أبو عبد المعز
Active member
- إنضم
- 20/04/2003
- المشاركات
- 642
- مستوى التفاعل
- 26
- النقاط
- 28
السماوات السبع هي الطبقات السبع من غلاف الأرض
والدليل على هذا – وهو دليل قوي جدا – قوله تعالى :
أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا [نوح : 15]
وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا [نوح : 16]
فلو كان المراد بالسماوات السبع المجرات التي تمتد إلى حدود سقف العرش لكان قوله "وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا" باطلا ! فلا يعقل أن يكون القمر - على ضآلة حجمه ونوره الذي هومجرد انعكاس لضوء الشمس- نورا في السماوات التي تمتد لمسافات رهيبة ، وفيها من النجوم ما هو أكبر من الشمس نفسها..فكأنك قلت أشعلت شمعة في بيتي فأضاءت الأرض كلها!!
ولا يصح المعنى إلا إذا اعتبرت السماوات الطباق السبع هي طبقات الغلاف الجوي للأرض ، وعندئذ يظهر لك أن القرآن وحي من الله قطعا ...فمن المعلوم أن نور القمر لا يظهر إلا بسبب انتشاره وانعكاسه في مكونات هذه الطبقات ، وقد لاحظ المستكشفون أنهم عندما يخرجون من طبقات الغلاف يدخلون في الظلام، رغم وجود القمر الذي لم يعد يرى إلا كبقعة شاحبة في السماء وقد انعدم نوره تماما، ذلك النور الذي لا يتبلورإلا بوجود غلاف الجوي ينتشر فيها ....فإذا أزيل الغلاف زال نور القمر مع بقاء القمر نفسه في مداره .
هذا التأويل يزيل إشكالا آخر في قوله تعالى:
هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ [البقرة : 29]
حرف العطف " ثم" صريح في خلق السموات السبع بعد خلق الأرض...وهذا يتعارض مع القرآن نفسه الذي لا يذكر خلق الكون إلا بدأ بذكر السماوات أولا وعطف الأرض عليها ثانيا وهذا هو المتوافق مع العلم وفطرة العقل....
ولا يصح المعنى إلا إذا اعتبرت السماوات الطباق السبع هي طبقات الغلاف الجوي للأرض ، وعندئذ يظهر لك أن القرآن وحي من الله قطعا ...فمن المعلوم أن الله خلق جسم الأرض" ثم" خلق طبقاتها الجوية السبع بعد خلقها...
هذا ، ولا نستبعد أن تكون السموات السبع من المشترك اللفظي : فقد تدل على طبقات الجو الأرضي ، وقد تدل على الكون كله الممتد من الأرض إلى حدود عرش الرحمن...والترجيح رهين بالسياق كما رجحنا المعنى الأول في الآيتين الكريمتين...والله أعلم.
والدليل على هذا – وهو دليل قوي جدا – قوله تعالى :
أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا [نوح : 15]
وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا [نوح : 16]
فلو كان المراد بالسماوات السبع المجرات التي تمتد إلى حدود سقف العرش لكان قوله "وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا" باطلا ! فلا يعقل أن يكون القمر - على ضآلة حجمه ونوره الذي هومجرد انعكاس لضوء الشمس- نورا في السماوات التي تمتد لمسافات رهيبة ، وفيها من النجوم ما هو أكبر من الشمس نفسها..فكأنك قلت أشعلت شمعة في بيتي فأضاءت الأرض كلها!!
ولا يصح المعنى إلا إذا اعتبرت السماوات الطباق السبع هي طبقات الغلاف الجوي للأرض ، وعندئذ يظهر لك أن القرآن وحي من الله قطعا ...فمن المعلوم أن نور القمر لا يظهر إلا بسبب انتشاره وانعكاسه في مكونات هذه الطبقات ، وقد لاحظ المستكشفون أنهم عندما يخرجون من طبقات الغلاف يدخلون في الظلام، رغم وجود القمر الذي لم يعد يرى إلا كبقعة شاحبة في السماء وقد انعدم نوره تماما، ذلك النور الذي لا يتبلورإلا بوجود غلاف الجوي ينتشر فيها ....فإذا أزيل الغلاف زال نور القمر مع بقاء القمر نفسه في مداره .
هذا التأويل يزيل إشكالا آخر في قوله تعالى:
هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ [البقرة : 29]
حرف العطف " ثم" صريح في خلق السموات السبع بعد خلق الأرض...وهذا يتعارض مع القرآن نفسه الذي لا يذكر خلق الكون إلا بدأ بذكر السماوات أولا وعطف الأرض عليها ثانيا وهذا هو المتوافق مع العلم وفطرة العقل....
ولا يصح المعنى إلا إذا اعتبرت السماوات الطباق السبع هي طبقات الغلاف الجوي للأرض ، وعندئذ يظهر لك أن القرآن وحي من الله قطعا ...فمن المعلوم أن الله خلق جسم الأرض" ثم" خلق طبقاتها الجوية السبع بعد خلقها...
هذا ، ولا نستبعد أن تكون السموات السبع من المشترك اللفظي : فقد تدل على طبقات الجو الأرضي ، وقد تدل على الكون كله الممتد من الأرض إلى حدود عرش الرحمن...والترجيح رهين بالسياق كما رجحنا المعنى الأول في الآيتين الكريمتين...والله أعلم.