حفيدة البخاري
New member
- إنضم
- 15/08/2010
- المشاركات
- 39
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 6
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيد المرسلين ، ولا عدوان إلا على الظالمين .. وبعد
منطلقا من قول الحق سبحانه : { هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ} ولدت فكرة هذا الموضوع في بستان رسالتي العلمية ، وتعدتها بالسقاية والرعاية حتى أتى اليوم ليفوح شذاها وهذا أقل ما أقدمه في حق شيخي عليّ.
فمن حين تسجيلي للموضوع بدأتُ في جمع هذه الفوائد من شيخي والمشرف على رسالتي الأستاذ الدكتور : علي بن عبد الله الصياح – سدده الله – حتى اكتملت بفضل الله ومنته ، وحان الوقت المناسب لنشر بعض ما تعلمته واستفدته من شيخي ، سائلة المولى القدير أن ينفع بها كل مشرف وباحث ..
وقسمت الفوائد إلى قسمين :
أولا : الفوائد الأخلاقية والسلوكية .
ثانيا : الفوائد العلمية .
وإليكم بيناها مفصلا بعضها من استنباطي وبعضها نقلا عن شيخي ، فإذا قلت : قال أعني كتابة ، وليس سماعا :
أولا : الفوائد الأخلاقية والسلوكية
1. أغرب فائدة ربما يتعجب منها القارئ الكريم والقارئة الكريمة ، كما تعجب كل من أخبرته بها وهي : أني لم أسمع صوت شيخي طيلة بحثي ولم يسمع صوتي وهذا من فضل الله علينا .
وإيرادي لهذا من باب صرف نظر المشرفين والباحثات إلى استعمال البدائل المتاحة كالبريد الإلكتروني ، ورسائل الجوال ، لا لأن خروج صوت المرأة من المحظور شرعا فربنا يقول {فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ} {وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا} فلوكانت مهاتفة الأجانب ممنوعة لما أمر الباري سبحانه بهذا ، ونقلت السنة الصحيحة مخاطبة الصحابيات لرسولنا - صلى الله عليه وسلم - وصحابته - رضوان الله عليهم- فليس في المهاتفة منع إذا كانت داخل سور الأدب والعلم ..
لكني لمست بعض التجاوزات من بعض المختصين بالمواد الشرعية ، وغيرهم من باب أولى فكان لزاما التنبيه عليه
فالشيطان يسول ، و سلامة القلوب لا يعدلها شيء.
وهذا لا يقلل من الفائدة العلمية للباحثة ، بل تستطيع الباحثة أن تسأل شيخها عن كل ما يُشكل عليها وتتلقى الإجابة كاملة ومفصلة وواضحة من شيخها ومشرفها دون أن يسمع صوتها وسأضرب بعض الأمثلة على ذلك حين الكلام على الفوائد العلمية.
ولمزيد تأكيد على أن استعمال البدائل الصوتية لا تعيق الفهم ولا تعرقله أن الشيخ يستطيع أن يميز هل الطالبة مقتنعة أو عندها إشكال بدون سماع صوتها ، وقد لمست هذا الأمر واضحا جليا أكثر من مرة عند سؤالاتي لشيخي أ.د. خالد الدريس – حماه الله وزاده توفيقا وتسديدا - آخرها سؤالاً طرحته هذا الأسبوع فعلم – كان الله له – أني لم أقتنع اقتناعا تاما .. مما دفعه لمزيد بيان وتوضيح .. علما أني لم أكتب له أني لم أقتنع أو لم أفهم ..
فزاد رده يقيني بأن البريد الألكتروني ورسائل الجوال لاتحول بين الفهم الصحيح وتستطيع أن تقيس مدى فهم الطالب أو الباحث لدى الشيخ والمعلم والمشرف .
2. تعلمت من شيخي مراعاة الأحوال ، فما كان يطالبني أنا وأخواتي الباحثات بإحضار نسخ ورقية لمكتبه أو بيته باستمرار ، بل كان يقتصر على النسخة الحاسوبية حتى تُعدل بالصيغة النهائية والأخيرة ثم نزوده بالنسخة الورقية
لأنه - وفقه الله - يراعي أن المواصلات ليست يسيرة لنا معاشر النساء والتعامل الحاسوبي أيسر ، فكان يراعي الأيسر يسر الله أمره ..
وقد لمست معاناة بعض أخواتي الباحثات وتأزمهن من هذا الموضوع فتحجز مواعيد مع محارمها ليذهبوا بأوراقها لمشرفها .. فهذا يعتذر .. وذاك يؤجل .. وثالث لم يقتنع ..
فإن كان لديها سائق لجأت مضطرة للذهاب معه لأنه لايعرف الوصف..
مع التوسل وعرض المغريات لمن ينفي خلوتها بالسائق و يذهب معها ..
3. تعلمت من شيخي كيف أكسو ألفاظي أحسنها في حق العلماء الكبار ، قال لي يوما: «ينبغي على طالب العلم دائما أن يكسوا ألفاظه أحسنها فكلما وجد لفظا لطيفا يؤدي المقصود، ويحصل الغاية لا ينتقل عنه لغيره أحسنها.
قال السخاوي :«روّينا عن المزني قال: سمعني الشافعي يوماً وأنا أقول: فلان كذاب,فقال لي : يا إبراهيم أكس ألفاظك أحسنها لاتقل :كذاب,ولكن قل: حديثه ليس بشيء».
قال أبو ثور: «سمعت الشافعي يقول: قلت لبشر المريسي: ما تقول في رجل قتل وله أولياء صغار وكبار هل للأكابر أن يقتلوا دون الأصاغر فقال: لا فقلت له: فقد قتل الحسن بن علي بن أبي طالب بن ملجم ولعلي أولاد صغار فقال أخطأ الحسن بن علي فقلت: أما كان جواب أحسن من هذا اللفظ قال: وهجرته من يومئذ».
وهذا الأدب ينبغي أن يتعود عليه الطالب فمثلا :
في تعقبكِ على الطبراني قلتِ في الهامش: (لا يسلم له)
والأولى عندي أن تقولي: تابعه فلان أخرجه فلان كما سيأتي.
وهذا حقق المقصود بكل هدوء وحسن ألفاظ».
4. أحيانا يخبرني بأني وقعت في خطأ ، لكن دون أن يبين لي نوعه فمثلا يقول: «وقعتِ هنا في خطأ جوهري وآمل ألا يتكرر ما هو ؟ تأملي!». وفي هذا تحفيز للذهن ، وتربية للطالب ، فلو أخبرني بالخطأ مباشرة لن يبقَ محفورا في ذهني كما لو أني تعبت في معرفته .
5. علمني - علمه الله - أن أبحث عن المعلومة بنفسي ، ولا أسارع بالسؤال إلا بعد أن أبحث عن الإجابة ، فإذا لم أجد لها جوابا أسأل عنها .
6. كان يتعاهدني بالوصايا بين فينة وأخرى فمما أوصاني به قبل البدء بالبحث : « ننصح الباحث البدء في العمل بالرسالة لأن في ذلك كسر الحاجز النفسي الذي ربما يولد عند بعض الباحثين ترددا ورهبة بينما الأمر أسهل من ذلك بكثير».
وقال : « اجعل من فترة كتابة الرسالة العهد الذهبي لك في طلب العلم من حيث معرفة أكبر قدر ممكن المصادر والمراجع، وتحرير المسائل العلمية ، وكيفية صياغة المسائل ، وغير ذلك مما تحتاجه في حياتك العلمية ».
كذلك أوصاني ألا أجمع بحثي في سلة واحدة حتى إذا تلفت السلة أو ضاعت لا أفقده كله.
وأوصاني بحضور المناقشات العلمية والاستفادة منها.
7. عُرف عن شيخي سرعة التجاوب والرد مهما كان عنده من الأشغال والارتباطات كثر الله في الأمة من أمثاله ، ومتابعته المستمرة لطلابه وطالباته ، وتعاهده لهم بالسؤال : أين وصلت ، كم أنجزت ..
والحقيقة أن الباحث ملزم بوقت محدد ، فإذا تأخر المشرف ولم يرد إلا بعد أشهر ، وعمل الطالب في هذه المسألة متوقف على رد مشرفه ، أو وجد نفسه تائها يريد من يرشده سيضطر الباحث إلى التمديد أو التأجيل والحذف حتى يرد عليه مشرفه ويوجهه ويرشده ، وهذا يفوت عليه مصالح عدة منها :
بعض الجامعات تحرم الطالب مرتبة الشرف إذا مدد أو حذف.
ومنها :
تضييع وقت الطالب فبدل أن يستغله في إنجاز بحثه والانتهاء منه لينشغل بغيره من العلوم يبقى حبيس انتظار رد مشرفه ، وإن انتقل لغيره من العلوم يبقى ذهنه مشتتا لايركز في تحصيله لأنه منشغل ببحثه الذي تركه ، أما إن عمل بدون متابعة المشرف فبعد انتهاء البحث سيضطر لإعادته والعمل عليه من جديد .
هذا بالإضافة إلى فوات بعض المصالح على الطالب ، كما أخبرتني إحدى الأخوات عن معاناتها مع مشرفها الذي لم يرد عليها طيلة زمن بحثها ، فلما خاطبت القسم ليخاطبه ، اعتذر وتعلل بأنه مشغول وطلب منها أن تسلمه البحث كاملا بفهارسه ، وهو لم يطلع على شيء منه !!! فلما سلمته انتظرت فصلا دراسيا كاملا ولم يرد عليها إلا في آخر الفصل يطلب منها أن تمدد لأنه لم يتمكن من قراءته !!! ، وفي ذاك الوقت توفي والدها –رحمه الله – الذي تمنى أن تكتحل عينه ببحث ابنته ويحضر مناقشتها ، وكل هذا بتسويف المشرف ، ولا ينكر موحد أنها أقدار مكتوبة ، لكن كما أن هناك أخطاء طبية تضر بالمريض فكذلك هناك أخطاء إشرافية تضر بالباحث .
فأقول لكل مشرف اتق الله فيما أولاك به من أمانة ، فإذا وقتك لا يسمح بالإشراف اتركه لغيرك ، ولا تستكثر من المطالبين بحقوقهم منك يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم .
8. يحاول مشرفي – وفقه الله- قدر المستطاع امتصاص القلق وتسهيل الأمور ، وتبسيطها ، فكثيرا مايردد « الأمر أسهل من ذلك بكثير» ، « المسألة سهلة جدا ..جدا..» ، «الأمر يسير جدا وسهل ولله الحمد»، « الأمور أيسر وأسهل وأخف .. والحمد لله على التيسير والتسهيل».فكلما قرأت منه تلك الكلمات ذكرت حديث ((يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا)).
9. عُرف عن شيخي التشجيع والتحفيز ، وهذا مشهور عنه جدا ، وهو منهج نبوي كما لا يخفى يسهم في تطوير الباحث واستخراج إبداعه المكنون .
ثانيا : الفوائد العلمية .
لن أحصر جميع الفوائد التي استفدتها من شيخي ومشرفي لأن هذا صعب جدا ، لكني سأضع بعض الفوائد التي استفدتها من فضيلته ، فإذا قلت : «قال» أعني كتابة ، وليس سماعا :
1.قال: « لا يوجد شيء يلزم الباحث إلا المنهج الذي اختطه لنفسه فقط.. لكن يجب على الباحث أن يلتزم منهجا واحدا مطردا دون اضطراب!! » .
2.سألته : بارك الله فيكم كتب البيهقي أيهم الأقدم لأقدمه في التخريج ؟ قال : «السنن الكبرى ثم المعرفة وشعب الإيمان...وبقية الكتب تكاد تكون متساوية».
3.سألته : بارك الله فيكم هل السنن الكبرى للنسائي تعد من الكتب الستة أو فقط المجتبى ؟ قال : « فيه خلاف والأظهر أنها لا تعد، ولكن إذا الحديث في الكتابين بدون تغيير فيكتفى بالسنن الصغرى ويجعل هذا منهجا لنا في الرسالة».
4.قال : « تحذف أبواب مسلم فهي ليس من صنيعه!! أما الكتب فهي منه».
5.قال : « هل الطرق ثابتة عن هذه المتابعات...ينظر دون إثبات الدراسة..فالمتابعة التي فيها كذاب، أو متروك، أو ضعيف جدا...تحذف...أو يشار إليها مع التنصيص أنها ذكرت من باب المعرفة وإلا لا قيمة لها في تقوية الطريق».
6.قال : « ينظر في مدى قوة الطريق إلى الراوي وهذه مسألة هامة يغفل عنها المشتغلين في علم العلل وهو التأكد من سلامة الطريق إلى المدار أو الراوي عن المدار، فمثلاً هنا: هل ثبت الإسناد إلى حماد بن زيد أو فيه كذاب أو فيه متروك....وللباحثين البارعين منهجان:
الأوّل: النص في المقدمة أنه يتأكد من سلامة الطريق دون إثبات ذلك في الدراسة، فإن كان الطريق قوياً فلا يذكر شيئاً، وإن كان ضعيفا بيّن ذلك، ومن هنا يعلم أنّ الأصل في الطريق المذكور أنه ثابت عن المدار، وإذا ثبت غير ذلك يحاسب الباحث على ذلك، حيث سار على هذا المنهج.
الثاني:ذكر الطريق كاملاً أثناء التخريج مع الدراسة بحيث يذكر الطريق في المتن، وفي الهامش يذكر الحكم على الرواة بإيجاز شديد مع العزو لكتب الرجال.
وأي الطريقين سلك الباحث فلا تثريب عليه..بشرط أن يلتزم في الرسالة بطريقة واحدة ولا يضطرب فيها».
7.قال : « قلتُ لكم – وفقكم الله -: الرواة المهملين ينسبون فلا يقال "عبد الوارث" فقط، بل "عبد الوارث بن سعيد"...وهكذا، وكذلك المكنين فلا يقال" أبو إسحاق" فقط، بل "أبو إسحاق السبيعي"...وهكذا، وهذا عمل الباحث البارع».
8.قال : « هل الطرق ثابتة عن هذه المتابعات...ينظر دون إثبات الدراسة..فالمتابعة التي فيها كذاب، أو متروك، أو ضعيف جدا...تحذف...أو يشار إليها مع التنصيص أنها ذكرت من باب المعرفة وإلا لا قيمة لها في تقوية الطريق».
9.قال : « إذا كان للطريق إسناد واحد فيذكر كاملا للتأكد من سلامة الإسناد إلى المدار».
10. سألته : هل ترون أن أكتفي بالإشارة إلى أن هذه المعلومة تقدمت أو أكتب رقم الصفحة التي تقدم ذكره فيها ؟ قال : « الإحالة إلى رقم الصفحة أجود» .
11. سألته : بارك الله فيكم هل السنن الكبرى للنسائي تعد من الكتب الستة أو فقط المجتبى ؟ قال : « فيه خلاف والأظهر أنها لا تعد، ولكن إذا الحديث في الكتابين بدون تغيير فيكتفى بالسنن الصغرى ويجعل هذا منهجا لنا في الرسالة».
12. قال: « الأصل أن يكون الشاهد مطابق للمتن المراد تقويته؟! وحديث أبي هريرة وأبي سعيد غير مطابق كما ترين بل هو بالمعنى بخلاف بقية الشواهد فيلاحظ هذا دائما؟! وهذا يغفل عنه الباحثون الأصل في المتن التوافق بين الشواهد حتى الآية نفسها...ثم الأقرب فالأقرب...!! » .
13. قال: « هذه قاعدة عند الكلام على الحديث المعلول يذكر جميع من تكلم عن الحديث من المتقدمين والمتأخرين فيما يتعلق بعلة الحديث قبولا أو ردا» .
14. قال : « إذا أطلق الدارقطني أبو بكر فهو شيخه الكبير عبد الله بن محمد ابن زياد النيسابوري (ت324) إمام كبير في العلل وقد ترجمت له في كتابي "جهود المحدثين" وهو مشهور ومترجم له، ولو وضعت بحث في سنن الدارقطني عن "قال أبو بكر"لوجدت أنك أمام جبل وعالم كبير».
15. سألته : ذكر محقق علل الدارقطني (8/143) أن البزار أخرجه في مسنده لكني لم أقف عليه ، وأشكل علي أمر وهو أني رجعت لمسند البزار المسمى البحر الزخار وفي مراجع محقق العلل رجع إلى المسند المعلل للبزار فهل هما كتاب واحد أو مختلف ؟
قال : « لا أعلم للبزار إلا هذا الكتاب المطبوع وهو المقصود..ومحقق العلل غير دقيق في العزو فلا يعتمد عليه...وللفائدة : هو يعتمد على "كشف الأستار في زوائد البزار" للهيثمي..حيث إن مسند البزار لم يطبع وقت حياة المحقق رحمه الله...وربما يكون الحديث في الأجزاء التي لم تطبع من مسند البزار، والله أعلم ».
16. قال : « حديث صحيح : يتعلق بالمتن فربما يكون إسناده هنا ضعيف..لكن المتن محفوظ من طرق أخرى!! وحديث إسناده صحيح..يتعلق بهذا الإسناد والمتن..والباحث أعرف بما يعبر به حسب بحثه..! » .
17. قال : « الباحث إذا لم يجد ترجمة الراوي فيقف في الحديث ولا يضعف هذا هو منهج أهل العلم...وإن كان يترتب على التوقف عدم الاحتجاج..ولكن التوقف غير التضعيف تأملي ودققي!! ».
18. قال : « تنبيه هام: قولك (ولمتنه شواهد تقويه) خطأ كبير في باب العلل...لا يقبل أبداً، وبيان ذلك: أنَّ الوهم في باب العلل والخطأ لا يمكن تقويته، لأنه أصلاً لا وجود لهذه الرواية المرجوحة، بخلاف رواية الضعيف فخطأه ووهمه ناتج عن خفة الضبط... فلو توبع دلّ هذا على أنه حفظ!. والعبارة الصحيح التي ينبغي قولها هنا ما ذكرته لك سابقاً من أنّ المتن محفوظ أو له أصل ونحو ذلك مما ينصب على أنّ المتن موجود وثابت من طرق أخرى...آمل التفطن لهذا جيداً..وسوف نحاسبكم على تكرار هذا في المستقبل فتفطني جيداً».
19. قال : « هناك كتابان يجب التفريق بينهما : الأوَّل: إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة مؤلفه: أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري.وموضوعه: الزوائد كما لا يخفى. الثاني: إتحاف المهرة بالفوائد المبتكرة من أطراف العشرة للحافظ أحمد بن علي بن محمد ابن حجر العسقلاني ( 773- 852هـ ) وموضوعه: الأطراف!» .
20. قال : « يجب وجوبا أن يكون كتاب "تحفة الأشراف"..وكتاب"إتحاف المهرة"..عن يمينك ويسارك..وهذه نصيحتنا لكل من أراد دراسة حديث معل!! ».
21. سألته : هل أكتب في المنهج إذا أطلقت السنن فهي الكبرى أما الصغرى فأقيدها؟ قال: «هذا مسلّم في الأصل عند المحدثين كما لا يخفى...ثم يندر أن يوجد حديث في الصغرى ليس في الكبرى» .
22. قال : « الهيثمي متأخر قام باستخراج زوائد صحيح ابن حبان في كتاب "سماه" موارد الظمآن"، فكيف يجعل مخرجاً للحديث؟! هذا لا يقبل أبداً أبداً، كيف فاتك هذا؟! وآمل التدقيق والتمحيص...فمثل هذه كوارث لو وجدت في الرسالة».
23. قال : « فلا أعلم للصحابي (ابن أبي أوفى) تأليفاً ، إنما هو من تأليف (الحافظ ابن صاعد) جمع فيه أحاديث الصحابي الجليل "عبد الله بن أبي أوفى) وحققه د.سعد الحميد فيقال: وابن صاعد في مسند ابن أبي أوفى » .
24. قال : « يوضع كتاب التاريخ الكبير بعد القراءة خلف الإمام » .
25. سألته : هل أعتد بوفاة البغوي 494أو بابن الجعد 230 أثناء ترتيب المخرجين لأن منهجي ترتيب الأقدم وفاة بعد الكتب الستة ؟ قال : « يعتد بالبغوي وهو متوفى سنة 319 وهو أبو القاسم عبد الله بن محمد الحافظ الكبير..وليس هو صاحب شرح السنة تأملي!!» .
26. سألته كتاب أخبار أصبهان لأبي نعيم هو نفسه تاريخ أصبهان ؟ أو هما كتابين مختلفين ؟ قال : « هو نفسه لأبي نعيم. نعم هناك كتاب عنوانه"طبقات الأصبهانيين" وهو لأبي الشيخ الأصبهاني وليس لهذا » .
27. سألته : هل مصنف ابن أبي شيبة المطبوع مكتمل وكذا مسند إسحاق بن راهوية هل اكتملا ؟ قال : « لم يكملا ، ولكن في المطالب العالي العالية الزوائد» .
28. سألته : هل شرح مشكل الآثار يغني عن مشكل الآثار؟ قال : «كلاهما اسم لكتاب واحد إلا أن تقصدي: شرح معاني الآثار يغني عن مشكل الآثار؟ فالجواب: لا، لأن لكل طريقة ومنهجا!! »
هذه بعض الفوائد التي استفدتها من شيخي والمشرف على رسالتي - جزاه الله خيرا - أردت تزكيتها ليستفيد منها الباحثين والمشرفين ..