السكت على ألف (عوجًا) أم على تنوينها ؟!

إنضم
11/07/2012
المشاركات
604
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
العراق
السلام على أهل القرآن وخاصّته:
قال تعالى في سورة الكهف: (الْحَمْدُ لِلَّـهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَىٰ عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَاۜ ﴿١﴾ قَيِّمًا لِّيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِّن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا ﴿٢﴾

بلا شك يحق لك الوقف على رأس الاية الاولى من سورة الكهف أي على الألف من كلمة (عوجا) فهو مبدلٌ من التنوين – مد عوض- فكما نعلم ان الوقف على رؤوس الآي سنة.
ويجوز الوصل أو الادراج بطريقتين:
الاولى: باخفاء تنوين الفتح عند القاف (عوجًا قيّما) وبهذا قرأ الجميع الا حفصاً بخلف عنه.
الثانية: السكت بين كلمة (عوجا) وكلمة (قيما)، وورد ذلك عن حفص من طريق الشاطبية وبعض طرق الطيبة ففي حال الوصل لهم السكت وجوباً على الألف من كلمة (عوجا) بلا نفس مقدار حركتين ثم استئناف التلاوة، وضبطت في المصحف -المطبوع وفقاً لقراءة عاصم برواية حفص عن طريق الشاطبية – بوضع حرف السين فوق الف (عوجا) بلا تنوين لمنع الوصل بالسكت عليه.
وعلى هذا اتفاق علماء التجويد الاوائل والاواخر فالقراءة سنة متبعة يأخذها اللاحق من السابق ، وبهذا صرحوا في مؤلفاتهم حتى لايتوهم غير المقصود ، فان تأول أحدهم وقاسها بغير اتباع للرواية فقد خرق الاجماع (وَمَا لِقِيَاسٍ فِي الْقِرَاءة مَدْخَلٌ = فَدُونَكَ مَا فِيهِ الرِّضاَ مُتَكَفِّلاَ)
اذن فلاحجة لمن يقرأ بالسكت على التنوين مدعياً انه ساكن ونحن نعلم إن السكت وقف بلا نفس ويأخذ احكام الوقف ولا وقف على التنوين، نعم يُسكت على التنوين قبل الهمز فقط وذلك بقراءة حمزة وبعض طرق حفص وغيره كما هو معروف ومدون في كتب القراءات.

والآن اليك شواهد الاجماع على السكت على الف التنوين وليس على التنوين في (عوجا):
1- قال الداني(ت 444هـ) في التيسير في القراءات السبع طبعة دار الكتاب العربي ص156 ( قرأ حفص عوجا يسكت على الألف سكتة لطيفة من غير قطع ولا تنوين ثم يقول قيما)
2- جامع البيان في القراءات السبع المشهورة للداني(ت 444هـ) ص599:
(قرأ عاصم في رواية حفص (عوجا)الكهف1 يسكت سكتة لطيفة من غير قطع ولا تنوين ثم يقول (قيما).... ثم ينقل رواية الاشناني عن حفص عن عاصم انه كان يقف على عوجا ثم يبتدئ قيما في القطع والوصل جميعا.)
3- الاقناع في القراءات السبع لابن الباذش(ت540هـ) ج2ص688:
(عوجا بوقفة لطيفة من غير قطع ولا تنوين –حفص-)
4- الكافي في القرات السبع لابن شريح الرعيني الاندلسي(ت 476هـ) ص 146:
(على الف عوجا وقيفة ثم يبتدئ قيما.)
5- الموضح في وجوه القراءات وعللها لابن ابي مريم الفسوي النحوي الشيرازي(ت 565هـ) ص 772:
(روي -ص- عن عاصم سكتة خفيفة على قوله عوجا ولا ينونها ........ وقرأ الباقون و-ياش-عن عاصم
عوجاً قيما بالوصل والتنوين.) ص= حفص بن سليمان ، ياش= شعبة بن عياش
6- وأثبت ذلك الشاطبي في شاطبيته اذ قال الإمام الشاطبي(ت 590هـ) رحمه الله في الحرز-البيت830-:
وسكْتَةُ حفصٍ دون قطعٍ لطيفةٍ *** على ألِفِ التنوين في عِوَجاً بَلا
وفي نونِ مَنْ راقٍ ومرْقَدِنا ولا *** مِ بل رانَ والباقُونَ لا سَكْتَ مُوصَلا
وأجمع شراح الشاطبية على السكت على الف التنوين واليك المصادر مع نصوصها:
7- أحال السخاوي(ت 643هـ) في كتاب فتح الوصيد في شرح القصيد قراءتها ص1064 على كتاب الداني جامع البيان بقوله: قال ابو عمرو (( كذلك نص الاشناني في كتابه عن حفص))
8- وقال أبو شامة(ت 665هـ) في شرحه على الشاطبية (ابراز المعاني) ص566 :
" قال صاحب التيسير قرأ حفص عوجا يسكت على الألف سكتة لطيفة من غير قطع ولا تنوين ثم يقول قيما وقال مكي كان حفص يقف على عوجا وقفة خفيفة في وصله ، قلت فهذا معنى قوله دون قطع أي دون قطع نفس لأنه في وقفه واصل وغرضه من ذلك إيضاح المعنى لئلا يتوهم أن قيما نعت عوجا وإنما قيما حال من الكتاب المنزل أو منصوب بفعل مضمر أي جعله قيما ولما التزم صورة الوقف لأجل ذلك لزمه أن يبدل من التنوين ألفا يقف عليها لأن التنوين لا يوقف عليه فهذا معنى قوله على ألف التنوين أي على الألف المبدلة من التنوين "
9- شرح شعلة على الشاطبية لابي عبد الله الموصلي المعروف بشعلة( ت 656هـ)ص 287:
كان حفص يقف على عوجا وقفة خفيفة من غير قطع نفس لأنه واصلٌ وغرضه ايضاح المعنى لئلا يتوهم إن قيما نعت عوجاً فانه حال من الكتاب ولما وقف أبدل التنوين ألفاً إذ التنوين لا يوقف عليه ومعنى البيت إن سكتة حفص ووقفه على الالف المبدلة من التنوين في عوجا سكتة لطيفة خفيفة من غير قطع نفس.)
10- سراج القارئ المبتدي وتذكار المقرئ المنتهي (وهو شرح منظومة حرز الأماني ووجه التهاني للشاطبي)
لأبي القاسم (أو أبو البقاء) المعروف بابن القاصح (ت: 801هـ) ص277:
(أخبر أن حفصا يسكت سكتة لطيفة من غير قطع نفس على الألف المبدلة من التنوين في عوجا ثم يقول قَيِّماً.....)

ومن نصوص شراح الشاطبية المتأخرين:
11- قال الشيخ عبد الفتاح القاضي :
" سكت حفص على ألف " عوجا " المبدلة من التنوين . .. .. وإنما أبدل تنوين " عوجا " ألفا حال السكت ، لأن السكت يشارك الوقف في قطع الصوت فتجري عليه أحكامه من إبدال التنوين ألفا في نحو " عوجا " " ا . ه الوافي في شرح الشاطبية صـ254 ، شرح فرش حروف سورة الكهف .
12- شرح السنباطي على الشاطبية ص645:
(وسكْتَةُ حفصٍ) -سكتة- (دون قطعٍ)-للنفس- (لطيفةٍ) –يسكتها- (على ألِفِ التنوين)-أي الالف المبدلة من التنوين- ( في عِوَجاً)
13- ارشاد المريد الى مقصود القصيد في القرات السبع شرح الضباع ص291-292:
(أي كان حفص يسكت سكتة يسيرة من غير تنفس في 4 مواضع الاول قبل قاف (قيما) بعد ابدال تنوين(عوجا) ألفا ، الثاني .......)
14- الارشادات الجلية في القرات السبع من طريق الشاطبية /محمد سالم محيسن ص448:
(قرأ حفص حال وصل (عوجا) بـ(قيما) بالسكت على الالف المبدلة من التنوين سكتة لطيفة.....)
15- تقريب الشاطبية لايهاب فكري ص 260: (أخبر إن حفصا يسكت سكتة لطيفة من غير قطع نفس على الالف المبدلة من التنوين في عوجا ثم يقول قيما .....)
مصادر أخرى غير الشاطبية:
16- النشر في القراءات العشر لابن الجزري(ت 833هـ) ج1 ص425:
(وأما الكلمات الأربع فهى ( عِوَجاً ) أول الكهف و( مَرْقَدِنا ) فى يس و ( مَنْ راقٍ ) فى القيامة و (بَلْ رانَ) فى التطفيف فاختلف عن حفص فى السكت عليها والادراج فروى جمهور المغاربة وبعض العراقيين عنه من طريقى عبيد وعمرو السكت على الألف المبدلة من التنوين فى ( عِوَجاً ) ثم يقول ( قَيِّماً ))
17- شرح طيبة النشر لشهاب الدين احمد بن محمد بن الجزري ص100 :
(وألِفَي مرقدنا وعوجا بل ران من راقٍ لحفص الخلف جا) أي واسكت على الالفين من مرقدنا وعوجا فتقول عوجا بالالف مبدلة من التنوين وتسكت ثم تقول قيما. قوله جا اي ورد عن حفص الخلاف في الاربع الكلمات وهي ألف عوجا في الكهف والف مرقدنا في يس ونون من راق في القيامة ولام بل ران في التطفيف.
18- اتحاف فضلاء البشر للدمياطي ج1 ص224 :
(وأما الكلمات الأربع ف (عوجا) الآية 1 أول الكهف و (مرقدنا) بيس الآية 52 و (من راق) بالقيمة الآية 27 و( بل ران) بالمطففين الآية 14 فحفص بخلف عنه من طريقيه يسكت على الألف المبدلة من التنوين في عوجا ثم يقول قيما)
وقال في ج2 ص208: وسكت حفص بخلف عنه من طريقيه على الألف المبدلة من التنوين في ( عوجا) سكتة لطيفة من غير تنفس إشعارا بأن قيما ليس متصلا بعوجا.
19- غاية المريد في علم التجويد لعطية قابل نصر ص 293:
السكت على ألف {عِوَجًا}
بالكهف، وحكمته: أن الوصل من غير سكت يوهم أن "قَيْمًا" صفة لـ "عوجًا" ولا يستقيم أن يكون القيم صفة للمعوج.)
20- الكامل المفصل في القراءات الاربعة عشر للمعصراوي ص293:
(سكت حفص بخلف عنه على عوجا في الوصل سكتة لطيفة ولم ينون.)
21- مصحف الصحابة في القراءات العشر المتواترة/ جمال الدين محمد شرف ص293:
(عوجا . قيما) حفص بسكتة لطيفة وصلا على الف عوجا والباقون بالتنوين دون سكت.
22- طلائع البشر في توجيه القراءات العشر/محمد الصادق قمحاوي ط1/ 2006 ص110:
( قوله عوجا قريء بالسكت على الالف دفعا لايهام ان يكون قيما نعتا لعوجا.)
23- الواضح في احكام التجويد لعصام مفلح القضاة ص119:
السكت على الف كلمة عوجا
من قوله تعالى(ولم يجعل له عوجا * قيما لينذر...) الكهف 1-2 يسكت القاريء على الف كلمة عوجا ان اراد وصلها بما بعدها ويكون السكت على الالف بدون تنوين اذ ان السكت هنا نوع من انواع الوقف لكنه بدون تنفس والوقف لا يكون بالتنوين اطلاقا.
24- جامع القراءات العشر لشانوحة ج5ص20: ثم حفص قرأ بسكتة لطيفة على الالف المبدلة من التنوين(عوجا).

اذن اتفقت كلمة العلماء على السكت وصلا على الالف لا على التنوين، وهذه مجموعة أخرى من المصادر ولكن بدون نقل النص خشية الاطالة:
25- معجم القراءات القرآنية لأحمد مختار عمر ج3ص347
26- الميسر في القراءات الاربع عشرة لمحمد فهد خاروف ومحمد كريم راجح ص86، 293
27- هداية القاري إلى تجويد كلام الباري لعبد الفتاح المرصفي ص 409
28- جهد المقل للمرعشي ص286
29- أحكام قراءة القرآن الكريم للحصري ص262
30- الدر اليتيم في التجويد محمد بن بير علي البركوي(ت981هـ) تحقيق محمد عبد القادر خلف/ ص204
31- تيسير الرحمن في تجويد القرآن/د.سعاد عبد الحميد ص 304
32- تقريب المعاني في شرح حرز الاماني في القراءات السبع لسيد لاشين ص318

فلاحظ أن جميع المصادر ذكرت أن السكت يكون على الألف ولم يقل أحد أنه على التنوين مطلقا .
ملاحظة
: يجوز السكت عند القراء في مواضع أخرى ، كالسكت على هاء (ماليه) وبين الانفال والتوبة، والسكت عند أبي جعفر على الحروف المقطعة والسكت على الساكن قبل الهمز .
والسكت الذي ذكره الشاطبي في باب البسملة في قوله :
وسكتُهم المختار : دون تنفسً ...............
يقصد به: وقف بدون تنفس ، وعليه فهو بالإسكان على كل حال.

وهناك من يفرق بين السكت على المنون وغيره ، فالمنون - على قوله - يسكت عليه مع التنوين ، ومُثل له بقوله تعالى : ( ولم يكن له كفؤاً أحدٌ-أحدُنْ- قل أعوذ برب الفلق)
والسكت بين السورتين يكون بالسكون في المنوّن المرفوع والمجرور وعلى الألف في المنوّن المنصوب كما هو الحال في (عوجاً0 قيّما) لحفص كما نصّ على ذلك أئمّة الفن.
ويؤيّد ذلك قول أبي عمرو الداني رحمه الله : " واختياري في مذهب من ترك الفصل سوى حمزة إن سكت القارئ على آخر السورة سكتة خفيفة من غير قطع شديد ويسقط التنوين إن كان آخرها منوّناً غير منصوب ...." (جامع البيان ص152).
 
كريم جبر منصور قال:
اذن فلاحجة لمن يقرأ بالسكت على التنوين مدعياً انه ساكن ونحن نعلم إن السكت وقف بلا نفس ويأخذ احكام الوقف ولا وقف على التنوين، نعم يُسكت على التنوين قبل الهمز فقط وذلك بقراءة حمزة وبعض طرق حفص وغيره كما هو معروف ومدون في كتب القراءات.
شكر الله لك هذه الجولة الممتعة أو الماتعة على اختيار فطاحل الملتقى.
ليس من شك في أنه لا حجة للذي يقول بالسكت على نون التنوين في {عوجا} بدل الألف. لكن المقتبس من كلامكم هنا عمم قاعدة مشابَهَة السكت للوقف الا في التنفس، واستثنى السكت قبل الهمز لأكثر طرق حمزة، وبعض طرق ابن ذكوان وحفص وادريس بدون تعليل.
واذا كان "السكت يأخذ حكم الوقف، ولا وقف على التنوين" هو العلة في السكت على الألف دون نون التنوين فلماذا لا ينطبق هذا الحكم على مثل {حرما ءامنا} ؟
مع العلم بأني أقول بالسكت على ألف {عوجا} ممدودة كالوقف، وعلى نون التنوين من {حرما ءامنا} ساكنة كالوصل في رواية المحققين.

ملحوظة: عبارة الكافي [ثم يبتدئ {قيما}] موهمة، والأحسن عبارة الداني وعبارات الناقلين عنه، الا أن من الممكن ألا تكون هذه هي عبارته، لأنه لما انتهى من حكم {من لدنه} لشعبة ولابن كثير دخل في تعداد الكلمات التي اختص حفص بالسكوت على سواكنها لكن النص المحقق لم يذكر حفصا، مما يعني أن هناك سقطا او خلطا، والمحقق لم ينتبه لهذا الأمر، ولذا لم يعلق
 

اذن فلاحجة لمن يقرأ بالسكت على التنوين مدعياً انه ساكن ونحن نعلم إن السكت وقف بلا نفس ويأخذ احكام الوقف ولا وقف على التنوين، نعم يُسكت على التنوين قبل الهمز فقط وذلك بقراءة حمزة وبعض طرق حفص وغيره كما هو معروف ومدون في كتب القراءات..
السلام عليكم
د كريم لي تعليق يسير بعد تعليق شيخنا الهمام محمد الحسن بوصو .
معلومة قديمة لعلكم تبحثون عن المصدر ..السكت على نوعين : سكت لحرف ، وسكت لمعنى .
أما السكت لحرف : مثل السكت لأجل الهمزة لحمزة وموافقيه ، لصعوبة نطق الهمزة سكتوا هذه السكتة تمهيدا واستعدادا لنطق الهمزة البعيدة المخرج ، كما هو الحال في سبب المد لأجل الهمزة .
ويدخل في ذلك (ماليه هلك )لسائر القراء و(اللاي يئسن ) للقارئين بالياء الساكنة ، فعلى مذهب الإظهار فلا بد من سكت لفصل الحرف عن الحرف .(والسكت لحرف يعامل معاملة الوصل ألا ترى أنك تأتي بالتنوين مثلا في نحو (عذاب أليم ) ولا تسكت على الباء !!
والنوع الثاني : السكت لمعنى ؛ أي لأجل معنى يريده القارئ ـ مع ثبوت الرواية ـ مثل السكت بين السور ، والسكت على انفرادات حفص (وهذا يعامل معاملة الوقف ويجري فيه أحكام الوقف إلا أنه بدون تنفس) ألا ترى أنك تجري السبعة أوجه بين الأنفال وبراءة (عليم ) ثلاثة الإسكان ومثله الإشمام ووجه الروم وكل ذلك مع السكت . كما تأتي هذه الأوجه وقفا .
(حظك معايا في حاجات مكتوبة من زمان )
والسلام عليكم
 
معلم يسأل تلميذه !

معلم يسأل تلميذه !

واذا كان "السكت يأخذ حكم الوقف، ولا وقف على التنوين" هو العلة في السكت على الألف دون نون التنوين فلماذا لا ينطبق هذا الحكم على مثل {حرما ءامنا} ؟
حيّاك الله يا شيخنا العلامة محمد الحسن بوصو على تعليقك
ولا أحسبك تجهل العلة -وحاشاك- لتنتظر مني جواباً ، وأرى ان الأمر برمته راجع الى أمرين:
1- اذا وردت الرواية بأداء معين فعلينا ان نضرب بدراياتنا عرض الجدار، والرواية نصت على ألف التنوين في سكت عوجا وعلى نون التنوين في سكت حرمًا .
2- أن مبرر السكت في عوجا بلاغيٌّ لدفع الإيهام والشبهة الكلامية ، بينما كان مبرر السكت على نون التنوين قبل الهمز لفظيٌّ أو قل لهجيٌّ أي عادة لفظية بسبب البلاء الهمزي لا غيره ، وبمعنى آخر ان المتكلم مستمر في الكلام ولا يريد الوقف أصلاً ولذا لا يتنفس لكنه يمهل نفسه استعداداً لضغط الهمز العسير عليه ولا يدور في خلده تبيان نكتة بلاغية او دفع إيهام معنوي -كما أرى كما أرى كما أرى- ، فهو تعويد نفسي جُبِلت عليه آلة نطقه من محيطه وكما تعودت نفسه على السكت باستمرار الجملة اعتادت نفسه على ابدال الهمز وقفاً.

أنتظر تعليلا يشفي غليلي من معلمي ودليلي-بسمة-
 
(حظك معايا في حاجات مكتوبة من زمان )
فعلاً أنا محظوظ بأمرين:
1- فوزي وفوز الملتقى بتعليقاتك الذهبية
2- اني لم أتعب كيبوردك بهذا الليل وخففت عليك الطرق على حروفها.
وأعتذر عن مشابهة مشاركتي لمشاركتك فيبدو انهما حُرّرا في نفس الوقت
حُيّيت شيخنا العزيز
 
معلم يسأل تلميذه يساوي مؤامرة لطيفة

معلم يسأل تلميذه يساوي مؤامرة لطيفة

الحق أن الأحكام بالتفصيل أوردها أبو عمر عبد الحكيم عبد الرازق فولي في مشاركته أعلاه.
ومعارضتي التي تضمنها تعقيبي الاول كانت على جزئية خطيرة الشأن من تعريفكم للسكت: "ويأخذ أحكام الوقف".
فهم كثير من الناس من "لا فرق بين الوقف والسكت الا التنفس" أنه يجب اجراء أحكام الوقف على المسكوت عليه، والحال أن العبارة تعني ببساطة متناهية: [لا سكت على متحرك]، ليس أنك تسكن المسكوت عليه في غير أواخر السور، بل هو ساكن قبل مجيئك، بخلاف سكون الوقف الذي تجده متحركا فتسكنه، أو ساكنا فتجهز عليه. ولهذه اللطيفة اضطروا جميعا الى النص على أن السكت في {عوجا قيما} خاصة يكون على الألف وليس على نون التنوين الذي هو الاصل.
أما بخصوص أواخر السور فحكم آخر
 
يا حبّذا مؤامرة تُخرج درراً من مكنونات شيخنا العلامة بوصو
الحق أن الأحكام بالتفصيل أوردها أبو عمر عبد الحكيم عبد الرازق فولي في مشاركته أعلاه.
والحق انه ابن بجدتها ولا يُشق له غبار .
 
ومعارضتي التي تضمنها تعقيبي الاول كانت على جزئية خطيرة الشأن من تعريفكم للسكت: "ويأخذ أحكام الوقف".
سيدي الاستاذ محمدالحسن بوصو:
لقد سبقني لهذه الجزئية الخطيرة ما جاء في الدر اليتيم في التجويد للبركوي(ت981هـ): "السكت قطعة بلا تنفس وحكمه حكم الوقف."
وعلق عليها المرعشي في جهد المقل ص285 قائلا: يعني في قلب التنوين الفا وقلب التاء المربوطة هاء واسكان المتحرك وغير ذلك.
وأضاف : لعل الصواب ان يقال (يقاس حكم السكت على حكم الوقف ما لم يُروَ ما يخالف القياس كسكت حمزة.

أقول:
تُناقش احكام السكت في فصول الوقف والابتداء الا سكت حمزة يناقش كأصل من اصول قرائته.
ولم يعنونه احد بالسكت على ما قبل الهمز بل على الساكن قبل الهمز ويعنون به ما سكن لفظا ووصلاً بالاصل لا بالوقف والتنوين نون ساكنة وصلاً.
ملاحظة: شيخي الفاضل تقبّل ردّي على مشاركتك وسكتي على ما تراه مناسباً.-بسمة-
 
سيدي كريم جبر منصور، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد فإعلامكم بأنه لا علاقة لخطورة التعريف المشار إليه بكونكم سابقا أو مسبوقا إليها. إنه بإطلاقه غير صحيح، وخاصة وأن الكلام كان على محل سكت حفص في {عوجا قيما}.
في مشاركتي التي اقتبستم منها محاشاةٌ لأواخر السور، بما يأخذ السكتُ على أواخرها أحكامَ الوقف.
ثم إن السكت المعتبر أصلا من أصول القراءة ليس خاصا بحمزة، إنما يشاركه ابنُ ذكوان وحفصٌ وإدريسُ في كلمة {شيء } كيف كان إعرابه، وحرف {ال} المهموز ما بعدها، والساكن المفصول المهموز ما بعده، نحو: {من ءامن} والساكن الموصول المهموز ما بعده، نحو: {مسئولا}.
واختص حمزة دونهم بالسكت على ما (بعد المد وقبل الهمز) من نوعي المد الذي سببه الهمز عنده، متصلا كان أو منفصلا، نحو {الماء} و{إلى أجله}، واجتمعا في {هؤلاء}. كما اختص بالسكت على المشترك معهم على ثلاث مراتب، وهم على مرتبتين.
واختص حفصٌ بالسكت على الألف المدية بعد الجيم من {عوجا قيما}، وعلى الألف بعد النون من {مرقدنا هذا}، وعلى النون الساكنة من {من راق}، وعلى اللام الساكنة من {بل ران}.
واختص أبو جعفر دون الجميع بالسكت بعد {ألف} و{لام} و{ميم} و{صاد} و{را} و{كاف} و{ها} و{يا} و{عين} و{طا} و{سين} و{حا} و{قاف} و{نون} في هجاء الفواتح المعروفة.
لهذا أرجوكم - لست آمرا، إنه رجاء - فيما يستقبل من عدم سكتكم أن لا تخص عبارتكم حمزة بالسكت
 
"سكت فحثه شخص"

"سكت فحثه شخص"

لهذا أرجوكم - لست آمرا، إنه رجاء -
بل انت تأمر وأنا أنفّذ.
فيما يستقبل من عدم سكتكم
عندنا مثَل في العراق أنقله بالمعنى"إن تكلمتُ ابتُليتُ وإن سكَتُّ فياوَيلي"-بسمة-
أن لا تخص عبارتكم حمزة بالسكت
قد فعلت اجمالاً في مشاركة 1 وسأفعل لاحقا بالتفصيل-بسمة-.
 
جوار المزعج للحساس دراما مسلية

جوار المزعج للحساس دراما مسلية

لو أني ذكرت عبارتكم في مشاركتكم الأولى لما تكلفت عناء إثبات سكت المذكورين لرجائكم في توسيع العبارة. لكن الله قدر وقضى.
على كل قمت بواجب الإزعاج، ولكم جزيل الشكر على تقبله
 
عودة
أعلى