الستر على المذنبين لا على المجرمين

د محمد الجبالي

Well-known member
إنضم
24/12/2014
المشاركات
400
مستوى التفاعل
48
النقاط
28
الإقامة
مصر
قال أحدهم : إن الشيخ أبا إسحاق الحويني قال: إذا رأيتَ أخاك يفعل ذنبا فاستره.

قلت : نعم ذلك يكون إن كان الذنب خاصا بالمذنب لا يَطَالُ غيره، فإن كان فعله سيضر غيره، فيجب زجره، حتى ينتهي عن فعله، ويعالج ما أفسد، وإلا فلا يستر على مثله.

أما إن كان من الفاسدين المفسدين الذي يعم بجرائمه الأذى في الناس أو في الدين فيجب فضح هؤلاء ليعلم خطره مَن لا يعلم فيتقي شره.
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين أما بعد الأستاذ محمد الجبالي غفر الله تعالى لنا ولكم
أرجو من حضرتكم النظر بما يلي :
1- ما علاقة الموضوع الذي ذكرته بعلوم القرآن الكريم؟ الأستاذ الفاضل هذا ملتقى علمي
للتفسير وعلوم القرآن.
2- لقد سبق لكم ان اختلفتم مع رجل من المسلمين فإذا بك تصفه انه (سلفي) ورجوتكم ان لا تذكر هذه الاوصاف لانها ليست من العلم .
3- اختلافكم مع من ذكرت يجب ان يكون بينكما فهل ذهبت اليه وناظرته؟.
4- ارجو ان تحدد الفوائد العلمية المرجوة في علوم القرآن لمشاركتك هذه علماً ان كنتم ترغبون بمناقشة موضوعاً فقهياً فمكانه في الملتقى المفتوح وليس هنا مع احترامي وتقديري لجهودكم في ملتقانا والسلام عليكم.
 
سبحان الله!
أخانا البهجي:
أراك غاضبا، ولا أدري لماذا؟
أما إن كنت غضبت للشيخ أبي إسحاق شفاه الله؟!
فإن كنت تحب الشيخ فأنا أيضا أحبه.
وإني لم أقل فيه ما يعيبه
وأخبرني لماذا لا تفترض أن الذي حاورني أخذ كلام الشيخ منقوصا، وقد أردت تتمة المعنى المقصود من الستر على المذنبين، وهناك آخرون غيره يفمهون هذا الأمر- الستر على المذنبين - فهما منقوصا مثل أخينا هذا الذي نقل عن الشيخ الحويني شفاه الله ، ولهذا السبب نشرتُ لعموم الفائدة.
أما كون المنشور له علاقة بملتقى أهل التفسير، أو ليس له علاقة، فهذا يخص المشرف القائم على الملتقى، فإن رأى أنه صالح للنشر فما يضيرك يارجل؟!
ثم إن المنشور يخلو من التوصيف الذي زعمت، فإن كان منشور ما مضى لم يَرُق لك فليس لك أن تُسْقِطَ انطباعك السابق على المنشور الحاضر.
غفر الله لنا ولك
والسلام عليكم
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

توفيقا بين الأخوين الكريمين: البهيجي والجبالي، أقول وبالله التوفيق:
حبذا لو صبغت المنشور بصبغة تجعله مناسبا للملتقى، فما ذكرت أخي محمد لا نشك أن له علاقة بالقرآن الكريم ألا وهي الوصية الربانية للأمة المحمدية بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كما قال تعالى:"وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (104)"-آل عمران-.
فقوام الأمة بهذا الأمر الجلل الذي صار محط تعطيل وخلل، والله المستعان.
فحبذا لو قدمت بين يدي موضوعك آية في هذا الباب.
أما بالنسبة للستر، فلا نشك كذلك في مشروعيته بل في أجر من يتحلى به وعلو شرفه وكيف لا يكون كذلك وقد تحلى بصفة من صفات البارئ سبحانه ألا وهي الستر، كما في الحديث الثابت:"إن الله ستير يحب الستر"، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من ستر أخاه المسلم في الدنيا ستره الله يوم القيامة".
ولا منفاة بين الأمرين، أي بين النهي عن المنكر والستر.
فالواجب على من رآى منكرا تغييره بما قدر عليه، وقد ورد ذكر مراتب هذا التغيير في الحديث المشهور:"من رأى منكرا فليغيره..."الحديث.
وهذا لا ينافي ستر صاحب المنكر.
فمثلا من رآى جاره يشرب الخمر فالواجب الاجتهاد في تغيير هذا المنكر بالتعريف أولا فلعل هذا الجار جاهل بحكم الخمر ثم الوعظ باللين فإن لم ينزجر فالتغليظ وهكذا.دون أن يكون تغييره للمنكر منكرا.
وهذا في علاقة المحتسب أي المنكر -بكسر الراء- مع المنكر عليه.
أما خارج إطار هذه العلاقة فيتحتم الستر.
والله تعالى أعلم.
 
عودة
أعلى