 185)، منهج البحث في الأدب واللغة (64 - 65)، مزالق في طريق البحث اللغوي والأدبي (ص 25).
([5]) المدخل إلى الدراسات التاريخية (ص 122).
([6]) المعجم الفلسفي (ص 103).
([7]) المعجم الأدبي (ص 154).
([8]) الأخلاق النظرية (ص 190 -191).
([9]) كيف تكتب بحثاً (ص 31 - 32).
([10]) فلسفة العلوم (ص94).
([11]) المدخل إلى الدراسات التاريخية (ص 114 - 116).
([12]) منهج البحث في الأدب واللغة (ص 85).
([13]) نقلا عن منهج البحث الأدبي (ص 24).
([14]) البحث الأدبي (ص 40) بتصرف يسير، وانظر أيضاً تشديده على أهمية الاستقصاء الدقيق للنصوص في (ص 37، 38، 44).
([15])رواه: أبو داود في الصلاة (رقم 1479)، والترمذي في الدعوات (رقم2969) والنسائي في التفسير من السنن الكبرى (رقم11464 )، وابن ماجة في الدعاء (رقم3828) من حديث النعمان بن بشير، وقال الترمذي حديث حسن صحيح، وصححه ابنُ حبان (رقم 890 )، والحاكمُ في مستدركه (رقم1802).
([16]) الفوائد (ص:127).
([17])إعلام الموقعين (4/257).
 
فوائد شيخي أ.د. محمد التركي – سدده الله ونفع به -

فوائد شيخي أ.د. محمد التركي – سدده الله ونفع به -

وهناك فوائد تتعلق ببعض الكتب سألت فيها شيخي أ.د. محمد التركي – سدده الله ونفع به - قبل البدء بالرسالة أود إفادة إخواني وأخواتي الباحثين بها ولايخفاكم أن شيخي التركي ممن له عناية بالغة بالكتب والطبعات ولا أدل من سلسلته التي يصدرها بعنوان " صدر حديثا "


سألته : أيهم أجود صحيح ابن حبان بترتيب ابن بلبان تحقيق شعيب الأرنؤوط طبعة مؤسسة الرسالة أو الطبعة التي اعتنى بها جاد الله الخداش طبعة بيت الأفكار الدولية ؟
وبالنسبة للمستدرك على الصحيحين تحقيق الوادعي طبعة دار الحرمين أو طبعة دار المعرفة ؟



قال الشيخ التركي -سدده الله - : « ابن حبان طبعة الرسالة أفضل ، والحاكم جميع طبعاته غير جيدة وعليك مراجعة إتحاف المهرة مع أي طبعة».



سألته : هل معاجم الطبراني ومسند القضاعي وحسن الظن بالله لابن أبي الدنيا مكتملة ؟


قال الشيخ التركي -سدده الله - : « كلها مكتملة ماعدا المعجم الكبير» .


وفق الله الجميع لطاعته ومرضاته

 
شكر الله سعيك على هذه الفوائد العذاب ، وأكثر من أمثالك ! .
 
شكر الله لك أختي " حفيدة البخاري "
وجمعنا الله مع شيخنا الصياح على خير قريبا بإذن الله
 
زادكِ الله علما ونفع بكِ وغفر الله لكِ ولوالديكِ ولشيخكِ . . .
 
نفع الله بكِ... فوائد تكتب بماء الذهب
 
وصلني تفاعل مع هذا الموضوع على بريدي أسأل الله أن يقبله بقبول حسن ، وينفع به

وهناك ردود جديرة بأن أطلعكم عليها لأنها
أفادتني كثيرا ، ,آمل أن تفيدكم

رد شيخي أ.د. خالد بن منصور الدريس - سدده الله - والذي تعلمت منه كيف يتعامل الأقران مع بعضهم ، قال :


أحسنتم بارك الله فيكم .. هكذا يكون وفاء طالب العلم مع شيخه .. والشيخ علي الصياح من خيرة علماء الحديث المعاصرين علما وخلقا ، وهو رجل مبارك أين ما حل نفع .. سدده الله وزاده من فضله ورفع قدره وذكره .. فلنعم المعلم ولنعم الشيخ .. وبارك فيكم على هذه اللمحات الوفية والبارة .. وما أحوج طلبة العلم أن يتعلموا هذا الخلق النبيل المبارك .. وأبشرك : ( لقد مضت العادة المعتبرة أن من بر بمشايخه برت به طلبته وانتفع بعلمه وكتبه وهذا ما أرجوه لابنتي حفيدة البخاري أسبل الله عليها نعمه الظاهرة والباطنة ونفع بها وبارك فيها ولها ومن معها )





رد الأخت الفاضلة أنهار المحيسن - سلمها الله - وأضم صوتي لصوتها: ياليت كل باحث وباحثة يقيد الفوائد والتجارب لمن خلفه :



اللهم بارك اللهم بارك

حفيدة البخاري تعلمين كم أثرتِ في النفس من شيء وأشياء، الشيخ الصياح وكلماته لا زال صداها يتردد في أذني، وأتذكر كيف كنت في مدرستي أعرف به وببرنامجه وبمشاريعه العلمية التخصصية التي لم يستصغرني وقتها وأنا في الثاني ثانوي
تحية لتسجيلك التجربة المميزة الفريدة من نوعها

وليت كل الباحثات يقيدن الفوائد والتجارب لمن خلفهن


ثم تحية لوفائك والشيخ يستحق أكثر، وقد قيل: لا يعرف الفضلَ لأهل الفضل غير أهل الفضل!






رد الأخت الفاضلة خضرا - سلمها الله - حتى لانستصغر كتابة أي معلومة أو فائدة مهما كان حجمها فهناك حتما من سيستفيد منها قالت:



.. أعجبتني شجاعتك الأدبية وأنت تطلعينا على أدق الأمور .. و أحسب أن هذا من أمانتك في نشر المعلومة مهما كان حجمها ..



ولا أخفيك أن من الاستفسارات التي سألتي عنها شيخنا كانت مشكلة عندي كذلك .. فوجدت الإجابة مع التمثيل لها أيضاً ..



فلله درك من أخت كم تتمتعين بالتماس حاجات الآخرين ..



أسأل الله لك التوفيق و الثبات و الإخلاص ..
 
رد الشيخ الصياح - سدده الله -

رد الشيخ الصياح - سدده الله -

رد الشيخ الصياح - سدده الله - :



أولاً: أشكرك أيتها الأخت الكريمة على وفائك وحسن ظنك بالعبد الفقير!.




ثانياً : أقول ( اللهم أجعلني خيراً ممايظنون وأغفر لي ما لا يعلمون )



ثالثاً: بالرغم مما ذكر فأنا -ولله الحمد- أعرف نفسي جيداً وقصوري الكبير في العلم والعمل والورع، ولا أقول ذلك تواضعاً بل حقيقةً، ولكن طمعي برحمة ربي ولطفه وكرمه هو زادي الذي أعتمد عليه.





ثم أقول كما قال الأول:

و الله لو علِموا قبيح سريرتي = لأبى السلامَ عليّ من يلقاني

و لأعرضوا عني و ملّوا صُحبتي = و لبؤتُ بعدَ كرامةٍ بهوانِ

لكنْ سترتَ معايبي و مثالبي = و حَلمتَ عن سقطي و عن طغياني

فلك المحامدُ و المدائحُ كلها = بخواطري و جوارحي و لساني







رابعاً: أشكر جميع من أحسن الظنّ بي -جزاهم الله خيراً وبارك فيهم وفي علمهم وعملهم-.



أمّا تعليق أخي المحب الغالي سعادة الأستاذ الدكتور خالد بن منصور الدريس فهي شهادة أعتز بها ، فالشيخ خالد أعده شيخاً لي في العلم والأدب ، فلا أذكر أني ألتقيتُ به إلا وخرجت بفوائد نفيسة، فهو بحق موسوعة علمية- ما شاء الله-.




وكذلك أشكر أخي المحب الغالي سعادة الدكتور محمد الخضيري - سدده الله - فهو مدرسة في التواضع والأدب فهو بحق من أدبه القرآن-أحسبه كذلك ولا أزكي على الله أحداً-




وكذلك أشكر أخي المحب الغالي سعادة الدكتور عبدالرحمن الشهري - سدده الله - فهو مدرسة في الجد والبذل فهو بحق من أدبه القرآن-أحسبه كذلك ولا أزكي على الله أحداً-




وكذلك أشكر أخي أبا صلاح السلفي - سلمه الله وبارك فيه-



كذلك أشكر كل المحبين وكل من عقّب بشكر أو دعوة في ملتقى أهل التفسير وملتقى أهل الحديث



وأسأل الله بمنه وكرمه وعفوه ألا يكون ما طُرح فتنة لي وعلي!، وأن يجعلني خيراً ممايظنون وأن يغفر لي ما لا يعلمون.
 
شكر الله لك أختي
وبارك الله في شيخنا وفي علمه وفي خلقه فقد تعلمنا منه الكثير أجزل الله له الأجر والمثوبه
ويسر لنا ما تعسر من قوانين أكاديمية لا تعترف إلا بما يدرس في جدران الجامعة وإن لم يفهم !
 
رائعة أخيتي حفيدة البخاري..
دائما نتعلم منك جميل السجايا.. وكريم الخلال ..​

أعجبني كثيراً هذا الطرح الموفق الناضج
والذي عرضت خلاله تجربتك العلمية العملية في التعامل مع أستاذ فاضل كالشيخ الصياح -حفظه الله-
واحسبك والله حسيبك من الموفقين للخير .. بارك الله فيك وسددك ..
فتوقير أهل العلم والاعتراف لهم بالفضل علامة صدق وحسن خلق وهذا ديدن سلفنا الصالح -رضوان الله عليهم-​


والشيخ علي الصياح -بارك الله فيه- علمٌ فوقه نار
حسبه ان كل طالب دراسات عليا يحظى بتدريسه لا بد وأن يترك عليه بصمته
ولا مزيد على ما قلته أخيتي .. فقد كفيتِ ووفيتِ​

ولأن الشيء بالشيء يُذكر ... وتأكيداً على ما ذكرتِه -حفظك الله- بين ثنايا رسالتكِ
فلي تجربة قريبة من تجربتك في التعامل مع الشيخ الصياح
-زاده الله فضلا ورفع قدره وأعلى منزلته وأحسن اليه كما هو محسن إلى طلابه وطالباته دائماً-
وذلك من خلال العمل معه في أحد المشاريع العلمية التي يتبناها -حفظه الله-، وقد استمر هذا العمل شهوراً كان التواصل بيننا وبينه -بفضل الله- خلالها مستمراً، وبنفس الصورة التي تفضّلتِ بذكرها، فقط مراجعات علمية وتوجيهات وتوصيات كتابية عبر البريد الالكتروني، خرجتُ خلالها بفوائد علمية وعملية وسلوكية وتربوية عظيمة يعسر عليّ حصرها، وهذا من فضل الله عليّ وتوفيقه ...​

وقد أفردت أختي فجر الأمة في هذا المنتدى الشامخ موضوعاً مستقلاً
عرضت خلاله فكرة هذه المشاريع والتي نتمنى أن يكون لها نظائر في مختلف التخصصات الشرعية​



أكرر شكري لكِ أختي حفيدة البخاري على هذا الطرح العميق
وأتمنى كما استفاد من موضوعك الطالبات وأنا أولهن... أن يستفيد منه الأساتذة الجامعيين كذلك
وأنا ممن ينادي باستعمال الوسائل الالكترونية على أوسع نطاق ممكن
وأضم صوتي إلى صوتك في الاستغناء ما أمكن عمّا سواها
لأنى أرى فيها بديلاً كافياً شافياً ولله الحمد​
 
جليسة العلم بارك الله فيك ولك


***


وبالمناسبة عمدا حذفت شكر شيخي لمن رد على بريدي
لأنهم لم يشاركوا هنا
فإرساله لهم بالبريد يغني عن إنزاله في هذه الصفحة




***



معلمة القرآن بارك الله فيك ونفع بك


بل أنا التي استفدت وتعلمت منك ومازلت أستفيد وأتعلم

زادك الله من فضله
 
عودة
أعلى