تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة .
أريد مساعدتكم بتقديم أمثلة و نمادج من التفسير اعتمد فيها على معهود العرب و عاداتهم و حبذا لو كانت من تفسير الطبري.
جزاكم الله خيرا
لقد جردت ذلك من تفسير الطبري، ووضعته في مختصري له، وهذه بعض النماذج أنقلها من المختصر كما هي، والباقي تجدينه في المختصر إن شاء الله، فلو جردتيه منه ثم جمعتيه لصلح أن يكون رسالة.
1/49
وَأَمَّا الْآيَةُ مِنْ الْقُرْآنِ
فَإِنَّهَا تَحْتَمِلُ وَجْهَيْنِ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ:
أَحَدُهُمَا: أَنْ تَكُونَ سُمِّيَتْ آيَةً، لِأَنَّهَا عَلَامَةٌ يُعْرَفُ بِهَا تَمَامُ مَا قَبْلَهَا وَابْتِدَاؤُهَا، كَالْآيَةِ الَّتِي تَكُونُ دَلَالَةً عَلَى الشَّيْءِ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ، جَلَّ ذِكْرُهُ: {ربنا أنزل علينها مائدة من السماء تكون لنا عيدا لأولنا وآخرنا وآية منك } [المائدة: 114] أَيْ عَلَامَةً مِنْكَ، لِإِجَابَتِكَ دُعَاءَنَا، وَإِعْطَائِكَ إِيَّانَا سُؤْلَنَا..
وَالْآخَرُ مِنْهُمَا: الْقِصَّةُ، فَيَكُونُ مَعْنَى الْآيَاتِ: الْقَصَصُ، قِصَّةٌ تَتْلُو قِصَّةً بِفُصُولٍ وَوُصُولٍ.اهـ
1/97
وَكُلُّ حَائِدٍ عَنْ قَصْدِ السَّبِيلِ وَسَالِكٍ غَيْرَ الْمَنْهَجِ الْقَوِيمِ فَضَالٌّ عِنْدَ الْعَرَبِ؛ لِإِضْلَالِهِ وَجْهَ الطَّرِيقِ، فَلِذَلِكَ سَمَّى اللَّهُ -جَلَّ ذِكْرُهُ- النَّصَارَى ضُلَّالًا لِخَطَئِهِمْ فِي الْحَقِّ مَنْهَجَ السَّبِيلِ، وَأَخْذِهِمْ مِنَ الدِّينِ فِي غَيْرِ الطَّرِيقِ الْمُسْتَقِيمِ.. اهـ
1/102
وَإِنَّمَا سُمِّيَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ الْيَوْمَ الْآخِرَ: لِأَنَّهُ آخِرُ يَوْمٍ، لَا يَوْمَ بَعْدَهُ سِوَاهُ.. فَإِنْ قَالَ قَائِلٌ: وَكَيْفَ لَا يَكُونُ بَعْدَهُ يَوْمٌ، وَلَا انْقِطَاعَ لِلْآخِرَةِ، وَلَا فَنَاءَ، وَلَا زَوَالَ؟ قِيلَ: إِنَّ الْيَوْمَ عِنْدَ الْعَرَبِ إِنَّمَا سُمِّيَ يَوْمًا بِلَيْلَتِهِ الَّتِي قَبْلَهُ، فَإِذَا لَمْ يَتَقَدَّمِ النَّهَارَ لَيْلٌ لَمْ يُسَمَّ يَوْمًا، فَيَوْمُ الْقِيَامَةِ يَوْمٌ لَا لَيْلَ لَهُ بَعْدَهُ سِوَى اللَّيْلَةِ الَّتِي قَامَتْ فِي صَبِيحَتِهَا الْقِيَامَةُ، فَذَلِكَ الْيَوْمُ هُوَ آخِرُ الْأَيَّامِ، وَلِذَلِكَ سَمَّاهُ اللَّهُ -جَلَّ ثَنَاؤُهُ-: الْيَوْمَ الْآخِرَ، وَنَعَتَهُ بِالْعَقِيمِ، وَوَصَفَهُ بِأَنَّهُ يَوْمٌ عَقِيمٌ لِأَنَّهُ لَا لَيْلَ بَعْدَهُ..اهـ
1/108
مَعْنَى الِاسْتِهْزَاءِ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ: إِظْهَارُ الْمُسْتَهْزِئِ لِلْمُسْتَهْزَإِ بِهِ مِنَ الْقَوْلِ وَالْفِعْلِ مَا يُرْضِيهِ وَيُوَافِقُهُ ظَاهِرًا، وَهُوَ بِذَلِكَ مِنْ قِيلِهِ وَفِعْلِهِ بِهِ مُوَرِّطُه مَسَاءَتَه بَاطِنًا، وَكَذَلِكَ مَعْنَى الْخِدَاعِ وَالسُّخْرِيَةِ وَالْمَكْرِ.. وَإِذْ كَانَ ذَلِكَ كَذَلِكَ، وَكَانَ اللَّهُ -جَلَّ ثَنَاؤُهُ- قَدْ جَعَلَ لِأَهْلِ النِّفَاقِ فِي الدُّنْيَا مِنَ الْأَحْكَامِ -بِمَا أَظْهَرُوا بِأَلْسِنَتِهِمْ مِنَ الْإِقْرَارِ بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ، وَبِمَا جَاءَ بِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ، الْمُدْخِلِ لَهُمْ فِي عِدَادِ مَنْ يَشْمَلُهُ اسْمُ الْإِسْلَامِ، وَإِنْ كَانُوا لِغَيْرِ ذَلِكَ مُسْتَبْطِنِينَ- أَحْكَامَ الْمُسْلِمِينَ الْمُصَدِّقِينَ إِقْرَارَهُمْ بِأَلْسِنَتِهِمْ بِذَلِكَ، بِضَمَائِرِ قُلُوبِهِمْ، وَصَحَائِحِ عَزَائِمِهِمْ، وَحَمِيدِ أَفْعَالِهِمُ الْمُحَقِّقَةِ لَهُمْ صِحَّةَ إِيمَانِهِمْ، مَعَ عِلْمِ اللَّهِ ۵ بِكَذِبِهِمْ، وَاطِّلَاعِهِ عَلَى خُبْثِ اعْتِقَادِهِمْ، وَشَكِّهِمْ فِيمَا ادَّعَوْا بِأَلْسِنَتِهِمْ أَنَّهُمْ مُصَدِّقُونَ، حَتَّى ظَنُّوا فِي الْآخِرَةِ -إِذْ حُشِرُوا فِي عِدَادِ مَنْ كَانُوا فِي عِدَادِهِمْ فِي الدُّنْيَا- أَنَّهُمْ وَارِدُونَ مَوْرِدَهُمْ، وَدَاخِلُونَ مُدْخَلَهَمُ، وَاللَّهُ جَلَّ جَلَالُهُ مَعَ إِظْهَارِهِ مَا قَدْ أَظْهَرَ لَهُمْ مِنَ الْأَحْكَامِ الْمُلْحِقتِهمْ فِي عَاجِلِ الدُّنْيَا وَآجِلِ الْآخِرَةِ إِلَى حَالِ تَمْيِيزِهِ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ أَوْلِيَائِهِ، وَتَفْرِيقِهِ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَهُم -مُعِدٌّ لَهُمْ مِنْ أَلِيمِ عِقَابِهِ، وَنَكَالِ عَذَابِهِ، مَا أَعَدَّ مِنْهُ لِأَعْدَى أَعْدَائِهِ وَشَرِّ عِبَادِهِ، حَتَّى مَيَّزَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ أَوْلِيَائِهِ، فَأَلْحَقَهُمْ مِنْ طَبَقَاتِ جَحِيمِهِ بِالدَّرْكِ الْأَسْفَلِ- كَانَ مَعْلُومًا أَنَّهُ -جَلَّ ثَنَاؤُهُ- بِذَلِكَ مِنْ فِعْلِهِ بِهِمْ، وَإِنْ كَانَ جَزَاءً لَهُمْ عَلَى أَفْعَالِهِمْ، وَعَدْلًا مَا فَعَلَ مِنْ ذَلِكَ بِهِمْ، لِاسْتِحْقَاقِهِمْ إِيَّاهُ مِنْهُ بِعِصْيَانِهِمْ لَهُ، كَانَ بِهِمْ بِمَا أَظْهَرَ لَهُمْ مِنَ الْأُمُورِ الَّتِي أَظْهَرَهَا لَهُمْ مِنْ إِلْحَاقِهِ أَحْكَامَهُمْ فِي الدُّنْيَا بِأَحْكَامِ أَوْلِيَائِهِ وَهُمْ لَهُ أَعْدَاءٌ، وَحَشْرِهِ إِيَّاهُمْ فِي الْآخِرَةِ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَهُمْ بِهِ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ إِلَى أَنْ مَيَّزَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَهُمْ، مُسْتَهْزِئًا بِهِم، وَسَاخِرًا، وَلَهُمْ خَادِعًا، وَبِهِمْ مَاكِرًا؛ إِذْ كَانَ مَعْنَى الِاسْتِهْزَاءِ وَالسُّخْرِيَةِ وَالْمَكْرِ وَالْخَدِيعَةِ مَا وَصَفْنَا قَبْلُ، دُونَ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ مَعْنَاهُ فِي حَالٍ فِيهَا الْمُسْتَهْزِئُ بِصَاحِبِهِ لَهُ ظَالِمٌ أَوْ عَلَيْهِ فِيهَا غَيْرُ عَادِلٍ، بَلْ ذَلِكَ مَعْنَاهُ فِي كُلِّ أَحْوَالِهِ إِذَا وُجِدَتِ الصِّفَاتُ الَّتِي قَدَّمْنَا ذِكْرَهَا فِي مَعْنَى الِاسْتِهْزَاءِ وَمَا أَشْبَهَهُ مِنْ نَظَائِرِهِ..اهـ
1/120
{إن الله لا يستحي} إِنَّ بَعْضَ الْمَنْسُوبِينَ إِلَى الْمَعْرِفَةِ بِلُغَةِ الْعَرَبِ كَانَ يَتَأَوَّلُ مَعْنَاه: إِنَّ اللَّهَ لَا يَخْشَى، وَيُسْتَشْهَدُ عَلَى ذَلِكَ بِقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه} [الأحزاب: 37]، يَعْنِي: وَتَسْتَحِي النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَسْتَحِيَهُ؛ فالِاسْتِحْيَاءُ بِمَعْنَى الْخَشْيَةِ، وَالْخَشْيَةُ بِمَعْنَى الِاسْتِحْيَاءِ..اهـ
1/123
وَأَصْلُ الْفِسْقِ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ: الْخُرُوجُ عَنِ الشَّيْءِ، يُقَالُ مِنْهُ: فَسَقَتِ الرُّطَبَةُ، إِذَا خَرَجَتْ مِنْ قِشْرِهَا؛ وَمِنْ ذَلِكَ سُمِّيَتِ الْفَأْرَةُ فُوَيْسِقَةً، لِخُرُوجِهَا عَنْ جُحْرِهَا فَكَذَلِكَ الْمُنَافِقُ وَالْكَافِرُ سُمِّيَا فَاسِقَيْنِ لِخُرُوجِهِمَا عَنْ طَاعَةِ رَبِّهِمَا، وَلِذَلِكَ قَالَ جَلَّ ذِكْرُهُ فِي صِفَةِ إِبْلِيسَ: {كان من الجسن ففسق عن أمر ربه} [الكهف: 50]، يَعْنِي بِهِ: خَرَجَ عَنْ طَاعَتِهِ، وَاتِّبَاعِ أَمْرِهِ.اهـ
1/126
وَالتَّسْوِيَةُ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ: التَّقْوِيمُ وَالْإِصْلَاحُ وَالتَّوْطِئَةُ، كَمَا يُقَالُ: سَوَّى فُلَانٌ لِفُلَانٍ هَذَا الْأَمْرَ: إِذَا قَوَّمَهُ وَأَصْلَحَهُ وَوَطَّأَهُ لَهُ، فَكَذَلِكَ تَسْوِيَةُ اللَّهِ -جَلَّ ثَنَاؤُهُ- سَمَوَاتِهِ: تَقْوِيمُهُ إِيَّاهُنَّ عَلَى مَشَيِئَتِهِ، وَتَدْبِيرُهُ لَهُنَّ عَلَى إِرَادَتِهِ، وَتَفْتِيقُهُنَّ بَعْدَ ارْتِتَاقِهِنَّ..اهـ
1/132
وَأَصْلُ الظُّلْمِ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ وَضْعُ الشَّيْءِ فِي غَيْرِ مَوْضِعِهِ.اهـ
والمواضع كثيييييييييرة جدا.