السر في اطلاق القرآن على الأزواج (محصنين) اسم الفاعل ، و الزوجات (محصنات) اسم المفعول

إنضم
01/02/2005
المشاركات
22
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
هذه فائدة من ابن عاشور - رحمه الله - ذكرها ضمن كلام له في مقاصد الشريعة ، و مجمله فيما يلي :
السر هو أن زواج المرأة و شهرته يبعث الناس على احترامها ، و عدم الطمع فيها ، قال عنترة :
[align=center]ياشاةَ ما قَنَص لمن حلت له *حرمت علي و ليتها لم تحرم[/align]
أراد أنها صارت ذات زوج فمنعه من التطرق إليها مرؤة ، و لأجل هذا أطلق على الزوج من هذه الكلمة اسم الفاعل ، و على الزوجة اسم المفعول ص 431-432 طبعة الحبيب ابن خوجة
أقول و تأمل قول الله ( محصنات غير مسافحات ) حيث لما كان الإحصان لهن من غيرهن ذكر اسم المفعول ، و لم كان السفاح منهن ذكر اسم الفاعل
و الله أعلم
 
حسنا


ما رأيك بالآية ((أَن تَبْتَغُواْ بِأَمْوَالِكُمْ مُّحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ ))النساء 24

فالرجال هنا(مُّحْصِنِينَ) إسم فاعل ولا إشكال---وهم أيضا (مُسَافِحِينَ ) إسم فاعل---فإذا كان قصدك في قولك ((أقول و تأمل قول الله ( محصنات غير مسافحات ) حيث لما كان الإحصان لهن من غيرهن ذكر اسم المفعول ، و لم كان السفاح منهن ذكر اسم الفاعل )) الحصر فهو من الرجال أيضا
 
ليس هذا مرادي طبعا بل المراد أنه يصح إسناد السفاح لهن كالرجال ، لهن بخلاف الإحصان ، و هذا فيه دلالة على المعنى المذكور حيث أنه غاير بين الصيغتين ، و فيه الدقة المتناهية في آيات القرآن الدالة على إعجازه البلاغي .
و شكر الله لك دخولك
 
عودة
أعلى