السلام عليك يا رسول الله

إنضم
26/12/2005
المشاركات
770
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
السلام عليك يا رسول الله
يا إلهي !
ما لقدمي لا تطاوعني راسخة لا تتحرك كأنما شدت بأمراس من حديد إلى طود عظيم؟!
ما لعيني قد غشتها أمواج الدمع فلا تكاد تبصر إلا خيالاً هائماً وظلالاً تبدو لتتوارى؟!
ما للنفس يتسارع حتى لا يكاد صدري يمسك به فيأخذ منه عطاءه المفروض؟!
ما للقلب قد اشتد خفقانه واضطربت نبضاته فكأنما هو فلك تتلعب بها الريح في موج هادر؟!
أجول بعيني نازحاً الدمع منها أرفع إليها يدي وأحطها لا أدري فيما رفعت وفيما حططت يا مقلب القلوب إني أضعف من أن أحتمل
أذاك قبر محمد؟!
أهنا يثوي ذاك الجسد الطاهر؟!
أهنا فارقته الروح الشريفة لتلقى ربها؟!
أهنا تُٰرد عليه روحه بعبق الرحمة وكرم النبوة ليرد السلام على من يسلم عليه؟!
أتلك على يساري روضته؟!
أهذا الذي إلى جوارها منبره؟!
أهذا محراب تحنثه لربه؟!
أذلك كله مسجده؟!
السلام عليك يا رسول الله
السلام عليك يا حبيب القلب
السلام عليك يا من تصرمت من عمري ثلاثون عاماً هي عمري مذ ولدت ولم أزر مسجدك ولم أقف على قبرك فكأنما لم تكن وكأن العمر أُنُف.
السلام عليك يا رسول الله
يا لله من أسعد من تراب وسدته حظاً؟!
يا لله من أحسن من رفيقيك موضعاً؟!
يا لله من أوسع من مصلٍ عليك رزقاً؟!
يا لله من أرضى منك عند ربه عبداً؟!
يا لله من أقرب منك عند الملك شفاعة؟!
يا لله من أعظم منك في دين الله مجاهداً؟!
يا لله من أرأف وأرحم منك بأمته نبياً؟!
السلام عليك يا رسول الله
السلام عليك عدد أنفاسك وخطواتك وحروف كلامك وخطراتك وسكناتك وغزواتك وعظاتك وركعاتك وطوافك وأيام صيامك وقدر ما أنفقت من مالك وعدد كل شيء يُعد قد بذلته لتكون عبداً شكوراً.
السلام عليك يا رسول الله.
يا صفحة من تاريخ الدنيا لا أخت لها،يا فصلاً من كتاب الخلق لا ند له، يا يوماً من أيام الله لا عِدل له
السلام عليك يا رسول الله.
يا هدية السماء للأرض ويا شفيع الخلق يوم العرض
السلام عليك يا رسول الله
يا رب هلا أكرمتني بشربة من حوضه يسقيني إياها بيده؟!
يا رب هلا رزقتني في الجنة صحبته؟!
يا أكرم من سئل هلا شفعته في عبدك المقصر؟!
يا رب إني أبوء لك بنعمتك علي وأي نعمة أعظم من اتباع دينك والتوفيق لطاعتك وأن جعلتني من أتباع محمد
يا رب إني أبوء بذنبي لستُ أجحدهُ فتب واغفر ولا تحرمني لذة طاعتك وصحبة نبيك
اللهم صل وسلم وبارك على محمد
اللهم آت محمداً الوسيلة والفضيلة والدرجة العالية الرفعية
اللهم اجزه عنا خير جزاء وأتمه وأوفاه
السلام عليك يا رسول الله
 
والسَّلامُ عليك أنتَ يا أبا فهر وقد نلتَ رفعة زيارة بلده المُبارك صلى الله عليه وسلم , وحظيتَ بشَرف مواجَهة ذاك المُقام الرفيع , والثواء بذاك الرَّوض المريع , وتنسُّم أنفاس ذاك الربيع , والمُراوَحة بين جنان البقيع , لتُخرج لنا بعد ذلك هذا التعبير البديع , في وصف شعورك وأنت بذاك الجَنَاب النبوي المَنيع.

ولعَظَمك في نفسي , ولمكاني الذي أسكُنه من قلبكَ فقد أنبْتُ نفسي منابَك وتقمَّصتُ شخصَك وشُعُورَكَ وقُلتُ (على الطَّاير) :

[poem=]سَلاماً كعَرف المسك عن كُل لحظَـة = مضَت من (ثَلاثيني) إليكَ أسوقُــها
سَلاماً يَفوحُ الشَّوقُ منهُ حكايَـةً = على قَبركَ المَيمُـون أروي فُصُـولَها
وأستجلبُ المَاضي ليُغرَى بحَاضري = لديكَ , ونفسي خفَّ منها ثقيلُـها
تطيـر بآفاق المسَرَّات جَذلَةً = وكيفَ وقد وافتْ لديكَ دليلَـها
فصَلَّـى عليك اللهُ ما حنَّ خافقٌ = إليكَ وساقتهُ الأماني هُطولَها[/poem]
 
اللهم صلّ على نبينا محمد وآله ما هبّت النسائم، وما ناحت فوق الأيك الحمائم.
فتح الله عليكما، ورزقكما الإقامة الدائمة في المدينة الشريفة.
 
اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد .

ذكرتني بنفس الشعور الذي اجتاحني أول مرة أقف ذلك الموقف الرهيب اللذيذ ..

واشوقاه إليه ...
 
بارك الله فيكم إخوتي الكرام
ولله درك أبا زيد أسأل الله أن يجمعنا بنبيه في دار الكرامة
 
أخي الكريم... والله لقد هيجتَ مشاعرنا بكلماتِك الرقيقة هذه... وكنتُ قد قرأتُها على عجلٍ فورَ نشركَ لها وأنا ذاهبة إلى دوامي فلا تزال مشاعري تجيش بالتعابير والأوصاف حتى تلاحقتْ وتزاحمتْ داخلي فشتتْ تركيزي, فتارة تراني أغلبها وتارة بلهيبها تغلبني... حتى ضقتُ بكتمها وضاقتْ من سجني لها فثارتْ تطلب الحرية في ربيعٍ خاصٍ بها, ولأن الاستجابة للثورات في مهدها خير وسيلة لاحتوائها = استقطعتُ وقتا طارئا لأخلو فيه ـ في قمة طارئة ـ بنفسي, ثم تناولتُ قلمي وأوراقي وأطلقتْ سراحها وشرّعتْ أبواب الحرية أمامها... لكنها ما لبثتْ أن انزوتْ وانكمشتْ حين رأتْ أن الحروف قد قصرتْ أن تهيئ لها مركوبا يليق بعظمتها ويعبر عن مدى أصالتها وروعتها!...فأبتْ أن تكون مجرد حروف على سطور بعد أن كانتْ دفئا يسري في الشرايين والعروق! فأنهتْ بحمد الله ثورتها مخيرة لا مكرهة!
نعم تلك هي المدينة... تلك هي الحبيبة...
ما أروعها وما أجملها وما أطيب ريحها وما أحبها إلى قلوبنا...
فيها سكينة وهدوء يعانق الأرواح ويأسرها... ولاتملك روحك إلا أن تهيم بها...
ولا تأتيها من سفر برا ولا جوا إلا ورأيتَ لها نورًا عجيبا في الأفق لا يشبه أنوار غيرها. نورًا يمس شغاف قلبك فتتسل الخشية إلى أعماقك, فلايزال لسانك يلهج بالصلاة على الحبيب عليه الصلاة والسلام حتى تدخلها.
ولا تسل عن حب أهلها لها فهي أحب بقاع الأرض إلى قلوبهم وقلوبنا... وإنا والله لنعشق ترابها ولا نبادل شبرا أجدب منها بأميال خضراء من غيرها.
نحب مسجد المصطفى الذي يتوسطها كالقلب النابض في جسدها الطاهر... نحب شوارعها وميادينها... ومساجدها ومبانيها... نحب أحيائها الراقية وحواريها المتواضعة وأزقتها... حتى مطباتها وحفر البلدية التي لا تكاد تخلو منها أيضا نحبها!!.
وليس أدلّ من تعلق أهلها بها وإن رحلوا عنها من زميلنا الشاعر محمود الشنقيطي, فها أنت تراه يسجّل مدينتان في محل إقامته رغم أن بينهما مئات الأميال(!!!).لكن من ذاق حلاوة العيش في ربوع المدينة يتفهّم أن واحدة يسكن فيها بجسده وواحدة تسكن هي في روحه, ولا يطيق أن يفارق حتى حروفها وإن نأت بينه وبينها المسافات!.
هذه هي طيبة الطيبة التى احتضن ثراها جسد أشرف خلق الله. فكيف لا تسحر القلوب وتذهب بالألباب؟!!!
نسأل الله كما شرفنا بأن كان أول نفس استنشقناه في الحياة من هوائها أن يكون الأخير أيضا منها وفيها, وأن يجعلنا الله من أهل بقيعها ويحسن ختامنا وختامكم إنه سميع مجيب الدعاء.
أعاد الله عليكم هذه الزيارة الروحانية المباركة مرات عديدة وأزمنة مديدة.
ودمتم في حفظ الله ورعايته في حلكم وترحالكم.
 
ياالله ما أروعها من كلمات ومشاعر
أثارت بالفعل أشواقنا وأرواحنا الى تلك البقعة المباركة
بمن فيها ومافيها
حقاً تعلق قلوبنا وأرواحنا وأبداننا بهذا البلد الحبيب
لايضاهيه ولايماثله ولا يوازيه تعلق
ومايعترينا من وجل وفرح وخشوع فى ذلك المكان
ومشاعر نعجز عن وصفها
يجعلنا فى حنين وشوق دائم له
نحبه ولانقوى على مفارقته
وكأنه انتزاع جزء من الجسد عنوة منا
فى لحظات رحيلنا عنه
نغبط أهله وزواره
ونتمنى أن يرزقنا الله طول مقام
وحسن ختام بأحب البقاع الينا على الارض
أخينا الكريم هنيئاً لك زيارتك
نسأل الله لها القبول
وأن لايحرمك الله دوام الزيارة والحج والعمرة
وجزاك الله خيراً كثيراً على صياغة هذه المشاعر
بمثل تلك العبارات الصادقة الرقيقة الندية
التى أشعلت فينا حنين دائم دفين
لزيارة مدينة الحبيب المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام
شكراً لك .
.​
 
السلام عليك يا رسول الله
يا رب هلا أكرمتني بشربة من حوضه يسقيني إياها بيده؟!
يا رب هلا رزقتني في الجنة صحبته؟!
يا أكرم من سئل هلا شفعته في عبدك المقصر؟!
يا رب إني أبوء لك بنعمتك علي وأي نعمة أعظم من اتباع دينك والتوفيق لطاعتك وأن جعلتني من أتباع محمد
يا رب إني أبوء بذنبي لستُ أجحدهُ فتب واغفر ولا تحرمني لذة طاعتك وصحبة نبيك

أسأل الله أن يمتعنا بزيارة قبره الشريف، وأن يجعلنا من حزبه، وأن يوردنا حوضه، وأن نكون تحت لوائه،
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَأَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَأَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ .
 
سلام عليك يار سول الله
ما أسعد المسلم بهذا اللحظات الأولى التي يدلج فيها إلى المسجد النبوي.
يخطو متلفتًا يمنة ويسرة يبحث عن حجرات هذه النبي الكريم ـ صلى الله عليه وسلم ـ ليسلم عليه، ويقف هناك إجلالا لهذا النبي الكريم الذي شعَّ نوره في كل الأرض، وارتفع اسمه في كل مكان.
لقد تمنيت لو وجدنا لكل مسلم مُسطَّرات شعورِه لأول مرة يدخل فيها المسجدين ( المكي والمدني )؛ لأنه في تلك اللحظة يعبر عن شعور صادق لا يشوبه أي تشويش، فإنه يستجمع جميع فكره في لحظاته الأولى ليستوعب كل ثانية يقفها في هذين الموقفين العظيمين.
فاللهم لا تحرمنا حبك وحب نبيك وحب كل ما يقرب إليك.
ولا تحرم إخواننا المسلمين من زيارة البيتين.
هنيئًا لكم أبا فهر هذه الزيارة، وهنيئًا لكم قدرتكم على تسطير هذه المشاعر.
 
عودة
أعلى