السور المكية .. كيف نربطها بالواقع ؟!

إنضم
11/04/2006
المشاركات
20
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
من المعلوم أنه ليس لنا أن نفسر القرآن برأينا لما جاء عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- من الوعيد الشديد وهو تبوء مقعده من النار ..
وكما قال الإمام أحمد : لا تقول كلاماً لم يكن لك فيه سلف ..

لكن أحياناً في حلقات القرآن أو مادة القرآن في المدارس نحتاج إلى جانب التفسير شيئاً من الربط بالواقع لنحرك به القلوب سواءً كانوا كباراً أو صغاراً ..

وكما ترون وضعت العنوان السور المكية التي ما نزلت إلا لبيان حقيقة القرآن و إثبات البعث والجزاء لكفار مكة وإثبات بعثة الرسول عليه الصلاة والسلام ،
فكيف بعد تفسير أيات -مثلاً- سورة النبأ وبيان شيء من الإعجاز فيها أن أربطها بالواقع ليحصل ويتحقق التدبر الذي هو هدفنا ؟

مثلاً .. (وجعلنا نومكم سباتا * وجعلنا الليل لباسا * وجعلنا النهار معاشا)
كيف أربطها بالواقع ؟

أعاننا الله على تدبر أياته ..
 
هذا مثال للربط مع الواقع

هذا مثال للربط مع الواقع

البناء الروحي والعقائدي للأبناء في مرحلتي الملاعبة والتعلم *
أولاً: المرحلة الأولى: (السبع سنوات الأولى)
ويليق أن نسميها: بالعقيدة في العهد المكي
وهي تنصب على: التلقين وتفعيل العقيدة الفطرية وربطها بالواقع؛ كالآتي:-
يقول تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوَاْ إِن تُطِيعُواْ فَرِيقاً مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ يَرُدُّوكُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِين * وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَن يَعْتَصِم بِاللّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ}
هذه الآية وإن كانت لها حادثة خاصة هي سبب نزولها. بيد أن الأمر أيضا من الجائز تعميمه، فإن تمسك الإنسان واعتصامه بكتاب ربه وهدى رسوله صلى الله عليه وسلم كما قرر الله هداية إلى صراطه المستقيم، وبهذا أخبر النبي صلى الله عليه وسلم: (تركت فيكم ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا: كتاب الله وسنتي)، فارتداد الإنسان عن دينه وخروجه منه لا يمكن أن يصدر إلا حال غياب هذا الإنسان عن تعاليم دينه وبعده عن كتاب ربه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
1- العقيدة السليمة فطرة مركوزة في نفس الطفل يخرج بها إلى الحياة:-
أخرج الإمام مسلم في صحيحه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "مَا مِنْ مَوْلُودٍ إِلاَّ يُولَدُ عَلَىَ الْفِطْرَةِ فَأَبُواهُ يُهَوِّدَانِهِ وَيُنَصِّرَانِهِ وَيُمَجِّسَانِهِ، كَمَا تُنْتَجُ الْبَهِيمَةُ بَهِيمَةً جَمْعَاءَ، هَلْ تُحِسُّونَ فِيهَا مِنْ جَدْعَاءَ؟" ثُمَّ يَقُولُ أَبُو هُرَيْرَةَ: وَاقْرَأوا إِنْ شِئْتُمْ: {فِطْرَةَ اللهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لاَ تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللهِ} [الروم: 30] الآية).
هذا الحديث يقرر حقيقة هامة ألا وهي أنه ما من إنسان إلا وكانت بدايته الإسلام والفطرة السليمة، والعقيدة القويمة.
ووجود الطفل في بدايته مدعماً بهذه العقيدة لهو منة كبرى من الله عز وجل، حيث أن الطفل لا يملك أدوات فهم أمور العقيدة وما يتعلق بها من أدلة وبراهين عقلية أو نقلية.
واعتمادا على وجود هذه العقيدة مغروسة في نفس الطفل.
وبالتأمل في حكمة وجودها في الطفل دون الحاجة لتلقنه إياها.
يمكن القول بأن تجنيب الطفل الخوض في مسائل إثبات وجود الله تعالى أمر مقصود، إذ أن العقيدة السليمة موجودة بالفعل على سبيل الإجمال، وهذا هو أهم ما يحتاجه الطفل في هذه المرحلة من عمره.
2- الإهمال وأثره على تبلد الحس الفطري بالعقيدة:-
من الممكن أن تظل هذه العقيدة التي فطر الله الخلق عليها مركوزة في نفس الإنسان كامنة بداخله، بحيث تتحول مع مرور الأيام إلى إحساس دفين مغيب عن الحس الواقعي، ما لم تخرج وترتكز في العقل الواعي، ويتشبعها ويصقلها بما يدلل عليها من الأدلة النقلية والعقلية.
فيروى أنه قد سأل رجل الإمام جعفر الصادق عن الله عز وجل، فقال الإمام للسائل: ألم تركب البحر يوما؟ قال: بلى، فقال له: فهل حدث لك مرة أن هاجت بك وبمن معك الريح العاصف؟ قال: نعم، فقال له: وهل انقطع بك الأمل أنت ومن معك في النجاة؟ قال: نعم، فقال له: فهل خطر ببالك وانقدح في نفسك أن هناك من يستطيع أن ينقذكم مما أنتم فيه من البلاء؟ قال: نعم، فقال له الإمام جعفر: فذلك هو الله.
في هذا المثال: نرى أن السائل إنسان جاء يسأل عن الله تعالى على الرغم من أن بدايته شأن غيره الفطرة السليمة النقية، ومع وجود الكثير الذي شاهده في الحياة وتعلمه مع مرور الأيام، فإنه يسأل عن وجود الله وحقيقته.
وهذا سببه شيء واحد: أنه لم يتم تفعيل العقيدة عند هذا الإنسان من صغره، بحيث لم تنمو العقيدة في نفسه،

المصدر:
http://www.yah27.com/vb/printthread.php?t=5787
 
جزاكم الله خير .. نقل جميل ورابط أجمل ..

لا أقصد تربية الأبناء بقدر قصدي كيف أربط هذه الآيات بالواقع .. مع أن الربط هذا ناتج عن التربية لكن المقصد المعين هو استشعار هذه الايات الكونية والنعم المغدقه ..
فمثلاً في هذه الآيات -التي ذكرتها في أصل موضوعي - بعد تفسيرها على حسبت المتلقي صغيراً او كبيراً .. وذكر شيئاً من الإعجاز بحسب الفئات العمرية ..
نأتي للربط بالواقع :
-طبعاً أنا لا أحسنه و لذلك كتبت هنا للإستفادة من خبرات المشايخ وطلبة العلم- .
لكني سأجرب هنا ..
فمثلا نتحدث أن من عجائب النوم غياب الشعور وعجز العقل بما يجري حوله رغم بقاء جميع الأجهزة تعمل ..
وهذا دليل على ضعف الإنسان ..
ونتطرق أن شؤم المعصية قد يعود على هذه النعمة وهي النوم بأن يعاني الإنسان من عدم القدرة على النوم والقلق وما ان يغمض لهم جفن إلا تنبهوا وكانه عذاب دنيا ولا حول ولا قوة إلا بالله ..
ونتطرق إلى أن الله قال عن الليل أنه لباسا فيغشانا كما تغشانا الألبسه ونحن في هذا الزمان نسعى في خلعها ..
وأن الله ذكر اللباس في عدة مواضع منها التقوى ..
وذكرها مرة واحده في العذاب تعني ملاصقة الجوع والخوف عند (كفران النعمة) ! سبحان الله ..


ونتطرق إلى أن التدبر لا يحصل إلا بالتفكر .. (ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار) سبحان الله بعد التفكر دعو الله أن يقيهم العذاب ..
إذا بعد التفكر والتأمل تحصل خشية وخوف ..



أعتذر عن ركاكة الأسلوب أمام الكبار ..
لكن تحملوا مبتدئ بالعلم يريد تعاهده ..
جزاكم الله خير ..
 
أختي الكريمة طالبة العلم وفقها الله ونفعنا وإياها بالعلم .
ما تفضلتِ به كلام صحيح ، ونظرة صائبة في التربية والتفسير معاً ، وهذه الطريقة لا تتعارض مع التفسير وإنما هي مكملة له ، وميسرة لإيصال معانيه للفئات المختلفة من الطلاب ولا سيما في حلقات تدريس القرآن الكريم وتدريس التفسير . وقد دَرَّستُ التفسيرَ للطلاب في مستويات مختلفة ، ودَرَّست القرآن أيضاً ، وكنت ألاحظ أن الوقوف مع القارئ وهو يقرأ عند بعض المعاني أوقع في النفس من تدريس التفسير في أحيان كثيرة ، لما لتلاوة القرآن من السكينة والرهبة ولا سيما في المسجد .
ولا بد لمن يقوم بالتدريس أن يكون ذا اطلاعٍ جيد على التفسير واللغة العربية وأصول التفسير ؛ حتى يكون لاستنباطاته مستند قوي ؛ وحتى يأمن العثار في المعاني التي يُعلِّمها ويلقنها للطلاب في تدريسه للقرآن الكريم .
وأما ربط الآيات المكية على وجه الخصوص بالواقع ، فهي داخلة في هذا المعنى العام المتقدم ، وإن كان لها تميز من حيث موضوعاتها التي تكلم العلماء عنها ، وما فيها من التذكير باليوم الآخر والوعيد للمكذبين والوعد للمؤمنين مما يجعل ميدان التربية بما فيها من المعاني أوقع في نفوس المؤمنين على اختلاف أعمارهم ، وفي الصغار بوجه خاص. والمُوفَّقُ من المُدرسين والمُدرِّسات من يوفقه الله للأسلوب الحسن في إيصال هذه المعاني العظيمة .
وكنتُ أقول للطلاب ونحن نتدارس سورة الطور المكية : ربما لا يكون لهذه السورة ذلك الوقع القوي عليكم ، لأنكم مسلمون ، ولأنكم قد سمعتم هذه السورة مراراً ، وقرأتم تفسيرها كذلك . ولكن لو كنتم تنظرون إليها كما نظر إليها جبير بن مطعم رضي الله عنه ، ذلك الرجل القرشي الذي أسلم حديثاً ، ثم سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ قوله تعالى :{ أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ . أَمْ خَلَقُوا السَّمَوَاتِ وَالأرْضَ بَل لا يُوقِنُونَ . أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُسَيْطِرُونَ } فكاد قلبه أن يطير ، وهذا الحديث مخرج في الصحيحين من طرق، عن الإمام الزهري ، وجبير بن مطعم رضي الله عنه كان قد قدم على النبي صلى الله عليه وسلم بعد وقعة بدر في فداء الأسارى ، وكان إذ ذاك مشركا ، وكان سماعه هذه الآية من هذه السورة من جملة ما حمله على الدخول في الإسلام بعد ذلك.
فهذه الهيبة والرهبة لكلام الله ، ولهذه المعاني العظيمة ، لا يستشعرها إلا من امتلأ قلبه هيبة لله ، ولكلام الله ، ولذلك تجد حديث العهد بالإسلام يتذوق معاني القرآن وحقائقه بشكل يختلف عن المسلم الأصلي .
وطرح هذا الموضوع للمدارسة يفتح الباب إن شاء الله للاستفادة من التجارب في هذا الجانب إن شاء الله ، ولعله يكون لي عودة ، وللإخوة الفضلاء لذكر التجارب العملية للاستفادة مما تفضلت به الأخت طالبة العلم وفقها والله الموفق لا إله إلا هو .
 
جزاكم الله خير ..
جرد كتب اللغة والتفاسير مهم لهذه الحلقة التدبرية ..
لنعلم مثلاً لمَ وضع كلمة وتد للجبال بدل أي كلمة أخرى ..
لكن ونحن بسطاء العلم من الصعب علينا ..
لذلك كان الموضوع ، ولنتبادل الخبرات ونستفيد من المشايخ ..

و هذه الحلقة خاصة بأخوات حريصات لذلك نريد تفاعل وإعطاء نقاط ربط الواقع في أيات جزء عم لعل الأجر يعم ..
 
عودة
أعلى